جريدة الجرائد

الحوثيون يتشاورون في الكويت ويقصفون في تعز

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرياض، صنعاء، عدن، الكويت - «الحياة»: على وقع استمرار المشاورات اليمنية في الكويت برعاية الأمم المتحدة واصل مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح أمس قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز ودفع أنصارهم إلى خطوط المواجهات الأمامية مع القوات الموالية للحكومة الشرعية في جبهات مأرب والجوف وتعز والبيضاء وعلى امتداد المناطق المتاخمة لمحافظة لحج الجنوبية.

من جهة اخرى تبدأ صباح غد (السبت) المديرية العامة السعودية للجوازات في إنفاذ أمر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بالتمديد ستة أشهر أخرى لحاملي «هوية زائر» من اليمنيين المقيمين في المملكة، والتي ستنتهي صلاحيتها في 20 رمضان الجاري. ويأتي هذا الأمر امتداداً لدعم السعودية للشعب اليمني، في حين تستمر المديرية العامة للجوازات في إجراءات تمديد «هوية زائر» حتى 23 رمضان الجاري، مؤكدة أنه لن يتم استقبال طلبات التمديد والطباعة لهذه الهوية بالمراجعة التقليدية لإدارات الجوازات، وسيتم تمديد هذه الهوية آلياً بالنظام لمدة ستة أشهر بعد تسديد الرسوم المقررة وإجراء عملية تمديد «هوية زائر» من خلال حساب المستضيف في نظام «أبشر» للمعاملات الحكومية الالكتروني من الفترة 13 إلى 19 رمضان الجاري، وتسلم الهوية من طريق خدمة «واصل» البريدية.

وفي مدينة تعز أفادت مصادر ميدانية وطبية بأن تجدد القصف المدفعي والصاروخي من جانب مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لصالح، على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مناطق مختلفة من المدينة أدى إلى مقتل طفلة في منطقة وادي «حذران». وقالت المصادر إن القصف العشوائي استهدف قرية حودة في مديرية «مشرعة وحدنان» ومناطق «صبر الموادم» في الضواحي الشرقية للمدينة كما سقطت ست قذائف على أحياء الشماسي وثعبات في ظل استمرار المعارك في «شارع الأربعين» شمال تعز.

في غضون ذلك أفادت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان بأن قصف الحوثيين وقوات صالح للأحياء المدنية في تعز خلال الفترة من 3 الى 7 الشهر الجاري أدى إلى مقتل 35 مدنياً. وقالت اللجنة في تقرير لها إن «القصف الذي تعرضت له أحياء يسكنها مواطنون مدنيون لا توجد فيها أية أهداف عسكرية، وتم في أوقات لم تكن فيها اشتباكات».

إلى ذلك تجددت المواجهات بين رجال المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثيين المدعومين من قوات صالح، في منطقة «الشعاور والأهمول» في مديرية حزم العدين غرب مدينة إب.

وفي جبهات الضالع ومأرب ونهم والجوف دارت معارك متقطعة وصدت القوات الحكومية محاولة زحف فاشل للمتمردين في مناطق مديرية نهم (شمال شرقي صنعاء) في وقت أكد شهود بأن طيران التحالف ضرب تجمعات للمتمردين ومخازن أسلحة في جبهات محافظة الجوف.

سياسياً، استأنف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس في الكويت عقد جلسات المشاورات بين رؤساء وفد الحكومة ووفد الحوثيين وحزب صالح (أربعة + أربعة).

وأفادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بأن الجلسة خصصت لاستكمال النقاش حول تفاصيل تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية واللجان الفرعية التي يتوقع منها في حال نجحت المشاورات أن تتولى الإشراف على عملية سحب الأسلحة وانسحاب الميليشيات من المدن واستعادة مؤسسات الدولة.

ويرى الجانب الحكومي أنه «لا يبدو أي أفق لمشاورات الكويت، وأقصى ما يمكن أن تصل إليه هو اتفاقات شكلية بعيدة من جوهر القضية وجوهر الحل المطلوب»، في حين يصر الحوثيون وحزب صالح على البحث عن اتفاق لشرعنة انقلابهم والتوصل إلى تسوية سياسية وأمنية تضمن شراكتهم في الحكومة المقبلة والتحكم في قرار الرئاسة وضمان تسليم الأسلحة إلى اللجان المشكلة من عناصرهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف