أخبار

دول الخليج الأكثر تضرراً من بيزنس الـ 5.7 مليار دولار

الكبتاغون.. "كوكايين" الشرق الأوسط وبضاعة الأسد وحزب الله

السعودية نجحت في مصادرة كميات كبيرة من الكبتاغون
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من واشنطن: كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن عقار الكبتاغون أدى إلى تجارة مخدرات بمليارات الدولارات في الشرق الأوسط مولت الجماعات الإرهابية، مما أدى إلى تأجيج الصراع في المنطقة.

وقال التقرير إن الكبتاغون، الذي وصفه التقرير بأنه "مخدر يشبه الأمفيتامين"، يستخدم بين مجموعة واسعة من الجماعات والأفراد، بما في ذلك الطلاب والمديرين التنفيذيين والإرهابيين.

وهذا العقار مطلوب بشدة في دول الخليج، وتم ضبط أكثر من مليار حبة دواء في الدول العربية بين عامي 2019 و2022، بحسب المجلس الأطلسي. وتستخدم بعض المنظمات مثل حزب الله هذا الأمر كجزء من تمويلها الرئيسي.

ووفقا للتقرير، تم استخدام الأموال الناتجة عن تهريب المخدرات لتمويل "الإرهابيين" الذين تدعمهم إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني ، الذي يُزعم أنه أنفق مبالغ هائلة من الأموال المكتسبة من المخدرات لشراء وتصنيع الأسحلة.

وشددت وول ستريت جورنال على أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا قلقين بشكل متزايد من أن تجارة الكبتاغون في المنطقة لديها القدرة على زعزعة استقرار الشرق الأوسط بالكامل.

5.7 مليار دولار
وأشار التقرير إلى أن مركز أبحاث واشنطن، معهد نيو لاينز، قدر أن قيمة سوق الكبتاغون العالمية تبلغ حوالي 5.7 مليار دولار وأن هذا الرقم "يعادل نصف سوق الكوكايين في أوروبا".

وأضافت أن نظام الأسد حصل على أرباح منها في المتوسط ​​2.4 مليار دولار بين عامي 2020 و2022.

علاوة على ذلك، في تشرين الأول (أكتوبر)، ورد أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على ثلاثة أشخاص زُعم أنهم متورطون في "إنتاج الكبتاغون والاتجار به بشكل غير قانوني"، بهدف استخدامه لصالح نظام الأسد وجماعة حزب الله الإرهابية.

ومن بين الأشخاص الثلاثة الذين فرضت عليهم العقوبات، قالت وول ستريت جورنال إن أحدهم كان صاحب مصنع سوري، كان بمثابة واجهة ويقال أنه أرسل حبوبًا بقيمة "أكثر من 1.5 مليار دولار إلى أوروبا مخبأة في لفات من الورق الصناعي".

بالإضافة إلى ذلك، أقر التقرير أنه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، زادت المضبوطات على حدود سوريا "أربعة أضعاف".

كما ورد أن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن مخاوفهم من أن يؤدي استمرار تهريب المخدرات إلى "زيادة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية".

"كوكايين" الشرق الأوسط
وذكر التقرير أن أوسكار داجنون، المدير الطبي لعيادة OAD في لندن، وصف الكبتاغون بأنه "كوكايين" الشرق الأوسط.

وقال العقيد فريد القاسم، المنشق السوري الذي قاتل في الحرب الأهلية ضد الأسد ، لصحيفة وول ستريت جورنال : "لا يزال النظام يعتمد بشكل كامل على الكبتاغون... إنهم لا يستطيعون العمل بدون هذه المخدرات".

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست عن تورط حزب الله في الحركة الإجرامية السرية في وقت مبكر من عام 2021.

وقال عضو سابق في حزب الله، لم يذكر اسمه ، اعتاد تصدير الأسلحة والمخدرات إلى بلدان مختلفة، ذات مرة، لصحيفة ميديا ​​لاين إن المنظمة "تعتمد بشكل أساسي على بيع المخدرات منذ ونقص التمويل الناجم عن العقوبات الأميركية على عدد من أعضاء الحزب وعلى إيران، إضافة إلى انهيار الدولة اللبنانية.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية اللبنانية على علم بكل هذه المعاملات، لكنها لا تستطيع الحديث عنها مع انهيار الدولة اللبنانية.

تهريب المخدرات إلى الشرق الأوسط
وسلط التقرير الضوء أيضًا على أن أنواعًا أخرى من المخدرات قد تم نقلها إلى الشرق الأوسط من قبل المتاجرين، قائلًا إن حزب الله ساعد النظام السوري في "تسهيل الاتجار في المناطق الخاضعة لسيطرته"، حسبما صرح مسؤول أمني أردني لصحيفة وول ستريت جورنال.

وفي قاعدة للجيش الأردني، عرض عملاء المخابرات لقطات لصحيفة وول ستريت جورنال تصور عمليات التهريب من سوريا.

ويُزعم أن مقاطع فيديو المراقبة تضمنت مشاهد لطائرات بدون طيار وحمام زاجل يحمل المخدرات عبر الحدود، وأطفال يستخدمون الحمير لإسقاط المخدرات عبر نهر اليرموك، ومهربين في حقائب الظهر يمرون بمواقع الجيش السوري دون تدخل.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مقاطع الفيديو التي قدمتها فرقة العمل الطارئة السورية (SETF) رجالًا يرتدون زيًا عسكريًا، يُعتقد أنهم جنود النظام السوري، يرافقون المهربين أثناء نقلهم أكياس الكبتاجون.

وأوضح التقرير أنه في ديسمبر 2022، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون الكبتاغون، الذي يتطلب استراتيجية أميركية للحد من تهريب الكبتاغون، مع قيام الولايات المتحدة بتزويد الأردن بالقنابل الموجهة عبر الأقمار الصناعية والمساعدة في المراقبة، ولكن بدون قوات.

صحيفة جيروزاليم بوست قالت سابقًا إن جزءًا رئيسيًا من استراتيجية القانون هو تعطيل سلاسل التوريد للمواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الكبتاغون، وكذلك تعزيز قدرات مكافحة المخدرات في الدول الأكثر تضرراً من تهريب الكبتاغون، مثل الأردن.

ومع ذلك، على الرغم من اتفاقيات التطبيع بين سوريا والدول العربية في عام 2023 والتي تهدف إلى السيطرة على التجارة، فإن تهريب الكبتاغون لا يزال مستمرًا، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال ، مشيرة إلى أن عمليات مكافحة المخدرات في الأردن استمرت في الاعتقالات والمصادرات الكبيرة المتجهة إلى المملكة العربية السعودية.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد نشرت في وقت سابق نتائج مماثلة من صحيفة التلغراف في وقت سابق من هذا الشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف