أخبار

إيلاف تتتابع الانتخابات العراقية لحظة بلحظة

قريبا ينتهي الفرز والأغلبية شبه محسومة

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يدلي بصوته في الاقتراع العام للانتخابات
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بغداد: شهدت العاصمة العراقية بغداد ومعظم المحافظات في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2025 إجراء الانتخابات البرلمانية السادسة في تاريخ العراق بعد عام 2003، وسط أجواء تنافسية مشتعلة بين القوى السياسية التقليدية والصاعدة. ووفقاً للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بلغت نسبة المشاركة أكثر من 55%، حيث شارك في التصويت أكثر من 12 مليون ناخب من أصل 22 مليوناً يحق لهم التصويت، في انتخابات وُصفت بأنها الأكثر سخونة منذ سنوات بسبب احتدام التنافس بين الكتل الشيعية والسنية والكردية على مقاعد البرلمان البالغ عددها 329 مقعداً.

وشهدت هذه الدورة تنافساً بين 7740 مرشحاً، ثلثهم تقريباً من النساء، في ظل تطبيق قانون الانتخابات القديم الذي أُعيد العمل به عام 2023، بعد أن أُقرّ لأول مرة قبل احتجاجات تشرين 2019. القانون القديم يُنتقد من قبل الكثيرين لأنه يخدم الأحزاب الكبرى ويقيد فرص المستقلين، إذ يشارك في هذه الدورة 75 مرشحاً مستقلاً فقط مقارنة بنحو 70 فازوا في انتخابات 2021، ما يعكس عودة الأحزاب التقليدية لتثبيت نفوذها في المشهد السياسي.

أما على صعيد القوى الشيعية، فقد دخلت الانتخابات الحالية في ظل تجاذب واضح بين ائتلاف الإطار التنسيقي بزعامة نوري المالكي الذي ما زال يتمتع بنفوذ واسع، ورئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني الذي يسعى إلى ولاية ثانية عبر تحالف "الإعمار والتنمية". إلى جانب ذلك، تنافست قوى شيعية أخرى مثل تحالف قوى الدولة الوطنية بقيادة عمار الحكيم، وحركة الصادقون التابعة لقيس الخزعلي، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وحركة حقوق المقربة من كتائب حزب الله. ويرى مراقبون أن هذه المنافسة الشيعية هي الأبرز منذ سنوات، وقد تشكل ملامح الحكومة المقبلة بعد إعادة ترتيب التحالفات داخل الإطار نفسه.

في المقابل، خاض السنة الانتخابات بانقسام واضح بين عدة قوائم رئيسية؛ أبرزها تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي الذي يسعى لاستعادة موقعه القيادي، في مواجهة تحالف "السيادة" بزعامة خميس الخنجر ورئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، إضافة إلى تحالف "العزم" الذي يقوده مثنى السامرائي. وقد اشتد التنافس بين الحلبوسي والخنجر، في ظل تحالفات متغيرة داخل المناطق السنية خصوصاً في الأنبار وصلاح الدين ونينوى. هذا الانقسام يعكس استمرار الصراع على زعامة المكون السني وتأثيره في تشكيل التحالفات الحكومية المقبلة.

أما في الساحة الكردية، فقد برز الحزب الديمقراطي الكوردستاني كأحد أكبر الفائزين بعد أن تجاوز حاجز المليون صوت على مستوى العراق، مثبتاً حضوره كأقوى الأحزاب الكردية وأكثرها تنظيماً وجماهيرية. وبهذا الفوز، ضمن الحزب موقعه الريادي في إقليم كردستان، في وقت يخوض فيه غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة بافل طالباني منافسة شرسة على المقاعد في السليمانية وكركوك. إلى جانب الحزبين الكبيرين، شاركت حركة الجيل الجديد المعارضة بزعامة شاسوار عبد الواحد رغم الضغوط القضائية والإعلامية التي تواجهها.

كما كشفت المفوضية العليا للانتخابات عن النتائج الأولية لمقاعد الكوتا المخصصة للمكونات الدينية والقومية، حيث حصل كلدو رمزي أوغنا على 17,441 صوتاً في دائرة أربيل عن كوتا المسيحيين، فيما نال سامي أوشانة كوركيس 20,755 صوتاً في دهوك، وعماد يوخنا ياقو 15,547 صوتاً في كركوك. وفي كوتا الكورد الفيليين، نال حيدر علي 11,124 صوتاً في دائرة واسط، بينما فاز خالد سيدو عن كوتا الكورد الإيزديين بعد حصوله على 7,386 صوتاً في دائرة نينوى.

ورغم أن النتائج النهائية لم تُعلن بعد رسمياً، إلا أن المؤشرات الأولية تعكس تحولاً نسبياً في الخريطة السياسية العراقية، مع حفاظ القوى التقليدية على مواقعها وتقدم محدود لبعض المستقلين. ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات قد تكون نقطة تحول حقيقية في مسار العملية السياسية، خصوصاً مع تصاعد الدعوات إلى تطبيق الدستور بشكل كامل وإنهاء الخلافات المالية والسياسية بين بغداد وأربيل. كما ستكون هذه الانتخابات الحدّ الفاصل للأحزاب التي أسست الفساد وأرهقت الدولة، إذ ينتظر الشارع العراقي أن تكون المرحلة المقبلة اختباراً فعلياً للقدرة على إعادة بناء الثقة وتشكيل حكومة تستند إلى الكفاءة والمساءلة لا إلى المحاصصة.

من حصد أعلى الأصوات في بغداد حتى الآن ؟#الحصاد#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/htTzaKlzpa

— AlSharqiya TV - قناة الشرقية (@alsharqiyatv) November 11, 2025

بغداد آخر الأرقام:
• الإعمار والتنمية: 247,000
• دولة القانون: 121,917
• تقدم: 112,903
• بدر: 61,000
• عزم: 56,000
• الأساس: 56,000
• أبشر يا عراق: 21,000

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف