أم شعاع .. وأم .. جهل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت له .. وصوتها يختنق بعبرة .. كعزف ناي على ضفة نهر امتزج بصوت الماء :
وجعي .. يتمدد كالنار في هشيم الحطب ،
بسبب خذلان من أحببت
أسقيهم المحبة واتجرع كأس سوء نواياهم وبلادةمشاعرهم .
أبحث عن نفسي في عيونهم .. فلا أجدني سوىعود ثقاب في مخيلة ظنونهم .. كلما أشعلتبقلمي قنديل .. عتمة.
تنهد .. حتى كاد أن يَخرج من صدره موجٌيكتسح أطراف الجسد المنهك .. وقال :
كلنا .. يا أيقونة الياسمين .. مسكونون بالوجع
نحاول بلسمة جروح الآخرين .. وجروحنا تنزف .
إن أجمل عطاء يقدمه الإنسان للحياة ، كردجميل لهدية الله الأجمل :
أن يصنع من دم جرحه المسال في أودية عروقه..دواء للآخرين..
وأعظم الأدوية: فكرة .. تضيء عقلا يغرق فيالظلام ،
ونغمة : ترتفي بالروح من عالمها السفلي .. الىفضآت المحبة ..
ولوحة : تحول الثرثرة الى صمت : يتأمل .
وتصور ما يقبع وراء النفس التي لم تتعرف على حقيقتها .
قالت :
أعجبني التشابه بين كلمتي : أودية .. وأدوية ،
وكأن المعنى يقول :
نكون أودية سلام ومحبة وعطاء .. برغم طوارقالليل وجوارح النهار : فنكون أدوية !
قال :
مثلما .. لا يستطيع سيل الوادي أن يتقهقر ..فإن الشفاء من الألم لا يأتي بأثر رجعي .. وإنما: بالقفز نحو مسارح الفرح .
هكذا .. نكون أودية .. نصب في المآقي فرحا ،ونمسح الدموع .
الحياة: أن نعيش في فضاء الحاضر .. اللحظةالتي نستشرف فيها بيارق المستقبل ..
والموت : أن نضع أقدامنا بين قيود الحاضر ..وأرواحنا تسكن في غياهب الماضي.
قالت : كنت أظن .. ان الموت غياب لا يعود .
قال : موت الروح في جسدها الحي .. أسوأانواع الموت ،
إنه الموت الرخيص .
الموت : الذي يخذلنا ولا يُبكينا !
أما الموت : الرحيل الأبدي ..
فليس الا رحلة سفر في عالم صمتنا .. حينتعف النفس الراحلة عن معاشرتنا ، فتختارالرحيل .. كي نتعلم من البكاء : فلسفة العطاء ..ساعة ذروة الألم .
إن أغلى مافي جسد الإنسان .. عينه ،
وعندما تبكي :
تكون كريمة ومعطاءة.. لأنها تغسل حزن النفس.. وتداعب الأوجان بماءها الرقراق حين تكسوهاملامح العذاب .
قالت : أنت .. تفلسف الحياة
وتصنع من الموت : حياة !
أيكون : فكري .. قد استمطر عقلك؟!
قال : عندما .. تحلق إمرأة على ظهر السؤال ..
لتهبط فوق سطح قمر خيالي .. وتنتصب كتمثالالحرية .. أمام : عقلي
أتحول فجأة : الى إنسان .. تسكنه الحرية .
الكون كله : جسد
وعقله : إمرأة
وأنا : مجرد ومض .. استمد لمعي من فكرإمرأة.. حين تكون ملهمتي .. وأنا في محراب شمسها أتفكر !
تلك الإمرأة : ليست .. أم سراب
ولا : أم زركشة .. ووجه فقد تضاريس كيانه .
ولا .. أم : جهل .. وأبي لهب
ولا .. أم : مصاصي الدماء
إنها .. أم : شعاع .. الذي لم تلده أمه ..
التي : لم تولد .. بعد !!
التعليقات
تحية للاستاذ اليامى
فول على طول -كل التحية والتقدير للاستاذ اليامى ولكن أنت وضعتنا أمام مشكلات كبيرة ..يقول الاستاذ اليامى : إن أجمل عطاء يقدمه الإنسان للحياة ، كردجميل لهدية الله الأجمل :أن يصنع من دم جرحه المسال في أودية عروقه..دواء للآخرين.. انتهى الاقتباس ولكن يا استاذنا العزيز ..كيف يتفق هذا الكلام مع أن اللة اشترى من المؤمنين أنفسهم وطالبهم بالانتحار والتفجير وتفجير الأخرين معهم بالطبع وليس اعطائهم الدواء ..؟ وها هم خير أمة يتفاخرون بالانتحار .. ثم يقول الاستاذ اليامى : والموت : أن نضع أقدامنا بين قيود الحاضر ..وأرواحنا تسكن في غياهب الماضي. ..انتهى الاقتباس الثانى ...الحقيقة يا استاذنا أنتم الأمة الوحيدة الغارقون فى الماضى وتتمنونة وتهرعون الية وتريدون شد العالم كلة الية ..ولو سألت أى انسان متحضر عن طموحة سوف يقول لك مازال أمامنا الكثير والكثير جدا ...ولو سألت نفس السؤال لأحد المؤمنين سوف يقول طموحنا أن نرجع للقرن السابع وعجبى . تحياتى يا استاذنا .