الداخلية تقر بوقوع "انتهاكات فردية" خلال الاشتباكات
وزارة الدفاع السورية تقول إن قواتها تتقدم "سريعاً" في الساحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالت وزارة الدفاع السورية، إن قواتها حققت "تقدماً ميدانياً سريعاً" وأعادت "فرض السيطرة" على المناطق التي شهدت هجمات ضد القوات الأمنية في الساحل السوري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المتحدث باسم الوزارة.
وأضافت الوزارة أن قواتها قامت بتنفيذ عمليات تطويق "محكمة"، ما أدى إلى "تضييق الخناق" على من تبقى من المسلحين.
في سياق متصل، قال مصدر أمني في وزارة الداخلية السورية إن "حشوداً شعبية غير منظمة" توجهت إلى منطقة الساحل السوري، وهو ما أدى "لبعض الانتهاكات الفردية"، مشيراً إلى أن العمل جار على "إيقاف هذه التجاوزات"، على حد قوله.
وأضاف المصدر، الذي نقلت تصريحاته وكالة الأنباء السورية، أن توجه الحشود إلى الساحل جاء بعد مقتل عدد من عناصر الشرطة والأمن على يد من وصفهم بـ "فلول" النظام السابق.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن قوات من وزارة الدفاع السورية دخلت مدينة طرطوس "دعماً" لقوات إدارة الأمن العام ضد "فلول ميليشيات الأسد"، على حد وصفها.
وتأتي هذه التطورات بعد أن دارت اشتباكات يوم أمس الخميس، بين قوات الأمن السوري ومسلحين يوصفون على أنهم موالون لنظام الرئيس المعزول بشار الأسد، في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وأدت الاشتباكات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى سقوط نحو 70 قتيلاً غالبيتهم من قوات الأمن السوري.
وأضاف المرصد أن 52 شخصاً من أبناء الطائفة العلوية قُتلوا كذلك خلال ما وصفها بـ "مجزرة" في قرية المختارية وقرى أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، لتصل حصيلة القـتلى إلى نحو 120.
واندلعت الاشتباكات على إثر تعرض مجموعات من القوات الأمنية السورية لكمائن في منطقة الساحل السوري، كان أبرزها كمين قرب قرية بيت عانا بمحافظة اللاذقية.
ما الذي يحدث في سوريا ومناطق الساحل السوري؟وقال مسؤولون أمنيون سوريون، إن الهجمات كانت "مدروسة ومعدة مسبقاً"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.
وفرضت السلطات الأمنية حظر تجول في المنطقة حتى صباح اليوم الجمعة.
وأعادت السلطات فرض حظر التجول في مدينتيْ طرطوس واللاذقية، وذلك في ظل استمرار العمليات الأمنية، لملاحقة "فلول النظام البائد"، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري لبي بي سي.
وأضاف المصدر أن حظر التجول سيستمر حتى العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من يوم السبت، مشيراً إلى أنه سيُسمح فقط بأداء صلاة الجمعة.
وبعد ساعات من الاشتباكات بين الطرفين، بدأت عمليات تمشيط واسعة في ريف اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتوستراد M4 باتجاه مدينة جبلة الساحلية، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع لوكالة الأنباء السورية.
ودفع الجيش السوري، فجر الجمعة بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو الساحل، كما استخدم الطائرات المسيرة "الشاهين" لملاحقة المسلحين بريف اللاذقية.
وقال رئيس الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، إن من وصفهم بـ "ضعاف النفوس والمجرمين" استغلوا الظروف لمحاولة ضرب "الوجه الجديد لسوريا" خلال الفترة التي أعقبت سقوط نظام الأسد، وأشار إلى أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع لـ "النظام البائد" تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، على حد قوله.
وحمّلت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ذات الأغلبية الكردية، السلطات في دمشق مسؤولية الاشتباكات الحالية في مناطق مختلفة من الساحل السوري.
وقالت الإدارة، في بيان، إن السبب وراء هذا التصعيد "هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قِبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف"، على حد تعبيره.
وناشد البيان جميع الأطراف في سوريا "وقف التصعيد واللجوء إلى الحوار"، داعياً الشعب السوري إلى "عدم الانجرار خلف من يحاول إشعال حرب أهلية" في البلاد، ومؤكداً أن سوريا "بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل كافة التناقضات والمشاكل العالقة بين كافة القوى".
وعلى صعيد متصل، أدان الأردن ما وصفها بـ "المحاولات، والمجموعات، والتدخلات الخارجية، التي تستهدف أمن سوريا ومؤسساتها الأمنية".
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن محاولات "دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع جرائم تمثل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة"، على حد تعبيره.
بدورها، حذرت تركيا، اليوم الجمعة، من أي "استفزاز يهدد السلام" عقب اندلاع الاشتباكات في المناطق الساحلية السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن "التوترات في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يقوّض الجهود الهادفة الى قيادة سوريا نحو الوحدة والأخوّة"، محذراً من أن "مثل هذه الاستفزازات يمكن أن تصبح تهديداً للسلام في سوريا والمنطقة"، على حد تعبيره.
كيف يشكل التنوع الطائفي والعرقي الهوية السورية؟سوريا: ما مصير العلويين بعد سقوط الأسد؟ماذا يحدث في جرمانا وما حقيقة 'تصريح' جنبلاط عن الدروز في سوريا؟التعليقات
وبعد ان تحرر الساحل -- ستتوجه لتحرير الجــولان ،،
عدنان احسان- اريكا -ترى ما سر سكوت الجولاني عن تصرفات اسرائيل بالجنوب السوري وعندما سالوه قال لن اقول لكم ما سافعله مع اسرائيل والاسرائيليين منذ ذلك اليوم بالـــوا بسراويلهم ولا ينامون الليل ..