كيف نثق بإيران؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&&خالد أحمد الطراح&
وقعت إيران في ورطة سياسية لم تكن ضمن حساباتها، فالمزاعم الإيرانية بتعرّض سفارتها في اليمن لضربات سعودية لم تستطع إثباتها، لذا خلت رسالة إيران إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من أي برهان لهذه المزاعم.
ادعى وزير الخارجية الإيراني في رسالته بأن طهران ليس لديها &"رغبة في التصعيد، وأنه يجب علينا أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا&"، بينما ممثل المرشد الإيراني في مشهد آية الله أحمد علي الهدى اعترض على وصف مهاجمي البعثات السعودية في إيران &"بالمتطرفين أو منتهكي القانون&"، معتبراً في ذات الوقت وجود البعثات العربية &"وصمة عار&"!
لكن، وأجزم هنا أن ممثل المرشد لا يعني طبعاً كل البعثات العربية، فثمة فرق مثلاً بين بعثة جزار سوريا الحليف لطهران، واي مكاتب أخرى &"للمستضعفين&" كحزب الله!
سجل إيران حافل بالتناقضات، سواء عسكرياً او سياسياً او دينياً، وليس من المفيد تكرارها، فيكفي أن هناك سجلاً موثقاً لدى مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
الوزير ظريف عبر مقال له في &"نيويورك تايمز&" في يناير الجاري خيّر السعودية بين &"اختيار مواصلة المتطرفين وتشجيع الكراهية الطائفية، او اختيار دور بناء من اجل الاستقرار الإقليمي&"، متناسيا فصولاً من التناقضات الإيرانية وأعمال الفتنة و&"الشريرة&" في المنطقة العربية، فضلا عن اضطهاد إيران للأحواز وغيرهم.
إيران موجودة في سوريا لحماية نظام بشار، وموجودة في لبنان لدعم حزب الله، واليمن لحماية الحوثيين، وموجودة أيضا في العراق لحماية &"المستضعفين&"، مثلما أشعلت نار الفتنة في البحرين وشنت هجوماً ضد الرياض بسبب &"نمر&" الإرهابي الذي تدّعي طهران أنه رجل دين، بينما الحقيقة عكس ذلك، فليس للنمر سجل ديني سوى زرع الفتنة والتحريض على قلب نظام الحكم في السعودية.
كيف يمكن لنا أن نثق بإيران؟ وهي مصدر رئيسي للتوتر في المنطقة، علاوة على إصرارها على تصدير الثورة حسب مواد الدستور الإيراني!
طهران لم تتوقع ردة الفعل السعودي في قطع العلاقات، ولم تتوقع أيضاً ردود الفعل الأخرى، وتتوهم إذا كانت تعول على قوتها العسكرية، ولعل أفضل مثال القوة العسكرية الصدامية التي هزمتها الكويت بإرادة خليجية ودولية.
التعليقات
سرعة الثقة. ..!
زبير عبدلله -عندما يطلق مسؤول ايراني, تصريحا على المسؤولين في الطرف الاخر تلقفها راسا, مثلا يتلفن وزير خارجية الكويت, لوزير خارجية ايران, قرات ماكتبته في نيويورك تايمس, انا مستعد للعمل بما تقوله. .وترتيب لقاء على وجه السرعة...عندها يتبين كذبه! يجب ان يكون هناك, قواعد جديدة في العلاقات الدولية, اية دولة وضعها الداخلي لايتطابق مع المعايير الدولية, من حقوق الانسان, ووجود حكومة ديمقراطية منتخبة, ...وهذا يتم من خلال لجنة دولية منبثقة من الامم المتحدة, يضم كبار القانونيين الدوليين, ومدافعي حقوق الانسان...وتقريرهم يكون الاساس في الحكم على هذه الدولة اوتلك....ويدخل ضمن البند السابع من ميثاق الامم المتحدة....السلطة المنبثقة عن الراسمال,هي النواة, ومدارات الكذب ,الكترونيات تدور حولها...نكتب ونقرا ونحلل, نصيب ونخطئ, ...لكننا في واد, وما يدور تحت الطاولات في واد اخر....