جريدة الجرائد

مشط ومقص... ورأي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمير عطا الله

خلال حملة دونالد ترمب، كنت أعتقد، مثل كثيرين، أنه رجل فج. لكن ترمب هزم جميع منافسيه الجمهوريين، ثم هزم، وهو الذي لم يعرف عملاً سياسيًا أو إداريًا، مرشحة الحزب الديمقراطي، وهي وزيرة سابقة للخارجية، وعضو في مجلس الشيوخ، ورفيقة بيل كلينتون في حياته السياسية اللامعة.

إنه مسار انتخابي طويل ذلك الذي أوصل دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. ولم يعد مرشحًا، بل أصبح رئيسًا. وهذا لا يعني أنني معجب بخيار الناخب الأميركي، لكن ليس لي، أو لأحد سواي، أن يطعن في هذا القرار. لكن الحملة الشعواء على ترمب لم تتوقف يومًا واحدًا في البلد الديمقراطي الذي انتخبه.

الرئاسة لا تعني وقف المعارضة، ولا وقف الحياة الحزبية. لكن نوعية المعارضة لا سابق لها. وعجبت من الطريقة التي يعارض بها كبار المثقفين الرجل الذي لا علاقة له بالثقافات. إنها حملة، لا معارضة. وهي تؤثر على عمل أميركا وصورتها. ولن تغير اليوم في أسلوب وشخصية رجل عمره سبعون عامًا، لكنها تشل سياسة أميركا الخارجية وتسربلها، وتسربل حلفاءها، كما أعلن إيمانويل ماكرون.

لقد أثبت انتخاب ماكرون، وقبله ترمب، أن الحياة الحزبية في الغرب تحتاج إلى نفض. لقد شاخت علاقتها بالناس. والحرب القائمة بين الحزبين في الولايات المتحدة، يصفها توماس فريدمان، بأنها في «عمق النزاع بين السنة والشيعة».

يتعرف الصحافيون الأجانب إلى «نبض» الشارع من التحدث إلى الحلاقين وسائقي التاكسي. والحلاق الذي أذهب إليه في نيويورك، ثرثار ثلاثة أضعاف: لبناني الأب، إيطالي الأم، وحلاّق. وكلما شك المقص بالمشط، تأفف مترحمًا على الديمقراطية في أميركا: ما هذا الحقد الأعمى على الرجل؟

حفظ روبيرتو بزعون (اسم قريته) عن والده جملة واحدة: «فهمت عليي كيف». وكلما استشاط غضبًا من الطريقة التي يعامل بها الرئيس» توقف ونظر إلى وجهي في المرآة، وخاطبني كأنني شريك في ضرب الديمقراطية الأميركية، متسائلاً: فهمت عليي كيف؟ كررت له أنني من رأيه تمامًا، ليس بسبب المشط والمقص في يده، ولكن لأنني لا أرى كيف يمكن أن يتحمل الأميركي كل هذا اللغو اليومي، والصحافة والتلفزيون والإنترنت، والكونغرس وقاعات المحاضرات، حول موضوع واحد ورجل واحد صدف أنه أيضًا رئيس الدولة.

دل إلغاء ماكرون للأحزاب يمينًا ويسارًا، وبهوت الحياة الحزبية في بريطانيا، والفشل الحزبي في أميركا، على أن الوقت قد حان للبحث عن صيغة أصابها الاهتراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

لكن الحملة الشعواء على ترمب لم تتوقف يومًا واحدًا في البلد الديمقراطي الذي انتخبه)))<<<سؤالك وجوابك في نفس السطر لانها ديمقراطيه مش دكتاتوريه تمارس حريتها لكناللي متربي تحت مظلت الدكتاتوريه وعاجبنه وضع العبوديه صعب عليه يفهم الغير وهم يمارسون حريتهم ويتقبلها ويحاول يفرض عليهم وصايته من أنت ومن أنتم ؟ شعب يخاف على بلده من الانهيار والخراب من واحد احمق وضع بالغلط على أكبر كرسي في أمريكا يحق له يدافع عن بلده بطريقه اللي تعجبه ومحد فينا يقدر يلومه هم أحرار الادهى والأمر ان خرابه طايل العالم كله بأي حق متخلف يدمر دول العالم كلها ؟ /(نه مسار انتخابي طويل ذلك الذي أوصل دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. ولم يعد مرشحًا، بل أصبح رئيسًا. وهذا لا يعني أنني معجب بخيار الناخب الأميركي، لكن ليس لي، أو لأحد سواي، أن يطعن في هذا القرار)<< بالمناسبه الاكثريه رفضوا ترشح ترامب وما وصل الا بفضل النخبه اللي هم نكبة امريكا /(الرئاسة لا تعني وقف المعارضة، ولا وقف الحياة الحزبية. لكن نوعية المعارضة لا سابق لها. وعجبت من الطريقة التي يعارض بها كبار المثقفين الرجل الذي لا علاقة له بالثقافات)< على فكره هذا اسمه ذم مش مدح ماله علاقه بالثقافه وتبغيه يحكم بعد ابسطها كان المفروض يختار كم مستشار يساعدونه /(هي تؤثر على عمل أميركا وصورتها. ولن تغير اليوم في أسلوب وشخصية رجل عمره سبعون عامًا، لكنها تشل سياسة أميركا الخارجية وتسربلها،)< وهذا سبب غضبك الكبير صورتها اللي هي مشوه اصلا وسياستها الغبيه الرعناء والمفروض تتغير او انت ما تحبش التغير ؟ وبعدين شو حكاية رجل عمره 70 سنه ؟ هو الانسان كبير السن او حتى صغير حرام يتغير اذا كان على خطأ شو علاقة السن اصلا ؟ هل تقصد ان كبير السن صعب يتقبل فكرة التغير حتى لو كان طريقه بيرميه للهلاك ! للعلم " هو بالعقل مش بالسن " والضمير الحي مش الميت /(تأفف مترحمًا على الديمقراطية في أميركا: ما هذا الحقد الأعمى على الرجل؟) قصدك ما هذا الدفاع المستميت وكأنك امريكي أكثر عن الامريكيين نفسهم المفروض تتقبل الرأي المخالف لتوجهاتك هذا شخصيه مشهوره هل كنت تتوقع الكل بيقع في غرامه مثلك "" نحن عامة الشعوب العاديين مش قادرين نتقبل البعض ونتقبل حرية اختيار البعض لطريقة حايتهم الخاصه ونحاول بكل خسه وحقاره نفرض وصايتنا القذره عليهم تبغينا بعدها نتفق على شخصية مشهوره في أي مجال كانت شهرته