أخبار

أميركا ترى أن الوقت قد حان لانتخاب رئيس للبلاد

تحليل: حزب الله في أضعف حالاته.. فهل يتعافي لبنان من أزماته؟

لبنان يتطلع للخروج من أزماته في لحظات ضعف حزب الله
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: تسعى الولايات المتحدة لاستغلا ضعف حزب الله في الوقت الراهن بعد الضربات التي تلقاها من إسرائيل لانتخاب رئيس لبناني جديد، وقال المسؤولون الأميركيون إن المهمة الأولى هي انتخاب رئيس لبناني، ثم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية استنادا إلى قرار الأمم المتحدة.

ووفقاً لتقارير أميركية واسرائيلية، وبحسب ما نشرته "جيروزاليم بروست" عن محللين سياسيين، قال مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض يريد استغلال الضربة الإسرائيلية الضخمة التي تلقاها حزب الله وبنيته التحتية للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة.

لم يكن للبنان رئيس منذ ما يقرب من عامين، مما أدى إلى زيادة عدم الاستقرار وتفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

فقد قُتل زعيم حزب الله حسن نصر الله ، وكبار قادة حزب الله، وأعضاء آخرون في حزب الله في غارات جوية إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، مما أضعف حزب الله دون شك في المرحلة الحالية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص في لبنان، بينهم عشرات النساء والأطفال، دون أن تحدد عدد القتلى من أعضاء حزب الله.

القوات المسلحة اللبنانية.. دور التسوية
ومنع نصرالله أي مسعى لانتخاب شخصية غير حليفه سليمان فرنجية، ومن بين المرشحين لهذا المنصب الجنرال جوزيف عون، قائد القوات المسلحة اللبنانية ، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة وفرنسا. وسوف تلعب القوات المسلحة اللبنانية دوراً رئيسياً في أي تسوية في لبنان بعد الحرب.

ومع مقتل حسن نصر الله ووصول حزب الله إلى أضعف مستوياته منذ سنوات، تعتقد إدارة بايدن أن هناك الآن فرصة لتقليص نفوذها على النظام السياسي اللبناني بشكل كبير وانتخاب رئيس جديد ليس حليفًا للميليشيا الشيعية، بحسب مسؤولين أميركيين.

النظام السياسي اللبناني
يعتمد النظام السياسي اللبناني على تقاسم السلطة بين الطوائف الدينية المختلفة، ويشغل مسيحي منصب الرئيس، وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2022، انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون، الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بحزب الله، ولم يتفق البرلمان اللبناني منذ ذلك الحين على رئيس جديد.

وساطة عالمية وسعودية قطرية
وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، منذ عامين التوسط بين الأطراف السياسية المختلفة في البلاد للتوصل إلى تسوية. ومع ذلك، فإن كل مبادرة تقريبا قوبلت بالرفض من جانب حزب الله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الخميس "لقد أوضحنا منذ بعض الوقت أننا نعتقد أن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى التغلب على الخلل في النظام ــ أحد المحرضين الرئيسيين لهذا الخلل هو حق النقض الذي يتمتع به حزب الله بشأن من سيكون الرئيس المقبل ــ وانتخاب رئيس. وهذا يظل صحيحا".

فرصة لكسر الجمود
قال مسؤولان أميركيان إن البيت الأبيض ينظر إلى الوضع الحالي في لبنان باعتباره فرصة لكسر الجمود بشأن انتخاب رئيس لبناني ويعتقد أن هذا ينبغي أن يكون على رأس الأولويات، حتى قبل الدفع نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ومؤخرا، أبلغ رئيس الوزراء اللبناني بالوكالة نجيب ميقاتي مستشار الرئيس بايدن "آموس هوشتاين" أنه يريد المضي قدما في الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان.

وقال المسؤولون الأميركيون إن هوكشتاين أبلغ ميقاتي أن الاقتراح "غير وارد" لأن الظروف على الأرض تغيرت في الأسبوعين الماضيين بسبب تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله، وبدلاً من ذلك، قال هوكشتاين لميقاتي إن الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس جديد.

رئيس في أقرب وقت
كما التقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الخميس في واشنطن مع مسؤولة ملف الشرق الأوسط في وزارة الخارجية باربرا ليف. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، قالت ليف لبو حبيب إنه بسبب الوضع في البلاد، يجب انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن.

ودعا ميقاتي الخميس إلى إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن لاختيار رئيس جديد يمثل غالبية الشعب اللبناني، وقال ميقاتي إن "النقطة الأساسية هي انتخاب رئيس لا يكون منحازا لفريق ضد فريق آخر".

وقال المسؤولون الأميركيون إن المهمة الأولى هي انتخاب رئيس لبناني، ثم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية على أساس قرار الأمم المتحدة الذي تم تبنيه بعد حرب عام 2006 في لبنان ولكن لم يتم تنفيذه بالكامل، ثم تعيين رئيس وزراء لبناني جديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف