أخبار

تصفية عشرات المسلحين جنوب لبنان وسط تصاعد التوتر

إسرائيل تواصل ضرباتها وتُنكر تقليص العمليات على بيروت

صورة تظهر الأضرار بعد يوم من الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على سوق النبطية في جنوب لبنان يوم 13 تشرين الأول (أكتوبر)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

**تصاعد التوتر.. الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية عشرات المسلحين جنوب لبنان وينفي وقف الضربات على بيروت**

إيلاف من بيروت: في خضم العمليات العسكرية المكثفة التي تشهدها الجبهة الجنوبية اللبنانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، عن تصفية "عشرات المسلحين" في اشتباكات مباشرة وضربات جوية نفذتها قواته في إطار العملية البرية المستمرة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، وسط نفي إسرائيل الشائعات حول وقف أو تقليص الضربات على بيروت والضاحية الجنوبية.

تدمير مكثف للأهداف العسكرية
بحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد تم استهداف أكثر من "200 هدف إرهابي" في جنوب لبنان خلال الساعات الماضية، من بينها منصات إطلاق صواريخ، مواقع مضادة للدروع، ومستودعات أسلحة. وأكد البيان أن الهجمات الجوية تركزت على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، ما يعكس حجم التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين على طول الحدود.

نفي إسرائيلي لتقليص الضربات
وفيما يتعلق بالأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول وقف أو تقليص الهجمات الإسرائيلية على العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، نفى مصدر سياسي إسرائيلي صحة هذه الأخبار ووصفها بأنها "عار عن الصحة"، مؤكداً لقناة "الحرة" أن إسرائيل تحتفظ بحقها في مواصلة العمليات العسكرية في جميع أرجاء لبنان بما يتناسب مع وجود الأهداف.
يأتي هذا النفي بعد تداول تقارير عن طلبات أميركية لوقف استهداف العاصمة اللبنانية، وهو ما أكده البعض أنه جاء نتيجة لضغوط من الرئيس الأميركي جو بايدن وقائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا.

حزب الله يرد على الهجمات
في المقابل، أصدر حزب الله عدة بيانات أعلن فيها استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في مناطق مارون الراس وعيتا الشعب باستخدام القذائف المدفعية الثقيلة. كما أعلن الحزب عن قصف صاروخي استهدف قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا، بالإضافة إلى ثكنة زبدين في مزارع شبعا، في تصعيد واضح للجبهة الشمالية.

ضربة موجعة للجيش الإسرائيلي
في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أربعة من جنوده وإصابة 58 آخرين بجروح متفاوتة، سبعة منهم في حالة حرجة، إثر هجوم بطائرة مسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية وانفجرت في قاعدة تدريب عسكرية في بنيامينا.
وأكد الجيش أن الطائرة المسيرة اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية دون أن يتم اكتشافها أو إطلاق إنذار، حيث ضربت سقف غرفة الطعام في القاعدة العسكرية أثناء تناول الجنود العشاء، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، "سوف نحقق بعمق في الحادثة ونتعلم منها لتحسين أنظمتنا الدفاعية ضد التهديدات الجوية المتزايدة".

تطورات ميدانية وخسائر بشرية في لبنان
على الصعيد اللبناني، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأحد عن مقتل 51 شخصاً وإصابة 174 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة في البلاد.
وتركزت الهجمات على مناطق الجنوب اللبناني، بما في ذلك النبطية والمعيصرة، حيث أسفرت الضربات عن مقتل 26 شخصاً على الأقل. وامتدت الغارات لتشمل مناطق غير معروفة بتبعيتها لحزب الله، مثل دير بيلا شمال البترون، مما أسفر عن مقتل مدنيين كانوا يحتمون في منزل جراء القصف الإسرائيلي.

دعوات للنزوح وتزايد التوغلات البرية
في سياق متصل، دعت القوات الإسرائيلية سكان 25 بلدة لبنانية، من بينها النبطية، إلى النزوح نحو الشمال تحسباً لتصعيد العمليات العسكرية. وأكدت مصادر محلية تكثيف الجيش الإسرائيلي لضرباته الجوية في مناطق الجنوب اللبناني، مصحوبة بتوغلات برية محدودة تسعى إلى تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل.

وكانت المواجهات الدائرة حاليا بين إسرائيل وحزب الله قد بدأت عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، عندما فتح الحزب اللبناني جبهة دعم لقطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيداً مستمراً، حيث ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية بشكل كبير، وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهات لتشمل مناطق أخرى في لبنان.
وبحسب الإحصاءات، فإن الحرب الدائرة منذ نهاية أيلول (سبتمبر) أسفرت عن مقتل أكثر من 1,300 شخص في لبنان وحده، وفقاً لتقارير رسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف