أخبار

تل أبيب وطهران في تصعيد متبادل

إيران تتحدى الهجوم الإسرائيلي: "إنتاج الصواريخ لم يتعطل"

طائرات مسيّرة عسكرية إيرانية (أ.ف.ب)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من طهران: قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إن عملية إنتاج الأنظمة الهجومية مثل الصواريخ لم تتعطل بعد الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل في 26 أكتوبر الماضي، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي الأخير فشل في تدمير المنظومة الدفاعية والهجومية لإيران، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف زاده عقب الاجتماع الحكومي، الأربعاء، أن الهجوم لم يخلف أي خسائر في مجال الصناعات الدفاعية، وتابع: "إذا تضرر شيء في المنظومة الدفاعية، فقد تم استبداله على الفور في اليوم التالي لأن قطعه محلية الصنع".

وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أنه "يجب النظر إلى الهجوم الإسرائيلي من جانبين، الأول هو أن العدو حاول تدمير منظومتنا الدفاعية والهجومية وفشل (..)، أما من الجانب الآخر، فقد رأينا أن هناك إجراءات دفاعية عالية في الأجزاء التي حاول إتلافها".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد قال، الاثنين، إن إيران في وضع ضعيف يمكن استغلاله في المستقبل.

ونقل بيان صادر عن مكتب جالانت قوله خلال اجتماعه مع قادة سلاح الجو: "لقد نفذتم ضربات دقيقة على راداراتهم وأنظمة دفاعهم الجوي، ما يخلق ضعفاً كبيراً للعدو عندما نرغب في الضرب لاحقاً".

وتابع: "لقد ألحقتم الضرر أيضاً بقدراتهم الإنتاجية، ما يغير ميزان القوى... لقد تم إضعاف قدراتهم الهجومية والدفاعية".

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران ربما ألحق أضراراً جسيمة بقواعد عسكرية يديرها الحرس الثوري، ومنشآت أخرى مرتبطة بإنتاج الصواريخ.

ووفقاً للصور فقد ضربت إسرائيل هدفاً استراتيجياً، هو مجمع بارشين الواقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شرق طهران. وحدد الخبراء، بما في ذلك خبراء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بارشين كمركز لإنتاج الصواريخ والقذائف.

وداخل المجمع، تعرضت مبان، يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج تطوير الأسلحة الإيراني، وتحديداً مبنى "طالقان 2" - لأضرار كبيرة.

وارتبط هذا الموقع في السابق بالبرنامج النووي الإيراني، إذ اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثار اليورانيوم هناك في عام 2016. وهذا يشير إلى دور مزدوج الغرض لبارشين، يجمع بين القدرات العسكرية التقليدية والنووية المحتملة، وفق "أسوشيتد برس".

وأفادت الوكالة الأميركية بأن هذه الضربات، ستُقيّد قدرة الحرس الثوري، على تصنيع الصواريخ الباليستية، التي تعمل بالوقود الصلب والتي تحتاج إلى تخزينها كرادع ضد إسرائيل، إذ اعتمدت طهران لفترة طويلة على هذه الترسانة، لأنها لا تستطيع شراء الأسلحة الغربية المتقدمة.

تبادل الضربات
والأحد الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الغارات الجوية الإسرائيلية "ضربت بقوة" قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ، واصفاً الهجوم الذي قال إنه "حقق جميع أهدافه، بـ"الدقيق والقوي".

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن الهجوم على إيران أظهر كيف يكون رد إسرائيل على أعدائها.

وأضاف: "لقد ضربنا المنظومات الاستراتيجية في إيران، الأمر الذي يحمل أهمية كبيرة، وسنرى الآن كيف ستتطور الأمور. نحن مستعدون لجميع الاحتمالات في كل جبهة".

ولم تشر إيران إلى كيفية ردها على الضربات الإسرائيلية التي كانت مرتقبة منذ فترة، وشملت قصف عشرات الطائرات المقاتلة أهدافاً بالقرب من العاصمة طهران وفي إقليمي عيلام وخوزستان بغرب البلاد.

وينخرط البلدان منذ شهور في سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة، وجاءت ضربة الأسبوع الماضي رداً على هجوم صاروخي إيراني في أول أكتوبر بحوالي 200 صاروخ باليستي. وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية أسقطت معظم تلك الصواريخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف