كراهيتنا لأردوغان لا تعني إهانة الأتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&سيد عبد المجبد
&
&
&
إجمالا لا تعرف مطارات الأناضول وفي مقدمتها مطار أتاتورك الدولي إسطنبول ، ظاهرة فتح حقائب المسافرين القادمين إليها ، ومنذ أو وطئت أقدامي الاراضي قبل أكثر من عقدين ، نادرا ما لا حظت توقيف شخص لحمله ما يستحق عليه جمارك ، وإذا حدث فلن يكون هناك اي تجاوز أو إساءة ولعل المصريين الذين يتوافدون على هذا البلد يعرفون ذلك ويلمسون حسن المعاملة وحتما ينقلون انطباعاتهم إلى معارفهم واقاربهم ومنهم بلا شك ساسة ورجال أمن وعاملون في منافذ بحرية وبرية وجوية.
&
وعندما شهدت العلاقات بين مصر وتركيا تراجعا ثم تباعدا وتنافرا ، لم يحدث تغير يذكر في طريقة استقبال القادمين من المحروسة لدرجة تجعل المراقب الذي يعيش في وريثة الامبراطورية العثمانية، يتصور انه لا يوجد توتر أصلا بين البلدين بيد أن الشخصيات المرموقة أو التي تحمل وثائق سفر خاصة كالدبلوماسيين لم يتعرضوا لأي موقف فيه نوع من الجفاء أو النفور لا من قريب أو بعيد.
&
لكن يبدو أن الأمر جد مختلف علي الضفة المقابلة من المتوسط ، واقصد بلادنا ، في البداية ترددت كثيرا بأن أكتب اعتقادا أن الموقف الذي رأيته بعيني في مطار القاهرة لا يعدو كونه مصادفة تحدث في كل منافذ الوصول بأي مكان بالعالم ، غير أن ظنى مع الاسف ثبت عكسه . فمع تكرار سفرياتي ، بدت المشاهد المتعنتة تجاه الأتراك في مطار القاهرة وكأنها ممنهجة ومقصودة فها هو التنمر والترقب والتحفز لكل من يحمل جواز سفر تركيا ، الجفاء والبرود وأحيانا سخافات ، بدءا من أسئلة ما أنزل الله بها من سلطان مرورا بعمليات تفتيش طويلة ومملة انتهاء بسحب جواز السفر بحجة فحصه وتمحيصه لساعات فيها يتم ترك صاحبه على نار خشية أن يتأخر على طائرته والتي تقلع دونه ليأتيه موظف بكلمة اعتذار واهية .
&
إنها أمور صغيرة لا تليق أبدا بدولة كبيرة ومحترمة ، وكراهيتنا لاردوغان لا تعني إهانة الأتراك الذين حتى الآن لا يعاملوننا بالمثل.
&