أخبار

بينما يناقش قادة الكومنولث تعويضات العبودية

تشارلز الثالث: لا أحد يستطيع تغيير أخطاء الماضي

الملك تشارلز يخطب في قمة الكومنولث في ساموا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: قال العاهل البريطاني تشارلز الثالث يقول "لا أحد منا يستطيع تغيير أخطاء الماضي" في خطاب حذِر بينما يناقش قادة الكومنولث تعويضات العبودية.

وألقى الملك تشارلز خطابًا مُصممًا بعناية لدول الكومنولث مع تنامي الانقسامات في الرابطة. لم يذكر فيه العبودية أو التعويضات/ وبالنسبة للعديد من دول الكاريبي وأفريقيا، لم تذهب كلماته إلى ما هو أبعد من ذلك.

وحسب مراقبين، كان هذا الخطاب المحدد هو اللحظة الأكثر أهمية في رحلة الملك إلى دول المحيط الهادىء. كما أنه أول اجتماع له مع زعماء الكومنولث كرئيس للكومنولث.

انقسامات

ولكن على الرغم من أن موضوع اجتماع هذا العام في ساموا يتحدث عن "مستقبل مشترك"، إلا أن هناك انقسامات متعمقة داخل الكومنولث.

وتظل تعويضات تجارة الرقيق قضية تهدد بأزمة وجودية بين ما يسمى بـ"أسرة الأمم". وقال الملك إنه يفهم كيف "تتردد أصداء الجوانب الأكثر إيلامًا في ماضينا، ومن الأهمية بمكان أن نفهم تاريخنا لتوجيهنا إلى اتخاذ الخيارات الصحيحة في مستقبلنا".

وأضاف: "لا أحد منا يستطيع تغيير أخطاء الماضي، ولكن يمكننا الالتزام بكل قلوبنا بتعلم دروسه وإيجاد طرق إبداعية لتصحيح أوجه عدم المساواة التي لا تزال قائمة".

لا اشارة للعبودية

وكان خطابالعاهل البريطاني مصاغًا بعناية، دون أي إشارات مباشرة إلى "العبودية" أو "التعويضات".

وبالنسبة للعديد من دول الكاريبي وأفريقيا، فإن كلماته لن تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية. إذ أنهم يسعون للحصول على اعتذار رسمي من الدول المتورطة في العبودية.

وقال إريك فيليبس، أحد أبرز الناشطين من كاريكوم، الهيئة التي تمثل دول الكاريبي: "لا تعويضات، لا تجارة، يجب أن يكون الشعار الجديد للدول التي تسعى للحصول على تعويضات".

ووصف قرار السير كير ستارمر بعدم دعم التعويضات بأنه "قاسٍ" وتساءل عن مستقبل الكومنولث. وقال: "أنا فقط لا أفهم أهمية الكومنولث إذا تبنى رئيس الوزراء ستارمر هذا النهج القاسي".

الملك عالق في الوسط

يقول قصر باكنغهام إن الملك تشارلز يجلس فوق السياسة ولا يمكنه التعليق أو الاعتذار دون موافقة حكومته.

لكن العائلة الملكية كانت تاريخيًا واحدة من أكبر تجار العبيد. ليس هذا فحسب، بل كانت تجارة حققوا منها أرباحًا ضخمة.

لقد تحدث الملك سابقًا عن "حزنه الشخصي" بشأن العبودية، وكلف بإجراء بحث "لتعميق" فهمه للروابط التاريخية لعائلته بتجارة الرقيق.

ولكن بالنسبة للكثيرين، فإن اعترافه واستجابته حتى الآن غير كافيين. إنها قضية مقسمة تسبب التوتر المستمر والمتاعب داخل الكومنولث، وكلاهما يهدد مستقبلها.

واختتم الملك خطابه بتفاؤل: "دعونا نتعلم من دروس الماضي. دعونا نفخر بما نحن عليه اليوم. ولنعمل معًا على صياغة مستقبل من الانسجام".

وفي الأخير، قالت قناة (سكاي نيوز) في تقرير لها عن قمة الكومنولث: كان خطابًا استغل لحظته على أفضل وجه، لكن كثيرين سيقولون إنه كان فرصة ضائعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف