فضاء الرأي

شرعية ولا شرعية الإدارة الذاتية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدا جلياً أن استنفار الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في الآونة الأخيرة، ومداهمة الأسايش لكل مقرات ومكاتب التنظيمات السياسية المناوئة لسياسة من يديرون الكانتونات نيابة عن السلطة المركزية في دمشق بذريعة تقديم التراخيص، كان الهدف منه إما كسب الشرعية من نفس تلك الأحزاب وجماهيرها، أو حظر أنشطة كل تلك الأحزاب التي لم تستطع الإدارة الذاتية لا شلّها بالرغم من كل المضايقات اليومية لها، ولا كسب ودها وهو ما لن يحدث بسهولة، لأن الإدارة الذاتية بالنسبة لكل تلك التنظيمات مجرد نائب عن النظام في حكم وإدارة المنطقة.

أما عن شرعية ولا شرعية الإدارة الذاتية فنستذكر ما أشار إليه يوماً الدكتور فارس العزاوي بخصوص العلاقة بين الشريعة والقانون قائلاً "إن القانون في حقيقته مجموعة القواعد التي تنظم الروابط المجتمعية بمختلف صورها، فالقانون يطلق على القواعد والمبادئ والأنظمة التي يضعها أهل الرأي في مجتمع ما، لتنظيم شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية؛ استجابة لمتطلبات الجماعة، ومرجع القانون في الغالب العادات والتقاليد والأعراف".

ولا شرعية الإدارة الذاتية تتأتى من كون الإدارة الذاتية لم يتم اختيارها من قِبل العامة ولا من قبل أعيان المجتمع، فمن هنا تفتقر الإدارة الذاتية إلى أحقية فرضها بالإكراه، ولو أنها غدت تمتلك أسباب القوة بعد استفادتها من تناقضات أعداء الداخل إضافةً إلى أعداء الخارج المعنيين بالوضع السوري، وذلك باعتبار أن إعلانها صيغ وانوجد عقب اتفاق حزب الاتحاد الديمقراطي مع نظام دمشق، لذا فشرعية السلطة الحالية في المناطق الكردية تبقى متعلقة بشرعية النظام وإدارته، وإن كان النائب كثيراً ما يحاول أن يوحي بأنه يمتلك الصفة الشرعية أمام ذويه، إلا أن تلك الشرعية حسب كل عارف هي مستمدة مباشرةً من القابع في قاسيون، بكونها تنوب عن النظام وتمارس السلطة بناءً على توجيهاته وأوامره لها، وهي إذن إدارة مؤقتة، والمؤقت عادةً لا يحق له تغيير الشرائع بقدر ما هو معني بحراستها، والإبقاء عليها كما كانت من دون تغيير أي شيء في بنيتها، إلاّ اللهم إذا أرادت الإدارة تلك أن توهم الناس وتخدعهم عبر إطلاق بعض الشعارات والإضافات التذويقية على الجسم الأصلي، في محاولةٍ منها لتجميل صورة ذاتها، أو إيهام الذات والأتباع بمحاولة إصباغ المشروعية الوجودية لها كإدارة وسلطة أمر واقع، وبما أنها مؤقتة وخاضعة لسلطة وضعية لا تستمد شرعيتها من جهة أهل السماء كما كان الحال في القرون الوسطى، فلا يحق لها إذن والحالة هذه سن القوانين أو إصدارها أصلاً، إلا إذا ما جاءت الأوامر والتلقينات من السلطة الأولى التي أوكلتها مهمة الإدارة إلى حين، وربما كان بمقدورها وفي إطار الشكليات إجراء تعديلات طفيفة على القوانين في حال إذا ما استطاعت كسب رضا شريحة واسعة من أهل الشورى والمعرفة والرأي العام، وهو الذي لم يحصل في الكانتونات الثلاث قط، ما يعني بأن طلب الوكيل من الأحزاب الكردية الأخرى بتقديم التراخيص لا شرعية له، وأن كل ما جرى من الاعتقالات، ومن ثم إغلاق مكاتب الأحزاب بالجملة جاء بأمر مباشر من ذلك الذي سلّم إدارة المنطقة لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولم يكن الحزب مع فروعه وأسايشه إلا أذرع وأطراف اصطناعية للهيكل الأساسي للنظام وصاحبه الماكث في دمشق، ولو لم يكن الأمر كذلك لاستطاعت الإدارة المزعومة تلك الدنوَ من مقرات النظام في الكانتون، وأمرت بإغلاق مؤسسات ومكاتب حزب البعث الحاكم وميليشياته والتنظيمات الموالية له، ولا نقول حرقها مع أنها تستحق الحرق عشرات المرات بناءً على الجرائم التي ارتكبها الحزب الحاكم عبر مؤسساته منذ تبوئه السلطة في سوريا إلى تاريخ اليوم. 

وبما أن شرعية السلطة الراهنة غير مستمدة من جهة السماء، فعليها إذن أن تتوافق مع أعراف المجتمع ولا تتعارض معه، بل وعليها أن تؤكد القيم المجتمعية ولا تضربها عرض الحائط كما فعلت الإدارة المزعومة في الفترة الأخيرة، وحيث ذكر الكاتب شيار عيسى صاحب كتاب (تساؤلات في الديمقراطية سوريا نموذجاً) "أنه في يوم 15 آذار محموعة مؤلفة من 8 أشخاص من مجموعة تابعة لـ: PYD إلى منزل رئيس اتحاد الكتاب الكرد- سوريا (ديلاور زنكي) ولم يكن أحد غير ابنته موجوداً في البيت فلم تفتح الصبية الباب وحينها قاموا بكسر الباب واقتحام المنزل عنوة وقاموا بالشتم والتخوين وتهجمت إحدى المقتحمات عليها ومن ثم قاموا بإزالة أعلام كردستان في المنزل وغادروا"، وكذلك الحملات العشوائية للوكيل بغرض جمع وسوق الناس عنوةً إلى جبهات القتال مع أعداءٍ مفترضين أو مختلقين، وكذلك إغلاق مقرات 16 تنظيم سياسي وحيث يعرف معظم سكان المنطقة بأن الوجود السياسي والتنظيمي لتلك الأحزاب أقدم من ميلاد حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تأسس في 2003، إذ أن بعض الأحزاب التي طُلبت بالتراخيص وأغلقت مقارها يعود تأسيسها لعام 1957، ورغم تلك المفارقة تابع الوكيلُ سلسلة الاعتقالات المزاجية لكل من لم يكن لونه قريباً من اللون الذي تفرضه إدارته الذاتية، ولا نقول لون الاتحاد الديمقراطي باعتبار أنه من أبرز الأحزاب الشرق أوسطية الذين لا لون ولا رائحة ولا شكلاً نهائياً أو واضحاً له، فهو كحزب أشبه ما يكون بقنديل البحر الذي إن رآه المرء خُيّل إليه أنه مجرد كيس نايلون مرمي في البحر، باعتبار أن لونه وشكله مخادعان فلا يعيره المواطن اهتماما إلا أنه وفور الاقتراب منه يصيب المُلامِس بالحساسية والحكة المفرطة، بل ومنها حسب الويكيبيديا ما تسبب الموت المباشر، فليس من خاصية لونية لذلك الكائن حتى ينتبه المرء إليه، إذ أن قوام القنديل هلامي كقوام التنظيمات السياسية الهلامية التي لا يعرف المرء خواصها بسهولة، فهي تلسع كالقناديل ثم تتملص مما اقترفته بكل يسر كما فعل أنصار الاتحاد الديمقراطي بالضبط في الكانتونات، حيث أنهم حرقوا وكسروا مكاتب الأحزاب الكردية ثم اتهموا المتضررين أنفسهم بافتعال ذلك الأذى والضرر، وفي هذا الخصوص يحضرنا مثل كردي (عفريني) ولو أنه قد يكون مخدِّشاً للحياء نوعاً ما، إلا أنه يشير صراحةً إلى هكذا حالة ويعبّر عن ذلك السلوك بدقة عالية ألا وهو: 
 ((Heft kiras orispia hene yekî li xwe dikin yên din jî li xelkê dikin ))
أي بمعنى أن للمرأة الفاجرة سبع أردية ترتدي أحدهم فيما تُلبِّس الآخرين الباقي منهم، وسنكتفي ههنا بهذا القدر من عرض حال الإدارة تلك، إلى أن نتبعه بمادة أخرى عن حزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته المؤقتة ومدى ثقة الشعب بالحزبِ والوكلاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أتباع ومريدين
raman -

هناك ثلاثة جهات يمكن تسميتها بأكراد اردوغان وتركيا. وهم في الواقع جهة واحدة، ولكنها تتوزع على ثلاثة أجزاء من كردستان. وهذه الجهة تتمثل في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي الحقيقة هذا الحزب، هو مجرد واجهة سياسية لعائلة البرزاني، التي تتحكم بمصير جنوب كردستان، حالها حال عائلة الأسد، التي تتخذ من حزب البعث والشعارات القومية غطاءً لأعمالها الإجرامية والطائفية، وعمليات النهب والسرقة المنظمة، وتحويل سوريا إلى مزرعة، وسجن للعاملين المتمردين في تلك المزرعة.ولواجهة عائلة البرزاني السياسية، أتباع ومريدين في كل من غرب وشمال كردستان، ففي شمال كردستان، يتمثل هذا الوجود في الحزب الديمقراطي الكردستاني- تركيا، الذي تم إعادته للحياة قبل فترة قصيرة، من قبل البرزاني والمخابرات التركية، وهذا الحزب اليوم هو من أشد المؤيدين لأردوغان وسياسته الفاشية، ويدعم بقوة الإستفتاء الذي تعتزم حكومة أنقرة إجرائها حول التعديلات الدستورية. وقادة هذا التنظيم هم مجرد دمية بيد الملا مسعود، قدس الله سره.وفي غرب كردستان يتمثل وجوده في أحزاب المجلس الوطني الكردي (أنكسا) وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا. الذي ينتمي إليه المزعوم ماجد محمد القابع في فلك الدولة التركية وسياساتها الإقليمية،

لهؤلاء
raman -

في خطوة تعتبر الأولى من نوعها , تستعد روسيا لعقد إتفاق مع الطرف الكردي لبناء قاعدة عسكرية في منطقة عفرين.جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب YPG ريدور خليل لوكالة رويتر اليوم الاثنين 20/03/2017 , مؤكداً إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا بالاتفاق مع الوحدات التي تسيطر على المنطقة وإن موسكو ستعمل أيضا على تدريب مقاتلي الوحدات في إطار مكافحة الإرهاب.وأعلن خليل أنه جرى التوصل للاتفاق مع روسيا لإقامة قاعدة عسكرية في روج آفاي كردستان ـ شمال غرب سوريا وأن القوات الروسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة.وقال خليل إنه جرى التوصل للاتفاق مع روسيا أمس الأحد وإن القوات الروسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة.وأضاف في بيان أن الوجود الروسي يأتي ضمن اتفاق بين وحدات حماية الشعب والقوات الروسية في سوريا في إطار التعاون في مكافحة الإرهاب والمساعدة في تدريب القوات على الحرب الحديثة وبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية.

, اكد روسيا اليوم ان ال
RT -

اكد روسيا اليوم ان الخبر عار من الصحة . مثل سويدي : لا ضريبة على الكذب .

متى سيفهم الطُّغاة أنّ قت
متى -

متى سيفهم الطُّغاة أنّ قتل الأشخاص لا يؤدّي إلى قتل القضايا العادلة، بل يُسرّع نهاية أنظمتهم الفاشية. منذ عدّة أيام أتلقّى سيلاً من التهديدات بالقتل على بريدي الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي بسبب إدانتي لحملة الإختطاف الهستيرية التي يشنّها حزب العمال الكوردستاني على النشطاء والسياسيين الكورد المعارضين لنظام الأسد وحرق مكاتبهم في المناطق الكوردية في سوريا...

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

أما عن شرعية ولا شرعية الإدارة الذاتية فنستذكر ما أشار إليه يوماً الدكتور فارس العزاوي بخصوص العلاقة بين الشريعة والقانون قائلاً "إن القانون في حقيقته مجموعة القواعد التي تنظم الروابط المجتمعية بمختلف صورها، فالقانون يطلق على القواعد والمبادئ والأنظمة التي يضعها أهل الرأي في مجتمع ما، لتنظيم شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية؛ استجابة لمتطلبات الجماعة، ومرجع القانون في الغالب العادات والتقاليد والأعراف")< الحين هذا جزء من موضوعك لكن مش مفهوم الخاتمه العجيبه هذي>(أي بمعنى أن للمرأة الفاجرة سبع أردية) قضيتك عن السياسه شو داعي تحشر المرأه وتشتمها وليكون معشر الرجال ملائكه اطهار ونحن ما ندري "" واضح انك محروق ومقهور من المرأه تستاهل تستاهلون نفعل فيكم الافاعيل ولا نسألاصلا كل الحروب والمصايب اليوم من تحت راس الرجال قبل لا تغلطون على النساء شوفوا بلاويكم واصلا بدون النساء مالكم حياة نحن اساس الوجود"

المعلق رقم 1
برجس شويش -

البارتي الديمقراطي الكوردستاني بقيادة بارزاني الخالد والرئيس بارزاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة طلباني الذي انشق عن الاول ومنذ تاسيسهما والى هذه اللحظة لمن يرتكبوا اي عمل ارهابي لا بحق الاعداء ولا بحق شعبهم, كان نضال حركة تحررية صافية على الرغم من همجية ووحشية الدولة العراقية و ايضا على الرغم من الصراعات الدموية بين الحزبين , واعطى الحزبين للبشمركة سمعة عالمية رائعة وجعلا كل كوردستاني يفتخر بنضال شعبه و بشمركته الابطال. بينما ب ك ك بقيادة عبدالله اوجلان جلب عار الارهاب على الحركة التحررية الكوردستانية منذ تأسيسه والى الامس القريب ليس فقط ضد الاعداء وانما ضد شعبه ايضا, تعتبرون تركيا العدو الاول لقضية شعبنا بينما انتم تتحالفون مع البعثين و الطائفين و ملالي ايران الذين هم لا يقلون عن تركيا شراسة و عداوة للكورد, بارزاني حرر كوردستان وجعله امن ومستقر بينما بطلكم يقبع في السجن بعد ان سلمه سيدكم حافظ للاتراك وسلم معه المئات منكم بعد ان توصل مع الاتراك الى اتفاقية اضنة المشؤومة. بارزاني في بيته بينما انتم تتسكعون امام بيته وتدخلون في شأنه, تنسون , يا ايها الرفاق الفوضويون بان بارزاني يملك الشرعية وهو قائد للحركة التحررية الكوردستانية وهو يملك الحق في رسم السياسات ويتخذ القرارات التي يراها تلبي المصالح العليا للحركة التحررية لشعبنا حتى ولو سلك او تعامل مع اعداء قضية شعبنا, بينما انتم لا تملكون اي شرعية مطاردين في كل مكان , الان ب ك ك بعد ان خسر في شمال كوردستان الذي هو عشر اضعاف غربي كوردستان مساحة وسكانا يتشبث بكورد غربي كوردستان ويعتمد عليهم . بينما كل الامة الكوردية تعتمد على جنوب كوردستان بقيادة الرئيس بارزاني.

إيلاف لا تكذب ياRT
raman -

إيلاف من لندن: أكد ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أن التواجد الروسي في مناطق عفرين، إحدى مدن محافظة حلب شمال غرب سوريا، جاء بموجب اتفاق مع الروس.‎وأوضح في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن التواجد الروسي في منطقة جنديرس بمقاطعة عفرين جاء بعد اتفاق بين وحداتهم والقوات الروسية العاملة في سوريا.‎وأشار خليل الى أن التواجد الروسي يأتي في إطار "التعاون ضد الإرهاب وتقديم القوات الروسية المساعدة لتدريب قواتنا على أساليب الحرب الحديثة، ولبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية".‎ووصف الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب هذه الخطوة بـ"الإيجابية في إطار علاقاتنا وتحالفاتنا ضد الإرهاب في سوريا، لا سيما أن قواتنا اثبتت فاعليتها في محاربة الإرهاب، وهذا ما دفع بالعديد من القوات للتعاون والتحالف مع وحداتنا YPG".

ألد أعداء الشعب الكردي،
raman -

من أكثر المقولات الصحيحة والجريئة هي تلك القائلة بأنّ مسعود البارزاني يقف شخصيّاّ عقبة في إعلان استقلال كردستان رغم أنه من أكثر المتاجرين بهذا الشعار كلما واجهت تجارته بوراّ.فكلما تصاعد الخلاف مع الحكومة المركزية العراقية ،هدد زعيمنا بالاستقلال وكأنّ الاستقلال سلاح نووي ؟!هذا التهديد المتكرر باستخدام سلاح الاستقلال وصل لحدّ الاستهلاك لدرجة إنّ المسؤولين في بغداد قد يشجعونه عليه مستقبلاّ ،لكنه لن يفعل.لا يتوقف استغلال هدا الشعار البرّاق ضد بغداد فقط وإنّما يتم استخدامه بطريقة أخرى ضد الأحزاب الكردستانية ،إذ يستخدم ديباجة ،أنه في طريقه لإعلان استقلال كردستان لكنّ تلك الأحزاب تعرقل مسيرته ؟الموقف الأكثر بجاحة في استخدام ورقة استقلال كردستان كان إبان انتهاء ولايته الدستورية في رئاسة إقليم كردستان ،حين ظهر علينا بمقولة إنّ وجوده في هرم السلطة ضمانة لاستقلال كردستان وأنّ الأصوات المطالبة بتنحيه عن منصبه لا تقدر حساسية الظروف الدولية و أنها مدفوعة من الجنّ الأزرق لتفويت فرصة استقلال كردستان على الشعب الكردي وبذلك هيمن على السلطة و الحكومة و البرلمان و البيشمركة وأصبح الإله الواحد الأحد الأحق بالسلطة لولد الولد.البارزاني ومن خلال تجربة الأحزاب الكردستانية الدموية معه لأكثر من أربعة عقود أثبت بما لم يترك مجالاّ للشك ،أنه على استعداد لخوض حروب كردية – كردية مع خصومه ومنافسيه لأتفه الأسباب والاستعانة بألدّ أعداء كردستان في سبيل الاحتفاظ بدوره وسلطته وأنه من الغباء تكرار التجربة معه خاصة في الظروف الحالية مع عمق علاقاته مع ديكتاتورية أردوغان.البارزاني الذي يرفض أي عمل كردستاني مشترك و الذي يتسبب حتى الآن في عرقلة انعقاد مؤتمر وطني كردستاني بحجة أنه لا يقبل أن يشاركه أحد في رئاسة هذا المؤتمر حتى ولو كانت إمرأة متعاطفة معه كـ ليلى زانا ،يدّعي أنه سيعلن استقلال كردستان !البارزاني الذي يقيم قواعد عسكرية تركيّة الواحدة تلو الأخرى في إقليمه ،يدّعي أنه يسعى لإعلان استقلال كردستان !البارزاني الذي يخنق شعب روج آفا بحصاره المفروض على معبر سيمالكا والتحكم بكل شاردة وواردة , وليس هذا فحسب بل يعمل لإغلاق طريق شنكال روج آفا أيضا.البرزاني الذي ألغى البرلمان وطرد نواب حركة التغيير الكردستاني لأنهم طالبو بتطبيق الدستور الذي وضعه البرزاني نفسه , ومنع عليهم الدخول الى هولير عاصمة إقليم ك