جريدة الجرائد

خلاف لبناني على التواصل مع دمشق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 لاحقت اللعنة النازحين السوريين إلى لبنان، وشب حريق ثان في أحد مخيماتهم العشوائية في منطقة البقاع الأوسط، وتحديداً في منطقة بر الياس القريبة من مكان احتراق مخيم يوم الأحد الماضي في منطقة قب الياس. وأدى اندلاع النيران منتصف ليل أول من أمس في تجمع لحوالى 257 خيمة تقطنها عائلات هربت من الحسكة وقرى شرق سورية، إلى احتراق 22 منها ووفاة طفلة، وإصابة عدد من قاطنيه بحروق  .

وساهمت درجات الحرارة المرتفعة في امتداد الحريق، واشتد بفعل انفجار عدد من قوارير الغاز. وتولت منظمات الإغاثة إسكان العائلات النازحة موقتاً تمهيداً لإعادة نصب خيم جديدة لهم، في وقت اشتد السجال اللبناني الداخلي حول مطالبة حلفاء دمشق في الحكومة والبرلمان، لا سيما «حزب الله» الذي أيده «التيار الوطني الحر»، بأن تفتح الحكومة اللبنانية قنوات تواصل مع الحكومة السورية لإعادة نازحين إلى مناطق سيطرة الأخيرة. وربط فرقاء آخرون في الحكومة، وخصوصاً فريق «تيار المستقبل»، أيَّ عودة للسوريين الذين لجأوا إلى لبنان بقرار الأمم المتحدة ضمان هذه العودة.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، أثناء استقباله المبعوث الخاص لرئيس كازاخستان نائب وزير الخارجية اكيلبيك كمال الدين نوف، أن لبنان يتمنى «أن تنجح مفاوضات آستانة كي يعود النازحون السوريون الذين يتأثر لبنان سلباً بوجودهم في أعداد كبيرة فاقت المليون و700 ألف، بأمان إلى بلدهم». وأعرب الرئيس عون عن تقديره جهود كازاخستان للوصول إلى حلول سياسية للوضع في سورية.

وينتظر أن يكون هذا الموضوع الخلافي مطروحاً على جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد اليوم، ولم تستبعد مصادر وزارية أن يشمل البحث كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في 23 حزيران (يونيو) عن استقدام مقاتلين من الخارج في مواجهة أي عدوان إسرائيلي على سورية أو لبنان، وهجومه على المملكة العربية السعودية، الذي لقي ردود فعل مستنكرة من أطراف عدة آخرها أمس من كتلة «المستقبل» النيابية التي رأت أن «السيد نصر الله بات في إطلالاته نذير توتر وسلبية على لبنان واللبنانيين وعلى مصالحهم وقضاياهم المعيشية، لا سيما في خضم هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان»... معتبرة أن كلامه تجاه المملكة العربية السعودية «يؤدي إلى إيقاع فتنة في لبنان والمنطقة».

على صعيد آخر، أُعلن أمس عن وفاة 4 من النازحين السوريين الذين أوقفوا الجمعة الماضي في عرسال عند مداهمة قوة من الجيش مخيمين لإحباط مخطط لتفجيرات انتحارية. وأفاد بيان للجيش بأنه «على أثر العملية الأمنية الاستباقية التي نفّذتها وحداته في مخيمات عرسال وأسفرت عن مقتل أربعة انتحاريين كانوا يعدّون لعمليات أمنية في الداخل اللبناني، تمّ توقيف عددٍ من المطلوبين المتورّطين في التخطيط والإعداد للعمليات المذكورة، ولدى الكشف الطبّي المعتاد من الجسم الطبّي في الجيش بإشراف القضاء المختص، تبيّن أنّ عدداً منهم يعاني مشاكل صحية مزمنة تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية، وأخضع هؤلاء فور نقلهم للمعاينة الطبيّة في المستشفيات لمعالجتهم قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم الصحية ساءت وأدّت إلى وفاة كل من السوريين: مصطفى عبد الكريم عبسه، خالد حسين المليص، أنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص، ووضع الأطباء الشرعيّون تقاريرهم حول أسباب الوفاة وعلى الفور بادرت قيادة الجيش إلى إخضاع الموقوفين الآخرين للكشف الطبّي للتأكّد من عدم وجود حالات مماثلة تستدعي نقلها إلى المستشفيات، وللتأكّد إذا كان بعضهم تناول عقاقير سامّة تشكل خطراً على حياتهم».

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف