الرأسمالية أم الاشتراكية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول المثل الشعبي "يعطيك الحجة والناس مروحة" أي أن الأمر حسم منذ زمن ولم يعد أحد يناقش هذه الأمور بعد أن تسيد النظام الرأسمالي على العالم وتغول عليه حتى وإن كان شوكة في حلوق الفقراء. ولكن خبرا انتشر مؤخرا يفيد أن نصف ثروة العالم متركزة بيد ثمانية أشخاص على رأسهم بيل جيتس. وفي المقابل تقول منظمة الجوع العالمية worldhunger أن عدد الجياع في العالم يفوق المليار نسمة. وتعريف الجوع هو عدم حصول الإنسان على العناصر الغذائية التي تمنعه من الموت. وهي تنشر صورا يتفطر لها القلب. وهم متركزون في آسيا وأفريقيا. إزاء هذه التناقضات، هل يمكن أن نصف العالم اليوم بأنه عالم متقدم متحضر؟
إن الجوع ليس المؤشر الوحيد على همجية ووحشية البشر، بل هناك الحروب التي تحصد أرواح البشر وتبتر أطرافهم وتدمر بيوتهم دون شفقة أو رحمة، ولكن ذلك موضوع آخر، والتركيز هنا هو على موضوع تكدس الثروة في يد قلة من البشر مع بقاء أكثر من مليار إنسان دون طعام. أليس الإنسان أشرس من الوحوش؟
تدعي الرأسمالية أن هؤلاء الأثرياء عملوا وجدوا واجتهدوا، ويحق لهم التمتع بثمار تعبهم. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. إن نجاح الأعمال التجارية يعتمد على الحظ بنسبة 90%، ويمكنك أن ترى بأم عينك مدرستين متجاورتين، واحدة عليها إقبال كبير والمجاورة لها تستجدي الناس ليسجلوا أبناءهم فيها، وهذا ينطبق على المطاعم والفنادق والمصانع وكل شيء موجود في السوق. ولي جار سوري لا يطرح السلام لا هو ولا أسرته على الجيران، لشدة ثرائه من مطعم يبيع فيه شاورما وفلافل، ولو تشاهدون معاملته لعماله، لاستنكرتم ذلك. والجار هذا شبه أمي، وهذا ما نسميه "الحظ".
إذا ولد طفل يعاني من تشوه خلقي، يجب على الدولة أن تتكفل بعلاجه، أفلا يجب عليها أن تتكفل بإطعام شعبها؟ صحيح أن النظام الاقتصادي الرأسمالي يلقي بالخدمات على القطاع الخاص، ونظرا لشدة التنافس بين رجال الأعمال، ترتفع الجودة وتنخفض الأسعار لجذب العملاء. هذا من الناحية النظرية طبعا، مع أن هذا الافتراض لا ينجح دائما. ولكن ألا يجب على الحكومات أن يكون لديها مخصصات لذوي الحظ السيء؟
كانت الشعوب الشيوعية تتذمر من النظام الشيوعي أو الاشتراكي، مع أنه لم يكن لديها فقراء وكان كل فرد لديه ما يأكل وماء وكهرباء وتعليم وعلاج مجانا، ولكن الناس يرغبون بالملذات بأي ثمن، حتى لو كان على حساب بعضهم بعض. إنهم يريدون سيارات فارهة وبيوتا فخمة وعطورا ساحرة وملابس راقية ومجوهرات ثمينة ومشروبات فاخرة ورصيدا بنكيا هائلا ... إلى آخره.
حسنا، إنه الجشع البشري، وحتى الوحش يأكل ولا يريد أكثر من ذلك، أما الإنسان، فلا يضاهيه مخلوق بجشعه. ولكن لا بد أن يكون هناك نقطة في منتصف الطريق. ألا يمكن وضع قوانين تجبر الثري على دفع ضريبة تحت مسمى "خدمة البشرية"؟ ثم جمع هذه الأموال وتوصيلها للجياع؟ لا يوجد شيء على وجه الأرض يمنع هذا الإجراء، ولكنها الإرادة ولا شيء غير الإرادة، فإذا رغب الإنسان في فعل الخير لوجه الله، فما الذي يمنعه؟ ألا يؤمن الرأسماليون بالله؟
إنه عالم مليء بالتناقضات إلى حد الوقاحة، فالعالم الرأسمالي يؤمن بالله وينادي بالعدل والديمقراطية والمساواة، ويشدد على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ولكنه لا يمد يد العون لأحد، بل يفتن في قتل الآخر، ولو أعطي الفرصة، لمحق جميع الشعوب المبتلاة بالفقر والمرض والجهل، ومع ذلك فهم يرسمون صورة مشرقة للرأسمالية وتكافؤ الفرص والعدالة وحب الخير للإنسان. إنه عالم بشع جدا.
التعليقات
أين الاقتصاد الاسلامي؟
اقتصادي -سؤال المقال مغلق للأسف، ويستبعد بالتالي خيارات رئيسية أخرى؟
لمحة عن الاقتصاد الاسلامي
اقتصادي -المبدأ الأول للنظام الاقتصادي الاسلامي هو ان المال (أو الموارد بالتعبير الحديث) هو بالأساس لله وحده، والمبدأ الثاني هو ان الانسان -خليفة الله في الارض- مستخلف في هذا المال، وهو مسؤول امام الله عنه: من اين اكتسبه وفيما أنفقه؟. بعد هذه المسلمتين، تأتي التفاصيل مثل الحث على العمل والانتاج والاتقان والزكاة والوقف للنفع العام والنهي عن الاحتكار والربا والغش والمغالاة في الأسعار.. وغيرها.
كلام غير واقعى
فول على طول -مضمون المقال هو تحميل الأغنياء مسئولية فقر الفقراء وعلى الأغنياء توزيع ثرواتهم على الفقراء والكاتبة تؤكد أن النجاح يأتى بالحظ بنسبة 90 بالمائة ..وأن أغلب الفقراء يتمركز فى أفريقيا وأسيا ..هذا ملخص المقال . ولكن لماذا لم تذكر الكاتبة أسباب الفقر فى افريقيا واسيا . .أو ولماذا يتركز الفقر فى بلاد الذين امنوا - أغلب الفقراء فى العالم - على وجة التحديد وأتمنى من الذين امنوا التخلص من المؤامرة وأن الغرب الكافر هو السبب ؟ سيدتى النجاح يأتى بالعمل الدءوب والتخطيط المدروس ولا يأتى بالحظ كما تقولين ...اللة يرزق من يجد ويجتهم بغض النظر عن دياناتهم ولا يرزق الكسالى والمتواكلين والذين يؤمنون ب :يرزق من يشاء بغير حساب ..انظرى الى اليابان مثلا ...اللة أمر ادم قائلا بعرق جبينك تأكل خبزك .. أما أسباب فقركم فهى التناسل بغير حساب والاهمال فى العمل والتزويغ والتهرب والرشوة والتعاليم العنصرية التى تمنع أصحاب الكفاءة من الوصول للمناصب والحروب الطاحنة بين أبناء البلد الواحد بسبب العنصرية الدينية اياها ولا تلومون الا أنفسكم . وتمركز الثروات فى أيدى قلة قليلة فهو نتاج فكرهم وعملهم وليس منحة من أحد ..,بالمناسبة فان بيل جيتس ومارك زوكيربرج - الكفار - هم من أكثر الناس فى العالم كرما وتبرعا للمؤسسات الخيرية للعالم كلة دون أى تمييز بسبب الدين أو الجنس وهذا لم ولن يفعلة المؤمنون الأغنياء ..أما الشيوعية ومسئولية الدولة فى توفير المسكن والمأكل والكهرباء فهى لا تصلح اطلاقا فى بلاد المؤمنين المتواكلين أصلا ولا يعملون بل سيجعلهم يتمتعون بالنوم الأعمق والكسل أكثر مما هم فية ولا يعملون أى شئ غير الانجاب ..اجريت احصائية فى مصر منذ عدة أعوام وأثبتت أن الموظف يعمل لمدة 28 دقيقة فى اليوم وهذا مثال . تحياتى على كل حال ولا مانع أن نختلف فى الفكر .
الخبير الاقتصادي والسكاني
بروفسور فول! -عدد السكان وتوزيعه حسب العمر- هما من عوامل القوة الفعلية أو الكامنة في بناء الأمم، سواء على الصعيد الاقتصادي ممثلاً بحجم السوق المحلي والقوة العاملة، أو على الصعيد الدفاعي والاستراتيجي. غياب النمو والتجديد السكاني يهدد وجود المجتمع بالكامل من جذوره أو يحوله الى مجتمع شائخ كبداية، وهذا ما يحصل في الدول الاوروبية حالياً، وهنا لا حل الا في قبول الهجرات . أما لم لا تتحول القوة الكامنة الى قوة فعلية في معظم الدول الاسلامية والعربية (هنالك استثناءات ساطعة مثل تركيا وأندونيسيا)، فهذا سؤال جوهري يوجه الى السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية الليبرالية والاشتراكية على مدى العقود الماضية ولا دخل له بالاسلام!
الخبير التاريخي
بروفسور فول! -بروفسور فول لا يزال على اسطوانته المشروخة في عزو التخلف الاقتصادي الى الدين. لنستقي الحقيقة من الاكاديميون حيث لا مصلحة في فلترة المعلومات ولي عنق الحقائق. الأكاديمي المعروف وائل الحلاق، المتخصص في القانون وتاريخ الفكر الاسلامي، يبدو متفقاً في كتابه "الدولة المستحيلة" مع فرضية "العلمنة" في الدول العربية عموماً حين يؤكد انه "مع بداية القرن التاسع عشر، وعلى يد الاستعمار الأوروبي، تفكك النظام الاقتصادي- الاجتماعي والسياسي الذي كانت تنظمه الشريعة هيكليا، أي أن الشريعة نفسها أفرغت من مضمونها واقتصرت على تزويد تشريعات قوانين الأحوال الشخصية في الدولة الحديثة بالمادة الخام (ص:19)". انتهى الاقتباس. حتى قانون الأحوال الشخصية تتم محاولات لعلمنته! هذا الرأي الفني (من شخص أكاديمي مسيحي للعلم) يعزز من صحة الرأي القائل بأن الشريعة حالياً مقيدة بصورة متزايدة وليست مهيمنة.
سؤال
واقعي -هل ماليزيا وتتركيا وأندونيسيا من بلاد "الذين آمنوا"؟؟
عوامل عدة لا الأنظمة
واحد -النظام الاقتصادي لايصنع الانسان بل العكس فهناك دول في اسيا وافريقيا طبقوا كل الأنظمة وفشلوا فيها جميعاً بل ان في الغرب هناك اقليات أفريقية وآسيوية فاشلة وفي أسفل السلم الاقتصادي رغم كل الفرص او الحظ كما تسميه ، في بلادنا جاء الحظ الذي ذكرت بلا حساب او جهد قبل ١٠٠ عام فماذا فعلوا به غير الرتوش المضحكة وامراض السمنة والسكري والجهل المقنع ؟؟؟ ودوّل دمرت عن بكرة ابيها في حروب عالمية اعادت بناء نفسها خلال اقل من عقدين لتصبح في مقدمة العالم الاقتصادي !!!! الحظ ان ترزق بجينات العمل ولتكن في اسوء بقعة في العالم فستنجح ولن تبقى عالة على العالم في كل شئ ، هذه القارات في عمومها تحمل جينات الكسل رالاتكال مهما رزقت ومهما كان نظامها الاقتصادي فالأمي صاحب مطعم الشاورما لم يصحو على ثروته يوماً بل عمل واجتهد وتعب حتى بلغ ما ترين خير الف مرة ممن تعلفهم حكوماتهم كالقطيع ليخرجوا كافضل مشحطين في سياراتهم او تقتلهم المخدرات والجهل سيدهم أينما حلو او فتحوا افواههم ، الفرص موجودة في كل بقعة ولكن هل هناك من يستغلها ؟؟ هذا هو السؤال ، دولنا ومنذ ان تكونت لامشروع لديها الا البطالة المقنعة فاصغر بلد فيها يمتلك من الموظفين ما لاتملكه دول كبرى لان حاكمنا يعطي القطيع الفتات ليسرق هو وعائلته الى الأبد مهما سمى نفسه بالرأسمالي او الاشتراكي فالسارق هو السارق بكل العبارات ولو غلفها بعبارات دينية كالرزق والقناعة والقدر
جزء من الاقتصاد الاسلامى
فول على طول -شيخ أذكى اخواتة يتحفنا دائما بالاقتصاد الاسلامى ويعتقد أن الصحابة ملائكة ولم يغتنوا وينهبوا من الاقتصاد الاسلامى !!! هل تعلم يا شيخ ذكى كم امتلك عبد الرحمن بن عوف من الذهب (أطنان) والقصور والخيول والمواشي والإماء والنساء (15) ؟ دون أن يعمل هذا الرجل سوى صحبته للنبي الذي لم يمتلك شعيراً يطعم زوجاته التسعة ما تسميه الاقتصاد الاسلامي كان يتمثل بالغزو , يغزو العرب المسلمون بلاداً أخرى وينهبون ثرواتها ونساءها وغلمانها . الصحابة الذين هاجروا مع النبي إلى يثرب حفاة عراة ما لبثوا بضع سنين حتى غدوا أثرى أثرياء العرب وكل ذلك من الفيء وأنت يا صديقي تعرف معنى الفيء - حال انتهاء القادسية كتب سعد بن أبي وقاص إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ؛ يقول في الخطاب أنه وزع أرض السواد (العراق) وما عليها من علوج على الأمراء والجنود في الجيش _ باعتبار العراقيين حميعم عبيداً للمالكين الجدد ؛ فكان أن استنكر ذلك عمر مستهجناً .. لم يبقِ شيئاً لسد الثغور فاعترضه عبد الرحمن بن عوف متسائلاً.. ولما الغضب يا أمير المؤمنين، هذا ما أفاء الله به عليهم !! هذا هو الاقتصاد الاسلامي كما كتبه القاضي المعاصر ابو يوسف في كتابه "الخراج" . بعد هذا أنصحك يا شيخ ذكى بألا تصف نفسك بالاقتصادي وهو ما يطعن في معارفك ..ثم ألا تعلم كم عدد العبيد الذين امتلكهم رسولكم الكريم أو عائشة أو أمهات المؤمنين كل واحدة على حدة ..؟ ومن أين كان ينفق عليهم ؟ وهل الذى يمتلك عبيد واماء يصلح كمثال للاقتصاد العادل ؟ يا رجل كفاكم
كلام فاضي
مريم -لا وجود لشيئ اسمه اقتصاد اسلامي ؟ جميع العهود الاسلامية من امويين وعباسيين وفاطميين قامت على الاقطاع واستعباد الفلاحين . واضطر الفلاحون الزنوج في بغداد زمن العباسيين لقيام بثورة هائلة ضد الاقطاعيين نتيجة الظلم الهائل وحصدت ثورتهم مئات الاف الضحايا .ولو طبقت دول الخليج الزكاة على اموالها السائلة وعقاراتها لتوفر مئات المايارات لاطعم كفاية مسلمي العالم كله الكلام عن اقتصاد اسلامي انشائي لا يقدم ولا يؤخر
الادعاء سهل
اقتصادي -سيدة مريم: الاقتصاد الاسلامي هو اقتصاد معياري أو أخلاقي، أي اقتصاد يبحث في "ما يجب ان يكون عليه الوضع الاقتصادي"، وليس "ما هو كائن"، أو "ما قد كان". بالطبع نحتاج كأمة الى جهود فكرية مؤسسية كبيرة لتحويل الرؤية الاقتصادية الى واقع اقتصادي كفؤ وعادل. لكن لدينا ما نبني عليه من مبادئ ومؤسسات وقيم -تفتقدها النظم الرأسمالية والاشتراكية- ونحتاج الى التطبيقات والتقنيات المناسبة. والزكاة مثال واحد من عشرات الامثلة.
خبير الاقتصاد الاسلامي
بروفسور فول -وبخصوص ثروة الصحابي عبد الرحمن بن عوف، فحسب الويكيبيديا المستندة الى كتاب "الاصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني ، فان أكثر مال هذا الصحابي هو "من التجارة"، وهو نشاط اقتصادي معروف منذ القدم. ولا مشكلة في الغنى بحد ذاته في الاسلام ما دام الفرد يزكي ولا يكنز المال وينفق على عياله ومن تجب نفقتهم. فكيف بمن يتجاوز ذلك الى الايثار والصدقة التطوع. اذ تضيف الويكيبيديا: "كان عبد الرحمن تاجرًا ثريًا، وكان كريمًا، حيث تصدَّق في زمن النبي بنصف ماله والبالغ أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفًا، واشترى خمسمائة فرس للجهاد، ثم اشترى خمسمائة راحلة، ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار، وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كبير، وأعتق بعض مماليكه، وكان ميراثه مالًا جزيلًا". وبخصوص أرض السواد (العراق)، وبعيداً عن الشخصنة والتفاصيل، كانت نتيجة المشاورات هي عدم التقسيم وابقاء الأراضي في أيدي أصحابها بمبادرة فريدة ومنتجة من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
خلاصك في الاسلام
ايها المسيحي العاقل -لا تذهب إلى نور العالم فقد ورط بولس اتباع المسيح ومن الأسباب الداعية لوضع هذه العقيدة المخترعة: أنهم لما قالوا: إن المسيح قد صلب على يد الأعداء، وقعوا في مأزق توراتي، ففي العهد القديم «إن المعلق ملعون من الله» (تثنية 21: 23)، ويلزم من هذا حلول اللعنة من ربهم على ربهم؟! فأي دين هذا؟! لذلك حاروا في أمرهم، ولو أنهم لجأوا إلى حقائق التاريخ بأن المسيح لم يصلب، لسلموا من هذا اللازم لكن سيترتب على ذلك أمور أخرى لا يريدونها، لذلك فقد استعاروا من الأدبيات المصرية والشرقية فكرة الخلاص بالصلب، وقال كبيرهم بولس: «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار ملعونًا من أجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة» (غلاطية 3: 13) كذا: «صار ملعونًا»!! إذن فقد رضوا بأن يكون المسيح ملعونًا من أجل تبرير هذا الإسفاف البشع، ولا نملك إلا نقول إزاءها: ألا لعنة الله على كل من تجرأ على وصم المسيح | باللعنة.وهكذا وجه البولسيون عاطفة جهلة المسيحيين نحو هذه العقيدة الجديدة، فالمسيح ــ عندهم ــ قد عانى الألم ودق المسامير في يديه وقدميه وتعرض للشتم والبصق والإهانة والصلب والموت من أجل خلاصهم من اللعنة الإلهية الأبدية!!ثم تطورت هذه الفكرة الغريبة حتى وصلت إلى مرحلة «المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا» (يوحنا الرسول (1) 4: 10) ثم ثبتوا شواهد لعقيدتهم المحدثة المخترعة في ثنايا الأناجيل المخترع ــ الخالي من المناعة ضد الدس والإدراج ــ «هذا هو دمي الذي أريق لتكفير خطايا الكثيرين» (متى 26: 28).ثم تطور الحال ومشوا خطوة جديدة فخلطوا بين الرمز والحقيقة «أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء... والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي المبذول من أجل حياة العالم» (يوحنا 6: 51).وبما أن الأسفار المقدسة تحوي نصوصًا منسوبة للأنبياء الكرام تنقض هذه العقيدة البدعية فلم يكن من الصعب عليهم إلغاء كل الأنبياء السابقين ومصداقيتهم ووصاياهم «كل الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص... أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف... وأنا أضع نفسي عن الخراف» (يوحنا 10: 8ــ 15)، وبهذا تم قطع الصلة بالرسالات السماوية السابقة([11])، وأضحى الميدان خاليًا لهم ليبنوا في عقول الرعاع ما شاءوا من إملاء الشياطين لهم وفي دائرة المعارف البريطانية: «صارت نظرية الخلاص أبرز مكان في العقائد المسيحية لدرجة أن معظم المؤ
اين تذهب أموال العشور
التي تجبيها كنيسة العسكر -من أقوال ابو صليبه : تعويضات الانقلاب لأسر ضحايا البطرسية المتفجرين سخية وكريمة . حفظ قضية الست الارثوذوكسية هو حفظ لحقوق شعب الكنيسة
المسيحية المحبة فتكت
بالملايين ونهبتهم -فى الدنمارك كان للملك كونت دورا خطيرا فى نشر المسيحية فى ممتلكاته بالقوة و الإرهاب و من ثم أخضع الأمم المغلوبة على أمرها للقانون المسيحى بعد أن إشتبك مع الممالك المتبربرة فى حروب طاحنة مدفوعا بما كان يضطرم فى نفسه من الشوق إلى نشر العقيدة و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها (( إخوان السيف )) أما كيف دخلت المسيحية إلى روسيا فيبدو أولا على يد فلاديمير دوق كييف (985-1015) و هو سليل رورك و يضرب به المثل فى الوحشية و الشهوانية إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة أخر إخوته و إقتنى من النسوة ثلاثة ألاف و خمسمائة على أن ذلك كله لم يمنع من تسجيله قديسا فى عداد قديسى الكنيسة الأرثوذوكسية !!لأنه الرجل الذى جعل كييف مسيحية و قد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسية كلهم كرها فى مياة نهر الدنيبر وقد سمل باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشرى المسيحية فى روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم فى عودتهم لبلادهم أما فى النرويج فقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين أبو الدخول فى المسيحية أو بتقطيع أيديهم و أرجلهم أو نفيهم و تشريدهم و بهذه الوسائل( السمحة ) نشر المسيحية فى ( فيكن ) القسم الجنوبى من النرويج بأسرها.أما فى الأمريكتين فكانت المأساة الكبرى فإبادة عشرات الملايين من الهنود الحمر و كذلك حضارة الأنتيل و حضارة المايا و حضارة الأزتيك و حضارة الأنكا فى بيرو و قد نشرت الصحف صورة لما رافق إكتشاف جزيرة هايتى على يد الأسبان و كانت المادة العلمية تحتها ما يلى:- ( و إنشغل ضباط أسبان ( خلفاء المستكشف صاحب الحملة ) بإكتشاف جزيرة هاييتى و إحتلالها و كانت ما تزال أرض مجهولة و قد تولى هذه المهمة كل من دينغو فلاسكيز و بانفليو دونارفيز فأبديا من ضروب الوحشية ما لم يسبق له مثيل متفننين فى تعذيب سكان الجزيرة بقطع أناملهم و فقء عيونهم و صب الزيت المغلى و الرصاص المذاب فى جراحهم أو بإحراقهم أحياء على مرأى و مسمع من الأسرى ليعترفوا بمخابىء الذهب و ليرغموا على دين المحبة ؟!! *في عام 1340م أرغم الملك شارل روبرت غير المسيحيين في المجر على التنصر أو النفي من البلاد. *وفى مصر قتل جستنيان الأول عام 560م 000 200 في الإسكندرية وحدها. *وفى النرويج ذبح الملك " أولاف " كل من رفض اعتناق المسيحية. *وفى روسيا فرض فلاديمير عام 988م المسيحية على
المسيحية المحبة وقتل
البشر ونهبهم واسترقاقهم -اي رب محبة هذا الذي يجعل ابناءه يعملون على ابادة الشعوب و السكان الاصليين للأمريكتين وأستراليا حيث بدأ كولومبوس (و كان تاجر للعبيد ثم لقب بالصليبي المقدس بعد ذلك) بغزو العالم الجديد. و كالعادة اتخذت حجة نشر النصرانية كذريعة لغزو العالم الجديد.في غضون ساعات من وصوله و دخوله لاول جزيرة وجدها مأهولة بالسكان في البحر الكاريبي، قام كولومبوس باحتجاز ستة اشخاص من السكان الاصليين ثم قال : “هؤلاء سيكونون خدم جيدين… و يمكن بسهولة ان نجعلهم نصارى لأنه يبدو لي انهم لا ينتمون الى اى دين” ثم اضاف “هؤلاء سيوفروا لنا عبيدا بأي عدد نريد”.كان كولومبوس يقوم ببناء صليب على كل جزيرة تطأها اقدامه لاعلان ملكيتها للكاثوليك الاسبان متجاهلا السكان الاصليين. و في حالة ما اذا رفض الهنود الحمر او تأخروا في الاستسلام، كان يتم ابلاغهم بالتالى: “نؤكد لكم ـ بمشيئة الرب ـ اننا سندخل وطنكم بالقوة و سنعلن عليكم الحرب… و سنفرض عليكم الطاعة و العبودية للكنيسة… و سنقوم باستخدام جميع طرق التعذيب التي في استطاعتنا لمن يعصى و يرفض الرب ويحاول مقاومته و معارضتهمات ثلثي السكان الاصليين نتيجة الاصابة بمرض الجدرى الذي نقله لهم المستعمرون و ذلك قبل ان يبدأوا العنف ضدهم. وكانت هذه الوفيات مؤشر عظيم على “روعة و طيبة الرب” من وجهة نظر المسيحيين. و قد صرح حاكم مستعمرة ماساشوستس في 1634 “لقد قارب السكان الاصليون على الفناء و تقريبا ماتوا جميعا نتيجة لمرض الجدري و بذلك ازاح الرب كل العقبات امام الاستيلاء على الارض”.كان سكان جزيرة هسبانيولا الاصليين مسالمين و يعيشون في سعادة على جزيرة غنية بمواردها الطبيعية و كانوا يعتبرونها جنة. و ما ان دخلها كولومبوس، كان السكان يبكون حدادا على 50 الف قتيل قتلهم الغزاة.الناجون من الهنود الحمر وقعوا كانوا ضحية الاغتصاب والقتل و الاسترقاق والهجمات الاسبانية.و قد قال احد شهود العيان “عدد من قتل من الهنود الحمر لا يحصى. لقد كانت جثث القتلى في كل مكان و كانت رائحة الجثث المنتنة فظيعة و مقززة و تملأ كل مكان”.فر الزعيم الهندي الاحمر هاتوي مع قومه و لكن تم القبض عليه بعد ذلك و تم حرقه حيا. و اثناء محاكمته تمهيدا لاعدامه حثه راهب فرنسيسكاني على قبول يسوع بقلبه حتى تذهب روحه إلى الملكوت او الجنة و لا تهبط الى الجحيم. فاجابه الزعيم هاتوي “اذا كان الملكوت هو المكان الذي يذهب له النصارى، فانا ا
الفساد الاقتصادي
في كنيسة العسكر -الواد الشماس جرجس بيسأل ابوه الراهب برسوم عن الفساد المالي والاخلاقي في الكنائس الأرثوذوكسية في مصر والمهجر الراهب برسوم يعترف بوجود فساد الى الركب في الكنيسة مالي وأخلاقي ويحيل الولد العبيط جرجس الى كتابات الناشط الناقد لتصرفات قيادات الكنيسة الناشط الارثوذوكسي وحيد شنودة، الذى تقدم إلى وزارة الداخلية، بإخطار يفيد اعتزامه تنظيم مظاهرة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، تحت شعار “شعب الكنيسة غضبان يا كنيسة”.وبحسب تصريحات صحفية لـ “شنودة”، فإن المظاهرة تهدف إلى مطالبة الكنيسة الأرثوذكسية بمراجعة الأوضاع الخاطئة والممارسات الفاشية التى تحدث فى الإيبراشيات المختلفة المنتشرة على مستوى الجمهورية.وأوضح الناشط أن المظاهرة ستطالب كذلك بإحكام الرقابة على إيرادات الكنيسة والتبرعات، مضيفا: “الوقفة تطالب أيضًا المجالس الملية بإحكام الرقابة على إيرادات الكنائس والتبرعات والشئون المالية، بالإضافة إلى دفع الكنيسة لتطبيق لائحة الأحوال الشخصية، التى أعلن تواضروس عن تطبيقها وتبين تعطيلها فى المجالس الأكليريكية، واستمرار معاناة آلاف العالقين فى زيجات فاشلة ؟!وكان شنودة قد كتب مرارا فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك انتقادات حادة للبابا تواضروس الثانى تم الابلاغ عنها لادارة فيس بوك فقامت بحظر حساباته ؟!!!ومن تلك الكتابات ما قاله في تدوينة حملت عنوان”سكرتير البابا والبطاطين والظرف الاصفر” :حيث قال نصا فى نشره للموضوع , حضر الى الكاتدرائية الاستاذ فتحى فتح الله صاحب ومدير مصنع للبطاطين وأحضر 1000 بطانية فى سيارة نقل حمرا برقم وحروف ص و ب وسلمهم لابونا أنجيلوس ” سكرتير البابا تواضروس” وقال لفقراء القاهرة من فضلك ياابونا انجيلوس واداه كمان ظرف أصفر , وقاله لعمال الكاتدرائية , أبونا أنجيلوس خلى الراجل مشى .. واتصل جاب قريبه بعربية نقل واخد كل البطاطين وقاله وديهم دمنهور عندى , واخذ الظرف الاصفر المكتب.ولم يعطى أحد من العمال فى الكاتدرائية أى شئ ؟ بس السؤال ؟ اين تذهب أموال الشعب الأرثوذوكسي الفقير .. الاساقفة والكهنة لهم كل شئ من اموال الكنيسة وسيارات فاخرة واحسن علاج فى الخارج وأحسن بيوت والشعب الفقير لا أى شئ له , الذى هو فى الاصل صاحب هذه الكنيسة , والاساقفة والكهنة هم خدام هذا الشعب ؟ أين أنت يارب من الكنيسة وشعب الكنيسة .
الرأسمالية وحش غبي
زارا -شكرا لما كتبته. انه موضوع مهم جدا ولا احد يكتب عنه, رغم انه اساس كل مشاكل العالم اليوم. نعم الرأسمالية وحش لا رحمة فيه له, ولكنه وحش مصقول يستطيع ان يظهر بشكل حضاري. ونعم الأشتراكية هي الحل رغم كل الأخطاء الجسيمة التي عملتها. البلدان الأوروبية بعضها لديها نطام فيه درجات كبيرة من الأشتراكية, حتى بريطانيا نطامها التعليمية والصحي مجاني, ولديها نطام ضمان اجتماعي كبير. ونفس الشيء في الدول الأسكندنافية.المشلكلة في الرأسمالية ليس في الدول, لأنها لا تتمثل بالدول فقط, بل انها الشركات العالمية التي تمتلك وتتحكم بكل وحشية, بكل ثروات العالم وتسيطر بالذات على الثروات الغذائية في العالم لدرجة القتل كالمافيات عند تسرب اي معلومات عن حقيقة مكونات منتجاتهم الغذائية.الرأسمالية, خاصة الحالية, تعني قتل كل شيء جميل في الأنسان, تعني قتل التراث والطبيعة, تعني جعلنا جميعا عبيدا, ولكن من دون اجراك الكثير منا اننا عبيد. ليس لدي اي شك اطلاقا اننا في المستقبل القريب سوف نرى الأوكسجين غير متوفر لتلوث البيئة بسبب ما يفعله الرأسماليون, ومن ثم سيبيعون لنا الأوكسجين ليزدادوا ثرائا. وهذا بالمناسبة يبين شيئا مهما جدا ونحن لا نستوعبه: ان الرأسماليين من اغبر الناس وليس اكاهم كما نظن عادة, لأنهم انما يدمرون الأرض التي يعيشون فيها هم ايضا. الجشعون من اغبى الناس.