أخبار

تقارير دولية: المواد كافية نظريًا لصنع أربع قنابل نووية

"تصعيد نووي خطير"... تخصيب اليورانيوم الإيراني يصل إلى مستويات مقلقة

رافائيل غروسي (يسار) يصافح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل اجتماعهما في طهران في 14 نوفمبر 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: تشهد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني تصعيدًا جديدًا مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تضاعف بشكل "دراماتيكي" قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.
وبحسب صحيفة "Evening Standard"، فإن هذه الخطوة تزيد من القلق الدولي نظرًا لأن نسبة النقاء هذه لا تبررها أي استخدامات مدنية معروفة، حيث تُعتبر قريبة للغاية من عتبة الـ90% المطلوبة لصنع أسلحة نووية.

رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّح بأن الإنتاج الشهري لإيران من اليورانيوم المخصب قد يصل إلى سبعة أو ثمانية أمثال المعدلات السابقة، والتي كانت تتراوح بين 5 إلى 7 كيلوجرامات فقط.

قدرة على إنتاج قنابل نووية
ووفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نقلتها صحيفة Evening Standard، تمتلك إيران الآن ما يكفي من المواد المخصبة بنسبة 60% لصنع أربع قنابل نووية نظريًا إذا تم تخصيبها إلى نسبة 90%. كما أن لديها كميات إضافية من المواد المخصبة بنسب أقل، يمكن أن تُستخدم لتعزيز مخزونها النووي بسرعة إذا لزم الأمر.

هذا التقدم في البرنامج النووي الإيراني يأتي وسط غياب مبرر مدني لهذه الأنشطة، مما يعزز المخاوف في العواصم الغربية من أن طهران ربما تكون قد اقتربت من تحقيق القدرة على تصنيع الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.

انتكاسات في المسار الدبلوماسي
الخطوة الإيرانية الأخيرة تُعدّ انتكاسة للجهود الدبلوماسية. ففي الشهر الماضي، خلال زيارة غروسي إلى طهران، وعدت إيران بتقييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كجزء من خطوات تهدف إلى تخفيف التوترات. لكن دبلوماسيين كشفوا أن هذا الالتزام الإيراني كان مشروطًا بعدم تمرير مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدين طهران بسبب تعاونها غير الكافي مع المفتشين الدوليين. رغم ذلك، تم تمرير القرار، مما دفع إيران إلى زيادة وتيرة تخصيبها كرد فعل.

مواجهة محتملة مع الغرب
هذه التطورات تُنذر بمواجهة جديدة مع الدول الغربية، خصوصًا أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) كان يهدف إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. لكن إيران تجاوزت بشكل متكرر القيود المفروضة في الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

إضافة إلى ذلك، أشارت صحيفة Evening Standard إلى أن إيران انتهكت أيضًا بنود الاتفاق المتعلقة بحظر تصدير الطائرات المسيرة والصواريخ، حيث وُجهت اتهامات لطهران بتزويد روسيا بهذه الأسلحة لاستخدامها في حربها بأوكرانيا.

عواقب إقليمية ودولية
زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب بهذه الوتيرة قد يفتح المجال لصراعات إقليمية ودولية أوسع. حيث تنظر الدول المجاورة لإيران إلى هذا التطور كتهديد مباشر لأمنها، بينما قد يؤدي إلى تصعيد كبير في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، المعروف بموقفه الصارم تجاه إيران.

الاتفاق النووي تحت المجهر
الاتفاق النووي، الذي وُقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، كان يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. لكن الانتهاكات المستمرة من جانب طهران، خصوصًا فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وإمداد روسيا بأسلحة نوعية، تضع الاتفاق أمام خطر الانهيار الكامل، مما يزيد من احتمالية المواجهة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الملف النووي الايراني - ليس الا خيـــار شمشون ،/ للايرانيين - ، وايران اوهن من بيت العنكبوت ،
عدنان احسان- امريكا -

ايـران اوهــن من بيت العنكبوت / واكذوبه النووي اخترعها الغرب للايرانيين - لكي يبررو تدخلاتهم ومؤامراتهم في المنطقه وفي الحقيقه يذهبون للتفاوض بالملف النووي ولكن المفارضات تكون على ملفات اخرى . وهذه القصه من اولها لاخرها ..