فضاء الرأي

لا ديموقراطية شعبية بدون ثورة اشتراكية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لدى شيوعيي البورجوازية الوضيعة من الوقاحة ما تحار به العقول إذ من المعروف بصورة عامة أن طفيلية البورجوازية الوضيعة في سرقة المجتمع تتم بحراسةالوقاحة، أما طفيلية شيوعييها على الصعيد السياسي المجرد من كل إنتاج ذي قيمة في المجتمع فيلزمها حراسة من وقاحة مضاعفة .

قبل أكثر من ربع قرن انهار مشروع لينين في الثورة الاشتراكية العالمية على أيدي شيوعيي البورجوازية الوضيعة دون أن يعترف هؤلاء الوقحون بخطأ اقترفوه وبأن سياساتهم كانت موجهة ضد الطبقة العاملة وضد النهج اللينيني، وقد تجلّى ذلك في اغتيالهم ستالين بالسم في عشاء 28 فبراير شباط 1953 . ورثوا مشروع لينين بعد أن بنى بقيادة ستالين أقوى دولة في الأرض . ورثوا عن ستالين أقوى دولة في الأرض وهو ما اقتضاهم العمل الجاد والعسكري أحياناً لأربعين عاما حتى يفككوا الاتحاد السوفياتي الإشتراكي نهائياً في العام 1991 . 

شيوعيو البورجوازية الوضيعة في العالم غطوا على رفاقهم في موسكو ونهجهم المعادي للإشتراكية رغم إعلانهم الصادم والمثير عن إلغاء دكتاتورية البروليتاريا في العام 1961 التي هي الشرط الجوهري لعبور الإشتراكية كما حدده كارل ماركس . في العام 1963 وبينما كانت كوادر الحزب الشيوعي الأردنيالرئيسة في سجن الجفر الصحراوي طالبت قيادةالحزب بنبذ نهج عصابة خروشتشوف في قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي وهو ما لم يرفضوه فقط بل وطالبوني بالكف عن التشكيك في قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي "اللينينية !!" – وصفوها باللينينية بعد أن كانت قد ألغت دولة دكتاتورية البروليتاريا . بالطبع لم أمتثل لطلبهم وأعلنت لرفاقي في المهجع أن الاتحاد السوفياتي سينهار في العام 1990، ولما استهجن الرفاق مني هذا القول زدت قائلاً ستتذكرون ما أقول في المستقبل . وفي مايو أيار 1965 بعد خروجنا من السجن وفي لقاء عاصف مع الأمين العام المساعد للحزب رفضت البقاء ساكتاً على خيانة عصابة خروشتشوف للنهج الاشتراكي وأكدت للأمين العام المساعد خيانة قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي للثورة الاشتراكية ومن واجبي كشيوعي ألا أسكت على هذا فما كان من الأمين العام المساعد إلا أن فرك نعاله ببلاط الغرفة متوعدا بالقول "سنسحق ماوتسي تونغ بالنعال" ظناً منه بأنني ماوي الهوى رغم أنه يعلم تماماً أنني كنت ولست سنوات معزولا عن العالم فكان جوابي على فورة غضبه .. "مهلك يا رفيق فكل الحزب الشيوعي الأردني لا يساوي شيوعيي حيّ من أحياء شنغهاي" . وهكذا رفض الحزب أن أكون عضواً فيه يهاجم نهج خروشتشوف بالرغم من أن الحزب الشيوعي السوفياتي كان قد طرد خروشتشوفقبلئذٍ ببضعة شهور ، فكان الإبتعاد النهائي عن الحزب وهو ما رتب علي أن أواجه عدوين في اتجاهين متعاكسين، الحزب من جهة والدولة من جهة أخرى، وإن أنسَ فلا أنسى الهوان والحرمان اللذين كابدتهما أنا وأطفالي جراء ذلك . وهذا مثال كيف غطى شيوعيو البورجوازية الوضيعة في الخارج على جرائم شيوعيي البورجوازية الوضيعة في داخل الاتحاد السوفياتي .

 

ما يستوجب الوقوف عنده في هذا السياق هو الوحدة الصلبة للثورة الاشتراكية العالمية وقد رآها ماركس في غرب أوروبا وتدوم حتى تستكمل في العالم كله (Premanant Revolution) ووجدها لينين تبدأ في روسيا وتستمر حتى النهاية في العالم، ولذلك قال لينين في خطابه مفتتحاً الإجتماع التأسيسي للأممية الشيوعية في  6 مارس آذار 1919 أن كل تطور او تغير في العالم ستقرره البروليتاريا الروسية . وعلى هذا النحو فإن الحزب الشيوعي في الصين أم في الهند أم في العراق ام في استراليا إنما هي أطراف للمركز موسكو وهذا الأمر هو ما يشترط أن تكون موسكو مركز الثورة أما عندما تنقلب موسكو لتكون مركز الردة والتحريف إذاك ستنقلب التبعية في الشكل إلى معارضة فعلية . يسيء الكثيرون في وصف الوحد الصلبة للثورة الشيوعية باعتبارها تبعية وما ذلك إلا لأنهم بجهلون طبيعة الثورة الإشتراكية . الحالة الثورية تنفي أصلاً كل مفهوم للتبعية .

 

شيوعيو البورجوازية الوضيعة، وهم الذين كان ماركس قد حذر منهم بقوة في البيان الشيوعي (Manifesto)1847، وكان لينين قد اشترط على الحزب الشيوعي عضواً في الأممية الشيوعية (Comintern) أن يراجع قيوده بين فترة وأخرى ليطهر الحزب من كل أثر لهم 1919، وعاد يستنكر تقصير الحزب في هذا الشأن ويطالب بطرد 100 ألف عضواً في العام 1922 لكن الحزب لم يطرد أكثر من 20 ألفاً، وعاد الحزب يطرد عشرات الألوف في نهاية العشرينيات بل وطرد مليون عضواً عام 1934 إثر إغتيال أحد قادة الحزب، سيرجي كيروف، وتم تطهير الحزب بصورة شاملة في الأعوام 1936 – 1938 استعداداً لمواجهة النازية . لكن الحزب لم يكن بإمكانه التطهر ما بين 1938 – 1952 بسبب الحرب فكان أن تمكن هؤلاء الشيوعيون البورجوازيون أن ينقلبوا على الإشتراكية بعد اغتيالهم ستالين . لم يشعروا قط بأي ذنب إزّاء انهيار الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي في العام 1991، لا بل أن العديدين من زعمائهم إنتشوا بالإنهيار وطالبوا بمحاكمة لينين ومعاقبته لقيامة بثورة اشتراكية في غير مكانها وزمانها كما كان قد ادعى قادة الأممية الثانية كاوتسكي وبليخانوف .

لو كان شيوعيو البورجوازية الوضيعة شيوعيين حقاً لأصدروا بيانات تعرض نقداً ذاتياً وتبين أين هم أخطأوا حتى انتهى مشروع لينين العظيم بإدارتهم إلى الإنهيار، وهو فقط ما يسمح لهم بإعادة التجربة من جديد والقبول بهم كشيوعيين . بدلاً عن ذلك وتغطية لعدائهم المستأصل للشيوعية تنازلوا ضمنياً عن دعوى الشيوعية وأخذوا ينادون اليوم بإقامة الديموقراطية الشعبية التي تفتح الآفاق للثورة الإشتراكية كما يزعمون . ما يثير الإستهجان حقاً هو أن الذين دمروا الإشتراكية انتهوا يبحثون في فتح أفاق تحقيق الإشتراكية !!

الدليل القاطع على أن هؤلاء القوم إنما هم أفّاقون منافقون هو أن الديموقراطية الشعبية لا تتحقق إلا من خلال فرضها من قبل قوى اشتراكية من خارج المجتمع . توصف هذه الديموقراطية بالشعبية لأن قوى الإنتاج في المجتمع تتشارك في السلطة كما في الثروة . قوى الإنتاج في المجتمعات الحديثة هي طبقة البورجوازية الدينامية ذات الأفق الرأسمالي وطبقة العمال ذات الأفق الإشتراكي وطبقة الفلاحين عديمة الأفق . هذه الطبقات الثلاث هي طبقات متعادية بحكم حصتها الخاصة من الإنتاج القومي، كل طبقة منها هي في صراع لا هوادة فيه ولا ينقطع ضد الطبقتين الأخريين . فمن أين تلك القوى الطارئة التي تجمع الطبقات الثلاث المتعادية في وحدة واحدة متعاونة بحيث تأخذ كل طبقة ثلث السلطة والثروة وتسامح الطبقتين الأخريين بالثلثين المتبقيين . لا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال قوى خارجية ليست من إفراز المجتمع المعني . ثم ما هي طبيعة تلك القوى الخارجية وما هي مصلحتها في أن تتطوع لإرغام الطبقات الثلاث على التعاون فيما بينها على تطوير مجتمعها . المعلوم من علم التاريخ أن التطور الإجتماعي إنما هو محصلة الصراع الطبقي فبأي سحر ينقلب هنا ليكون محصلة التعاون وليس محصلة الصراع !؟ طبعاً شيوعيو البورجوازية الوضيعة ليس لديهم جواب يفسر مثل هذا السحر .

من المعروف تماماً أن نظام الديموقراطية الشعبية إنما يقوم لفتح آفاق الإنتقال إلى الإشتراكية وهو ما يعني أن القوى الخارجية التي تفرض نظام الديموقراطية الشعبية لا يمكن أن تكون قوى غير اشتراكية بل ولا بد أن تكون قوى اشتراكية وذات وزن دولي تستطيع أن تفرض نظاما اجتماعياً على بلد آخر غير بلدها .

من هنا ذكرت الديوقراطية الشعبية لأول مرة في التاريخ إثر تحرير الجيش الأحمر بلدان شرق أوروبا حتى الوصول إلى برلين . كانت تلك البلدان متخلفة صناعيا ولا تستطيع الانتقال إلى الاشتراكية حيث تكون البروليتاريا صاحبة الدولة الدكتاتورية كما تقتضي الاشتراكية، فكان أن رأى ستالين أن على هذه الدول أن تطبق نظام الديوقراطية الشعبية وتتعاهد طبقات الإنتاج الثلاث على تطوير بلدانها بضمانة الإتحاد السوفياتي وجيوشه المنتشرة في جميع هذه البلدان .

بغياب القوى الإشتراكية الوازنة دولياً اليوم من يستطيع ضمان التعاون الطبقي في ديموقراطية شعبية في سوريا مثلاً ونحن نرى أن الشعب السوري بمختلف طبقاته لم يستطع التحرر من عصابة صغيرة هي عصابة الأسد وقد سامته سوء العذاب وسفكت من دمائه ما لم تعد أرض سوريا العطشى أن تستقيه .

شيوعيو البورجوازية الوضيعة الذين يرطنون اليوم رطانة الديموقراطية الشعبية إنما هم قوم أفّاقون منافقون، وهم أصلاً من البورجوازية الوضيعة التي لا دور لها في التطور السياسي للمجتمع سوى الشد إلى الخلف وإعاقة المجتمع عن التقدم السياسي والإجتماعي كما وصفهم ماركس وإنجلز في البيان الشيوعي .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ادبيات الخمسينيات والستين
علي البصري -

اجترار لحقب منتهية وتجارب مندرسة وغياب الافق الجديد والتصور العلمي لاستخلاص العبر والتجارب فهذه الادبيات لم تعد تاسر لب احد ولم تعد العلاج الشافي والساحر فبقت في رفوف المكتبات وبطون الكتب فلا عبرة بها الا كتجربة ماضية ،الثورات والمباديء الجديدة تحتاج واقع ملائم وجماهير ثائرة ليثور بركان الثورة لاحداث واقع جديد بحلم وردي وهذا مفقود في اوربا ام الطبقة العاملة والتصنيع والحضارة وارتقاء الفكر ،فلا يحق لنا في الشرق المشوه التطور ان نحاكم الحضارة و عمال اوربا مفتاح التقنية والتقدم المذهل فالحاجة هي ام الاختراع والظروف الموضوعية كفيلة بخلق الفكر والثورات ..اجمالي ماسمي بالثورة في سورية سلفية اسلامية (85 % والباقي تمويل مخابراتي للصراع الاقليمي والدولي ) مخترقة مشكلة زومبيات التوحش وصراع طائفي وهو مادي في الاصل للاستحواذ والسيطرة او اقليات مظلومة سابقة تريد ان تحمي نفسها او تستحوذ على مقدرات الاكثرية ..ان ربط تمردات فصائل سورية مع الادبيات الماركسية اختيار غير موفق اطلاقا ،ادرس لنا الصحوات الاسلامية الان وانحسار العلمانية وتغير افق التفكير عندنا الى التفكير الديني والتشدد والتزمت بدلا من طرق امور غير موجودة وسوف لن تحدث اطلاقا وهي ليست حديث وتفكير الناس الان فلا تكون اسير افكار الخمسينيات والستينيات وبريق وسحر تشي جيفارا وكاسترو وماوتسيونغ ووووو هذه اصبحت اساطير !!!

الكاتب ستاليني وليس شيوعي
عادل أحمد -

الكاتب ستاليني وليس شيوعي. الستالينية انقلبت على الشيوعية وهجرت الماركسية منذ وفاة لينين وتأسيسها لنظام قمعي قائم على الارهاب الدموي في الاتحاد السوفييتي الذي سبب سقوطه لاحقاََ. ستالين أعدم معظم رفاقه.الماركسية والشيوعية ضد القمع والارهاب. الكاتب يتميز بفقره الفكري الماركسي، فهو يجتهد من خياله الخصب، يكتب دون الاستناد الى اي مصدر .

السيد علي البصري المحترم
فؤاد النمري -

أنت أخي علي تتحدث عن موضوع لم أتطرق إليهأنا تحدثت عن الديوقراطية الشعبية والتي هي اليوم الشعار الرئيس لكل الحركات اليسارية والاحزاب الشيوعية في العالم العربيلك أن تعارضني فقط في حال أثبت أن الديموقراطية الشعبية ممكنة في الظروف الحاليةأنت لا تعلم بأنني الشيوعي الأول في العالم العربي وفي العالم كله فيما أعلم الذي رفض سياسات الخمسينيات والستينيات وكان ذلك في العام 1963 كما أشرت في المقالة ومع ذلك تتهمني بما ليس بيأما عن سوريا فالشعب السوري نهض ليستعيد سلطاته من عائلة الأسد التي جعلته في مؤخرة الشعوب العربية بعد أن كان في طليعتهاالأسلمة لا تدخل في المجتمع إلا في حالة طغيان السلطة وانسداد أفق التطور الاجتماعيأنا دائما أطمع بقراءة موضوعية ناقدة من الصديق علي البصري

السيد عادل أحمد
فؤاد النمري -

أنت با عادل لا تعرف ستالين إلا كما عرفه صدام حسين من خلال قراءاته لكتب المخابرات الغربية - أما أنا فعرفته من زعماء الغرب وليس من المخابرات - قال عنه صديقه ونستون تشيرتشل .. قلب ستالين يعمر بحب الإنسانية . وكتب عنه فرانكلن روزفلت في مذكرته قبل أيام من وفاته وقال أنه يؤمن بأن ستالين سيقيم عالماً يسوده الديموقراطية والسلام - وقبل وفاته بثلاثة شهور فقط وفي مؤتمر الحزب تتابع قادة الحزب بعلنون أنفسهم تلاميذاً لستالين فرد عليهم ستالين بالقول هذا هراء أنا ليس لي تلاميذ أنا نفسي تلميذ للينين - وطالب مندوبي الحزب إعفاء جميع القادة ومنهم ستالين نفسه من المسؤولية وعدم انتخابهم من جديد - لسوء حظ البشرية جمعاء أن المؤتمرين لم يستجيبوا لطلب ستالين ولو استجابوا لكنا تعيش في عالم أفضل بكثير مما هو اليومعندما رحل ستالين كان الاتحاد السوفياتي أقوى دولة في الأرض وكانت الثورة الشيوعية العالمية تدق أبواب مراكز الرأسماليةخطب تشيرتشل في عيد ميلاد ستالين الثمانيني أي بعد وفاة ستالين يست سنوات وقال .. كان من حظ روسيا أن يحكمها سيتالين فقد استلمها تعتمد على المحراث الخشبي وتركها دولة تووية -بعد البحث والاستقصاء الطويل كتبت كتابا بعنوان " من هو ستالين وما هي الستالينية " بإمكانك أن تقرأه على الشبكة كي تعرف من هو ستالين الحقيقي أنت يا عادل استرخصت الطعن في ماركسيتي وسأكون ممتناً لأفضالك لو وجدت مخالفة واحدة فيما أكتب لماركس كيلا يكون كلامك رخيصاًمع كل ذلك تحيتي لك

مقال فكري
خوليو -

تحتوي هذه المقالات مضمون فكري راقي يشرح للقارىء أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي حيث تعود تلك الأسباب - للتاكل الداخلي- الذي اصا منظومة الدول الاستراكية ،، ونقطة بدء ذلك التآكل هو تسميم ستالين الذي كان يعتمد على ديكتاتورية البروليتاريا التي نادى بها لينين للوصول الى المجتمع الاشتراكي المنشود والذي كان من احدى أهدافه مجابهة الرأسمالية المدمرة لأغلبية المجتمع ما عدا طبقة جشعة تستمد ثروتها من انتاج الطبقة العاملة المنتجة والمحرك الاساس للثروة ،، يذكر لنا المفكر فؤاد كيف انه استشرف سقوط الاتحاد السوفيتي في نقاشه مع الرفاق بعد خروجه من السجن،، وتاتي الأحداث لتثبت ذلك،، فهذا لايمكن ان يمر دون ان يعطى أهمية بالغة حيث تشير الى صحة هذا النهج من التفكير لانه راى بانقلاب خريتشوف ما لم يراه احد على الاقل في منطقتنا،، انهار الاتحاد السوفيتي ومعه منظومة الدول الاخرى وهذا جلب للأحزاب الشيوعية في بلادنا دوار شديد وتيه وتخبط وسؤال مقلق فحواه ما العمل ؟ هنا ينبه المفكر الصديق مرة اخرى ان طريق الوصول للمجتمع الاشتراكي لا يمكن ان يكون الا عن طريق ديكتاتورية البروليتاريا ،، ويخالف بشدة ان يكون الطريق هو الديمقراطية الشعبية التي تنادي بها اليوم معظم الأحزاب الشيوعية في المنطقة ،، اعتقد انه جديراً ان يؤخذ هذا الفكر على محمل الجد،، غير ان العقبة الكبيرة في بلادنا برأيي هو عدم وجود طبقة بروليتاريا لأننا وللاسف لانزال قبائل عمالية دينية مذهبية وطائفية نستخير كتب دينية لنعرف مستقبلنا ،، ونعتمد في معيشتنا على طلب الرزقة من موزع الارزاق ،، تحكمنا برجوازية صغيرة ( وضيعة) تعتمد على الطاءفية والمذهبية وكثير من الأجهزة الأمنية لتثبيت كراسيها ،،يعارضها قبائل طاءفية اخرى همها الاستيلاء على كراسي الرءاسة ،،فصراعنا وبدل ان يكون صراع طبقي سلمي نجده صراع ديني طاءفي وضيع،، فان اعتمدنا على الديمقراطية الشعبية والانتخابات ستفوز هذه البرجوازية الوضيعة والتي أعضاؤها من اصحاب اللحى والبراقع السوداء ،، وضعنا صعب أيها المفكر الصديق ولاينقذنا سوى التعليم والتثقيف والاخذ بمعلومات القرن الواحد والعشرين وهذا يلزمه وقت .

إنصاف
لبيب -

يبدو ان الأستاذ فؤاد لم يسمع بأفول المافيا الروسية الشيوعية وكذلك زوال نظام الحزب الواحد وكل اللجان المركزية والمكاتب السياسية للاتحاد السوفياتي وحلف وارسو ومن لف لفهم. إصحو أستاذ والله خجلتنا ما معقول انك ما سمعت. وإذا أردت أن انصفك فأقول يا سامعين الصوت الأستاذ فؤاد النمري الآن سمع بزوال كل ما سبق. صح النوم

الصديق العزيز خوليو
فؤاد النمري -

موضوع مقالتي أعلاه هو استحالة الديموقراطية الشعبية وقد تبنتها الأحزاب الشيوعية في العالم العربي بصورة خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، استحالتها بدون دولة اشتراكية وازنة بوزن الاتحاد السوفياتيأما رؤياي في الوصول إلى الإشتراكية فقد كتبت عنها في "البيان الشيوعي اليوم" المكمل لبيان ماركس تحت الرابط التالي http://elaph.com/Web/opinion/2016/4/1082403.htmlيسعدني جداً أن أقرأ ملاحظاتك على البيانتحياتي لشخصك الكريم

الديمقراطية الشعبية
سعيد زارا -

الرفيق العزيز فؤاد تحياتي البولشفية. ان رفع شعار الديمقراطية الشعبية اولا عوض الاشتراكية لهو دليل على غياب الراسمالية في تلك البلدان , لكن ما يثير الاستهجان فعلا هو ان الديمقراطية الشعبية لدى بعض شيوعيي البورجوازية الوضيعة هو انها رديفة دكتاتورية البروليتاريا فهم يستاصلونها عن سياقها التاريخي و عما تشترطه من رافعة تضمن لها الوصول الى عتبة الاشتراكية و هم بذلك يرمون بالحركة الثورية في الجحيم و لو كانت نوايا بعضهم حسنة فكما يقول المثل : الطريق الى الجحيم معبد بالنوايا الحسنة. تحياتي

إلى السيد لبيب
فؤاد النمري -

يؤسفني يا سيد لبيب أنك لست لبيباًلك أن تكره الشيوعية لأسبابك الخاصةلكن ليس لك أت تسوق اتهامي بالغفل لو ألقيت نظرة سريعة على مقالي لعرفت أنني عرفت عن انهيار المعسكر الاشتراكي ليس قبلك فقط بل قبل الشيوعيين أنفسهم بربع قرن واختلفت مع الحزب الشيوعي لنفس هذا السبب متذ العام 1963 وهنا أرى من واجبي أن أذكر السيد لبيب بأسباب كراهية الشيوهيةيكره الإنسان الشيوعية لأحد السببين .. إما لأنه يتمتع بامتيازات ليست حقاً لهوإما لأنه لا يفهم النظرية العلمية الماركسية التي تشرح قضايا التطور الإجتماعيفما عساه يكون سببك ؟؟ مع احترامي

د. فؤاد النمري
د. ليث نعمان -

استلم ستالين زعامة الحزب الشيوعي عام ١٩٢٤ لمدة ٢٩ وكما تقول تم تطهير ألحزب لغاية عام ١٩٣٨ والحرب انتهت عام ١٩٤٥ فهل صعد الأنتهازيون خلال ألحرب أما بعدها؟ و لماذا فشل ستالين في تطهير الحزب؟ ستالين مات او قتل و عمره ٧٥ سنة هذا كان ١٠ سنوات اكثر من معدل عمر ألأنسان في ألولايات ألمتحدة ألتي لم تتأثر بالحرب مثل أوربا. قصدي كان يمكن ان يموت لاسباب طبيعية قبل هذا. كيف وصل خروتشوف و جماعته ألى ههذه ألمناصب؟ أليس من واجبات القئد تشخيص ألعناصر ألكفؤة ألمخلصة للمبادئ؟ ستالين لم يبني حزباً بل بنى حهاز بوليسي قمعي لايسمح بالاختلاف و المعارضة ولا يعرف غير كلمة دا للقيادة فما أن جاءت قيادة جديدة قال ألجميع دا. ما بناه ستالين يشبه الى حد كبير الأتحاد الأشتراكي ألعربي الذي بناه عبد الناصر فما أن مات تمكن ألسادات من تغيير ألسياسة تماماً

الرفيق سعيد زارا
فؤاد النمري -

موضوع المقالة هو استحالة قيام تالديموقراطية الشعبية في الوضع الراهن حيث لا ثورة اشتراكية وازنةأما عن التخلي عن دكتاتورية البروليتاريا فقد تخلوا عنها منذ العام 1961 عندما استبدلها خروشتشوف بما سماه "دولة الشعب كله" وراحت الأحزاب الشيوعية تردد وراء الغبي خروشتشوف نفس الشعار البورجوازيالمأزق الذي يواجهه الشيوعيون أتصاف الماركسيين اليوم هو أن شعار الثورة الاشتراكية لم يعد محتملا ولذلك فليس لهم إلا أن يتغطوا بغطاء الديموقراطية الشعبية غير المحتملة أيضا وإلا فعليهم أن يعلنوا إفلاسهملحياتي للرفيق البولشفي سعيد

عزيزي الدكتورليث نعمان
فؤاد النمري -

علي يا عزيزي أن أعترف بأنك صياد ماهر إنما تصيد بعض الطيور التي لا تؤكللقد نجح ستالين في كل شيء إلا في بناء جهاز استخبارات موالي . وللمصادفة أنت تثير هذا الموضوع وأنا أكتب فيه وليس أدل على فشله هو أن ثلاثة من رؤساء المخابرات انتهوا إلى الإعدام قبل أن ينتهوا إلى إعدامه ومع ذلك تجد أحداً مثلك يرى نظام ستالين نظام مخابرات !!ولك أن تتساءل عن حقيقة تسميمة !! كل الوقائع المحيطة بوفاته تقول أنه مات مسموما -كنت قد أكدت التسميم قبل أن أعلم أن لجنة أميركية روسية حققت في الموضوع وخلصت إلى التأكيد على أن ستالين مات مسموما بسم الجرذان (وور فارين)- أتوقف طويلا أمام تساؤلك " فهل صعد الإنتهازيون خلال الحرب أم بعدها ؟"لك أن تعلم أن الاتحاد السوفياتي واجه النازية الألمانية مدعومة بكل الموارد الأوروبية المادية والبشرية وحيدا ووقفت الدول الرأسمالية الكبرى تتفرج على الحرب فكان على الاتحاد السوفياتي أن يجند 16 مليون من رجاله معظمهم من البروليتاريا وخسر منهم 9 ملايين جمدباً من ضمن 20 مليون إنسان -بعد الحرب كانت اليد العليا في المجتمع للبورجوازية الوضيعة يقودها جيش فيه عشرات المارشالات وألوف الجنرالات تعلو صدورهم كل أوسمة الحرب الرفيعة-حاول ستالين أت يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب من خلال الخطة الخمسية الخامسة 1951 - 1956 فكان أن نجحت المخابرات السوفياتية في اغتياله بالسم في 28 شباط 1953والباقي عندك ايها الدكتور العزيز

You do not get it
Aryan Ahmed Baban -

I do not have time and energy to go into details,but all I say is this 99.999999% of all type of left-wing Marxists still have no idea how the real economy works All they do is repeating themselves and say here is the alternative

ولكن
ليث نعمان -

حتى لو لم يمت مسموماً لما كان غريباً أن يموت في ألسبعين من عمره خصوصا كان مدخناً و يشرب ألكحول هل كان ستالين يتوقع أن يعيش أبداً؟ ألم يهيأ للقيادة بعده؟ هل اصبح الحزب كله من النفعيين وألأنتهازيين بمجرد ان تغيرت ألقيادة انقادوا خلفها مثل ألخرفان؟ أذا كان ما تقوله صحيحاَ فستالين هو الذي أضاع حزباً كان مطهراً بين ١٩٤٥-١٩٥٣ (ألأنتهازيون لا يصعدون خلال ظروف مثل الحرب) وعليه تقع مسؤولية ما حدث فألعقلاء لا يلومون أعداءهم

To Mr Baban
Fuad Al-Nimri -

One thing that which Karl Marx was regarded the greatest man in the second millennium is that because he wrote (Das Capital) in which he introduced the factual accurate analysis of Economy Science the which the Pope Benedictus described as the best analysis of economy

عزيزي ليث نعمان
فؤاد النمري -

لو قرأت يا عزيزي مذكرات مولوتوف وهو الزميل الأقرب لستالين لعرفت أن ستالين مات مسموما من قبل بيريا رئبس جهاز الأمن والمخابراتالحزب رفض سياسة خروشتشوف وسحب الثقة منه في جزيران 1957 غير أن جوكوف قائد الجيش ووزير الدفاع قام بانقلاب عسكري ضد الحزب وطرد قيادة الحزبفي نوفمبر 1952 قبل رحيل ستالين بثلاثة شهور فقط وقف ستالين في مؤتمر الحزب العام التاسع عشر وتاشد المندوبين ألا ينتخبوا نفس القيادة العالية بمن فيهم ستالين نفسه وكان ستالين يشك في أهلية قيادة الحزب في عبور الاشتراكية غير أن المندوبين أعادوا إنتخاب نفس الأعضاء جميعهمأضف إلى ذلك أن جهاز المخابرات المشهور بأنه جهاز ستاليني هو الذي اغتال ستالين بالسم وهو الذي تم إعدام ثلاثة من رؤسائه متهمين بالخيانةمع كل الظروف المعاكسة يتوجب أن يعلم الجميع أن الاتحاد السوفياتي انهار بفعل الصراع الطبقي . لينين كان يعلم ذلك وستالين كان يعلم ذلك والحرب الوطنية فصلت في الأمرتحياتي