أخبار

خبير يؤكد أن أميركا ساعدت تل أبيب في تقنيات التفجير

تقنياً.. كيف تم اختراق وتفجير "بيجر حزب الله"؟

اصابات بعد تفجير البيجر وفي الإطار جهاز بيجر بعد احتراقه
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: كيف يتم اختراق وتفجير الأجهزة اللاسلكية بهذه الطريقة؟ سؤال يتردد على ألسنة الملايين ليس في المنطقة العربية فحسب، بل حول العالم، فقد أصبح أمن الأشخاص بصفة عامة في مهب الريح بعيداً عن حسابات الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت إن أجهزة "بيجر Pager" حزب الله التي انفجرت اليوم في لبنان اشتراها الحزب في الأشهر الأخيرة، بعد اندلاع الحرب على غزة، وهناك روايات تقول إنها من شركة إيرانية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن بعض أفراد حزب الله لاحظوا ارتفاع درجة حرارة هذه الأجهزة قبل انفجارها وتمكنوا من التخلص منها في الوقت المناسب، الأمر الذي قلل من حجم الإصابات والتي وصلت إلى أكثر من 3 آلاف اصابة بحسب بيان وزارة الصحة اللبنانية.

كيف اخترقت إسرائيل أجهزة البيجر؟
وفقًا للمعلومات الأولية، فقد حدث ذلك عن طريق رفع درجة حرارة بطارية الجهاز وصولاً لدرجة الانفجار، وبالطبع لن يشعر الشخص بارتفاع حرارة البيجر إلا إذا كان في يده مثلاً، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها قناة LBCI، تشير التقارير الأولية، إلى أن خادم أجهزة بيجر Pager تعرض للاختراق، ما أدى إلى تثبيت برنامج "نصي" script تسبب في زيادة التحميل over load.

ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة بطارية الليثيوم، والتي انفجرت بعد ذلك. ويمكن أن يتفاوت الضرر المادي الذي لحق بمستخدم الجهاز من شديد إلى طفيف، اعتمادًا على المنطقة التي تلامس الجهاز.

كيف تنفجر بطاريات الليثيوم؟
يمكن لبطاريات الليثيوم، عند ارتفاع درجة حرارتها، أن تصدر دخانا وتذوب وحتى تشتعل. ويمكن أن تحترق بطاريات الليثيوم عند 590 درجة مئوية.

ويتم استخدام بطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن في المنتجات الاستهلاكية، من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى السيارات الكهربائية.

ما هي أجهزة البيجر Pager ؟
جهاز البيجر Pager أو جهاز "النداء" كما يطلق عليه البعض، هو جهاز إلكتروني صغير يستخدم لتلقي الرسائل النصية أو الإشعارات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.

وشاع استخدام البيجر Pager في تسعينات القرن الماضي، ثم تقلص استخدامه تدريجيًا مع ظهور الهواتف المتحركة، حتى لم يعد يستخدم إلا في الحالات النادرة وفي مناطق يضعف فيها (أو لا يصلها) بث الهاتف المحمول.

كما ظل جهاز النداء مستخدما في بعض المستشفيات، إذ يكتفي الأطباء بالتواصل عبر هذا الجهاز الصغير، ويستدعي بعضهم بعضا تفاديا للصخب الذي تحدثه المكالمات الهاتفية، وحتى لا تؤثر ذبذبات الهواتف المتحركة على الأجهزة الطبية الموجودة في تلك المستشفيات.

كما أن جهاز النداء هذا لا يزال مستخدما لدى بعض القوات الأمنية والعسكرية، تفاديا لعمليات الاختراق، ومن بينها حزب الله اللبناني.

كيف تعمل أجهزة &"بيجر&" Pager؟
يعمل الجهاز بصورة بسيطة، إذ يقوم المستخدمون بإدخال رمز على الجهاز، والذي يتم نقله إلى مركز استقبال أو نظام يقوم ببعث إشعار إلى الجهاز. يمكن للجهاز عرض الرسائل النصية أو إشعارات قصيرة، وفي بعض الأنواع يمكن الرد على الرسائل أو الاتصال برقم محدد.

خبير يكشف طريقة أخرى لتفجير البيجر
نشرت شبكة RT الروسية تصريحات للخبير العسكري ورئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق، اللواء محمد عبد المنعم، قال فيها إن إسرائيل هي التي تقف خلف العملية التي شهدتها لبنان، لأنه بعد اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي الخميس الماضي، والذي قرر اتخاذ موقف تجاه جنوب لبنان لتأمين المستوطنات الإسرائيلية ناحية الشمال الإسرائيلي، وهي استراتيجية إسرائيلية واضحة منذ بدء الحرب أنها ستبدأ بغزة ثم الضفة الغربية، ثم الانتقال إلى جنوب لبنان.

وأكد الخبير العسكري أن عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، استخدمت فيها إسرائيل تقنية عالية الدقة، من خلال رصد الحيز الترددي لتلك الأجهزة ومن ثم استهدفها بموجات كهرومغناطيسية تتسبب قوة هذه الموجات في انفجار بطارية الجهاز وتسبب إصابات بالغة لمن يحمله، وهي نفس العملية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق أيام الغزو الأمريكي.

وشدد رئيس جهاز الاستطلاع المصري على أن إسرائيل لا تمتلك هذه التقنية العالية، وأقصى ما تملكه إسرائيل هو تحديد الحيز الترددي للأجهزة فقط، أما استهداف الأجهزة اللاسلكية بالموجات الكهرومغناطيسية فهي عملية أمريكية، لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكة مع إسرائيل في تنفيذ العملية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مثل شامي يقول ( اللي ضرب ضرب - واللي هرب هرب ) ،،
عدنان احسان- امريكا -

لم تعد تفيد كل التحليلات والتفسيرات ... واللي ضرب ضرب - اللي هرب هرب ،