تحدث في ندوة نظّمها تجمع أصدقاء إيران في البرلمان الأوروبي
محدثين: الدعم الدولي الواسع للمقاومة الإيرانية خطوة نحو مستقبل ديمقراطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من باريس: نظّم تجمع أصدقاء إيران (FoFI) في البرلمان الأوروبي مساحة عبر حسابه على منصة "إكس"، استضاف خلالها محمد محدثين، مسؤول لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث تحدث حول أبرز القضايا المتعلقة بالمقاومة الإيرانية وآفاق التغيير الديمقراطي في إيران.
في بداية كلمته، أشار محدثين إلى المشكلات الداخلية والتحديات التي تواجه النظام. وأكد أن نظام الملالي الحاکم في إيران في حالة أزمة وأن هذه الأزمات ناجمة عن السياسات الخاطئة وعدم القدرة على إدارة البلاد. وقال: "النظام الإيراني في مفترق طرق حاسم وكل قرار يتخذه سيترتب عليه عواقب وخيمة".
سخط الشعب
وأضاف أنه إذا قرر النظام تخفيف التصعيد النووي والتراجع عن الأنشطة العدوانية في المنطقة، فسيتعين عليه دفع ثمن باهظ. تشمل هذه التكاليف زيادة الفقر وسخط الشعب الذي قد يؤدي إلى انتفاضات شعبية. من ناحية أخرى، إذا استمر النظام في تصعيد التوترات، فسوف يواجه ضغوطًا دولية متزايدة قد تؤدي إلى انهياره الكامل.
كما أشار محدثين إلى دور المقاومة الإيرانية في هذه الظروف. قال: "المقاومة الإيرانية بدعم شعبي واسع مستعدة لمواجهة أي تهديد." وأكد أن هذه المقاومة تكافح ليس فقط لحماية حقوق الشعب الإيراني ولكن أيضًا لإقامة الديمقراطية والحرية في البلاد.
جذب الدعم الدولي
كما تناول أهمية الوحدة الوطنية والتضامن بين الإيرانيين في الخارج قائلاً: "علينا أن نسعى جاهدين لنقل صوت الشعب الإيراني إلى العالم وجذب الدعم الدولي لتغيير النظام".
کما أشار محدثين إلى الترحيب الحار الذي حظيت به مريم رجوي في البرلمان الأوروبي، حيث ألقت خطابًا مهمًا تناولت فيه محاور رئيسية حول عملية تغيير النظام في إيران ودور المقاومة الإيرانية المنظمة. وأوضح محدثين أن رجوي عرضت العناصر الأساسية لعملية تغيير النظام في إيران.
محدثين أوضح أن رجوي طرحت خمسة محاور أساسية في خطتها، حيث أكدت على استعداد المجتمع الإيراني للانتفاض في ظل حالة الغليان التي يعيشها، مشيرة إلى دور وحدات المقاومة كركيزة أساسية لجيش التحرير الوطني. كما شددت على أهمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تمتلك آلاف الأعضاء ذوي الخبرة في إدارة عملية التغيير، معتمدة على دعم شعبي واسع داخل البلاد.
تعزيز الحراك الشعبي
وأشار محدثين كذلك إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي يملك برامج واضحة للمستقبل، مستندًا إلى دعم واسع من ملايين الإيرانيين في الخارج، الذين يساهمون في تعزيز الحراك الشعبي من خلال تجمعات كبرى تُظهر مدى معارضة النظام الحاكم.
وأكد محدثين أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لديه خطط لمستقبل ديمقراطي لإيران وهو مستعد لتشكيل حكومة مؤقتة بعد الإطاحة بالنظام تهدف إلى إجراء انتخابات حرة.
وأشار محدثين أيضًا إلى الدعم الواسع الذي تحظى به هذه المقاومة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي. قال: "نشهد دعم أكثر من 4000 نائب برلماني للبرنامج المؤلف من 10 نقاط للسيدة رجوي الذي يدعو للاعتراف بهذه المقاومة كقوة شرعية".
"لا نقاتل من أجل السلطة"
وأكد محدثين على أهمية نقل السلطة من المقاومة إلى ممثلي الشعب الحقيقيين قائلاً: "نحن لا نقاتل من أجل السلطة؛ بل نكافح من أجل حق الشعب الإيراني في اختيار حكومته." وأضاف أن هذه المعركة ليست مجرد منصة سياسية بل هي جزء من ثقافتنا وإيديولوجيتنا.
في ختام كلمته، أكد محدثين على التزام المقاومة الإيرانية بنقل السلطة إلى الشعب بعد إسقاط النظام. وأوضح أن المجلس الوطني للمقاومة سيشكل حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر فقط، تكون مهمتها الأساسية تنظيم انتخابات حرة للمجلس التأسيسي. هذا المجلس سیتولى صياغة دستور جديد وتشكيل حكومة منتخبة، لتبدأ إيران مرحلة جديدة تقوم على سيادة الشعب واختيار مستقبله بحرية.