أخبار

اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط هو الكابوس الأسوأ

خالد بن بندر يحذر من تصعيد إقليمي بعد تفجيرات البيجر في لبنان

الأمير خالد بن بندر بن سلطان يترأس اجتماع جمعية المنظمة البحرية الدولية في لندن العام الماضي © واس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أعرب الأمير خالد بن بندر بن سلطان، السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، عن مخاوفه من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد موجت التفجيرات التي استهدفت أجهزة النداء اللاسلكي (بيجر) الخاصة بحزب الله في لبنان، محذراً من التداعيات العالمية لهذا التصعيد في الشرق الأوسط، والذي من المحتمل أن يتوسع إقليميًا.

تداعيات تفجيرات البيجر
وفي مقابلة تبث الليلة على قناة "Skynews"، تطرق الأمير خالد بن بندر إلى الهجوم الأخير الذي استهدف أمس أجهزة النداء اللاسلكي (البيجر) المستخدمة من قبل مقاتلي حزب الله في لبنان، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. ورغم قلة المعلومات المتوفرة حتى الآن، أشار السفير السعودي لدى المملكة المتحدة إلى أن حدوث خلل متزامن في هذه الأجهزة يثير الشكوك، مؤكدًا أن الوقت لا يزال مبكرًا للتوصل إلى استنتاجات حاسمة. وقال الأمير خالد بن بندر "من المبكر جداً إبداء أي رأي حول ما حدث الآن، فالمعلومات الدقيقة لم تظهر بعد". وأضاف "ولكن ليس من المعتاد أن يتعرض عدد كبير من الأجهزة للعطل في الوقت نفسه.

مخاوف من تصاعد التوترات
وعند سؤاله عما إذا كان هذا الهجوم جزءًا من تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله، قال السفير السعودي إن الوقت لا يزال مبكرًا للتعليق على هذه الفرضية، مؤكدًا على ضرورة انتظار المزيد من المعلومات لتقييم الوضع بشكل أدق. وقال الأمير بندر "علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت إسرائيل متورطة في تفجيرات البيجر، مع توفر المزيد من المعلومات. لا يزال الوقت مبكراً جداً للتعليق، ولا أملك المعلومات التي تتيح لي الإجابة على هذا السؤال الآن، لكننا نعيش في عالم مليء بالاستثناءات".

تحذيرات من تداعيات عالمية
وفيما يتعلق بالمخاوف من تصعيد إقليمي، أعرب السفير السعودي عن قلقه العميق من أن انتشار الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وقال: "إذا خرج الصراع عن السيطرة في المنطقة، فإنه لن يبقى محصورًا فيها، بل سينتشر إلى العالم بأسره"، محذرًا من أن هذا السيناريو هو الأسوأ ويجب التركيز على منعه. وقال "الصراع الذي يخرج عن نطاقه لا يتوقف عند حدوده، بل ينتقل إلى المنطقة. وإذا انتشر في المنطقة، فإنه يمتد إلى العالم. وهذا السيناريو لا يريده أحد. ولا نملك حالياً القدرة الكافية لمنع الصراع من الانتشار إذا خرج عن السيطرة. أعتقد أن هذا هو السيناريو الأسوأ. ولكن حقيقة أنه احتمال وارد تدعونا إلى التركيز الشديد على منعه".

وأكد السفير على أهمية تجنب حدوث صراع عالمي جديد، قائلاً: "العالم لا يحتاج إلى حرب عالمية جديدة، فلدينا ما يكفي من الصراعات حالياً". كما شدد على أهمية التكاتف الدولي لمنع تفاقم الأوضاع في المنطقة وضمان استقرارها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف