رداً على هجوم الدهس في ماغديبورغ الألمانية
اليمين الأوروبي يفتح النار على المسلمين والمهاجرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من برلين: استغل اليمين المتطرف في أوروبا هجوم ماغديبورغ لمهاجمة الهجرة والإسلام، كما ألقى الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة التكنولوجيا، الضوء على مأساة سوق عيد الميلاد عندما انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز ووصفه بأنه "أحمق غير كفء".
فقد اندلعت عاصفة من الغضب اليميني المتطرف في جميع أنحاء أوروبا مساء الجمعة بعد أن صدم سائق مجموعة من المحتفلين بالكريسماس مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في سوق عيد الميلاد في شرق ألمانيا.
وقد استغلت شخصيات اليمين المتطرف من خيرت فيلدرز في هولندا إلى نايجل فاراج في بريطانيا إلى مارين لوبان في فرنسا هذه الحادثة المروعة لدفع أجندة معادية للهجرة ومعادية للإسلام، في الوقت الذي تكتسب فيه الأحزاب اليمينية المتطرفة زخما في جميع أنحاء القارة.
وخارج أوروبا، وجه إيلون ماسك - ملياردير التكنولوجيا والمستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب - انتقادات لاذعة للسلطات الألمانية، وحث المستشار أولاف شولتز على الاستقالة.
وتساءلت أليس فايدل، رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، "متى سينتهي هذا الجنون؟"، معربة عن تعازيها لضحايا الهجوم.
ويسعى حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي كانت رسالته المناهضة للهجرة في الماضي سبباً في حشد الناخبين ، إلى تعزيز الدعم له في الفترة التي تسبق الانتخابات الفيدرالية المبكرة التي ستُعقد في ألمانيا في 23 شباط (فبراير) ويحتل الحزب اليميني المتطرف حالياً المركز الثاني في استطلاعات الرأي، كما حقق نتائج قوية في انتخابات الولايات في وقت سابق من هذا العام.
اغلقوا حدود أوروبا
ووصف فيلدرز، السياسي الهولندي اليميني المتطرف الذي يتبنى رسالة معادية للإسلام ومعادية للهجرة منذ سنوات، الحادث بأنه "بربري" ودعا إلى إغلاق الحدود في أوروبا.
وقال فيلدرز "هجوم بربري آخر في أوروبا، مرة أخرى، عدد لا يصدق من الضحايا الأبرياء، القتلى والجرحى، يستحقون الحزن. مرة أخرى يبكي الساسة دموع التماسيح. لقد كنت أقول هذا لأكثر من 20 عامًا، توقفوا عن فكرة الحدود المفتوحة".
كما استهدفت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، التي تتطلع إلى فرصة لانتزاع السلطة في باريس ، الإسلاميين في أعقاب الهجوم.
وقالت لوبان "مرة أخرى، تزرع الهمجية الإسلامية الرعب في قلب أوروبا. إن هذا العمل الحربي ضد رمز حضارتنا أمر مفجع"، مضيفة: "إن أفكارنا هذا المساء مع الضحايا وأسر هذه المذبحة التي ارتكبت في وسط سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ بألمانيا".
سمحنا لمن يكرهوننا بالدخول إلى بلادنا
كما ألقى السياسي البريطاني فاراج، أحد أبرز المؤيدين للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي والناقد للهجرة منذ فترة طويلة، والذي كان شوكة في خاصرة حزب العمال الحاكم من يسار الوسط، باللوم في أعمال العنف على سياسات الحدود، قائلاً: "لقد سمحنا للأشخاص الذين يكرهوننا ويكرهون قيمنا بالدخول إلى أوروبا. عيد الميلاد هو هدفهم. هل لديك أي تخمينات حول السبب؟"
أعاد مالك شركة "إكس" إيلون ماسك، الذي كان صريحًا بشكل متزايد في دعم الشخصيات اليمينية المتطرفة الأوروبية وأيد حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف في وقت سابق من يوم الجمعة، نشر تغريدة فاراج.
وأشار ماسك بشكل منفصل إلى أن "المستشار الألماني أولاف شولتز يجب أن يستقيل على الفور. إنه أحمق غير كفء".
=======
مترجم من "بوليتيكو".. النسخة الأوروبية politico.eu