واشنطن تستعد لسناريوهات محتملة في حالة اندلاع حرب في لبنان

إيلاف من بيروت: في وقت يتصاعد فيه القتال بين إسرائيل وحزب الله ما ينذر بحرب شاملة، كشف مسؤولان أمريكيان عن استعداد لسيناريوهات محتملة منها إجلاء مواطنين من لبنان، حيث لوح الجيش الإسرائيلي بـ"احتمال دخول" لبنان. ولندن ترسل قوات إلى قبرص.

قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن نشر عدد صغير من الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط، الذي أُعلن عنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قد يساعد الجيش الأمريكي في الاستعداد لسيناريوهات مثل إجلاء مواطنين من لبنان.

وذكر المسؤولان أن هذه الخطوة احترازية وتأتي في الوقت الذي حذر فيه الرئيس جو بايدن من خطر اندلاع حرب شاملة بينما تتحدث إسرائيل علانية عن توغل بري محتمل في جنوب لبنان.

وفي حين حثت واشنطن المواطنين الأمريكيين على مغادرة لبنان، فإن وزارة الخارجية الأمريكية لم تأمر بإجلاء الموظفين من هناك ولم تطلب أي مساعدة حتى الآن من الجيش الأمريكي لإجلاء المواطنين، بحسب مسؤولين أمريكيين.

ويقول المسؤولان إن القوات الأمريكية الإضافية التي يتم نشرها في الشرق الأوسط تتجه أيضا إلى قبرص، وقوامها عشرات الجنود.

وعندما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن نشر القوات، أحجمت عن توضيح عدد الجنود أو مهمتهم.

من جانبها أعلنت بريطانيا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، أعلنت إرسال قوات إلى قبرص من أجل المساعدة في إجلاء رعاياها العالقين في لبنان.

وقال وزير الدفاع جون هيلي في بيان الثلاثاء "رسالتنا واضحة: يجب على المواطنين البريطانيين المغادرة الآن"، مشيرا إلى إرسال حوالي 700 عسكري بريطاني إلى الجزيرة المتوسطية القريبة من لبنان.

وكانت دول عدة، ومنها ألمانيا ، قد حثت رعاياها على مغادرة لبنان، فيما علقت شركات طيران عدة، ومنها لوفتهانزا رحلاتها من وإلى بيروت وتل أبيب.

يأتي ذلك في وقت يتصاعد القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل التي شنت مئات الغارات على "أهداف لحزب الله". وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه يستعدّ لشنّ هجوم بري محتمل في لبنان ضد حزب الله المدعوم من إيران، التي تقول إنه لا يمكن لحزب الله أن يواجه إسرائيل "بمفرده".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".