البلدان أكدا احترام إرادة وخيارات الشعب الشقيق
سوريا تتصدر أجندة قمة سعودية أردنية الأربعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: علمت (إيلاف) من مصادر سياسية عليا، أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سيزور العاصمة السعودية الرياض، يوم غد الأربعاء لعدة ساعات، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المصادر إن أجندة مهمة من القضايا الإقليمية الساخنة مطروحة على القمة السعودية - الأردنية، تتصدرها التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى موسكو الي منحته حق اللجوء، إضافة إلى اوضاع لبنان في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار وكذلك غزة المشاورات التي تجري من أجل التوثل الى هدنة والبدء في مسار جدديد يفضي الى سلام مستدام.
وكانت السعودية والأردن شاركتا في اجتماع عربي إقليمي يوم السبت الماضي عقد في الدوحة حيث أكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
لقاء الدوحة
وصدر عن الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية دولة قطر والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر والعراق، ودول "مسار أستانا" ممثلة بوزيري خارجية إيران وتركيا، إضافة إلى ممثل عن روسيا.
وأكد البيان أن "استمرار الأزمة السورية يشكل تطورًا خطيرًا على سلامة البلاد والأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي يستوجب سعي كافة الأطراف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين من تداعيات هذه الأزمة".
موقف الرياض
وكانت المملكة العربية السعودية عبرت في بيان صدر يوم الأحد عن "ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري"، في أول تعليق سعودي على سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الخارجية السعودية :"تابعت المملكة العربية السعودية التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".
وأضاف البيان: "وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، وتؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
ودعت السعودية المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري "في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري".
موقف الأردن
وفي عمّان، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي، احترام إرادة وخيارات الشعب السوري ووقوف بلاده إلى جانب الأشقاء السوريين، كما دعا إلى حماية أمن سوريا ومواطنيها والعمل "سريعا" لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع يؤدي إلى الفوضى، عقب إعلان المعارضة السورية إسقاط نظام بشار الأسد.
وشدد عاهل الأردن على "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى".
ولفت إلى أن الأردن "لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة (2011) وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي، مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".
والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة.