جريدة الجرائد

الاثنين يوم الحسم لدونالد ترامب وساعة الحقيقة لهيلاري كلينتون

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&&جويس كرم

في أول تصويت في الانتخابات الأميركية لعام ٢٠١٦، ستحدد ولاية أيوا الريفية مسار السباق داخل الحزبين الجمهوري والديموقراطي بعد غد الإثنين. وفي حال تتويجها رجل الأعمال دونالد ترامب فائزاً، كما ترجح الاستطلاعات، ستعطيه زخماً لحسم الولايات التالية، كما ستعلن الولاية ساعة الحقيقة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أمام منافسها الاشتراكي بيرني ساندرز، إما بفوز أو خسارة تكرر كابوس ٢٠٠٨.

الأنظار جميعها اتجهت إلى أيوا التي غصت بآلاف الناشطين والمراقبين لمساعدة الماكينة الانتخابية للمرشحين، ونقل المقترعين بباصات أو سيارات خاصة أو تكنولوجيا شركة &"أوبر&" للتاكسي الشائعة في هذه الحملة.

وأكثر من أي مرشح آخر في الانتخابات التمهيدية، تركز الاهتمام على مصير ترامب، المرشح الجمهوري غير التقليدي الذي غيّر مسار السباق منذ دخوله المعركة في حزيران (يونيو) الماضي. وستكون أيوا الامتحان الأكبر لترامب، سواء عبر نجاحه كما ترجح الاستطلاعات التي تتوقع تقدمه بفارق 5 نقاط على منافسه الأول تيد كروز، أو بخسارة تقضي على فقاعته وتعيد السباق الى سياقه التقليدي.

ورغم غياب ترامب عن المناظرة الأخيرة للمرشحين الجمهوريين ليل الخميس- الجمعة بسبب شجاره مع قناة &"فوكس نيوز&" والمحاورة ميغن كيلي، ظلت الاستطلاعات تشير الى صعوده أمام كروز، الذي كان محط انتقادات في المناظرة، والسناتور ماركو روبيو الذي يعوّل كثيرون على حصده ترشيح الحزب.

لكن الفوز في أيوا سيعتمد على الماكينة الانتخابية للمرشحين، في وقت يلفت مراقبون الى ضعف ماكينة ترامب الذي يخوض السباق في شكل شخصي من دون جمع تبرعات خارجية، ومن دون مكاتب على الأرض.

وخلال مناظرة الجمهوريين، نجح حاكم ولاية فلوريدا جيب بوش وروبيو والسناتور راند بول في تقديم أداء جيد في ملفات الأمن القومي والحرب على تنظيم &"داعش&". وانتقد روبيو وبوش الحملة الضعيفة للرئيس باراك أوباما، وعدم توجيهه ضربات جوية كافية وعدم تسليح الأكراد على الأرض. وتعهد بوش إنشاء منطقة حظر جوي في سورية، ومناطق آمنة لتدريب المعارضة.

ولدى الديموقراطيين، تعطي الاستطلاعات الأخيرة تقدماً طفيفاً لكلينتون على ساندرز بفارق ثلاث نقاط في أيوا، ما يوجد مخاوف داخل حملتها من تكرار سيناريو ٢٠٠٨، حين خسرت الولاية ثم السباق أمام أوباما. ويعوّل منافسها اليساري ساندرز على تصويت طلاب الجامعات في أيوا ودعمهم، فيما تراهن كلينتون على دعم نقابات العمال وكبار السياسيين والصوت النسائي في الولاية. وسيكون للطقس تأثير كبير على نسب الإقبال وفرص المرشحين، إذ تتوقع الأرصاد الجوية عاصفة ثلجية ليل الإثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف