أخبار

كيف يواجه النازحون في قطاع غزة أخطار الفيضانات؟

تلقّى جهاز الدفاع المدني آلافا من نداءات الاستغاثة من نازحين لم تستطع خيامهم المهترئة مقاومة الأمطار الهاطلة بكثافة - AFP via Getty Images
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
AFP via Getty Images تلقّى جهاز الدفاع المدني آلافا من نداءات الاستغاثة من نازحين لم تستطع خيامهم المهترئة مقاومة الأمطار الهاطلة بكثافة

تفاقمت الأوضاع المعيشية لسكان غزة بفعل المنخفض الجوي الحالي الذي يضرب المنطقة، وما حمله من أمطار غزيرة تسببت في فيضانات غمرت مخيمات بأكملها في المواصي ودير البلح والنصيرات ومدينة غزة.

وتحولت شوارع وأزقة المخيمات، خلال الأيام الماضية، إلى برك مائية كبيرة عرقلت حركة النازحين، وغمرت المياه ما بقي من المنازل، وتعرضت المرافق الحيوية والأنظمة الصحية لمزيد من الأضرار الجسيمة جراء ضعف البنية التحتية المتآكلة نتيجة شهورالحرب والحصار.

وأغرقت الأمطار الغزيرة خيام النازحين الهشّة مما زاد من معاناة اللاجئين، حيث أصبحوا دون مأوى يحميهم من البرد القارس ولا مقومات أساسية تساعدهم على العيش داخل تلك الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة.

وقال جهاز الدفاع المدني التابع لحركة حماس في غزة إنه تلقّى منذ يوم الأربعاء آلافا من نداءات الاستغاثة من نازحين لم تستطع خيامهم المهترئة مقاومة هطول كميات كبرى من الأمطار مصحوبة برياح عاتية أحيانا. وأضاف الجهاز أنه يتوقع تفاقم الكارثة خلال يوم الخميس بسبب تعمق المنخفض. ودعا سكان المخيمات إلى الحيطة والحذر من حدوث حالات غرق، خصوصا مع تعذر وصول طواقم الإغاثة إلى المناطق المنكوبة الأخرى بسبب الطرق المغمورة بالمياه ونقص المعدات اللازمة.

من جهتها أوضحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور عبر منصتها الرسمية على موقع "إكس"، أنّ الأمطار غمرت جل الشوارع وتسرّبت إلى خيام النازحين وأنّ البرد القارس والاكتظاظ وانعدام النظافة، ترفع من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى، خصوصاً بين الأطفال.

ودعت الوكالة إلى ضرورة السماح بتدفّق المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية ومستلزمات المأوى المناسبة التي تمكّن العائلات من مواجهة ظروف الشتاء القاسية.

وفي تصريحات لبرنامج غزة اليوم عبر بي بي سي قالت إحدى النازحات: "غرقنا بسبب الأمطار، ولم نتمكن من التخلص من المياه. لا توجد لدينا تدفئة ولا مواقد صغيرة. خيام الخيش التي نقيم تحتها ابتلت والبقاء فيها مستحيل".

ويقول النازحون إنهم لم يناموا منذ يوم الأربعاء بسبب مستنقعات المياه التي تشكلت داخل خيامهم وحولها، بل إن خياما كثيرة، خصوصا تلك التي نصبت بجوار تلال مرتفعة جُرفت عندما تدفقت عليها مياه الأمطار الممزوجة بالأوحال.

ويعد تلوث المياه الصالحة للشرب نتيجة الفيضانات أحد أكبر المخاطر التي تهدد صحة النازحين في غزة، بعد أن تسربت الأوحال إلى شبكة المياه وبدأت تشكل تهديدًا حقيقيًا على صحتهم.

هكذا تنضاف هذه الكارثة الطبيعية، التي حولت مناطق سكنية إلى مناطق غير صالحة للعيش، إلى ما خلفته الحرب في غزة من تدهور في الوضع الإنساني للسكان. وتتزايد مخاوف أهل القطاع من أن هذه الفيضانات ستجردهم مما تبقى من ممتلكاتكم وتقلص من فرص نجاة العديد منهم بعد إعلان مستشفى ناصر الطبي وفاة رضيعة في شهرها الثامن بسبب البرد القارس بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمة عائلتها في مخيم المواصي للنازحين.

برأيكم

كيف يتعامل سكان غزة مع الأضرار التي لحقت بهم نتيجة الفيضانات؟ كيف يمكن تعزيز قدرتهم على مواجهة هذه الكارثة؟ ما هي التحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في مساعدتهم؟ ما دور المجتمع الدولي في دعم جهود الإغاثة في غزة نتيجة الفيضانات؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/bbcarabic

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف