جريدة الجرائد

أسابيع كيري تنذر بحرب أشد وأطول

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
داود الشريان&&"نحن على مسافة أسابيع نظرياً. من احتمال انتقال كبير في سورية، وسنواصل الضغط في هذه العملية. نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل&". هذا التصريح جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلثاء الماضي، في باريس.&قضية الأسابيع كانت تتردد في بداية الأزمة السورية. ومع مرور الوقت اكتشفنا أن أسابيع السياسيين تختلف عن أسابيع البشر. اليوم عاود كيري قصة الأسابيع، وشدّد عليها، مبشّراً بتسوية بين &"الحكومة السورية وأعضاء من المعارضة السورية &" قبل نهاية السنة.الحرب في سورية في منتصف عامها الخامس. قُتِل فيها أكثر من 250 ألف إنسان، وشُرِّد الملايين، وخُرِّب البلد الذي أصبح ساحة لاقتتال لا علاقة للسوريين به، ولم يتحرك العالم لإنقاذ الشعب السوري من البراميل المتفجّرة، والإرهاب المتوحش. لماذا الآن؟&ولماذا تأتي هذه &"البشارة&" على لسان الوزير الأميركي وليس على لسان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تضررت بلاده من إرهاب &"داعش&"؟ لماذا تجاهل هولاند الحديث عن نظام الأسد في خطابه أمام البرلمان الفرنسي، وقال عدونا &"داعش&"، وكأن نظام بشار الأسد ضحية، وليس داعماً، ومستخدماً للمليشيات الإرهابية في حربه على شعبه؟ كيف نفسّر قول كيري إن &"وجود إيران وروسيا على طاولة المفاوضات خطوة فريدة من نوعها&"؟ هل يعني هذا أن الدول الغربية استطاعت بعد أحداث باريس إقناع الروس والإيرانيين بوقف قتل السوريين، وفرض حل في شكل عاجل؟ ما هو هذا الحل، ومَنْ هم &"بعض المعارضة السورية&"، الذين قال كيري أنهم سيجلسون إلى طاولة مفاوضات مع نظام بشار؟ ما هو دور تركيا والسعودية في الانتقال السياسي الكبير الذي سيتحقق خلال الأسابيع المقبلة؟&يبدو أن أسابيع كيري ستكون أسوأ من سابقاتها، إذا أتى الحل المرتقب على حساب غالبية الشعب السوري، وهو الأرجح. فوصف وجود إيران، في المفاوضات الجارية، بأنه فرصة فريدة، على رغم أنها كانت خارج المشاورات السياسية التي أُجرِيت في السنوات الأربع الماضية، يشير إلى أن الانتقال الكبير الذي لوّح به جون كيري، سيفضي إلى انفجار أكبر، يتعدّى سورية، وربما يصل إلى دول أخرى عربية.&نبرة التفاؤل في حديث وزير الخارجية الأميركي، لا تعني أن الدول الغربية جدية في الوقوف إلى جانب الشعب السوري. وجود إيران إلى طاولة المفاوضات، وهي شريك في قتل السوريين يوحي بأن &"المعارضة&" التي يجري الحديث عنها، صورة أخرى للنظام. &"المعارضة&" التي تقبلها طهران وموسكو لا تمثّل السوريين. لذلك سيكون الحل المقبل صفقة يصعب التكهُّن بتداعياتها الخطيرة على الوضع في سورية. كأن أسابيع كيري تُنذِر باستمرار الحرب هناك لسنوات، وعلى نحو أشد دموية وقسوة. أَخرِجوا إيران من سورية ينتهي الإرهاب، ويموت &"داعش&".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أردنا...فكان مثلما أرادوا
جنان -

تصريحات كيري مثل تصريحات السيد وزير الخارجية السعودي ، تصريحات سياسية ، والسياسة تجارة ... وكان يوم امس اشد تصريحا حينما قال علينا ان نحافظ على ثقافتنا...أي لهنا ستوب ، متناغما مع الطلب الأوربي الشعبي والسياسي ،عجيب !! عندما مضت السيوف والخناجر في سوريا العلمانية الرائعة ، وفي العراق واليمن وليبيا ، لم يكن الأمر يعنيهم فقد اقتنعوا بالتبرير القطري والسعودي والتركي أن الوضع تحت السيطرة ، العرب قاموا بتسمين جني متمرد ، خرج عن سيطرتهم . لقد احس الغرب انهم كانوا شبه بمطية مطيعة للسياسة الخليجية تجاه سوريا ، وحتى كانت الدلائل ملموسة بات الأسد أهون الشرور....اما دماء الشعب السوري فهي برقية من حرض ومول ووضع الحطب على النار وما يزال...طبعا العالم كله ثار ضد تفجيرات باريس وهذه رؤية انسانية ولكن لم تحصل ذات الثورة والتعاطف لما كان يحدث في العراق وفي سوريا وليبيا وفي اليمن وهو اشد دموية وهمجية...لأن هناك جهات كانت تسعى لخلط الأوراق...اما الآن وبعد قرار الرئيس الروسي بالكشف عن مصادر قوة وتسليح وتمويل داعش ، بات الممولين والمروجين والداعمين على شفا عتبة المساءلة...والمساءلة تكون شديدة لما تكون في العظم...العظم الروسي والفرنسي وليس العربي...وبما انها سياسة فقد تكتفي بتعويضات وتغيير وجوه. تعويضات من العباءة العربية البدوية التي افتقدت الحكمة وذهبت خلف السلف بالتعصب الأعمى ، والتعويضات موجودة طالما وجدت آبار النفط والغاز...مختصر ان بشار كان قويا حقا وصمد ، وايران عرفت ان لصمودها ثمن وروسيا قرأت الموقف بكل صوره وبقى يراقب حتى وجد ان التدخل ملزما، لقد استعجل الداعم العربي للذبح البشري ، فعند احتلال الموصل طبل الاعلام العربي -الخليجي طبعا - ان ما يحدث ثورة عشائر السنة على سياسات الطائفي نوري المالكي ، وخصصت كل برامجها للربيع العراقي القادم من ام الربيعين الموصل ، وكانت الموصل تغتصب وتنتهك ، واشتروا الميديا وصوت الأزهر ، و في اول يوم من ما سمى بالثورة السورية صاحوا انهم سيزحفون إلى الضاحية لجر نصر الله من سردابه وإلى قم لذبح الملالي ووصل الأمر للروس فهددوا الروس والصين...ونسوا ان حلم الكفرة أكبر منا ولو تعاضدوا لأرجعونا قرون للخلف...يقولون العربي لما يصير عنده فلوس ، قبل النفط ، يتزوج زوجة ثانية أو يشتري له تفكه أو مسدس ، وفي هذا وذلك له فيها مصائب ، ويبدو اننا ورثنا جينات

وماذا عن الآخرين؟؟؟
مراد -

يقول الكاتب إن إيران هي التي تقتل السوريين، طيب سنفترض أن هذا القول صحيح، ولكن ماذا عن تركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وقطر والشقيقة الكبرى؟؟؟ هل أيدي هؤلاء جميعا ليست ملطخة بدماء السوريين؟ كل إنسان صادق ونزيه يؤكد أنهم هم أيضا أوغلوا قتلا وتهجيرا وسفكا في الدم السوري والعراقي وأيضا اليمني..

الكاميرا الخفيهههه
مثقال العزازي -

بعد كل هذه السنوات من لعب دور المراقب صاحب الايدي الخفيه بتدمير كل ما هو على الارض السوريه من شجر وحجر وبنيه تحتيه .. الحل الوحيد القادم هو الذي يضمن امن وامان الدوله الصهيونيههههه !