الإشاعات تطارد «ذا فويس»

 إيمان إبراهيم  

كشف اللغط الحاصل في الأيّام الأخيرة حول أسماء النّجوم في برامج المواهب، خصوصاً برنامج «ذا فويس»، حجم المأزق الذي تتخبّط به الصحافة، التي وقعت في فخ النقل من مصادر غير موثوقة، وتأكيد غير المؤكّد، وبث معلومات متضاربة لم تكن تحتاج إلى أكثر من اتصال بأصحاب العلاقة لتوضيح حقيقة ما يجري في أروقة MBC، التي أعلنت قبل فترة أنّ لجان التحكيم في برامجها ستتغيّر، ولن تبقى على ما كانت عليه.
فقد تداولت الصّحافة العربيّة على مدى أيّام أسماء أكّدت أنّها باتت رسمياً ضمن لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس»، تأكيد لم يحل دونه نفي المجموعة عبر لسان الناطق الإعلامي باسمها مازن حايك أن يكون ثمّة أمور محسومة لناحية الأسماء، واضعاً كل ما قيل في خانة التكهنات.
بدأت القضية قبل أسابيع، عندما أعلن العميد علي جابر أنّ كل لجان برامج الهواة ستتغيّر، وسيجري تبادل في كراسي النجوم بين اللجان، كي لا يملّ المشاهد، من دون أن يوضح ما إذا كانت التغييرات ستضم نجوماً جدداً، أم أنّ النجوم الموجودين أصلاً سيتبادلون كراسيهم كما حصل مع الفنانين راغب علامة ووائل كفوري في برنامجي «أراب أيدول» و«أكس فاكتور»، وهي تجربة لم تكن موفقة كلياً، إذ إنّ برنامج «أراب أيدول» فقد بغياب راغب عنصر الحماس الذي كانت تؤجّجه مناوشاته مع زميلته أحلام، في حين أنّه أخفق في النهوض ببرنامج «إكس فاكتور» لينتهي عند حدود الموسم الأوّل من دون أن يتمّ الحديث عن إمكانية تمديده لمواسم جديدة.
المثبت هو أنّ نجوم لجنة برنامج «ذا فويس» أنتهى عقدهم مع المحطّة، بعد أن كانوا قد وقّعوا عقوداً مدّتها ثلاث سنوات، ولم تقم المجموعة بتجديد عقد أي منهم، وهو ما يؤكد أن أحداً منهم لم ينسحب، وأن القرار جاء من المحطّة التي ارتأت إدخال عناصر جديدة إلى اللجنة، رغم إعلان شيرين انسحابها لانشغالها بمشاريع فنية، وإعلان صابر انسحابه لأن زملاءه تركوا مواقعهم في البرنامج.
المثبت أيضاً أنّ الفنان كاظم الساهر أعلن فور انتهاء برنامج مواهب الأطفال «ذا فويس كيدز» أنّه لن يتواجد في الموسم الثاني من البرنامج، بعد أن آلمته دموع الأطفال، ولم تفلح مفاوضات المحطة معه في إعادته عن قراره.
والمثبت أيضاً أنّ نانسي عجرم عائدة في موسم جديد من برنامج الأطفال، حسب ما أعلنت في مؤتمر صحافي عقدته قبل أيام ضمن فعاليات مهرجانات زحلة الدوليّة.
أسماء عدّة تناقلتها وسائل الإعلام على أنّها انضمت إلى لجنة «ذا فويس» منها راغب علامة، الذي أكّد في تصريح له أنّه لم يتلقّ أيّ اتصال من المحطة بهذا الخصوص، وأنّه لا يقبل أن يكون بديلاً.
الفنّان ملحم زين بدوره، نفى من خلال برنامج «حديث البلد» مع الإعلامية منى أبو حمزة مساء الخميس الماضي أن يكون قد تمّ الاتفاق بينه وبين المجموعة على البرنامج، تاركاً الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات، خصوصاً أنّه لم ينفِ أنّ ثمّة تفاوض يجري معه.
بدوره نفى «محبوب العرب» محمد عساف أن يكون قد تمّ الاتفاق معه ليكون بديلاً للفنان كاظم الساهر في برنامج «ذا فويس كيدز»، وأكّد أنّ الأمر لا يزال في طور المفاوضات، وهو أمر رحّبت به الفنانة نانسي عجرم، التي ستكون زميلة محمد في اللجنة، بعد أن كانت أحد أعضاء لجنة «أراب أيدول» الذي تقدّم إليه كهاوٍ ونجح في إحراز اللقب.
ردود الفعل على مشاركة عساف تراوحت بين الترحيب به كنجم يتمتّع بكاريزما، وبين معارض شرس لوجود شاب لا تتجاوز مسيرته الفنية الـ4 سنوات منذ تخرّجه من «أراب أيدول» في وقت يحتاج فيه البرنامج إلى خبرة طويلة، كون الفنان يلعب فيه دور المدرّب ولا يكتفي بكونه عضو لجنة تحكيم فحسب.
أما آخر الأسماء المطروحة فكانت ميريام فارس، إليسا وأنغام، وهي أسماء لا تزال في إطار التخمينات، التي لن يحسمها سوى بيان يصدر عن مجموعة MBC التي كان من المقرّر أن تبدأ تصوير البرنامج خلال الشهر المقبل، إلا أنّ ضبابيّة تشكيل اللجان تجعل من كل الأمور مؤجّلة حتى إشعار آخر.