دهشة في تل أبيب من عدم شعور الحركة الفلسطينية بأي ندم
"حماس" فخورة رغم مقتل 17 ألفاً من عناصرها وتدمير غزة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القدس: يشعرون بالفخر، ولا يظهرون أي علامات للندم على الرغم من مقتل ما لا يقل عن 17 ألفاً من عناصرها، واغتيال قياداتها، وعلى الرغم من خسارتها لمعظم ترسانتها من الأسلحة، وعلى الرغم من كل ما حدث ولحق بقطاع غزة، هذا هو حال حماس وقياداتها في الذكرى الأولى لأحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر)، من وجهة النظر الاسرائيلية.
تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" يحاول قراءة "عقل حماس"، وسط شعور بالدهشة من حالة الفخر التي تعيشها الحركة الفلسطينية رغم كل ما لحق بها وبقطاع غزة الذي شهد مقتل 42 ألفاً على مدار عام كامل، ومنذ بداية الهجوم الاسرائيلي.
وجاء في التقرير :"حماس تفتخر بـ 7 تشرين الأول (أكتوبر) رغم كل خسائرها في الحرب، وتشعر حماس بالثقة في استمرار فخرها بالهجوم، لأنها على الرغم من أنها فقدت بعض مقاتليها وقادتها، إلا أنها تعتقد أنها ستنجح على المدى الطويل".
لا يبدو أن حماس تشعر بأي ندم على هجوم السابع من أكتوبر ، كما يتضح بشدة من التصريحات الصادرة عن القيادة المتبقية، ومن هجماتها المتواصلة.
لقد فقدت حماس ما بين 14 ألفًا و17 ألفًا من مقاتليها، كما تقلصت ترسانتها من الصواريخ إلى حد كبير. ومع ذلك، في ذكرى السابع من أكتوبر، كانت لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وتشعر حماس بالثقة في استمرار فخرها بالهجوم، لأنها على الرغم من أنها فقدت بعض مقاتليها وقادتها، إلا أنها تعتقد أنها ستنجح على المدى الطويل، وأن السابع تشرين الأول (أكتوبر) سيكون مفتاحاً لهذا النجاح.
لماذا تشعر حماس بأنها لم تخسر؟
ولكن لماذا توصلت حماس إلى هذا الاستنتاج؟ لا تزال قيادة حماس تستضيفها قطر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، وتركيا ، العضو في حلف شمال الأطلسي.
كما تحظى حماس بدعم من إيران وروسيا والصين، وهو ما يعني أن المنظمة فريدة من نوعها في التمتع بدعم من حلفاء غربيين رئيسيين وأيضاً من أعداء الغرب.
ولعل التاريخ لم يشهد على وجود جماعة إرهابية مماثلة حظيت بدعم المعسكرين؛ ذلك أن أغلب الجماعات الإرهابية لا تحظى بأي دعم من الدول الكبرى. أما حماس فتحظى بدعم من قوى رئيسية في الاقتصاد العالمي ودول رئيسية في الشرق الأوسط، على حسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية.
إضفاء الشرعية على حماس
وتشعر حماس أيضاً بأنها نجحت لأنها تعتقد أن إسرائيل أصبحت معزولة في الأماكن التي اكتسبت فيها الدعم الدبلوماسي من بلدان مختلفة، وتتزايد الضغوط عليها.
وإذا تمكنت من تأمين وقف إطلاق النار والاستمرار في احتجاز أكثر من مائة رهينة، فإنها تفترض أنها ستكون قادرة على إعادة البناء في غزة.
كما بدأت بالفعل في تجنيد المقاتلين، بعد أن عادت مراراً وتكراراً إلى المناطق التي طهرها جيش الدفاع الإسرائيلي، مما أجبر الجيش على العودة.
تبجح وحفظ ماء الوجه؟
قد يزعم البعض أن بعض تبجحات حماس ما هي إلا شكل من أشكال حفظ ماء الوجه، وأن المنظمة تحاول التعامل مع الخسائر التي تكبدتها، ومقتل محمد ضيف، وصلاح العاروري، وإسماعيل هنية.
وفي الوقت نفسه، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ــ وهي جماعة إرهابية أخرى مدعومة من إيران ــ بيانات يبدو أنها تظهر أنها لا تشعر بالقلق بشأن مستقبلها. وقال الأمين العام زياد النخالة إن الجماعة متمسكة بمطالبها بوقف إطلاق النار وأشاد بالمحاولة الرامية إلى "توحيد" مختلف الفصائل المعادية لإسرائيل ــ حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ــ في حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل.
وإلى جانب غزة، ترى جماعات أخرى مدعومة من إيران أن السابع تشرين الأول (أكتوبر) كان نجاحاً أيضاً. فقد قال الأمين العام لكتائب سيد الشهداء العراقية أبو علاء الولائي إن ذلك "أثبت للعالم مدى ضعف النظام الصهيوني"، وفقاً لبيان لوكالة الأنباء الإيرانية إيرنا. وفي الأسابيع الأخيرة، زادت الجماعات العراقية من هجماتها على إسرائيل.