أخبار

ترامب على رأس المرحبين في مستهل "قمة تاريخية"

استقبال مهيب لولي العهد السعودي في واشنطن

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستقبلاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من واشنطن: وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في مستهل زيارته للولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، وكان في مقدمه مستقبليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية لولي العهد، وسط حفاوة كبيرة من الجانب الأميركي.

وقد أظهرت المشاهد القادمة من واشنطن مصافحة حارة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حرص على استقباله لدى خروجه من السيارة التي تقله إلى داخل البيت الأبيض.

وقد حلقت طائرات حربية في سماء البيت الأبيض ترحيباً بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لحظة استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب له.

وهذا الاستقبال الذي جرى في واشنطن يعكس بوضوح حجم الوزن السياسي والاقتصادي للسعودية على الساحة العالمية، كما أن هذه المراسم لا تمنحها واشنطن إلا لشركاء ينظر لهم كقوة إقليمية مؤثرة.

فالرياض لاعب رئيسي في معادلة القرار الأميركي، فضلاً عن أن مشكلات الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة أكدت أهمية الرياض شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، وفقاً لتحليلات عالمية، على رأسها ما نشرته "بوليتيكو" اليوم الثلاثاء.

تفاصيل الاستقبال المهيب
وجاء استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض مهيباً في تفاصيله، فقد شهدت المناسبة رفع أعلام البلدين في أرجاء البيت الأبيض، فيما شهدت سماء العاصمة واشنطن استعراضا جويا تزامن مع وصول ولي العهد السعودي.

وجرى خلال الاستقبال تبادل حديث بين ترامب وولي العهد السعودي، في أجواء وصفت بأنها تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ومن المتوقع أن يوقع الجانبان اتفاقيات في مجالات مبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، واستثمارات بمليارات الدولارات في بنية الذكاء الاصطناعي الأمريكية.

وفي تطور لافت، أعلن ترامب عن نية واشنطن بيع 48 طائرة مقاتلة من طراز F-35 للسعودية، في صفقة ستشكل أول بيع أمريكي لهذا النوع من الطائرات المتطورة للمملكة، مما قد يؤثر على التوازن العسكري الإقليمي ويثير تساؤلات حول التزام واشنطن بالحفاظ على "الميزة العسكرية النوعية" لإسرائيل، حسب "رويترز".

تاريخية الزيارة وأهميتها
الزيارة ستكون الأولى لولي العهد إلى البيت الأبيض منذ أكثر من سبع سنوات، وسط تقارب متصاعد بين الرياض وواشنطن ورغبة مشتركة في فتح صفحة جديدة أكثر عمقاً واستراتيجية.

شراكة تسليحية
صفقة الـF-35 على الطاولة

من أبرز محاور الزيارة، ملف التسليح والدفاع، حيث كشفت واشنطن رسمياً عن تلقّيها طلباً سعودياً لشراء مقاتلات F-35 الأميركية المتقدمة، ضمن صفقة توصف بأنها تاريخية. المفاوضات ما تزال جارية حول التفاصيل السياسية والأمنية والتقنية للصفقة، بما في ذلك أنظمة التسلح المرتبطة بها.

الصفقة لا تُقرأ بمعزل عن ترتيبات دفاعية أوسع، بل ضمن إطار أمني متكامل يجمع بين الردع الإقليمي والدور السعودي في منظومة الأمن الجماعي.

استثمارات بمليارات الدولارات
التكنولوجيا والنووي في عمق الشراكة

الملف الاقتصادي لا يقل أهمية، إذ تضع الرياض على الطاولة مشاريع واستثمارات بمئات المليارات، مع التزام بتحويل مذكرات التفاهم إلى عقود تنفيذية مباشرة في قطاعات البنية التحتية الأميركية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة.

وتشمل المباحثات أيضاً التعاون في البرنامج النووي السلمي السعودي، إلى جانب مشاريع في مجالات التكرير والكهرباء النووية، في إطار توجّه مشترك لضمان أمن الإمدادات الطاقية وترسيخ مسار التحول نحو الطاقة النظيفة.

أمن الخليج والبحر الأحمر
ترتيبات جديدة لمواجهة التحديات

في الجانب الاستراتيجي، تتركز مباحثات القمة على إعادة بناء ترتيبات دفاعية مشتركة في الخليج والبحر الأحمر، مع تنامي التهديدات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى منظومة ردع فعالة. الهدف المعلن: تأمين الاستقرار الإقليمي، وتعزيز جاهزية الحلفاء، بما يُمهّد لنظام أمني أكثر استقراراً وفاعلية في منطقة تعجّ بالتحديات.

نتائج منتظرة
فصل جديد يبدأ من واشنطن

من المرتقب أن تسفر الزيارة عن توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية ضخمة، وتثبيت مرحلة جديدة من الشراكة بين الرياض وواشنطن، ترتكز على المصالح المتبادلة، والاستقرار السياسي والأمني.

تقول مصادر متابعة إن نتائج الزيارة سترسم ملامح مرحلة أكثر عمقاً في العلاقات الثنائية، وستنعكس على مجمل توازنات المنطقة، بما يعيد للرياض دورها المحوري في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف