السوداني يجدد دعم العراق لسوريا ويدعو الشرع إلى القمة العربية في بغداد

إيلاف من بغداد: في تطور يسبق موعد انعقاد القمة العربية المرتقبة في بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن حضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "خطوة ضرورية لإيصال رؤية سوريا الجديدة أمام القادة العرب"، مشيرًا إلى أن العراق "لن يكون ساحةً للصراع الإقليمي"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية اليوم الجمعة.

ويأتي هذا التصريح بعد نحو أسبوعين من اللقاء الأول بين السوداني والشرع في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو اللقاء الذي وصفته وكالة الأنباء العراقية بأنه "زيارة سريعة بسبب التطورات المتسارعة في المنطقة، لا سيما في سوريا".

لقاء ثلاثي ومسارات دبلوماسية متبدلة
بحسب الإعلام الرسمي، أعاد السوداني خلال اللقاء الثلاثي في الدوحة التأكيد على "موقف العراق الثابت الداعي إلى عملية سياسية شاملة تحمي التنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا"، في وقتٍ تتحضّر فيه بغداد لاستضافة القمة العربية في النصف الثاني من أيار (مايو).

وتأتي هذه التحركات في ظل واقع إقليمي متغيّر، إذ تُظهر بغداد حرصًا متزايدًا على استعادة دور الوساطة وتثبيت الاستقرار، بعد سنوات من توتر العلاقات مع دمشق التي كانت ترتكز سابقًا على تحالف مع الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أطيح به في كانون الأول (ديسمبر) 2024.

العراق بين واشنطن وطهران
وفي تصريح متصل، قال السوداني إن أي تقارب بين إيران والولايات المتحدة سيكون له أثر مباشر على العراق والمنطقة، ما يعكس انخراط بغداد في سياقات سياسية أوسع، تحاول من خلالها تثبيت التوازن بين القوى الإقليمية والدولية، دون الانحياز لأي محور.

وتوضح الدعوة الرسمية التي وجهتها بغداد إلى الشرع أن العراق يسعى لاستعادة موقعه في قلب القرار العربي، عبر رعاية حوارات شاملة حول مستقبل سوريا، وترسيخ نموذج علاقات متوازنة بعيدًا عن الاستقطابات.