جريدة الجرائد

أهل مصر أدرى بشعابها من كيري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن

وزير الخارجية الأميركي جون كيري شارك في الحوار الاستراتيجي الأول بين مصر والولايات المتحدة منذ سبع سنوات، وقال أشياء أوافق عليها شخصياً، مع أنني أؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والنظام المصري مئة في المئة.

كيري قال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة حكومة الرئيس السيسي على مقاومة المتطرفين، خصوصاً في سيناء. إلا أنه طلب التفريق بين إرهابيين يمارسون العنف لتحقيق أهدافهم وآخرين يريدون بالطرق السلمية المشاركة في الحوار السياسي. الوزير أيضاً أشار إلى عودة علاقات قوية بين مصر والولايات المتحدة ما تعكسه زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لمصر. ونُسِبَ إليه طلبه أن يسير النظام قدماً في عملية إصلاح سياسي.

عندي تعليق على كل كلمة في كلام الوزير كيري، وهو حتماً أفضل من غيره في إدارة باراك أوباما، لكن أختصر.

أولاً، الولايات المتحدة حليف استراتيجي لإسرائيل لا مصر أو أي بلد عربي، ولا حق لها إطلاقاً أن تقول لمصر ما عليها أن تفعل.

ثانياً، المساعدات العسكرية الأميركية ليست لمصر بل هي جزء من المساعدات الأميركية لإسرائيل، وهدفها أن تبقى مصر في معاهدة السلام.

ثالثاً، الاهتمام بالوضع المتدهور في سيناء هو اهتمام بإسرائيل لأن سيناء هي المنطقة العازلة بين مصر وإسرائيل والأميركيون يهمهم جداً ألا يتحول الإرهابيون في سيناء إلى مهاجمة حليفتهم الوحيدة في الشرق الأوسط، رغم أنها بقيادة حكومة إرهابية محتلة تقتل المدنيين، خصوصاً الأطفال، وتدمر وتسرق.

رابعاً، كما أن أهل مكة أدرى بشعابها فأهل مصر أدرى بما يحتاج إليه بلدهم مثل دحر الإرهاب والنهوض بالاقتصاد. كذلك هم أدرى بسبل معالجة الوضع الداخلي كله أكثر من وزير مكتبه على بعد ألوف الكيلومترات من مصر، أو ديبلوماسي يكتب تقارير على أساس ما يسمع.

إذا كان لي أن أزيد على ما قال جون كيري وما طلب، فهو أنني دعوت الرئيس السيسي في السابق وأدعوه اليوم إلى فرض منطقة عازلة مجرّدة من البشر والسلاح على طول حدود مصر مع قطاع غزة تمتد من خمسة كيلومترات إلى عشرة، ويُقتَل كل مَنْ يدخلها من دون سؤال عن هويته.

الإرهاب، يا مستر كيري، لا يُعالج بالديموقراطية وإنما بعنف مماثل، وحتماً ضمن نطاق القانون.

أما الذين يريدون المشاركة في الحياة السياسية بالطرق السلمية فهم موجودون وطلبهم محق، إلا أن هناك أيضاً إرهابيين مقنعين، وأنصاراً للإرهاب يدّعون العمل بالطرق السلمية، ويتعاونون مع الإرهابيين. طبعاً بعض جماعات السلام، مثل جمعية مراقبة حقوق الإنسان، لا ترى الصورة كاملة، وإنما تدافع عن إرهابيين محتملين، وتختار في الحديث عن قتل تسعة من الإخوان المسلمين شهادات من أقاربهم وآخرين هم حتماً من الجماعة وليسوا مارّة في الطريق.

المهم من كل ما سبق أن تدحر مصر الإرهاب، فهو عدو الإنسانية كلها لا مصر وحدها، والناس مثلي الذين انتصروا لمصر صغاراً كباراً ينتظرون أن تهزم مصر الإرهاب، فتبدأ نهضة عربية عامة، لا علاقة لها بما تريد الولايات المتحدة أو لا تريد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا سلام !!!!
المعارض رقم 1 -

اقتباس من المقالة ....(((أولاً، الولايات المتحدة حليف استراتيجي لإسرائيل لا مصر أو أي بلد عربي، ولا حق لها إطلاقاً أن تقول لمصر ما عليها أن تفعل.))) ....طيب يا استاذ جهاد الخازن وانت من خولك مستشارا وناطقا باءسم مصر وناصحا لها لتفعل او لا تفعل ما هو من اجل مصلحة مصر!!!! غريب امرك يا استاذ لم اقرا لك مقالة او موضوع واحد مبني على الايجابية في طرحه !!!!!

في اي عصر نحن ؟
محمد المهندس -

يبدو ان الكاتب قد فقد بوصلته مؤخرا" و اصبح يهذي بكلام غير مفهوم جعلنا كلنا في حيرة من امرنا ! .(( وأدعوه اليوم إلى فرض منطقة عازلة مجرّدة من البشر والسلاح على طول حدود مصر مع قطاع غزة تمتد من خمسة كيلومترات إلى عشرة، ويُقتَل كل مَنْ يدخلها من دون سؤال عن هويته )) .الإرهاب، يا مستر كيري، لا يُعالج بالديموقراطية وإنما بعنف مماثل، وحتماً ضمن نطاق القانون !!.ان يقتل المواطنين كالحشرات دون فرز يمكن ان يكون ذلك ضمن القانون ! اي قانون هذا ايها الخازن ؟ الا تدري ان دعوتك تلك يمكن ان تقودك الى السجن في بلاد الغرب التي تنعم بالعيش فيها بتهمة التحريض على الابادة الجماعية ؟؟

الاستاذ بتاع كله
ماني سمعان -

يا استاذ جهاد لماذا تحب أن تضع نفسك في المغاطس الساخنه ؟ "فرض منطقة عازلة مجردة....من 5-10 كيلو مترات " ! غريب أمرك يا استاذ جهاد , لم أكن أعلم أنك أصبحت خبيرا عسكريا ! وليس لي علم بأنك خدمت الخدمة العسكرية .رجاء أعط الخباز خبزه ولو أكل نصفه .

سقطة من السقطات المتتالية
متابع -

كما عودنا هذا الكاتب الذي دائما ما يقول انه ترتبطه علاقات وثيقة او طيبة مع حكام العرب ويضحكني بمقالاته المفرغة من اي رؤوية عميقة للوضع الراهن ومن ملاحظتي له فهو يمتدح الامارات اكثر من باقي الدول ولا يمكنه ان يتحدث عن جزر الامارات المحتلة ولا يمكنه كذلك التحدث عن القواعد الامريكية والفرنسية والكندية في الامارات وكذلك يمتدح السعودية ولا يمكنه ان يقول بأنها اكبر حليف لأمريكا ولو انه بحث فقط في اي محرك بحث سيجد حجم الاستثمارات والتعاون على كافة الاصعدة ويأتي هنا ويتحفنا بأن اكبر حليف هي اسرائيل؟ حليف دفاعي ليس اكثر اما على المستويات الاخرى فالسعودية هي اكبر حليف لأمريكا! الأغرب من ذلك انه يتحدث عن الديمقراطية وعن الحداثة ويعيش في ربوع اوروبا ويقول بأنه مؤيد للسيسي مئة في المئة؟ والمضحك المبكي انه عندما تقرأ مقالاته تحس لوهلة انه متحدث رسمي للدول التي يمتدحها فيعطي الحق لنفسه بذلك ويمنعه عن غيره؟ السؤال المطروح من انت لكي تتحدث عن امريكا؟ وتقول لها ما تفعله او لا في الوقت الذي تعجز به كل علاقاتك الوثيقة مع الحكام بأن يتحدثوا بهذا الاسلوب مع ماما امريكا