الوصي الروسي والورقة "الآشورية-المسيحية" في الأزمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قلة هم الذين يعلمون بأن "الثورة الروسية" البلشفية عام 1917، كانت السبب في انسحاب الجيش الروسي من ساحات معارك الحرب العالمية الأولى وترك حليف روسيا الصغير "الآشوريون"، يواجهون الموت والابادة الجماعية على ايدي أعدائهم (العثمانيون والفرس والأكراد). الروس، بقصد أو من دون قصد، بانسحابهم من الحرب وترك الآشوريين يواجهون عمليات الانتقام والابادة والتهجير القسري من مناطقهم التاريخية، دفنوا الحلم الآشوري بـ"دولة آشورية"، ولو على جزء من وطنهم التاريخي (بلاد ما بين النهرين). وفق الوعود الروسية "اقليم هكاري" الآشوري، كان المرشح ليكون نواة الدولة الآشورية. " إقليم هكاري" محتل من قبل الدولة التركية، وقد أصبح ذات غالبية كردية. بعد مائة عام على ذاك الحدث التاريخي المأساوي، قيصر روسيا الجديد(بوتين) يفتح "الذاكرة التاريخية" الأليمة للآشوريين، بسعيه للعب بالورقة (الآشورية – المسيحية) و فرض نفسه وصياً على المسيحيين وحامياً لهم، عبر بوابة (الحرب السورية)، التي اعتبرها بطريرك الكنيسة الروسية (كيريل) "حرب مقدسة ستحمي المسيحيين "، فيما اعتبرها كل من (بوتين) و وزير خارجيته(لافروف) "حرب للقضاء على الإرهاب وحماية الأقليات المستضعفة ".
موسكو، ومن موقعها الوصي على الدولة السورية (حكومة وشعباً)، تستعد لعقد ما سمته بـ" مؤتمر الشعوب السورية" في 18 تشرين الثاني الجاري في مدينة ( سوتشي ) الروسية. "سوتشي" ستكون محطة جديدة، الى جانب محطة (جنيف و اسيتانة و حميميم)، في مسار البحث عن حلول سياسية للمعضلة السورية. سعياً لتوسيع المشاركة في مؤتمر سوتشي، دعت الوزارة الخارجية الروسية حتى الآن أكثر من 30 كيان سياسي سوري من مختلف القوميات والمكونات، في مقدمتهم حزب النظام( البعث الحاكم)، بالإضافة دعوة ممثلين عن مختلف الطوائف والمذاهب الدينية في سوريا. لإظهار موسكو حرصها على مشاركة الآشوريين والارمن وعموم مسيحيي منطقة الجزيرة، التقى جنرالات روس، في مدينة القامشلي، بهيئات ومنظمات كنيسة وسياسية ومجتمعية آشورية(سريانية كلدانية) وارمنية، لحثها وتحفيزها على المشاركة في المؤتمر. الوفد الروسي، اعتبر المؤتمر فرصة مهمة للآشوريين والمسيحيين لطرح جميع قضاياهم والمطالبة بحقوقهم. رغم الاحباط والاستياء (الآشوري- المسيحي) من الدور الروسي في الأزمة السورية، قررت العديد من الفعاليات الاجتماعية والهيئات السريانية الآشورية والمؤسسات الدينية المسيحية السورية، الموالية للرئيس بشار الأسد، الاستجابة لطلب موسكو بالمشاركة في "مؤتمر سوتشي"، على أمل طرح قضية الآشوريين والمسيحيين السوريين على المؤتمرين، وأخذ دورهم الوطني في تقرير مصير ومستقبل بلادهم. بيد أن النظام العروبي الاستبدادي، الرافض للاعتراف بالتعددية القومية، التي يتصف بها المجتمع السوري، لا يريد للآشوريين أن يأخذوا دورهم الوطني، كمكون سوري اصيل، الى جانب بقية المكونات والاقوام السورية، في بناء سوريا الجديدة. النظام السوري غير مطمئن للموقف الآشوري في حوارات وسجالات سوتشي، لهذا سارعت دوائره الأمنية، بالتنسيق مع الوصي الروسي، الى اصطناع (حزب آشوري) باسم "تجمع يسار الوسط الديمقراطي من الآشوريين - حزب متاكاس"، صنع خصيصا لـ"مهزلة سوتشي" وملحقاتها، بهدف التشويش على (القضية الآشورية) وتفخيخ المشهد السياسي الآشوري وإثارة الفوضى والخلافات داخل البيت الآشوري. هذا الحزب الآشوري المصطنع، هو مجرد "يافطة آشورية"، لم يسمع به أحد، قبل أن يُدرج على قائمة الكيانات السياسية، التي دعتها الخارجية الروسية للمشاركة في "مؤتمر الشعوب السورية" في سوتشي. اطلاق الروس مقولة " الشعوب السورية" و طرح " سوريا الاتحادية" ما بعد الحرب، عززت مخاوف المسيحيين من الاجندة الروسية لسوريا الجديدة ". المسيحيون السوريون، بغالبيتهم الساحقة، متحدرون من اصول (سريانية آشورية - آرامية)، سكان سوريا الأوائل، وهذا يفسر تواجدهم وانتشارهم في مختلف المناطق السورية. سوريا "الاتحادية" ستجعل من المسيحيين مجرد اقليات صغيرة مهمشة متناثرة في الاقاليم الفدرالية، ناهيك عن أن "الفدرالية" على اسس عرقية - طائفية،ستكون خطوة متقدمة على طريق تقسيم سوريا، لهذه الاسباب وغيرها، المسيحيون يرفضون خيار" الفدرالية " لسوريا الجديدة. ثمة قضية أخرى بالغة الأهمية والحساسية، هزت مسيحيي سوريا والمشرق. أنها قضية "مطارنة حلب" المخطوفين منذ اكثر من اربع سنوات( يوحنا ابراهيم و بولس اليازجي). بوتين، الممسك بملف الأزمة السورية، ساهم، من خلال طيرانه الحربي، في تحرير "حلب الشرقية" من مسلحي المعارضة، فيما هو لم يحرك ساكناً للكشف عن مصير مطارنة وكهنة حلب المخطوفين. صمت وسكوت بوتين عن قضية المطارنة، ضاعف من شكوك المسيحيين بالدور الروسي في الأزمة السورية، لجهة حماية (الوجود المسيحي)، وحال دون أن يلعب (بوتين) بالورقة المسيحية كما يرغب. قد ينجح الروس في انهاء الحرب وتوحيد الجغرافيا السورية وإبقاء بشار على راس السلطة بدمشق، لكن هذا لا يعني بالضرورة قدرتهم على انجاز (سلام وطني) حقيقي بين السوريين وتوحيد المجتمع السوري. بالنظر للبعد (الطائفي/المذهبي/العرقي) للصراع السوري والجرح الوطني العميق الذي احدثه هذا الصراع، يبقى الملف (السياسي والمجتمعي) اكثر تعقيدا من ملف الحرب. انحياز الروس الى جانب نظام بشار الأسد، زعزع ثقة خصوم النظام بهم وجعلهم طرف في الصراع وغير مؤهلين للعب دور الوسيط والنجاح في إنهاء الأزمة السورية.
باحث سوري مهتم بقضايا الاقليات.
shuosin@gmail.com
التعليقات
شكوك المسيحيين
سوري -المسيحيون السوريون، بغالبيتهم الساحقة، متحدرون من اصول (سريانية آشورية - آرامية)، سكان سوريا الأوائل، وهذا يفسر تواجدهم وانتشارهم في العالم في السويد وفرنسا والمانيا والولايات المتحده الامريكيه وكندا هربوا من مختلف المناطق السورية خوفاً من الأتراك والمسلمين العرب والكرد.
الى كاتبنا الموقر
كوردي -الى كاتبنا الموقر :على الرغم من كل الحروب القذرة بين اليابان وأمريكا لم أسمع في حياتى كاتبأ يابانيأ يقول أعدائنا الأمريكيين أو أمريكي يقول أعدائنا البابانيين. يا أخي إن كنت غير قادر على نشر قيم المحبة والتسامح على الأقل لا تنشر الأحقاد. المصيبة الكبرى أنك تنعت نفسك بكاتب مدافع عن الأقليات في حين جميع كتاباتك لا تنشر غير الحقد والشرذمة بين الأقليات المغلوبة على أمرها والتي وضعها حظها السيئ في مركز مستنقع الديتكاتوريات والتطرف الإسلامي.
الوطن والارض
ابن الرافدين -الحلم الاشوري انتهى بمجئ البلاشفه من خارج الحدود ولم يكتفوا بذلك بل لاحقوا الاشوريون القوميون في كل الديار السوفيتيه لاعدامهم في سيبيريا . هذه بعض الاشارات عن ماجرى في تلك الايام الصعبه حيث كانت هذه اعظم المؤامرات على هذا الشعب الذي قاتل الى جانب الامبراطةريه الروسيه الحليفه لبريطانيا وفرنسا . كانت ترفع الى كل جنرالات الروس عظمه المقاتلين الاشوريين وشجاعتهم وعائله رومانوف وامرائها علموا بهذا الامر وكذلك الكنيسه الروسيه الارثدوكسيه التي كانت لها علاقات تاريخيه مع الاشوريون والارمن . من هنا تبلورت فكره الالتحام والانضمام الى روسيا الاتحاديه بعد انتهاء الحرب لدى كل قيادات الجيش الاشوري والقاده المدنيين والكنسيين . من هنا يجب ان نفكر ماذا جرى لهذا الحلم بعد مجئ الشيوعيون واين هي حصه روسيا من غنائم الحرب بعد تفكيك الدوله العثمانيه المريضه ومن خطط لتوقيت ثوره البلاشفه في هذا التاريخ ( تاريخ توزيع الغنائم ) بالتحديد . وجاءت النتائح لتزيد معاناة والالام هذا الشعب وانتهى الوطن التاريخي للاشوريون والتي هي تركيا الحاليه وتعتبر ( بت نهرين عليثا ) اي بلاد مابين النهرين العليا وطبعا سوريا والعراق تعتبر بلاد مابين النهرين السفلى . وللتاكيد على ما نقول توجد في تركيا ولحد الان اثار ومعالم الالاف القرى والاديره والكنائس والمدن الكبيره والصغيره تعود للارمن والاشوريون . ان بقاء المسيحيين في مناطقهم الاصليه تقع في الضمير الانساني وبالتحديد روسيا واوروبا وامريكا وعليهم التفكير باعاده هذه الملفات بعد ان مضى عليها مئه سنه لصالح الاقوام الاصليه
مغتربي سوريا
عمر ال سوية-خليجي -بالعالم هناك 25 مليون سوري الاغلبية هم من المسيحيين بسبب الهجرة والاغتراب من القدم--لو تؤسس لجان لوعدة البعض سيكون مهما لنهضة وبناء سوريا لخبرتهم وادارتهم--ويجب منحهم الجنسية السورية ايضا--هذا سيغير وسيعمل توازن ويصنع دولة علمانية ودولة مواطنة وسيكون الجميع مع الدولة المدنية وابعاد الدين عن التدخل--بحياة الناس والقوانين---الدين بمراكز العبادة والاحوال الشخصية فقط
أساس المشكلة
فول على طول -أساس المشكلة أن المسيحيين أصحاب البلاد الأصليين - مصر وشمال افريقيا والرافدين وبلاد الشام - وقعوا تحت الاحتلال الاسلامى البدوى ..انتهى - الاسلام كديانة وشعب لا يتعايش حتى مع نفسة وهذا هو أساس المشكلة ..يا عزيزى لا تلوم الروس أو غيرهم . ...عموما فان النار تأككل نفسها وها هو الاسلام والدول الاسلامية يأكلون بعضهم وأنفسهم أيضا . انتهى .
الاقليات أوراق لعب
في مشاريع الآخرين -سيضل الغرب او الشرق المسيحي ومعه يهود الكيان الصهيوني والكيانات الوظيفية العربية المستبدة التابعة للغرب يتلاعبون بالمسيحيين المشارقة كأوراق لدى مشاريعهم . نذكر هنا القطب الوفدي القبطي مكرم عبيد غازله الانكليز بصناعة جيب للأقباط لي مصر لرفض وقال مشروعنا لدى مشروع الاغلبية المسلمة وهذا عين العقل والحكمة
زمن الفتوحات الاسلامية
التركية والكردية انتهت -لا مستقبل للاكراد في الهضبة الارمنية المحتلة / شرق وجنوب تركيا وهده ارض ارمنية وهي ارمينيا الغربية وليس كردستان شمالية وعلى اكراد تركيا ترك الارض الارمنية والرحيل فالتاريخ والاثار والاحصاء السكاني 1914 والمعاهدات الدولية مثل معاهدة سيفر 1920 تقول وتنص على ارمنية شرق تركيا وزمن الفتوحات الاسلامية التركية والكردية انتهت وولت بدون رجعة والعالم لا يعترف بفتوحات احتلالية في القرن العشرين وسيتم ازالة اثار الابادة الارمنية والاشورية المسيحية على يد الاتراك والمرتزقة الاكراد بندقية الايجار
مسيحيون فلول
وانت غجري يوناني يا فول -اصليون منين اذا كانت جذور اسلافك من اليونان ؟! المسيحيين الحاليين هم أسلاف الرومانيين واليونانيين والقبارصة والطليان واليهود وفلول الحروب الصليبية الغربية على الشرق .انته مش عارف ان الشرق القديم من الأناضول الى المغرب كان تحت الاحتلال الروماني الغربي والاحتلال الفارسي ؟!
العقل زينة
شرقي قديم -الوقت غير ملائم ووقعة الشاطر بألف . يرجى من جميع الأحزاب السياسية والدينية للشعب ( الآشوري السرياني الكلداني ) التريث والأخذ بعين الأعتبار ما جرى من أحداث أليمة في سوريا والعراق تثبت بالدليل القاطع ليس هناك صديق يعتمد عليه من هذه الدول المتملقة بحقوق الأقليات والأنسانية والديمقراطية ولنا تجارب مؤلمة مع روسيا وأنكلترا في بدايات القرن الماضي بعد أن سحبت الثورة البلشيفية يدها من متطلبات الشعب الآشوري تركوهم لقمة سائغة تلاهم الأنكليز على نفس الخيانة بعد أن تضاربت مصالحهم جعلوهم وقود تحت نيران الدولة العراقية والعشائر العربية والكردية بقيادة المجرم بكر صدقي وراح ضحية هذه الخيانة اللآلاف من الشعب الآشوري وتحديدآ في قرية سيميل بعد أن جردوهم من سلاحهم ألزموا قسم كبير منهم بعبور نهر دجلة تحت نيرانهم عن طريق معبر بيشخابور المقابل للدولة السورية التي كانت تحت الأنتداب الفرنسي تم أستلامهم وأسكانهم في كمبات على نهر الخابور القريب من مدينة الحسكة ولتاريخ هذا اليوم يعيشون هناك . لذا الرجاء ومن ثم الرجا ء التحلي بالعقل والمنطق والحكمة زينة وشكرآ .
الى المشعوذين جميعا ..
فول على طول -الى المشعوذين والمخبولين جميعا وللمرة المليون ....أنا أفتخر بأننى لست عربى ولا مسلم ولا يهم بعد ذلك أى شئ ...انتهى . لعل المشعوذ اياة يفهم هذا الكلام بعد المليون مرة التى قلنا هذا الكلام . انتهى . تحياتى الى المشعوذين والمخبولين مع تمنياتى لهم بالشفاء .
بعد دبح المسيحيين
تم استكراد دهوك /نوهدرا -اسمها شمال عراقنا الحبيب وليس كردستان فالاكراد قادمون جدد للمنطقة فشمال العراق كانت قبل الابادة الارمنية والاشورية المسيحية 1878 - 1923 دات اكثرية سكانية مسيحية اشورية وشرق تركيا وجنوبها كانت فيها اغلبية سكانية ارمنية ومسيحية 1914 ولكن بعد التطهير العرقي للارمن والمسيحيين اختفى وانتهى الوجود الارمني والمسيحي في شرق تركيا 1925 وقل الوجود المسيحي في شمال العراق وحل محل الارمن والاشوريين وهم السكان الاصليين لشرق تركيا وشمال العراق حل محلهم القتلة الاكراد المجرمون محتلو ومغتصبو بلاد الارمن والاشوريين واكمل استكراد شمال العراق بعد مدابح الاشوريين في سميل 1933 من قبل الجيش العراقي بالتعاون مع العشائر الكردية سنة فمحافظة دهوك/ نوهدرا الاشورية كانت مسيحية ودات اغلبية سكانية اشورية ولكن بعد دبح المسيحيين الاشورية تم استكراد دهوك لا لاستكراد دهوك وليس من حق الدكتاتور صدام حسين الدي لا يملك ان يسلم دهوك المسيحية لمن لا يستحق وهو المحتلون الاكراد 1970 ويجب ازالة اثار الابادة الارمنية والمسيحية وتحرير ارمينيا واشور المحتلتين ولا لامبراطورية كردستان الفاشستية في اراضي ارمينيا العظمى واشور المحتلتين نعم والف نعم لمعاهدة سيفر 1920