أخبار

الجيش السوري يقر بالخسارة

بعد السيطرة على حماة.. الفصائل تعلن إخراج مئات السجناء من سجنها المركزي

عناصر من هيئة تحرير الشام بحماة بعد إنسحاب قوات النظام من المدينة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دمشق: في حين أقر الجيش السوري، في بيان، بخسارة مدينة حماة، شمال غربي سوريا، اليوم الخميس، وتموضع قواته خارجها، أعلنت الفصائل المسلّحة السورية بعد دخولها المدينة الواقعة في وسط سوريا، أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي الذي اقتحمته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.

وقال القيادي حسن عبد الغني، من إدارة عمليات الفصائل، على تطبيق تلغرام: "قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه".

وقال الجيش السوري، في بيان: "على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصدّ وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنّتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية".

وأضاف: "خلال الساعات الماضية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم".
وأشار إلى "الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".

من جهته، قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني في مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق تلغرام، إنه "لا ثأر" بعد دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حماة. وخاطب الجولاني أهالي المدينة بالقول: "أبشّركم بأن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً". وأضاف: "أسال الله أن يكون فتحاً لا ثأر فيه".

وكان الجيش السوري قد نفى، في وقت سابق، صحة ما أعلنته الفصائل السورية المسلحة حول توغُّلها في مدينة حماة.

وقال، في بيان، في وقت سابق، إن جميع قواته تتمركز في نقاط متقدمة على أطراف مدينة حماة.

كانت الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا قد أعلنت، اليوم، أنها بدأت التوغل داخل مدينة حماة، وذلك في إطار الهجوم العسكري الذي شنَّته قبل أيام، وسيطرت خلاله على حلب وإدلب.

ويتصدّى الجيش السوري "بشراسة" لهجوم الفصائل المسلحة باتجاه مدينة حماة؛ رابع المدن الكبرى بالبلاد، وفق ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم، على وَقْع اشتباكات عنيفة بين الطرفين تتخللها غارات وقصف صاروخي ومدفعي.

وقال، في بيان له: "نستهدف تجمعات المسلحين في ريف حماة بطيراننا المشترك مع روسيا، وقوات المدفعية والصواريخ".

يأتي ذلك بعدما أفادت "الوكالة العربية السورية للأنباء"، أمس الأربعاء، بأن الجيش أبعد الفصائل المسلحة نحو 20 كيلومتراً عن مدينة حماة، في حين قال الجيش إن قواته قتلت ما لا يقل عن 300 مسلح في معارك ضارية مع الفصائل بريف حماة الشمالي.

وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة متحالفة معها، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً مباغتاً ضد الجيش السوري في شمال سوريا، تمكنت بموجبه من التقدم سريعاً في مدينة حلب؛ ثاني أكبر مدن البلاد وريفها الغربي، وصولاً إلى شمال محافظة حماة (وسط) المجاورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف