جريدة الجرائد

معاذ الكساسبة ضحية سياسة أوباما

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علي حماده&ليس الشهيد معاذ الكساسبة الذي أحرقه مجرمو "داعش" بالنار، وحده ضحية هذه الحالة المتخلّفة، فقد سبقه مئات، بل آلاف الشهداء في سوريا ممن جرى إحراقهم على أيدي مجرمي نظام بشار الأسد من دون أن يرفّ للعالم جفن. هل كان على العالم أن ينتظر إحراق هذا الطيار العربي الأردني المسلم الشاب لكي يدرك معنى ان "داعش" المجرم هذا وُلد من رحم "دواعش" اخرى اولها نظام بشار الاسد في سوريا، وحكم نوري المالكي ومن خلفه في العراق؟ هل كان عليهم ان ينتظروا إحراق معاذ الكساسبة لكي يفهموا ان السياسة الاميركية التي قضت بفعل المستحيل لمنع سقوط نظام قتلة الاطفال، ومقتلعي الحناجر في سوريا، وهي السبب المباشر الذي ادى الى نمو التطرف والغلو باسم الدين، والى تمدد "داعش" بسهولة مشبوهة؟ وهل كان عليهم ان ينتظروا جريمة إحراق معاذ الكساسبة لكي يفهموا ان "داعش" لم يولد من عدم، بل من رحم تطرف آخر سبقه الى القتل والذبح في العراق على يد ميليشيات مذهبية، والى غزو تلك الميليشيات المذهبية لأرض سوريا نصرة للقتلة ضد الشعب السوري الثائر، وصولا الى غزو بيروت والتسلط على لبنان واللبنانيين، وأخيرا وليس آخراً اليمن؟&إن معاذ الكساسبة باستشهاده، يذكرنا جميعا، كم كان كثيرون في الغرب محقين، وكذلك في العالم العربي، بأن حماية نظام بشار الاسد من السقوط أمام الثورة العارمة، وكذلك ترك المشروع الايراني بوجوهه كافة يقتحم المشرق العربي لن يجلبا الاستقرار، بل انهما سيخلقان بدل الوحش الواحد الذي كان في الاصل وحوشا، لينتهي الامر بتقاتل الوحوش في ما بينها، وذهاب الشعوب العربية ضحية تخلّفين يتقاتلان على ارض العرب. هذا يمجد القتل بالحرق، وذاك يمجد الموت ويذمّ الحياة. إننا في اختصار، نعيش مرحلة تناحر الظلاميين من الجهتين، احداهما اسوأ من الأخرى. الجهتان تمثلان أسوا ما في الإنسان.&لقد ذكرنا معاذ الكساسبة بالطريقة التي قتل فيها بأن هذا المشرق مقبل على ايام سود. وذكرنا بأنه ما لم تتم مواجهة اصل الداء فلن تفلح اي حملة عسكرية، جوية كانت ام برية، في حصر نيران ظلامية كـ"داعش". ومواجهة الداء تبدأ بأن يدرك الرئيس الاميركي باراك اوباما "حامي بشار الاسد"، ان ترك نظام قتل اكثر من ثلاثمئة الف مواطن سوري قائما، وعدم العمل الجدي على انهاء معاناة السوريين، وكذلك الشرائح العراقية المضطهدة، سيفاقمان الامور.&ان اي بحث في سبل دحر "داعش" يستوجب من التحالف الدولي البحث في سبل انهاء نظام القتلة في سوريا ودحر الميليشيات التي تقاتل على ارضها، وتلك التي تضطهد ملايين العراقيين تحت عنوان "مكافحة الارهاب"، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.&لا فرق بين ظلامي مجرم آت من هنا، وظلامي مجرم آت من هناك. بهذا المعنى كلهم "داعش" في شكل أو آخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ALL RESPECT TO ALI HAMMAD
martin -

Mr. Ali i still respect ARABS because of a writer like you keep on and thank you.

عن ماذا تكتب؟؟؟
سمير -

حين ارسل المجرم بوش جيشه لاسقاط صدام حسين قامت الدنيا ولم تقعد لان بوش (الصليبي) غزا العراق!!! والان تجعلون اوباما هو سبب حرق هذا الطيار المسكين, واصبح (نظام بشار الاسد)؟؟؟ وكم هم ضحايا الدواعش في سوريا والعراق؟ لم نسمع منكم ولا كلمة واحدة بحق الايزيديات وال(النصرانيات) التي تم إغتصابهن وبيعهن في سوف النخاسة من قبل الدواعش؟ ثم, مع كرهي الشديد للمالكي !!!! ما دخله في حرق هذا الطيار؟؟ الم تطلب السعودية والكويت من امريكا غزو وإحتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين؟؟ فلماذا لم يفوا بالتزاماتهم بعد سقوط صدام؟ وجه كلامك الى السعودية والكويت وقطر التي دمرت العراق وسلمته الى الامريكان الذين سلموه الى إيران ام يستوطن بك الخوف من نطق الحقيقة؟؟ عجبا مجرم بوش لانه اسقط صدام حسين واوباما غبي وجبان لانه لم يسقط بشار؟؟؟ اوتريدون ان يكون رئيس الولايات المتحدة تحت امرتكم؟؟؟

المملكه الهاشميه الكبرى
عبدالله العثامنه -

صدقت فلولا سياسة امريكا المتأمره لما وصل بنا الحال الى ما نحن فيه لأن داعش والمنظمات الشيعيه الغازيه لأرض سوريا ما كانت لتكون لولا المؤامره الكبرى التي نفذتها امريكا بمنع وصول السلاح للثوار وشرذمتهم وتمزيقهم بالوقوف مع المجرم بشار واشعاره انه ضروره دوليه لا غنى عنها لتفريخ الأرهاب المطلوب،، الأمريكان أنفسهم قالوا أن نظام بشار يعتبر مغناطيس الأرهاب وطالما بقي فأنه سيهدد المنطقه بكوارث لا قبل لنا ولهم بها يعني يحيكون المؤامره ويطلعونك على نتائجها مباشرة !!،،، الأن المطلوب من ملك الأردن كواجب ديني واخلاقي وانساني أن يأمر القوات المسلحه للجيش الأردني الباسل باجتياح الأراضي السوريه وصولا الى قصر المهاجرين في دمشق والقضاء على النظام السوري نهائيا لينتهي فورا ومباشرة تنظيم داعش وكل الملاحيق الدواعش جزاري العصر ويعلن سوريا جزءا من المملكه الهاشميه الكبرى كما كانت في عهد جده عبدالله بن الشريف حسين وابنه فيصل،،،، ولا تبالي في امريكا ولا تهتم في الغرب

داعش الجزائرية
سرجون البابلي -

هل نسيتم داعش في الجزائر قتلوا اكثر من 200000 الف جزائري وفعلوا كل انواع الجرائم بحق الناس ولم تتعلموا ماذا يمكن ان تكون نتيجة التعليم بالهمجية والحقد على العالم .كل الجرائم التي حدثت خلال الثلاثين سنة الاخيرة كلها كانت اسلامية ,ومع هذا لاتريدون ان تصحوا على انفسكم على مانتم عليه .

رحمه الله
نعيم خالد احمد القضاه -

خالف شروط النشر