السفير الألماني غادر إيران وأوروبا تتوعد
إعدام جمشيد شارمهد.. طهران في ورطة مع الألمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من برلين: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن السفير الألماني غادر إيران صباح الأربعاء بعد إعدام المواطن الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد. وأضاف أن إعدام شارمهد أدى إلى توتر شديد في العلاقات بين برلين وطهران.
كما دان الاتحاد الأوروبي بشدة إعدام جمشيد شارمهد، مشيرًا إلى أنه يدرس اتخاذ خطوات حازمة وهادفة ضد النظام الإيراني. جاء ذلك بعد ساعات من استدعاء ألمانيا لسفيرها في طهران احتجاجًا على هذا الإعدام.
وفي بيان شديد اللهجة، أكد الاتحاد الأوروبي أن إعدام شارمهد يعد ضربة قوية للعلاقات بين طهران والاتحاد، مضيفًا: "في ضوء هذا الحدث المروع، سيدرس الاتحاد الأوروبي الآن اتخاذ إجراءات حازمة".
انتهاك القانون الدولي
ورغم أن البيان لم يتطرق إلى تفاصيل هذه الخطوات، إلا أن الاتحاد الأوروبي دعا إيران إلى إنهاء احتجاز المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية لأهداف سياسية.
كما وصف منع إيران للمواطنين الأوروبيين المعتقلين في إيران من الحصول على الخدمات القنصلية والمحاكمة العادلة بأنه أمر "غير مقبول" ويمثل انتهاكًا للقوانين الدولية.
ووصف الاتحاد الأوروبي عقوبة الإعدام بأنها "قاسية وغير إنسانية"، مشيرًا إلى زيادة حالات الإعدام في إيران في العامين الماضيين، ودعا طهران إلى وقف تنفيذ هذه العقوبة.
استدعاء السفراء
كانت وزارة الخارجية الألمانية قد نشرت بيانًا على منصة "إكس" أكدت فيه أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك استدعت سفير ألمانيا من طهران، مشيرة إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في برلين لإبلاغه احتجاج ألمانيا الشديد على الإعدام.
فما صرح نوربرت روتغن، عضو البرلمان الألماني، عبر حسابه على "إكس" أن استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لا يعد كافيًا، مطالبًا بتنفيذ وعد وزيرة الخارجية الألمانية بـ"رد حازم" على إعدام شارمهد.
جواز السفر الألماني لا يعني الحصانة
وفي المقابل، وصف عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، شارمهد بـ"الإرهابي"، مشددًا على أنه "لا يتمتع أي إرهابي بحصانة في إيران، حتى لو حصل على دعم ألماني". وأضاف أن "حمل جواز سفر ألماني لا يعني الحصانة".
كما رد عراقجي على جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والذي أدان إعدام شارمهد بأشد العبارات، قائلًا: "أود أن أصدق ما تقولون حول حماية الحياة والكرامة الإنسانية، لكن زملاءكم الأوروبيين يدعمون بلا خجل الإبادة في غزة والقتل في لبنان".
وفي سياق ردود الفعل الدولية، صرح بوريل بأن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ تدابير جديدة ضد إيران ردًا على هذه الواقعة.
وقد أثار خبر إعدام شارمهد، السجين السياسي الإيراني-الألماني، ردود فعل داخلية ودولية واسعة.
وكانت السلطات الإيرانية، قد أعلنت الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن الإيراني- الألماني جمشيد شارمهد، وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأنه تم "إعدام قائد الزمرة الإرهابية المواطن الألماني الإيراني، جمشيد شارمهد، صباح اليوم، والذي خطط منذ سنوات للعديد من العمليات الإرهابية ضد بلدنا إيران بإيعاز من أسياده الغربيين والأمريكيين".