وجَع طهران وصفاقة الحرس الثوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من دون شك أن العلاقات الخارجية الواسعة لإقليم كردستان العراق هي السبب الرئيس لامتعاض البعض ممن يقبعون في بغداد ومن ورائهم مَن يتغلغل في جوفه الحنق في طهران التي تقود العراق عن بُعد، والانزعاج إيرانياً هو مضاعف وسيتضاعف كلما تمكنت أربيل من حشد الدعم الدولي لصالحها بعيداً عن سطوة بغداد أو عن الوصاية من الدول المجاورة لها ومن ضمنها إيران، حيث تجسّد ذلك الدعم الدولي للإقليم من خلال كميات الأسلحة التي وصلت الى حكومة كردستان من ضمن المساعدات الدولية المقدمة للإقليم، عدا عن نجاح الإقليم في إقامة العلاقاتوتنظيم وعقد المؤتمرات الملفتة لنظر الجيران الممتعضين من حضور شخصيات أجنبية وأطراف دولية فاعلة ومساهمة في دعم الإقليم، حيث شهد كردستان العراق العام المنصرم زيارات لعدد من المسؤولين الغربيين وشخصيات لها وزنها ودورها في الاتحاد الأوروبي، ويظهر أن اعتراض أحد أعضاء "التحالف الوطني" الحاكم في بغداد على النشاط الدبلوماسي الذي شهدته كردستان لم يجدِ نفعاً حتى تبعه الاعتراض الإيراني على لسان قائد الحرس الثوري في محافظة سنه بإيران محمد حسين رجبي، الذي بكل صفاقة قال إن "وجود أكثر من ثلاثين قنصلية وممثلية أجنبية أمر غير طبيعي"، لافتاً إلى أن "غالبية القنصليات الموجودة تعمل في مجال الاستخبارات" إذ بالنسبة لرجبيتدخل استخبارات إيران الى عمق ومخادع المسؤولين في السليمانية أمرٌلا بأس به ، أما أن يكون للإقليم علاقات دبلوماسية رسمية ومكشوفة فهو ما يزعج الملالي وكل الأنظمة الغاصبة لكردستان، الذين يودون وللأبد حصر علاقتهم بالإقليم من خلال أرجاس المخابرات باعتبارهم يرون في كردستان مجرد سَرية أو أمَة لا أكثر.
ومن المؤكد أن خروج الإقليم من الدائرة القذرة للأفرع الأمنية لاستخبارات الدول المجاورة هو محط غضب، كما أن قدرة الإقليم على صد دواعش المالكي والأسد لم يكن مبعث أملٍ لدى بغداد وطهران، وأن انتشار الصيت الحسن للبيشمركة في العالم قد أزعج الحرس الثوري الإيراني ومن يديرونه، كما يغضبهم عقد الإقليم للاتفاقيات والصداقات مع معظم الدول الغربية وكذلك إلى تحسين علاقتهم مع روسيا والتي طبع فيها في الفترة الماضية كتاب بعنوان( الكورد فرسان الشرق) تعبيراً عن تلك العلاقة الودية بين الإقليم وروسيا، فمن كل بد أن هذا الأمر باعث للنفور لدى الدول التي ترى نفسها وصية على الكرد وكردستان، حيث اُعِد ذلك الكتاب وطبع من قبل شركة كاز بروم نفت الروسية، والذي حوى بين دفتيه ما يتعلق بتاريخ الكورد والثورات والانتفاضات التي شهدها تاريخ الكورد، بالإضافة إلى الحرب ضد الإرهاب المعاصر، مذكراً بالعلاقات التاريخية بين الكورد وروسيا منذ زمن الشيخ عبدالسلام بارزاني،وصولاً لجمهورية كوردستان في مهاباد، ولجوء وبقاء الزعيم مصطفى بارزاني في الاتحاد السوفييتي سابقاً، وصولاًإلى العلاقات الاقتصادية والتجارية في الوقت الحالي بين إقليم كوردستان وروسيا، إذن كيف لا تبدي إيران إنزعاجها وهي بالرغم من أنها دولة نووية وقادرة على مناطحة الدول العظمى من خلال امتلاكها لتلك الترسانة المرعبة، إلا أنها ربما كانت ناسية بأن الدول والشعوب لا تحترمها لذاتها كدولة صاحبة موقف إنساني أو تمثل قيمة ثقافية عالية في العالم المعاصر، إنما تتعامل الدول معها كما يتعامل الحكماءُ عادةً مع أزعرٍ بيده سلاح قادر على أن يؤذي كل من يقترب منه، على رأي المثل الشعبي(السلاح بيد ... بيجرح) !!
ففيما يتعلق بصفاقة طهران التي تتجاوز فيها الأعراف الدبلوماسية، فلا مراء أن مرد تلك الثقة التي توليها طهران هي أدواتها الحاضرة كالعَسكر، الأدوات الراضية بأن تبقى رهن إشارتها، منهم مَن يقبع في السليمانية، ومنهم من يهدل ويغرد في قنديل، إذ لولا هذين الجناحين الرخوين من خاصرة كردستان، لما تجرأت إيران وعلى لسان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، ودعت الإقليم إلى إغلاق قنصلية المملكة العربية السعودية في أربيل، وإيران تعرف جيداً وفق رد حكومة الإقليم بأن "وجود القنصليات وممثليات الدول في كردستان أمر يجري وفق القوانين العراقية، وأن أعمالها ونشاطاتها تجري في إطار القوانين نفسها، لافتاً الى أنه ليس من حق أحد الطلب بإغلاق أية قنصلية في الإقليم، وأن هذا الأمر يعد تدخلاً غير مبرر في الشؤون الداخلية العراقية والكردستانية" ذلك كان رد حكومة الإقليم بشأن ما صرّح به محمد حسن رجبي.
أما عن وجع طهران فلا شك بأن السبب الرئيس هو هذا الاهتمام الدولي باقليم صغير بقيت تنظر إليه إيران كجار خُلق رغماً عنها، جار بقيت ولقرونٍ خلت تنظر إليه طهران مجرد تابع، مجرد حديقة خلفية لمؤامرات الدولة الصفويةسابقاً ودولة الملالي لاحقاً في صراعاتها مع الجيران على حساب شعب وأرض كردستان، حيث كان الجار البسيط يتحمل تبعات صراعاتهم السياسية والعسكرية عبر التاريخ، كما أن إيران لو لم تكن تعرف بأن ثمة جهات كردية اعتادت أن تتعامل الدول معها من خلال أجهزة الاستخبارات النتنة التي تحصر علاقاتها معهم في الغرف المغلقة بعيداً عن الإعلام وعن أي تصريحٍ مجاهر به يعترف بشرعية تلك اللقاءات، كما هو حال الأمَة والسَرية وأضعف الايمان الجارية، وإلَّا لمّا تجرأت طهران وصرّحت على لسان محمد حسن رجبي في طلبه الغرائبي كنظامه الحاكم، باعتبار أن تلك الجهة الرخوة من خاصرة كردستان لم تتعود لأن تقيمعلاقاتها مع الدول المجاورة بصورةٍ علنية، رسمية، محترمة.
التعليقات
حينما اعتبر السياسي الشيع
Rizgar -اعتبر السياسي الشيعي المعمم جلال الدين الصغير خلال إحدى محاضراته في جامع براثا ببغداد العام (2013) أن الكرد “هم المارقة الذين سينتقم منهم الإمام مهدي حال ظهوره”
تفكيرهم في ....... وا
Rizgar -. ما وصل فيه العراق من حكم صدام حسين 6000000 يتيم 100000 ارملة 300000 معاق .واما عن الحكم الجديد خبر بدون حرج فقط في شهر واحد 56000 عراقي سني , والحرب مستمرة.
كوردستان وايران
برجس شويش -ابرز الاوصاف التي اطلقها الرئيس جورج بوش عن ايران هي حين وصفها بمحور الشر و دولة شريرة, مقارنة بسيطة بين كوردستان التي لازال تابعا لدولة فاشلة قادتها تابعين لايران وبين ايران الدولة يسلاحظ المراقب بان كوردستان اكثر احتراما ببشمركته الابطال و قيادته وبسياساته على المسرح الاقليمي و الدولي من ايران وحرسها الثوري السيء الصيب و قيادتها العنصرية و الطائفية و الشريرة وسياساتها التي هي بالضاد من مصالح شعوب المنطقة و تخلق صراعات دموية وسوريا و العراق واليمن امثلة صارخة تدين ملالي ايران ادعوا اهلنا في السليمانية وشنكال ان يدركوا المخاطر الكبيرة على كوردستان من ايران الملالي , اضعاف بارزاني هو اضعاف لكوردستان , وان هذا الغضب و الحقد المعلن لايران الملالي و اتباعها الطائفين في العراق من المالكي الى الخزعلي و غيرهما ما هي سوى شهادة كبيرة للنجاحات التي يحققها شعب كوردستان بقيادة الرئيس بارزاني, اذا حكمتم كوردستان لن تكونوا بافضل من الرفيق نوري المالكي وحكمه للعراق , لم يكن سوى تابعا ذليلا لايران وعراب سياساتها الطائفية و العدوانية في العراق و التي هو سبب ما حصل ويحصل للعراق من كل هذه المصائب و الارهاب المستفعل و الصراع الطائفية و الان يقودون العراق الى صراع قومي بين العرب و الكورد. اتمنى ان تكون بعض القيادات الكوردستانية الذين يعتمدون على ايران والتي تريد اضعاف كوردستان بمستوى الوعي اللازم والشعور بالمسؤولية , فايران تريد ان تجعل كوردستان تحت حكم الطائفين امثال المالكي ومن لف لفه.
اعداء كوردستان .
raman -ألثقافةُ برأيي, هي سلوكٌ حضاريٌّ ومعرفيٌ راقٍ مُتوَّجٌ بفعلٍ إنسانيّ, ولا يصحُّ لنا القول بأنّ هناكَ ثقافةً بلا سلوك.المثقّفُ ناقدٌ اجتماعيّ, همُّهُ أن يُحلّلَ الأمورَ, ويساعدَ على تطويرِ أفكارِ المجتمعِ ومفاهيمهِ الضّروريّةِ، إنهُ الذي يملكُ قَدراً من الثقافةِ تُؤهّلهُ على النظرةِ الشموليّة والإبداع.المثقّفُ هو المؤمنُ بالمُثُلِ العُليا نحوَ وطنهِ ومجتمعهِ وإنسانيّتهِ، هو كلُّ صاحبِ وجدانٍ يقظٍ وضميرٍ لا يقبلُ الهوانَ الواقعَ عليهِ أو على أبناءِ وطنهِ.المثقّفُ هو مَن يتمثّلُ ثقافتَهُ جيّداً فكراً وسلوكاً, ومَن يدفعُ عنها عواملَ الانهزامِ الداخليّ والخارجيّ.المثقّفُ هو المُتحرّكُ مع آمالِ الأمّة وتطلُّعاتها وقيمها ومفاهيمها, المُنفتحُ على كلّ الثقافات القديمةِ والمُعاصرة..
المثقّفُ رسالةِ
raman -المثقّفَ لا يكادُ يطمئنّ إلى صحّةِ رأيهِ, لأنّ المعيارَ الذي يزنُ به صحةَ الآراء غيرُ ثابتٍ لديه. إنهُ يتّصفُ بشجاعةٍ فكريّةٍ, يقتحمُ التابوهاتِ, ويكسرُ كلَّ الأُطرِ السائدة, ولا يتلقّى ما يسمعُ ويقرأُ كالإسفنجةِ, ولا يستظهرُ ما يقرأهُ كالببغاءِ, ولا يعتمدُ مثلَ العَوامِ على الأفكارِ الجاهزةِ, بل يعتمدُ التمحيصَ والبحثَ والتحرّي.المثقّفُ حينَ يقرأُ لا يُلغي عقلَهُ, هو ليسَ كالأعمى, ولا يقعُ ضحيّةَ الأدلجةِ والتغييبِ.إنّها كمسؤوليّة الأنبياءِ في مجتمعاتهم، فالنّاسُ ما اتّبعوا الأنبياءَ لرسالةِ معرفةٍ جاؤوا بها وفهموها جيّداً, على العكسِ هم حُورِبوا ورُفِضوا في البدايةِ, واُتّبِعوا عندما نجحوا في إيصال تلكَ المعارفِ لا إلى عقولِ الناسِ وأسماعهم, بل إلى ضمائرهم وأرواحهم.عملُ المثقفِ لا يختلفُ بطبيعتهِ عن أولئكَ الرُسلِ الذين جاؤوا ليبدّلوا انحطاطَ المجتمعِ إلى ازدهارٍ وحضارةٍ. المثقفُ ليسَ بعالِمٍ يأتي ليقولَ الحقائقَ. إنّ مسؤوليّتهُ تكمنُ في إيجاد أسبابِ انحطاط مجتمعه, ومحاولة تنبيه المجتمع الغافل إلى تلكَ الأسباب من خلال توضيح التناقضاتِ الموجودة داخلَ المجتمعِ وإيصالها إلى وعي الناسِ وأحاسيسهم.... .
المثقّفُ أحساسس.
raman -يقولُ غرامشي: “المُثقّفُ الذي لا يتحسّسُ آلامَ شعبهِ, لا يستحقُّ لقبَ المثقّف”.إنّ مسؤوليّتهُ تكمنُ في إيجاد أسبابِ انحطاط مجتمعه, ومحاولة تنبيه المجتمع الغافل إلى تلكَ الأسباب من خلال توضيح التناقضاتِ الموجودة داخلَ المجتمعِ وإيصالها إلى وعي الناسِ وأحاسيسهم.
لا نسمح
رستم -أكد مركز القرار في الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أننا لن نسمح لأحد بأي شكل من الأشكال أن يقوم بتقسيم إقليم كردستان والنظام الفيدرالي الموجود في الإقليم”. وطلب مركز القرار في الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني من حكومة إقليم كردستان العمل على إجراء استفتاء في جميع مناطق ومحافظات الإقليم، وأكد على ضرورة إعادة ترتيب الوضع الإقتصادي وتأمين احتياجات الأهالي”.
استقلالية القرار
رستم -نيجيرفان البارزاني في مقابلته مع المونيتر بتأريخ 27/12/2016:ـ الالتزام بالسياسة الخارجية الرصينة لإقليم كوردستان التي تؤكد على استقلالية القرار الكوردستاني والوقوف على مسافة واحدة من الأطراف الإقليمية والدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على تثبيت وتنمية علاقات الصداقة والتعاون وخلق فرص العمل والاستثمار، والتأكيد على الحوار والمصارحة والتقارب لخلق أرضية قبول عام لحق الشعب الكوردستاني في تقرير مصيره بنفسه.
رقم ٤
غرامشي -فيما يتعلق بصفاقة طهران التي تتجاوز فيها الأعراف الدبلوماسية، فلا مراء أن مرد تلك الثقة التي توليها طهران هي أدواتها الحاضرة كالعَسكر، الأدوات الراضية بأن تبقى رهن إشارتها، منهم مَن يقبع في السليمانية، ومنهم من يهدل ويغرد في قنديل، إذ لولا هذين الجناحين الرخوين من خاصرة كردستان، لما تجرأت إيران وعلى لسان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، ودعت الإقليم إلى إغلاق قنصلية المملكة العربية السعودية في أربيل
رقم ٥
غرامشي -اغتيال قادة الحزب الد يمقراطي الكوردستاني الايراني في كويي من قبل مثقفين .. .................سجل إيراني حافل بالإرهاب وثقافة الارهاب . .
الأكراد وظاهرة التذمّر
عراقي متبرم من العنصريين -تكاد تكون صفة التذمر هي الصفة الغالبة والطاغية على كل تصريحات وأدبيات الأكراد بسبب الفشل المتواصل وخيبات الأمل الكبيرة والكثيرة في حصولهم من المجتمع الدولي على موافقة لإعلان كيانهم اللقيط. لا أظنّ بأنّ هنالك طوال التاريخ البشري كهؤلاء الأكراد الذين بالرغم من أنهم استخدموا كلّ الوسائل الوصولية والانتهازية لتحقيق حلمهم الأهوج في إقامة دولة مسخ لهم لكنهم لم يجنوا سوى أن يصبحوا مجرّد خدم لمستثمرين كبار استطاعوا بخبثهم ودهائهم أن يأخذوا منهم كل شيئ دون أن يمنحوهم شيئاً سوى وعود براقة كاذبة لأن هولاء المستثمرين على يقين بأن باستطاعتهم حماية هؤلاء الأكراد ماداموا بلا دولة بيد أنهم لايستطيعون ذلك لو تهوروا وسمحوا لهم بأن يصبحوا دولة تكون بمثابة جهنم كبرى لاقبل لهم بها . يقول علماء النفس: المتذمرون من فشلهم نوعان: نوعٌ ذكيّ يعترف بفشله ويشخّص أسباب فشله فيتخذ موقفاً مبدئياً متعقلاً، ونوع غبيّ لايعترف بأخطائه ويلقي بفشله على الآخرين. ولو أضفنا حقيقة أنّ هذا النوع الأخير من المتذمرين غالباً مايكون ضعيفاً لايقوى على أي حركة إلا بمساعدة الأقوياء فإنّ مرض التذمّر والشكوى سيكون مضاعَفاً وهذا حال هؤلاء الأكراد الذين هم لايقوون بل لايملكون إلا أن يشتمِوا ويقذفوا كل من حولهم بشتى الكلمات البذيئة كهذه الكلمات التي طلع بها علينا الكاتب الموتور أعلاه والتي لاتؤدي إلا لتكثير الأعداء وتكريس الفشل!