أخبار

محمد بن سلمان يترأس وفد السعودية في القمة الخليجية الأوروبية

تحديات إقليمية وتطلعات مشتركة تجمع قادة الخليج وأوروبا في بروكسل

في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أكد الاتحاد الأوروبي حضور الأمير محمد بن سلمان أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة، يترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة في "القمة الخليجية الأوروبية" الأولى من نوعها، التي تنطلق اليوم في بروكسل بحضور 33 رئيس دولة وحكومة. تهدف القمة إلى تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات الأمن، الاقتصاد، والتغير المناخي، وسط توقعات بنقاشات حاسمة حول الأوضاع في غزة ولبنان.

شعار الشراكة
تتجه الأنظار نحو العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تنطلق اليوم القمة الخليجية الأوروبية التي تمثل نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين. تأتي هذه القمة وسط ظروف إقليمية بالغة التعقيد، وتشكل منصة لبحث القضايا السياسية والاقتصادية المهمة، بالإضافة إلى التعاون الأمني والتجاري.
على الرغم من التحديات، يسعى الجانبان لتطوير العلاقات وتعزيز التعاون في كافة المجالات، لا سيما في ظل المتغيرات الدولية.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن "الموضوع الرئيسي" للاجتماع سيكون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، فضلا عن خطر توسع الحرب إقليميا. وأفاد مسؤول أوروبي كبير بأن "أحد الأهداف هو تجنب حرب شاملة".

محطة تاريخية
ووصف جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون، هذه القمة بـ"المحطة التاريخية المهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أنها تعكس التزام الجانبين بتعزيز العلاقات في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. وأكد على أهميتها الكبيرة، وقال إنها تأتي ضمن حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقاته الاستراتيجية مع الدول والتكتلات في العالم أجمع، موضحاً أنها ستتناول ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، وستناقش تعزيز أطر الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والتطورات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن القمة ستتناول زيادة التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، ومكافحة تغير المناخ، ومجالات عدة ستعود بالنفع على شعوب المنطقة من جهة، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين من جهة أخرى.

تعزيز التعاون
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي الست.
ومن المتوقع أن تسفر القمة عن تعزيز أطر التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، إضافة إلى مناقشة قضايا تغير المناخ والطاقة. ويأتي هذا الاجتماع بعد نحو 25 عاماً من العلاقات المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، حيث أصبح الاتحاد الأوروبي شريكاً تجارياً رئيسياً لدول مجلس التعاون.
رغم الصعوبات في التوصل لاتفاقية تجارة حرة بين الجانبين، إلا أن هذه القمة تعكس الرغبة المشتركة في زيادة التبادل التجاري وتحقيق منافع اقتصادية أوسع.

الملفات الأمنية والإنسانية
لا تقتصر القمة على الملفات الاقتصادية فقط، بل تتناول أيضاً التحديات الأمنية والسياسية، خاصة مع استمرار الصراع في غزة ولبنان. كما دعا الاتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، وسط مخاوف من توسع دائرة العنف.
الأمير محمد بن سلمان وقادة دول الخليج سيبحثون مع نظرائهم الأوروبيين كيفية تعزيز الاستقرار في المنطقة، في ظل تصاعد القلق من تأثيرات الحرب.
وما زالت خلافات قائمة بين الطرفين بشأن مواضيع أخرى، أبرزها الحرب في أوكرانيا. وأكد دبلوماسي آخر أن "وجهات نظرنا أكثر توافقا بشأن الشرق الأوسط". وقال "نريد كاتحاد أوروبي ومجلس التعاون الخليجي، الاستقرار في المنطقة وخفض التصعيد".
ودعت دول الخليج مرارا إلى إنشاء دولة فلسطينية، وأدّى بعضها دورا رئيسيا في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

مشاركة دولية
إلى جانب الأمير محمد بن سلمان، تشهد القمة مشاركة عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين مثل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى جانب رؤساء دول وحكومات الدول السبع والعشرين، عشية قمة أوروبية في بروكسل.
ويشارك قادة ست دول خليجية (المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) في قمة أولى مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية.

القمة تعد محطة أساسية لتعزيز الزخم في العلاقات الأوروبية الخليجية، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف