لبنان في قلب العاصفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لبنان رهينة في الشرق الأوسط
لبنان يخشى عودة العنف الطائفي
عنوانان بارزان في صحيفتي ليراسيون ولاكروا الفرنسيتين.
فالأجواء التي تعيشها لبنان اليوم أشبه بأجواء الخريف المتقلبة التي نعيشها هذه الأيام، ولا يستطيع لبنان تحمل هذه الأجواء إلى ما لا نهاية ولا يمكن أن ينتظر عواصف ما شهده في صيف 1958 أو ما قبل الحرب الاهلية،
رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" اليوم في بيروت بعد باريس والقاهرة، وهو لا يزال في منصبه رئيسا للوزراء حيث لم يقبل الرئيس اللبناني ميشيل عون استقالته بعد، وأعتقد أن الحريري لن يسحب استقالته، واتمنى أن اكون مخطئا في اعتقادي هذا، فمعنى اصراره على الاستقالة دخول لبنان في فراغ دستوري، وهذا بطبيعة الحال سيدفع الرئيس "ميشيل عون" في أن يفكر جيدا في دوافع استقالة الحريري ويضع نصب عينيه مصلحة لبنان أولا.
استقالة "سعد الحريري" من الرياض في 4 نوفمبر الجاري جعلته في وضع والده الشهيد "رفيق الحريري" يتعاطف معه السواد الأعظم من اللبنانيين الذين يشعرون أن الاستقرار الداخلي في بلدهم بات في مهب الريح، سعد الحريري استقال لأنه يشعر أن سلطاته مقيدة، وشركاؤه في الحكومة يعيقون حركته، ويخشى أن يقتل كما قتل والده رفيق الحريري أمام منزله في بيروت في فبرابر 2005.
الحريري ركز في خطاب استقالته على سياسة النأي بالنفس، ففي لبنان القوة المسيطرة حزب الله الذراع العسكري لإيران رغم وجود قوة اخرى هم السنة بزعامة سعد الحريري، واستقالة الحريري لن تجبر حزب الله على تسليم سلاحه والتحول لحزب سياسي فقط لأن الأمر في نهاية المطاف بيد إيران، هل معنى ذلك ان لبنان مقبلة على حرب بالوكالة وأن التوتر الحالي بين الرياض وطهران سينفجر في لبنان، سياسة النأي بالنفس سهلة على الورق صعبة التحقيق على أرض الواقع، فمن الصعب قطع يد حليف إيران في لبنان، ليس في لبنان فحسب بل في سوريا واليمن. وحزب الله يستفيد من مؤسسات الدولة اللبنانية بحكم أنه شريك في الحكومة، ويريد أن يخفف عبء العقوبات الأمريكية.
السعودية على خلاف مع إيران، وإيران هددت السعودية، واطلقت الصواريخ من اليمن في اتجاه الرياض، وتحتل جزرا إماراتية، وتدعم الاضطرايات بدعم الشيعة في البحرين، وأرسلت قوات من الحرس الثوري الإيراني لحماية نظام الحمدين في قطر. وعندما يتفاخر الإيرانيون بأنهم يسيطرون على بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء فإنهم لا يبالغون.
حزب الله إذن أصبح أداة للقتل والدمار ضد السعودية بما في ذلك تدريب الإرهابيين، ومساعدة الحوثي في بناء صواريخ إيرانية سقط أحدها قريباً من مطار الملك خالد بالرياض، وهو ما اعتبرته الرياض بأنه حرب من لبنان على السعودية بدعم إيراني.
هل يمكن لإسرائيل أن تشن حربا على حزب الله وتعيد اجواء حرب 2006. التي انتهت بهزيمة إسرائيل والخروج من جنوب لبنان؟، أعتقد أن اسرائيل لن يكون بمقدورها الدخول في حرب جديدة مع حزب الله لإضعاف إيران وتقويض القوة العسكرية لـحزب الله.
ماذا بامكان فرنسا أن تفعل في سبيل استقرار لبنان، هل يمكنها أن تدفع الأوروبيين إلى اقناع إيران بتليين مواقف حزب الله مقابل دعم إيران في مواجهة موقف ترامب الرجوع عن الاتفاق النووي الإيراني.
وزير الخارجية الأميركية "ريكس تيلرسون" حذر أي فريق داخل لبنان أو خارجه من استعخدام لبنان مطية او مسرحاً لحروب «بالوكالة» تؤدي الى زيادة عدم الاستقرار في منطقة لا تزال ملتهبة.
سعد الحريري عرف عنه التعقل والحذر بعيدا عن المهاترات السياسية وربما هذه الصفات الطيبة، لا تجدي في العمل السياسي، لكن ما يبعث الأمل هو أن لبنان اليوم يبدو موحدا بكل أطيافه، ومع اشتداد الأزمة ستحدث الانفراجة، فالحل ليس بالمواجهة المسلحة بين أطراف الحكم أو الرضوخ لحرب بالوكالة قد تفرض عليهم إنما تغليب حكمة العقل والمصلحة الوطنية على كل شيء آخر. سبنتصر لبنان وسينهزم الأشرار.
التعليقات
شروط حسن زميرة
بسام عبد الله -أتوقع أن نرى سعد الحريري ( إذا لم يقدم إستقالته ويغادر لبنان فوراً ) يقف في مجلس الوزراء يحمل صورة حسن نصر الله ويقول بصوت مبحوح أنه يعتذر من سماحة السيد ويسحب إستقالته وحزب حسن ليس إرهابي بل هو رمز للمقاومة وبديل للجيش اللبناني وسيرسل خلال 24 ساعة سفير لبناني إلى سوريا وسيطلب مقابلة سيادة الرئيس بشار أسد لتقديم فروض الولاء والطاعة وتلبية إحتياجاته للقضاء على الثورة السورية وقتل أطفال سوريا وكذلك شتم المملكة العربية السعودية وإستنكار مواقفها من ايران وإحتلالها لليمن ودعم الإرهاب الدولي في سوريا والعراق ولبنان على أن يليها طلب مقابلة لتقبيل أيدي دجالي قم ، وإلا سيكون مصبره كمصير أبيه الشهيد رفيق الحريري. هؤلاء ليسوا أهل البيت بل أهل الحقد والغدر أهدافهم وولاءهم واضحة وضوح الشمس لا ينفع معهم تهاون ولا تسامح ولا تحاور لأنهم يخوضون حرباً ثأرية عمرها 14 قرناً إما قاتل أو مقتول . لذا فإن إعلان الحرب والقضاء عليهم اليوم أفضل من الغد وإلا سيكون مصير لبنان ومصر ودول الخليج وباقي الدول العربية أسوأ بكثير مما حصل في سوريا والعراق واليمن. هذا إذا كنت الشعوب العربية تهتم بمصير أجيالها القادمة لأن ما يحصل اليوم من قتل ودمار وخراب سببه تهاون وتسامح وتخاذل الأجيال السابقة.
حرب بالوكالة
فول على طول -من المنطقى أن اللة ليس لة أحزاب ..المشعوذون فقط يعتقدون ذلك ..ما علينا . ايران يمكنها توصيل صواريخ الى اليمن اذا أرادت وليس حزب اللة ...الطريق من ايران الى اليمن عبر الخليج أسهل بكثير من لبنان الى اليمن وهذا هو المنطق ...ثم أن حزب اللة لا يصنع صواريخ ولكن ايران . ومعلوم جيدا أن هناك توتر بين السعودية وايران وعلى السعودية أن تواجة ايران مباشرة ولا تصدر لبنان - البلد الضعيف - فى المشكلة ..لبنان لا تقدر على الحرب بالوكالة . حزب اللة تم زرعة فى لبنان خصيصا لأنها بلد الكفار ورئيسها الكافر وبمباركة وتأييد السنة والشيعة وأطلقوا على حسن نصراللة " سيد المقاومة " مع أنة لا يقاوم اسرائيل ولا يحزنون بل كان السبب فى تدمير النصف الجنوبى من لبنان بمغامراتة الطفولية - خطف جندى اسرائيلى أو اطلاق صاروخ فشنك ناحية اسرائيل الخ الخ - ولكن بعد أن تعاظم الدور الشيعى فى المنطقة وازداد التوتر بين جناحى الأمة - سنة وشيعة - تغير الموقف ناحية حزب اللة ...انتهى - على السعودية أن تواجة ايران مباشرة ولا داعى للزج ب لبنان فى مشكلة ليست هى طرفا فيها . أعتقد أن اللبنانيين أذكى من الوقوع فى حرب طائفية مرة أخرى .