أخبار

طهران تعاني اقتصاديًا وتغامر عسكريًا

الرئيس الإيراني طلب من حرس الثورة وقف الاستثمار الخارجي

لافتة تصور المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي موضوعة بجانب صاروخ باليستي في طهران في 26 سبتمبر 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: علمت "إيلاف" من مصدر مطلع أن نقاشات حادة تدور في إيران حول جدوى المواجهة مع إسرائيل واستمرار التهديد بالضربات والرد واستخدام المليشيات الموالية.
ولفت المصدر إلى أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أبلغ المرشد أن الاقتصاد الإيراني لن يحتمل حربًا أو مواجهات واسعة مع إسرائيل، وأن الأوضاع ذاهبة نحو الانهيار في سعر العملة ومستوى البطالة والفقر في الدولة التي تعد من الأغنى نفطًا وثروات طبيعية.

كما أشارت تقارير إلى أن الرئيس الإيراني طلب من حرس الثورة ومكتب المرشد إعادة النظر في الاستثمارات الخارجية أي دعم المليشيات في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين ماديًا، وأن هذا الأمر يثقل كاهل الاقتصاد المتدهور أصلًا في ظل العقوبات الدولية. وأكد أن على إيران التوجه الآن للتسوية مع الدول الرباعية والجيران ومعالجة أوضاع الداخل خاصة بعد حالات الغليان والاحتجاجات المتكررة في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة، أهمها "الوضع الاقتصادي واستمرار العقوبات ومحاولات الأعداء والصهاينة النيل من الجمهورية الإسلامية عن طريق إذكاء نار النعرات المذهبية والإثنية"، على حد قول الرئيس الإيراني بحسب المصدر.

إلى ذلك، يبدو أن المواجهة الحالية مع إسرائيل سوف تؤدي لخسائر اقتصادية وعسكرية ومعنوية كبيرة، وأن إيران لن تستطيع الوقوف في وجه الولايات المتحدة التي ستدعم إسرائيل مهما حصل ومهما احتدت الخلافات العلنية بين الدولة العبرية والبيت الأبيض.

من جهة أخرى، تكثر التصريحات الحربية الإيرانية والتهديد بضربة موجهة لإسرائيل في حال ضربت المشروع النووي أو المنشآت النفطية، ويبقى السؤال: هل سيستطيع الرئيس مسعود بزشكيان الوقوف في وجه حرس الثورة وإقناعهم بالتسويات بدل الحروب والمواجهات؟
إذا عدنا إلى تصريحاته في نيويورك مؤخرًا نرى أن لديه نية العودة لاتفاق جديد مع الولايات المتحدة وتسوية الأوضاع والتصرف كدولة مسؤولة في المنطقة، لكن هل سيكون صوته أعلى من صوت قادة حرس الثورة والصواريخ الباليستية ومسيراتهم الانتحارية؟ يتساءل مطلعون وخبراء في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف