أخبار

احتواء إعادة بناء أذرعها يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا

وول ستريت جورنال: إيران تواجه ضربة تاريخية مع سقوط الأسد

صورة ممزقة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أمام وزارة الدفاع السورية في دمشق في 9 كانون الأول (ديسمبر) 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من باريس: مع تغير المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط وسط ضغوط جديدة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يجد النظام الإيراني نفسه في مواجهة أزمات خطيرة في نطاقات نفوذه. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يواجه النظام في طهران واحدة من أكبر النكسات الاستراتيجية في العقود الأخيرة بسقوط بشار الأسد وانسحابه من السلطة في سوريا.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإنَّ عقودًا من الاستثمارات الإيرانية، التي بلغت مليارات الدولارات والتي كانت تهدف إلى توسيع نفوذ طهران في الشرق الأوسط، قد أوصلتها إلى هذه النقطة الحرجة بعد ذهبت هباءً. ويُنظر إلى الإطاحة بالأسد كفشل محوري لطهران، مما يعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية بشكل جذري.

ضربة شديدة
ويؤكد المحللون في تقرير صحيفة وول ستريت جورنال أنَّ الوصول المباشر لإيران إلى حزب الله قد تعرض لضربة شديدة، مما خلق فراغًا كبيرًا ضمن ما يُعرف بـ"محور المقاومة". كما أدى سقوط نظام الأسد إلى تزايد الاستياء السوري تجاه إيران. ومن الجدير بالذكر أنه في حين امتنع الثوار عن استهداف السفارة الروسية أثناء دخولهم دمشق، قاموا بمهاجمة السفارة الإيرانية، مما شكل ضربة مهمة لمكانة إيران في سوريا.

ووصف نورمان رول، المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق، الحدث بأنه "ضربة استراتيجية بأبعاد تاريخية" للنظام الإيراني. وأكد رول أن طهران تكبدت تكاليف باهظة في مساعيها للحفاظ على حكومة الأسد خلال الحرب الأهلية السورية. كما أشار إلى تدمير شبكات عسكرية وقادة رئيسيين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا.

وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى تزايد أنشطة إيران النووية. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران قد زادت من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، مما قد يقوض القدرات الرقابية الدولية على برنامجها النووي.

قطع طرق التهريب
كما يُبلغ عن تراجع القوة الاقتصادية لحزب الله في تحليل وول ستريت جورنال، بحسب لينا خطيب من معهد تشاتام هاوس، إذ إن سقوط نظام الأسد، بالإضافة إلى الأضرار السياسية، سيتسبب أيضًا في تكاليف اقتصادية على حزب الله، خاصة مع فقدان التهریب للمواد المخدرة في سوريا، لا سيما الكتباغون.

ويعتقد الخبراء أن احتواء إعادة بناء شبكات الوكلاء الإيرانية يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا، كما ذكر نورمان رول بصحيفة وول ستريت جورنال. وشدد رول على ضرورة قطع الطرق اللوجستية والتدريبية لطهران لمنع عودتها إلى معادلات القوة الإقليمية.

* أعدت إيلاف هذا التقرير نقلاً عن وول ستريت جورنال

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف