الإعلام العربي، ميديا أم كوميديا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا أعتقد أن هناك حيفاً يلحق بالإنسان أكثر من الحيف الذي يلحقه الإنسان بنفسه. ومما يُفهم أحياناً على أنه حيف تلحقه الظروف بأحد ما، قد يكون في الحقيقة خياراً يختاره هذا الإنسان بنفسه لكي يكون داخل صندوق كراكيب وأعاجيب وأكاذيب لها شَنّة ورنَة وفقاً لما تتطلبه الفواصل والحواصل.
مع الأسف، وبسبب نفوذ هذه الفواصل، لعب إعلام العرب دورَ عرّاب المنظفات والحفاظات وعُلب جبنة المثلثات، فزاد من المعروف تعريفاً، وزاد من المجهول تجهيلاً، واستمرت الميديا العربية في غيّها وسعيها لملء الشاشة بالترهات، واستمر المذيع المصري الأوسع تأثيراً، على وجه التحديد، في مقصلة احتفاله بالمآسي والمصائب، واستمرت زميلته المذيعة في مقصورة الظن بأنها هي النجمة المُحتفى بها، فلا تكون مفيدة لنفسها ولا لبرنامجها ولا للضيف المسكين التائه في بحر الظلمات، مع وجود استثناءات بالطبع أشهرها السيدة صاحبة السعادات.
للاحترام اسم ورسم، وأول قواعد الاحترام هي أن يتواضع المرء فيكبر، ويكبر ضيفه معه، بل ويُضيء من حوله هالة من السعادة والارتياح شبيهة بوصول قطار إلى محطته، أو باخرة إلى مينائها. أما النجوم الذين يسلكون طريقاً باتجاه واحد هو أنفسهم فقط، فأولئك، ولحسن الحظ، هم الذين يتركون المكان شاهقاً للمتعففين، ويرفعون، دون قصد أو سعي
منهم، ستارة ظلهم الأسود الطويل عن كائنات ثانوية أخرى موجودة معهم تحت الشمس. والمكان الثانوي مفروض على أولئك المبدعين الخجولين، ولكن هذا لا يمنع أن تتغير أقدارهم عندما يحين الوقت لذلك.
مؤخراً هناك صحوة إعلامية بدأتها صاحبة السعادة لاستضافة نجوم الصف الثاني والجنود المجهولين من أصحاب القامات والهامات، وبدأ معها تفكيك أوثان مقدسة خنقتنا بكفوفها الكتانية الممزقة، فضقنا بها ذرعاً، وبكل تجهيزاتها ومُعدَّاتها اللوجستية، حتى تساءلنا أين هم أبناء الكوكب الثاني من ذوي الفضل والحياء والخصائص النادرة إزاء نجوم احترقت واصبحت تجارتها بائرة؟
إن الظل الذي يعيش به مبدعون كبار قد يكون في الحقيقة خياراً اختاروه، أو اضطروا إليه، للنأي بأنفسهم عن مقتضيات الحال العامة ذات الفواصل والحواصل، حتى إذا ما أصبح لديهم سكن في الكوكب الثاني، وبعدت الشقة بيننا وبينهم شهقنا وقلنا ما أجمل السماء.. روعتهم ليست في بساطتهم حسب، ولكن في تغاضيهم عن واقع متخبط، وغير سوي، فمالوا إلى الظل عندما مالت الشمس نحو عالم مشحون بالمغالطات. وبالتأكيد فإن المتلقي متشوق جداً لأولئك القابعين في الكوكب الثاني.. المخلصين الأواخر الذين انقلبت الآية لصالحهم، وما كان حيفاً بحقهم سينقلب ذات يوم إلى نصر مبين جراء وقوع المشاهد في كمين المبالغات الإعلامية التي رفعت سقفها الخفيف إلى أعلى حد ممكن، وأصبح وصف العظيم والعبقري والمدهش طحيناً منثوراً على رأس كل من هب ودب على الأرض، فامتلات جيوب الساحر وحواصله بأموال طائلة جراء التمادي في إخراج النيران من فمه لإبهار المشاهد، ثم إجباره، بالشوكة والسكين، على تصديق مبالغات ومغالطات مؤسفة جعلت من راقصة تزوجت سبعَ عشرة مرة بطلة ومناضلة وطنية، ومن فنانة عفوية مزحت مزحة سخيفة خائنة للوطن.
التعليقات
كوميديا سوداء
فول على طول -البداية بدأت مع الفهم بالمقلوب عند الانسان العربى والمسلم خاصة .السفاحين جعلوهم أبطال ويقولون عنهم سيدنا فلان وسيدنا علان حتى تاريخة ...وتعدد الزوجات يعتبرونها حلا لمشكلة العنوسة وأفضل من تعدد الخليلات - هكذا يقولون - مع أنة قياس فاسد ويجب القياس على الأشياء الانسانية المحترمة وهى أن يلتزم الرجل بالحد الأدنى من الأدب والأخلاق وزوجة واحدة ودون عشيقات هو القياس المحترم ... وختان المرأة مكرمة لها ويحميها من الانحراف مع أن الانحراف فى العقل والفكر والقلب ومسئولية الرجل والمرأة وليس المرأة وحدها ....وتكفينها بالنقاب وهى حية حشمة لأنها عورة ويمنع عنها التحرش مع أن التحرش عدوان على المرأة وعمل مشين وليس من حق أحد أن يعتدى على الأخرين ويجب على الرجل التزام الأدب ويلتزم بة خارج بلدة عندما يذهب الى بلاد الكفار ولكن التحرش مباح فى بلاد المؤمنين لأن المرأة تدبر وتقبل فى صورة شيطان لكن فى الخارج تختفى شياطين الاناث ..... والمرأة عورة مع أن اللة لا يخلق عورات ..والمرأة ناقصة عقل ودين وهذا عيب فى الذات الالهية لأنة يخلق بشر ناقصى العقل والدين ولا أعرف كيف يحاسبهن وهو السبب فى نقصانهن ؟ وأحد المحامين المصريين وعلى الهواء قال بأن التحرش واجب وطنى بمن ترتدى ملابس غير لائقة ومازال حرا طليقا فى برنامجة حتى اليوم ..أى وضع تحديد الملابس اللائقة للشارع الهمجى الذى يحتاج الى تهذيب واصلاح وتربية ...ويتشدق المؤمنون بأنهم شعب متدين بالفطرة مع أنهم يحتلون المراكز العالمية الأولى فى التحرش والرشوة والفساد والسرقة ولا أعرف كيف لم يهذبهم هذا الدين ..أم نفاق وكذب دون أن يطرف جفن للمؤمنين ؟ ..وتسمعين خدش الحياء فى الشارع والمصالح الحكومية وفى الميديا طوال اليوم ولكن انتفض المؤمنون بسبب فيديو كليب لمغنية لم يسمع عنها أحد ولم يعرف أحدشيئا عن هذا الفيديو كليب الا من الاعلام وكأن الشارع المصرى ملائكة ..مع أن الفيديو كليب لا يراة الا من يذهب الى الانترنت... والانترنت ملئ بكل شئ ولا يجبرك أحد على زيارة المواقع الاباحية أو المواقع الجيدة بل بكل حريتك يمكنك أن تذهب أو تمتنع . ومن المعروف وحسب احصائيات دقيقة بأن بلاد المؤمنين هم أكثر من يترددون على المواقع الاباحية وهم الأكثر شذوذا ولكن هذا لا يحرك ساكنا للمؤمنين ولكن فقط فيديو كليب المغنية المجهولة ...والمطربة التى قالت عن ماء النيل ملوث - بلهار
كوميديا سوداء
فول على طول -شعب تعود على النفاق وفهم الأشياء يبالمقلوب منذ نعومة أظافرة ....تحول المسلم الى مخلوق ارتكازى مثل الترس فى الماكينة لأنة مسلوب الارادة لأنة رضع تعاليم مقلوبة وسلم عقلة بعد ذلك للمشايخ ..شعب انتفض بسبب فيديوكليب خادش للحياء ولكن نكاح مثنى وثلاث ورباع شرع ولا يخدش الحياء الحياء ..نكاح الأطفال وتفخيذ الرضيع شرع ولا يخدش الحياء ولكن فيديو كليب مغمور يفعل ذلك ..رضاع الكبير شرع ولا يخدش الحياء ولكن فيديو كليب لا يراة أحد يخدش الحياء ...شعب ينتفض لأن الفتاة غير محجبة ولا ينتفض اطلاق من التحرش الجماعى بالاناث ...شعب ينتفض لأن المرأة غير منقبة ولا يحرك ساكنا من أجل المرأة التى تتضور جوعا وتمشى حافية ..شعب ينتفض من أجل حقة فى الزواج مثنى ورباع وملكات يمين ولا يهتز لة جفن رؤية أطفال الشوارع من نكاح المتعة ومثنى ورباع والطلاق ...شعب ينتفض من أجل منع الأذان فى اوربا ولا يهتز لة شعرة من حرق الكنائس فى بلدة أو تفشى المرض والفقر والجهل بين أسرتة وقريتة ومدينتة ...أتذكر أن الاعلام المصرى عرض مسلسل : الحاج كتولى وزوجاتة الأربع - وكأنة قدوة صالحة -فى شهر من شهور رمضان وبعد هذا المسلسل ارتفعت نسبة تعدد الزوجات الى رقم مهول ...وبعد المسلسل سمعنا أن بطل المسلسل تزوج على زوجتة بعد زواج دام أكثر من ثلاثين عاما والتى طلبت الطلاق بعد زواجة ...واستضاف التلفزيون المصرى رجلا اسمة " سيد " تزوج 62 مرة واحتفوا بة وكأنة قدوة ومثل أعلى ...سيدتى الكاتبة : الشعوب العربية والاسلامية تتعاطى ثقافة منحطة الى أبعد الحدود وهذا الاعلامى من هذا الشعب وابن هذة الثقافة ..ثقافة النكاح والقتل والطلاق .انتهى - تحياتى لكى كثيرا .
كوميديا سوداء
فول على طول -الاعلام يحتفى بالفنانات التى ارتدين الحجاب يعد خفتت عنهن الأضواء ويعاملوهن على أنهن قدوات للمجتمع مع أنهن تنقلن بين أحضان العديد من الرجال ..ويقولون أن الفنانة الفلانية تابت الى اللة وكأن التوبة هى قطعة قماش فوق الرأس ... جميع المشاهير من المشايخ تزوجوا مثنى وثلاث ورباع الى أن وصل العدد الى أكثر من عشرين زوجة ويتشدق الشيخ بالتقوى والشرع ..مع أن الشرع قال : ولن تعدلوا بين النساء وان خفتم فزوجة واحدة ...والشيخ يمسك بالمسبحة ال 99 ولحيتة تفقترب من نصف متر والزبيبة تغطى نصف وجهه ....الشيخ يحرض على الارهاب - الجهاد هو اسم التدليل - ويرسل أبناء الأخرين للانتحار ولكن وأبدا لا يرسل أبنائة أو أقربائة ..ثقافة مشوهه يتعاطونها ونفاق والمسلم والعربى لا يعمل تفكيرة بل توقف لأنة يعتمد على النقل لا العقل ...كيف يمكن التوفيق بين زواج بأربع فى الدنيا وفى الأخرة 72 حورية وكل حورية لها 72 وصيفة ؟ وكيف يمكن تحريم الخمر فى الأرض واباحتها فى الجنة ؟ وكيف يمكن اباحة الولدان فى الجنة وتحريمها على الأرض ؟ سيدتى الاعلام العربى والاسلامى هو ابن هذة الثقافة المشوهه فلا تنتظرى خيرا منهم ...من يملك المال من الذين امنوا يتنقل بين أحضان الزواجات حسب الشرع ولا يطرف لة جفن ..والحسنات تذهبن السيئات والحج يغفر الذنوب ما تأخر وما تقدم ..لا تنسي المتعة والمسيار والبنطال وكل هذا لا يخدش الحياء لأنة حلال حسب الشرع ولكن فيديو كليب من بضع دقائق لا يراة أحد فهذا يخدش الحياء ..وعجبى ؟ شعوب تسب وتشتم وتدعو على طوب الأرض من أقدس أماكن عبادتهم وهذة صلاة ولا يخدش حياء أحد بل هو شرع والكل يردد أميييييين ..ماذا تنتظرين بعد ذلك ؟ شعوب تنتفض وتكسر وتدمر لأن هناك بيت صغير لشخص مسيحى تقام فية الصلاة بحجة لا يحمل ترخيص للصلاة - الصلاة بالرخصة وغير مسموح بها للمسيحيين الا بشق الأنفس كما يقولون - ونفس الشعوب لا تحرك ساكنا للشباب الذى يتسكع على القهاوى من البطالة والشباب الذى أدمن كل أنواع المخدرات ..ونفس الشباب المدمن هذا يتحول الى حامى الشريعة عند صلاة المسيحيين فى منزل أو كنيسة ..ونفس الشباب المدمن هذا يتحرش بالأنثى الغير محجبة بحجة أنة يدافع عن الشرع ..وعجبى ؟ نفس الشباب المؤمن المدمن هذا يثور ويخرب بسبب اشاعة بالبلد أن المسيحيين ينوون بناء كنيسة ...ونفس الشباب المدمن المؤمن هذا لا يحرك ساكنا لأن البلدة لا
بعد قراءة مقال الكاتبة (الجديدة على إيلاف) ، شعرت بالحاجة إلى توجيه بعض كلمات الإطراء لها فقد كتبت مقالاً بأسلوب أدبي فلسفي لكنه عميق المعنى وصائب الهدف . شكراً للكاتبة .. والشكر الثاني للعزيز فول لأنه بأسلوبه الصريح الواضع والعملي ، كشف كل اللمزات والغمزات الفلسفية للمقال . نعم يا سيدتي الكاتبة ! وألف نعم يا فول الغالي فشعوبنا العربية الإسلامية مصابة بالفصام العقلي الكامل .
مرحبا
Leen -عزيزي المهاجر ميسلون هادي ليست كاتبة جديدة وهي روائية عربية معروفة.