العراقيون يتحسرون على صدام رغم جرائمه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
&
بدأ العراقيون وأولهم أبناء المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط يراجعون أوضاعهم المعيشية والحياتية في زمن الرئيس الراحل صدام حسين، وزمن الاحتلال وما بعده بعد تسلم عملاء أمريكا وإيران الحكم في العراق.أبناء المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط في العراق وأغلبيتهم من الشيعة عانوا كثيراً في السنوات الأخيرة من حكم صدام حسين، ولكن معاناتهم كانت ضمن الاعتبارات السياسية والتضييق على الحريات وهي صفة طالت جميع العراقيين سنة وشيعة معاً ولا يحظى بأي تسهيلات سياسية إلا الحزبيون الذين يدينون بالولاء لصدام حسين الذي حول حزب البعث إلى حزب تابع له ولعائلته ومن ثم مدينته، ولكن لم يشعر العراقيون جميعاً في ذلك الوقت بأي ضيق وقصور في الخدمات التي تقدمها الدولة، صحيح أن المستويات تراجعت إلا أن العراقيين ظلوا محافظين على مستوى معين من الحياة والعيش الكريم بعد توصل نظام صدام حسين مع الأمم المتحدة على اتفاقية مقايضة النفط العراقي بالغذاء، صحيح أن الاتفاقية أتاحت لكثير من السماسرة الدوليين والوسطاء غير النزهاء الاستفادة من صفقات النفط العراقي لدعم نظام صدام حسين، إلا أن كميات الغذاء والمواد التموينية كانت تصل للعراق وتوزع على العراقيين وفق نظام &"الكوبونات&" التي شملت جميع العراقيين بما فيهم من يعارضون النظام في الشمال والجنوب، واستمرت عمليات البناء والتنمية متواصلة حتى أن بعض الجسور والطرق التي دمرتها الطائرات الحربية التي أغارت على بغداد تم إصلاحها في أوقات قياسية.
كل هذا يستذكره العراقيون فليس ذلك الزمن ببعيد، إذ لا يفصل بين ذلك الزمن واليوم سوى اثنا عشر عاماً وبضعة أشهر فالعراقيون الذين كان يصدرون قرابة ثلاثة ملايين برميل يومياً وبأسعار تساوي أربعة أضعاف ما كان يباع به في عهد صدام، ومع ذلك لم تنجز أي مشاريع في العراق وأصبح انقطاع الكهرباء عن العراقيين واقعا مؤلما يعيشه كل العراقيين وبالذات أهل الجنوب والفرات الأوسط الذين يعدون الداعمين الأساسيين للنظام الحاكم الحالي.
ويتسائل العراقيون كيف أمكن لصدام حسين وهو تحت الحصار أن يلبي حاجة العراقيين للغذاء والكساء ويواصل تنفيذ المشاريع في حين يعجز حكام الاحتلال عن فعل الشيء نفسه.
العراقيون يعرفون قبل غيرهم وجيران العراق يعرفون أن صدام حسين ارتكب حماقات وجرائم بإطلاق الصواريخ على المناطق المحتجة في العراق والدول العربية المجاورة وخاض حرباً ظالمة تمثلت في غزو دولة شقيقة جارة، إلا أنه لم يسامح في سرقة قوت الشعب، ولم يفرط بالنفط ويسمح بتسريبه إلى إيران في الوقت الذي يعاني الشعب العراقي من رداءة الخدمات وانقطاع الكهرباء وشح الماء الصالح للشرب وقلة الغذاء في حين تضخمت ثروات الحكام الجدد الذين لا يعرفون الولاء إلا للدبابة التي أحضرتهم من خارج الحدود.
&
التعليقات
عليمن تعتب
كريم المدرس -كنا نظن ان القادمين، خصوصا الاخوة الشيعة الذين راوا الامرين على يد الطاغة اكثر من الشعب الكوردي الذي لازال يدفع ثمن مطالبته بالعيش الرغيد فحسب، ان حكموا البلاد فستعم العدالة والقانون والسعادة، ذلك لانهم ذاقوا وبال الطغيان والحرمان والفساد، ولكن ماسوف ان نتحسر فيه لتكل الايام التي كان الفرد فيه صفرا ونتحسر لسارق الكفن كما يقول المثل الكوردي.عسى تكون قصة هذا المثل معروفا لدى القاري العزيز
اشرف وأفضل
اليسار والقوميون -من فيصل الأول إلى أحمد البكر لم يرى العراقيون من يساوى بين جيبه وخزينة الدول إلا المجرم صدام ومن خلفه من تافهون بعد سقوطه. فقد عاش الملوك في بيوت بعض حيطانها طين وكان قاسم يتبرع براتبه بعد أن تبرع بما يملك للعراقيين ولم يكن أبناء عارف لصوص وكذلك كان البكر. من يحكم العراق اليوم ليسوا سياسين بل لصوص وجدوا في العراق بنكا سائبا فسرقوه.