أخبار

كاتب إيراني يوضح إرادة إيران للتفاوض مع الغرب

هل بادلت إيران حزب الله مقابل العقوبات؟

الصورة لميليشيا حزب الله اللبناني أ.ف.ب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من طهران: بعد أسبوع دام شهد هجمات إسرائيلية غير مسبوقة من تفجير أجهزة الاتصال (البيجر واللاسلكي) الخاصة بعناصر حزب الله إلى اغتيال قادة كبار في الحزب، بدأت تُطرح تساؤلات عن غياب إيران حتى الآن عن الدفاع عمّا يجري لأبرز أذرعها في المنطقة، ولماذا لم يكن ردّ فعلها أكثر حزماً وحسماً في المواجهة المستعرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وما عزّز هذه التساؤلات تصريحات رئيس إيران مسعود بزشكيان ومستشاره وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف قبل يومين، التي وصفت بـ"المهادنة"، وما نقل عن مسؤولين إيرانيين "أن حزب الله حثّ طهران في الأيام الأخيرة على ضرب إسرائيل لكنها ترددت".

هل تخلت طهران عن الحزب؟
فهل تخلّت طهران عن حزب الله في ساحة القتال مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها وإعادة تعزيز علاقاتها مع جيرانها بالإقليم؟ وهل هي مستعدّة للدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل؟

للإجابة على تلك الأسئلة أوضح الكاتب السياسي الإيراني اراش عزيزي أن إيران تُعطي الأولوية حاليا لمحاولات التفاوض مع الغرب وكذلك للعلاقات الطيّبة مع جيرانها.

لكن أوضح أن "هناك أيضاً حدّياً معينا لهذا المنطق، أي أنه إذا استمر التصعيد في ساحات القتال، قد لا ترى طهران في مرحلة أي مجال سوى التورط في حرب كبرى مع إسرائيل".

تفتقر للخيارات العسكرية
ولفت إلى "أن إيران تدرك جيداً أنها تفتقر إلى الخيارات العسكرية الجيّدة في مواجهة إسرائيل، كما أنها تريد تهدئة الأمور لمساعدة اقتصادها وبالتالي الوصول في نهاية المطاف إلى اتفاق يرفع العقوبات عنها، لذلك هي تدرك جيداً أن التورّط في حرب مع إسرائيل يقوّض هذه الأهداف بشكل كبير".

من الإسناد إلى الدفاع
ومع تصاعد حدّة المواجهات في لبنان وتوسّع رقعة العمليات العسكرية المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، أدخل الحزب في بيانات عملياته اليومية عبارة "دفاعاً عن لبنان" إلى جانب عبارة "دعماً لغزة"، ما يعني تحوّل جبهة لبنان لجبهة دفاعية بعدما كانت وظيفتها "إسناد حماس في غزة".

فهل سيبادر حلفاء حزب الله في محور إيران إلى مساندته كما فعل مع حماس في قطاع غزة مع تفجر الحرب في السابع من أكتوبر الماضي؟

في الإطار، اعتبر عزيزي "أن أحداث ما بعد السابع من أكتوبر سلّطت الضوء على أهمية المحور الإيراني وقدرته على محاصرة إسرائيل من جميع الجوانب".

لا قدرة على المواجهة
لكنه رأى في الوقت عينه أن هذا المحور "أظهر حدوده، حيث لا في العراق ولا لبنان وسوريا تمتلك إيران الأساس المجتمعي والعسكري لمواجهة كبرى مع إسرائيل".

يشار إلى أن حزب الله تعرض خلال الأسبوع الماضي لسلسلة هجمات إسرائيلية غير مسبوقة، بدأت بتفجير أجهزة البيجر يوم الثلاثاء الماضي ثم أجهزة الاتصال اللاسلكي بعد أقل من 24 ساعة، تلتهما يوم الجمعة استهداف اجتماع مصغّر لقادة في قوات الرضوان (قوات النخبة بالحزب) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدّى إلى مقتل القيادي الكبير بالحزب إبراهيم عقيل و15 مسؤولا آخرين في تلك الوحدة.

كما اغتالت غارة إسرائيلية على الضاحية، معقل حزب الله في بيروت، قبل يومين إبراهيم قبيسي، قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، مع عناصر آخرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف