عام 2016 منكوب و ماساوي على المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
• من المعلوم ان الزمان و المكان عاملان مهمان فى حياتنا كافراد و مجتمعات انسانية، ولهما تاثير مهم و محورى على كيفية عيشنا و تطورنا الحياتى و الفكرى ، وكل زمان و مكان لهما صفاتهما و سيماتهما الفارقة عن زمان و مكان اخران،فمثلا فى زمان و حقب تاريخية معينة حدثت احداثا و كوراث طبيعية او انسانية يشيب لها الابدان و فى اماكن مختلفةحدثت احداثا تاريخية يعرف بها هذا المكان من البلدان او الاوطان بوجهيه المشرق و المظلم. لهذا لزمان و المكان اهمية كبيرة و تاريخية فى حياة الشعوب و المناطق.
فمثلا منطقة الشرق الاوسط كمكان ونظرا لحيويتها و اهميتها الجيوالسياسية فى العالم لها اهميتها التاريخية و الدينية و السياسية و الاقتصادية و العسكرية،لهذا المنطقة بطول تاريخها المشرق و المظلم كمنطقة بدائية لنشوء الحياة البشرية و نزول الاديان السماوية و انشاء اولى الحظارات الانسانية القديمة و الجديدة ،دائما محط انظار الاستعمار و المحتلين الخارجين عن المنطقة و مع الاسف الشديد فان كل الصراعات السياسية و الدينية و الاقتصادية و العسكرية تبدا او تنهى من هذه المنطقة، بسبب كثرة الحوادث المنكوبة و الماساوية التى تحدث فى هذهالمنطقة فى كثير من الاحيان واحد تفكر و تقول بان هذه المنطقة منطقة ملعونة من عند الله وبسبب لعنة الله عليها تكثر فيها الحوادث و الازمات و الصراعات المريرة و الطويلة الدموية و الغير الانسانية و ينهبون ثرواتها و خيراتها و يتركون شعوبها متخلفة و فقيرا ومريضا ومنكوبا،لا ادرى هذه اللعنة الالهية بسبب تخلف شعوبها و فساد حكامها او بسبب خيراتها الغنية و ثرواتها الكبيرة الموجودة فى باطنها.
بنفس المنوال الزمن لها تاثيرها على الحوادث و تاريخ الشعوب و المناطق، و كل حقبة تاريخية او مرحلة تاريخية معينة لها مزاياها و سيماتها المختلفة عن حقبة و مرحلة ما قبلها و ما بعدها و ايظا الاعوام و الاشهر و الايام لها نفس سيمات المختلفة.مثلا اعوام الحروب العالمية الاولى(( 1914-1918 )) و الثانية اعواما(( 1939-1945 )) خالدة فى ذهنية الفرد و المجتمعات فى العالم و هكذا موجود نماذج و امثال اخرى.
والان وفى عصرنا هذا فان عام 2016 يعتبر عاما منكوبا و ماسويا على العالم اجمع و منطقة الشرق الاوسط خصوصا،لانه عام كثر فيه الحروب و الاقتتال و الازمات السياسة و الاقتصادية و العسكرية و الاجتماعية،عام كثر فيه الجوع و القتل و التشريد و الدمار لبلدان و مدن و قرى فى كل من سوريا و العراق و اليمن ، و عام كثر فيه الاعمال الارهابية و التفجيرات فى كل من اوروبا و امريكا و روسيا و استراليا و بلدان اخرى، نستيطع ان نقول ان عام 2016 عام المخاوف و التحديات الكبيرة على مصير الانسانية،لان فى كل لحظة زمنية مخاوف اعلان الحرب العالمية الثالثة بين القوى العظمى حاضرة بقوة بسبب كثرة و حدة الصراعات فيما بينهم و هم انفسهم اعلنوا تحذيراتهم لشعوبهم من تلك المخاوف الكبيرة اكثر من مرة،فمثلا قتل السفير الروسى فى تركيا و سقوط الطائرة الروسية من قبل تركيا لحظات حرجة و خطيرة لاشتعال نار حروب كبيرة و عالمية مثلما حصلت بسببهاالحرب العالمية الاولى كحادثة اغتيال ولى عهد نمسا((فرانس فرديناند)) فى سرايفو.
عام 2016 بحق و حقيقى عاما مشؤوما على الشعوب المنطقة بسبب استمرار الحروب بين النظام السورى من جانب و القوات المعارضة السورية من جانب اخر و بسبب كثرة التدخلات الخارجية من قبل تركيا و روسيا و ايران ضد الجبهة الغربية و الامريكية و السعودية من جانب اخر. وفى العراق و اليمن و المصر و حتى تركيا نفسها معرضة لهجمات ارهابية الدموية و حدثت اكثر من عمل ارهابى داخل تركيا و كلها بسبب التعنت و الغرور و كبرياء و احلام اردوغان و نظامه و بسبب تعاونها و مساعداتها للمنظمات الارهابية و احتمائهم من قبلها،والان هم يردون على تركيا و سياساتها الخاطئة و التكتيكية بالقوة و يحولون تركيا الى جهنم حقيقى على اردوغان و نظامه بسبب نقل فعالياتهم الارهابية داخل اراضى التركية،اردوغان رغم علمه و معرفته بطبيعة عمل المنظمات الارهابية المجرمة و مخططاتهمولكن لحد الان هو مستمر فى مساعدة الداعش و عصابات اجرامية اخرى فى كل من سوريا و العراق و هم مثل الحية لا امان معاهم ولا خير فى مساعداتهم ولكن اردوغان بسبب حقده و بغضه للكرد و و طموحاتهم المشروعة و كل الخيرين فى المنطقة ناسيا المقولة التى تقول ((كن مستعداً للموت إذا رغبت في مساعدة الحية)) والان تركيا و اردوغان امام هجمات شرسة ارهابية من قبل تلك الجماعات و هدية راس السنة الجديدة 2017 لتركيا و اردوغان هى تفجيرات دموية و ماساوية فى جموع و بين اهالى و مدنيين العزل و فى احتفالات ليلة راس السنة الجديدة، هذه الاعمال التخريبية هى بداية بلا نهاية و على اردوغان و نظامه ان يصححون من سياساتهم العدوانية ضد او تجاه قوى المعارضة الحقيقية لنظام سوريا وبين قوات و عصابات الارهابية المجرمة و الفرق شاسع بينهما،عليهم ان لا ينحازوا الى جانب العصابات الارهابية ضد قوى معارضة قوية و كبيرة و حقيقية على الارض و حسن نواياهم مثل قوات سوريا الديمقراطية و القوات الكردية فى كل مكان فى المنطقة والعالم .
و عليهم ان لا ينظروا الى قوات ثورية و تحررية امثال (( قوات سوريا الديمقراطية و قوات الكردية المسلحة PYD)) من اجل استقلال و تحرير اوطانهم و سقوط انظمة ديكتاتورية و فاسدة بنفس العين و النظر الى العصابات الارهابية الدموية و المجرمة كعصابات الداعش و جبهة النصرة و غيرهم و يزنهم بنفس الميزان و المكيال لان الفرق بين الجهتين كبير و شاسع و لا يخفى على عاقل.على تركيا و اردوغان ان يعرفوا بان نهاية و نتيجةتعاونهم و مساعداتهم لداعش و عصابات اخرى هى حصاد عدد كبير من القتلى و الجرحى من المدنيين الترك و الشعوب اخرى و خراب مدن و وقرى داخل تركيا و شعوبها مثلما حدثت فى سوريا و بالتحديد فى مدينة حلب و مدن اخرى كردية فى كرستان الغربية و فى الموصل و كركوك فى كردستان الجنوبية و مدن عراقية اخرى فى الوسط و الجنوب.و يجب ان يعرف اردوغان ان فى نهاية المطاف ان الداعش و عصابات الارهابية الاخرى يجمعون فى تركيا كماوى اخير لهم و يقومون بتكرار نفس التجربة السورية و العراقية داخل تركيا و ضد نظام اردوغان و سياساته و بالنتيجة المتضرر الاكبر و الاخير هو نفسه و الشعب التركى بكل اطيافه و مذاهبه و قومياته و كل هذه بسبب النواياه و الطموحات و احلام اردوغان التوسعية.
واخيرا نقول لعام 2016 روح بلا رجعة لانك عاما مشؤوما و منكوبا و ماساويا على الشعوب المنطقة و انك عام لجوع و الخوف والقتل و التشريد و الدمار ، و لا ندعوا لك بالخير و انما نامل من عام 2017 بان لا يكون شبيها لك و انما يكون عاما للخير و السلام و الامان لكل الشعوب و الاوطان فى المنطقة و العالم اجمع.وان يعده الله على الكل بالخير و البركة و اليمن و السلام و تحقيق جميع امال و طموحات الشعوب المضظهدة و المظلومة تحت نير الظلم و التخلف و الفقر والجهل من قبل حكامهم الطغاة فى المنطقة.
كاتب كردى من كردستان العراق
التعليقات
النكبة الحقيقية
فول على طول -النكبة الحقيقية التى يتجنب ذكرها الذين امنوا بدأت منذ 14 قرنا ...يوم أن قيل لهم واقتلوا المشركين ..واقتلوا البشر حتى يصير الدين كلة للة ...منذ هذا التاريخ والمنطقة - بل العالم - لم ولن يعرف الراحة ....انتهى . أعتقد أن الحل الوحيد هو القضاء على هذة التعاليم وهذا لن يتحقق الا بالسحق والدمار كما قضوا على هتلر وتعاليمة النازية ...المواجهه قادمة لا محالة . أما الكلام عن ثروات المنطقة وطمع الأخرين فيها فهو عبث ...المنطقة لا تنتج ما تأكلة بل تعيش عالة على العالم ...والبترول راحت علية ومع ذلك فان الكفار هم الذين اكتشفوة ويشترونة بأموالهم ويدفعون ثمنة ...ولولا الكفار كنا نتبرز ونتبول على البترول حتى تاريخة ولا نعرف ما تحتنا .
١٤٠٠ سنة من الارهاب ,
Rizgar -١٤٠٠ سنة من الارهاب , من حزب البعث , الى الحشد الشعبي والى داعش .