كامالا: ترامب غير متزن وخطر على ديموقراطية البلاد
هاريس مع FOX NEWS: رئاستي لن تكون استمراراً لبايدن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: في ما يمكن وصفها بـ"مقابلة الأسئلة الصعبة" مع قناة FOX NEWS ذات الميل الجمهوري، ميزت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس نفسها، عن الرئيس جو بايدن، الذي خدمت كنائبة له على مدار 4 سنوات بـ"إخلاص"، وقالت إن رئاستها لن تكون استمراراً لإدارة جو بايدن، في أول تصريح تعلن به أنها ستقطع مع سياسات بايدن، والتي يشد بعضها هاريس إلى الأسفل، منذ صعودها على رأس التذكرة الديمقراطية في يوليو الماضي.
وأبدت هاريس في المقابلة مع بريت باير مذيع Fox News الأكثر اعتدالاً، ثقة كبيرة في إجاباتها، رغم تجنبها الإجابة عن بعض الأسئلة، إذ تجنبت أسئلة محرجة بشأن الهجرة، وصحة بايدن العقلية.
ورغم اللعب على نفس النقاط في ردودها، إلا أن إجابات هاريس في المقابلة كانت أكثر عفوية، وبعيدة عن الطريقة المنمقة التي أجرت بها بعض مقابلاتها التليفزيونية التي كانت تجري في "بيئة ودودة" بعض الشيء أو محايدة، والتي بدت في بعضها وكأنها تلقي إجابات محفوظة، بعكس مقابلة FOX NEWS والتي توقعت هاريس وفريقها، أن يكون المحاور فيها هجومياً.
وبعد أيام من إجابة محرجة في مقابلة مع برنامج صباحي، على سؤال عن الشيء الذي كانت ستقوم به بشكل مختلف عن إدارة بايدن، والذي ردت عليه بالقول: "لا شيء يحضر إلى ذهني"، يبدو أن هاريس قررت قطع الحبل مع إدارة بايدن، في الأسابيع الأخيرة الحاسمة.
لست استمراراً لبايدن
وقالت هاريس إن رئاستها لن تكون استمراراً لإدارة جو بايدن، وأضافت: "دعني أكن واضحة، رئاستي لن تكون مواصلة لرئاسة جو بايدن، وككل رئيس يأتي إلى البيت الأبيض، سوف أجلب خبرتي الحياتية، وخبراتي المهنية، وأفكار جديدة. أنا أمثل جيلاً جديداً من القيادة في أميركا".
وتابعت: "على سبيل المثال، كشخص لم يقض مسيرته المهنية في العاصمة واشنطن، أدعو أفكاراً سواءً كانت من الجمهوريين، أو قطاع الأعمال، أو آخرين، يمكنهم المساهمة في أفكار، لخفض كلفة الإسكان، والتعامل مع قضايا أصحاب المشروعات الصغيرة، وإمكانية وصولهم لرأس المال الذي يحتاجونه".
وأثارت إجابة هاريس في مقابلة The View قبل أيام، استياء العديدين ممن رأوا أنها إجابة سيئة، كما أن معارضيها الجمهوريين استغلوا المقطع، للتدليل على أنها ستواصل سياسات بايدن.
لكن بايدن، فيما يبدو الآن، أنه كان بمثابة تمهيد لقطع الحبل، قال الثلاثاء، في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، إن هاريس ستشق طريقها بنفسها إذا انتخبت في نوفمبر.
"ترمب غير متزن وخطر على الرئاسة"
ووصفت كامالا هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترمب بأنه "غير متزن عقلياً"، وخطر على منصب الرئاسة.
ورداً على سؤال بشأن صحة الرئيس جو بايدن العقلية، والمخاوف بشأن قدراته، والتي أطاحت به من سباق إعادة انتخابه، وعما إذا كانت قد لاحظت تضاؤل قدراته، قالت هاريس: "شاهدت بايدن وهو يعمل من المكتب البيضاوي إلى غرفة عمليات البيت الأبيض، جو بايدن لديه الحكم السليم، والخبرة لفعل ما يقوم به، واتخاذ قرارات نيابة عن الشعب الأميركي".
وأضافت: "بايدن ليس على ورقة الاقتراع، ولكن دونالد ترمب كذلك، وهو غير متزن".
ورداً على ما إذا كانت قلقة بشأن صحة بايدن، قالت: "أظن أن الشعب الأميركي قلق بشأن ترمب، ولهذا فإن الناس الذين يعرفونه بشكل جيد، بمن في ذلك قادة مجتمع الأمن القومي تحدثوا عن ذلك، وحتى الناس الذين عملوا معه، في غرفة العمليات، قالوا إنه غير لائق وخطر، ولا يجب أن يكون رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى، بما في ذلك نائبه السابق، والذي أدت معارضته له، لوجود وظيفة شاغرة في مكانه، لنائب جديد، وهذه هي الحقيقة".
وقالت إن حملتها الانتخابية، ورئاستها إذا انتخبت في يناير، "تقلب الصفحة على العقد الأخير الذي عانت في الولايات المتحدة، من نوعية الخطاب التي جاءت من دونالد ترمب، والتي كانت مصممة ومطبقة لتقسيم بلادنا، وجعل الأميركيين يوجهون أصابع الاتهام إلى بعضهم البعض. خطاب ونهج في القيادة يوحي بأن قوة القائد تُقاس بمن يهزمه، بدلًا من قياسها بمن ترفعه. الرئيس الأميركي، هو من يفهم أن الغالبية العظمى منا لديهم قواسم مشتركة أكثر مما يفرقهم.
لحظة توتر في المقابلة
وفي لحظة توتر للمقابلة، ولكنها لاقت استحساناً بين أنصار هاريس، انتقدت المرشحة الديمقراطية تصريحات ترمب عن "العدو بالداخل"، واقتراحه استخدام الجيش لملاحقة خصومه خلال مقابلتها على قناة FOXNEWS.
وحين عرض المذيع بريت باير مقطعاً لترمب من مقابلة أجريت الثلاثاء، وهو يقلل من تصريحاته، ويقول فيه إنه لا يهدد أحداً، ولكن الديمقراطيين هم من يقومون بالتهديدات، أعربت هاريس عن استيائها من عرض مقطع يقلل من تصريحات الرئيس، ويبدو مجتزءاً، إذ لا يظهر المقطع ترمب وهو يتحدث عن "العدو من الداخل".
وقالت هاريس بلهجة حازمة: "مع احترامي بريت، ليس هذا هو ما قاله وكرره في أكثر من محفل. ترمب كرر تصريحاته عن العدو بالداخل أكثر من مرة، واقترح استخدام الجيش ضد الشعب الأميركي، وملاحقة المتظاهرين السلميين، وسجن الناس الذين يختلفون معه".
وأضافت بلهجة بدت أكثر حزماً: "هذه دولة ديمقراطية، وفي ديمقراطية كهذه، الرئيس الأميركي في الولايات المتحدة، يجب أن يكون قادراً على تحمل الانتقاد، دون أن يقول إنه سيسجن الناس لانتقادهم إياه، وهذا هو ما هو على المحك، ولذلك، ترى رئيساً سابقاً لهيئة أركان الجيش (مارك ميلي) يصف ترمب بأنه خطر على الولايات المتحدة".