فضاء الرأي

الادارة الذاتية وتشويه وعي الناس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من المتعارف عليه أنه ما من منظمةٍ أو جمعية أو حزبٍ نشأ إلا وكان له أهداف نبيلة يناضل من أجل تحقيقها، ولم نسمع عن حزبٍ صرّح يوماً بأنه تأسس لكي يضلل الرعية،أو لكي يعمل على تشويه وعي الناس، فحتى أخطر منظمة مصنفة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في العالم قد يُلاحظ المرء في برامجها ماهو غير مستحقر، إذ غالباً ما تكون غاية منظومة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية هيالسعي لنهضة المجتمع الذي تستهدفه، تمثله، تنوي إحداث التغيير المحمود فيه، ومن ثم العمل على تحقيق مبادئها السامية وبث الحيوية في أوصال ذلك المجتمع، والأخذ به الى غدٍ أرحب وأشرق وأقوى وأجمل، وتنظيم حركة المجتمع للتقدم به وإيصاله إما إلى الاستقلال أو التحرير أو الرفاه الاجتماعي وذلك وفقاً للظروف التي نشأ فيها الحزب، ولكن الغريب أن الكثير من الأحزاب والمنظمات تعمل بخلاف كل المبادئ والقيم التي تأسست عليها أوقامت لأجلها، بل وضللت المواطنين شر ضلال، وعملت لسنواتٍ طوال على استغباء الناس واستغلالهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. 

كما أن بعض الأحزاب والتنظيمات حتى وإن لم تكن لتنوي ضياع المجتمع، إلا أن التناقض في خطاب بعضهاوالتضاد اليومي في ممارساتها العملية تقود تلقائيا الناس الى التشويش وعدم القدرة على فهم استراتيجية التنظيم المذكور، وهو ما عمل عليه حزب الاتحاد الديمقراطي منذ بدء الثورة السورية، حيث استخدم خطابين متعاكسين أحدهما خاص بالرعية، والثاني خاص بالقيادة وهو بخلاف الخطاب الموجه للعامة، إذ أن معظم مؤيدي الحزب صوِّر لهم على أنهم معارضة وأنهم يعملون ضد النظام، بينما الحقيقة هي بخلاف ذلك، باعتبار أن مايسترو نظام الملاليفي طهران هو مَن يحرك القادة في قنديل ودمشق، وهذا الالتباس لا يزال مستمراً لدى عامة جمهور هذا الحزب العقائدي، مع أنه كان من الممكن أن يكون أكثر احتراماً للذات والآخر لو كان ذا موقف واضح من النظام والمعارضة، إنما وإمعاناً في التيه حاول التنظيم المذكور ركوب عربيتين بآن واحد، ظاناً بأنه بهلوان حقيقي في عالم السياسة، ووضع كل رِجل له في عربة وكل ظن قيادته أن العربتين ستسيران جنباً الى جنب إلى ما لانهاية ولن تلتقيا أبداً، وربما لم يخطر على بال دهاقنة التنظيم ماذا لو انحرفت عربة ما؟ أو خرجت إحداهن عن السكة؟ 

وبناءً على اللاوضوح في الرؤية والاستراتيجيا والأهداف بقي الغموض هو سيد الموقف بالنسبة للمؤيد، وكأننا أمام قصائد شعرية مبهمة، وليس أمام تنظيم يفدي بدماء المئات من الشباب لغايات غير معلومة لمعظم الناس، ومن بعضالتشويه المتعمد للحقائق والتضليل الصارخ ما صدر مؤخراًعن هيئة الدفاع التابعة للإدارة الذاتية التي قالت في بيانها الصادر منذ أيام والذي جاء فيه بأن "الطائرات التي قصفت تل علو انطلقت من قواعد عسكرية في إقليم كوردستان وعادت إليها مجدداً بعد القصف"، محملةً بذلك حكومة الإقليم الجزء الأكبر من هذا الاعتداء، ولغرابة ولامعقولية ذلك الاتهام السخيف جاء رد المتحدث الرسمي بإسم حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، يوم الأربعاءمتهكماً بعض الشيء حيث قال دزيي "اننا في حكومة إقليم كوردستان، نرفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وما جاء في البيان هو بصراحة مبعث للسخرية، وان دل على شيء فإنه يدل على مرض كاتبه، ويبدو أن جماعة ما يسمى بكانتون الجزيرة قد شاهدوا ذلك في حلمهم، مستطرداً بأنهم يعانون من الإضطراب".

لذا يبدو جلياً لمن يتابع أحداث وتطورات المنطقة عسكرياً وسياسياً، معرفة أن هذا الاتهام جاء للتخفيف من توجيه الاتهامات لتركيا التي ترفض الاعتراف بالادارة الذاتية جملةً وتفصيلا، وما اتهام حكومة الاقليم إلا كمحاولة لكسب ود تركيا على حساب الاقليم الذي لا يخشى الاتحاد الديمقراطي عداوته، بخلاف تركيا التي ربما بمقدورها فعل أي شي بالاتحاد الديمقراطي من غير أن يرف لها جفن، بعكس الاقليم الشقيق الذي سيتحمل من كل بد غلاظة ووقاحة واعتداءات الشقيق الغر والطائش، وإمعاناً في التودد الى تركيا أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات الحماية الشعبية عمودها الفقري بياناً جاء فيه "نحن الفصائل السورية من أكراد وعرب وتركمان وآشوريين تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، نؤكد بأن قوتنا ليست جزءًا من حزب العمال الكردستاني ونعتبر أنفسنا جزءًا من الدولة السورية والأرض السورية"، فالجماعة تبرؤوا من العمال الكردستاني لقاء التقرب من تركيا، وفوقها وزيادة في التشويش حوروا الأحداث والوقائع واتهموا اقليم كردستان بشأن ضرب مواقعهم، علماً أن نشطاء المنطقة وشهود العيان أكدوا بأن طائرات يعتقد بأنها تركية اخترقت أجواء روج آفا في الثالث من كانون الثاني الجاري من جهة بلدة تل كوجر على الحدود السورية العراقية، وقصفت عدة أماكن في محيط قرية تل علو بريف بلدة جل آغا في مقاطعة الجزيرة، وعادت ودخلت إلى عمق الأراضي التركية.

فواضحٌ بأن البيان الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية جاء ليؤكد بأن الجهة التي أصدرته لا تزال مستمرة بنهجها التضليلي وتتعمد تشويه وعي الناس، ولا تزال تستخف بعقول البسطاء وتستغبيهم، وبخصوص الاكتشاف المذهل للإدرارة الذاتية المتعلق بالطائرة التي قصفت محيط تل علو في كانتون الجزيرة، كتب المحامي عماد موسى مستهتراً بفهلوية جهابذة الادارة الذاتية وهو يقول:"الجماعة لم يكتشفوا كيف دخلت شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عبر حواجزهم إلي وسط قامشلو ودمرت وقتلتالعشرات من المدنيين، و لم يكتشفوا السيارةالبيضاء(الفان) التي كانت كل حين تتجول في شوارع روج افا إما تقتل، أو تحرق أو تخطف، لم يكتشفوا من حرق إذاعة آرتا اف ام، لم يكتشفوا من يقوم بحرق مكاتب الاحزاب، لم يكتشفوا من حرق العلم الكردي، لم يكتشفوامن قتل مشعل تمو، لم يكتشفوا من قتل عيسى حسو، لم يكتشفوا من خطف بهزاد دورسن وأمير حامد وغيرهم الكثير الكثير، لم يكتشفوا من خطف الضباط الكرد الثمانية، لم يكتشفوا من أطلق النار على أهل عامودا وقتل سبعة أشخاص منهم، لم يكتشفوا من خطف السياسين الكرد وقام بنفيهم خارج الحدود، لم يكتشفوا من هجر الكرد من ديارهم ، لم يكتشفوا من جعل حياة الناس قهرا اقتصاديا، لم ولم ولم ولم ولم، لكنهم في غضون ساعاتاكتشفوا الطائرة التي ضربت تل علو وقالوا بأنها انطلقت من اقليم كردستان العراق وعادت إليه، بكونهم يملكون أقماراً اصطناعية، رادرات وأجهزة حديثة أخرى لا تمتلكها دول المنطقة" من يدري ربما يكون شارلوك هولمز نهض من قبره وجاء يعمل خبيراً استشارياً في كانتون الرفيق آلدار خليل! ويبدو أن المحقق الجنائي العالمي ومحلل الشفرات قد طوَّر بعلم الأدلة الجنائية أكثر مما كانت عليه قصص أفلام هولمز، مع أن هولمز كان يظهر بشكل دائم في الوسائط الإعلامية المختلفة مرتدياً قبعة صائد الأيائل وعباءته، وهو يدخن غليونه ويمسك بعدسةٍ مكبرة، بينما غابت ملامح هولمز كانتون الجزيرة عن وسائل إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي وغاب محيا صائد الأيائل بشخصه الماهر والحاذق وظهرت فقط نتائج تحرياته!

وبما أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الرافد السوري لحزب العمال الكردستاني الأم، لذا يبدو واضحاً من خلال متابعة أنشطة الفرع السوري أنه لم يشذ عما هو عليه التنظيم الأم، إذ من القصص المضحكة المبكية لحزب العمال الكردستاني أورد الصحفي حسين جلبي حكاية مؤلمة جاءت في سياق كتاب الفنان الكاريكاتوري يحيى سلو "لغة الجبل" وكيف أن حزب العمال الكُردستاني ألقىالقبض يوماً على ثلاثة من عناصره، وهم من كُرد سوريا بتهمة التجسس لصالح المخابرات السورية، مندهشاً بأن أحداً من الموجودين هناك في قنديل لم يسأل نفسه: ياترى ما هي حاجة المخابرات السورية لإرسال ثلاثة أكراد للتجسس على حزبنا في هذه الجبال النائية، بينما قيادة الحزب، واوجلان نفسه موجودون في أحضان المخابرات السورية نفسها في دمشق؟ مستدركاً على لسان صاحب الكتاب بأنه يعتقد بأن التهمة الحقيقية هي أن هؤلاء الثلاثة كانوا مثقفين، وقد خشي الحزب منهم لذا قام بإعدامهم، ليعلن بعد سنوات عن استشهادهم في مواجهة بطولية مع الجيش التركي.

وباعتبار أن حزب الاتحاد الديمقراطي يوحي للوهلة الأولى بأن له خلفية اشتراكية، وأنه ضد الامبريالية العالمية وفق شعاراته الفضفاضة، إلا أنها اشتراكية محورة بحق، ولا أثر للقيم التي تحدث عنها ماركس وحض عليها في برنامجه، الممثل برفض استغلال الإنسان للإنسان بجميع أشكاله، حيث كان جوهر الماركسية، بينما العكس تماماً هنا، فالاستغلال حاضر بكل صوره وأشكاله لدى الاتحاد الديمقراطي، وهو هنا أشبه بما هو عليه الحزب الشيوعي السوري، ويظهر بأن الكذب على المواطن والاستخفاف بعقله هو الذي يجمع الحزبين الذين من المفترض أنهم معنيون بايقاظ الناس وتوعيتهم وليس استغلالهم واستغبائهم، وفي هذا الإطار الذي يجمع ممارسات التنظيمين ذكر الكاتب مرفان كلش، "بأن أحد الفلاحين البسطاء في قريته كان منتمياً للحزب الشيوعي السوري (الجناح البكداشي) قبل 4 قرون تقريباً فسأل مسؤولهيوماً قائلاً يارفيق كيف نحن مطاردون من الدوله وسكرتير الحزب الرفيق خالد بكداش مقيم بالشام؟ فرد عليه المسؤول النحرير بأن هنالك نهر بجانب بيت السكرتير وعندما تأتي دورية المخابرات يركب الرفيق بكداش سفينته ويهرب الى الإتحاد السوفياتي" علماً أن بكداش حتى موتهكان عرّاب العلاقة بين النظام الأسدي وموسكو، وظلت جريدة نضال الشعب (صوت الشعب) ولعشرات السنينتطبع في مطابع الثورة العائدة لحزب البعث الحاكم، ومن يدري فلربما اسوةً بالفلاح كان العشرات من مثقفي الحزب الشيوعي يتصورون بأنهم ملاحقون من قبل نظام الأسد، وإلا فكيف سيكون العمل النضالي مثيراً ومشوقاً وله نكهة خاصة مع شيء من الخوف المصطنع، كما هو حال حزب الاتحاد الديمقراطي بالضبط، حيث لا تزال الفيالق الآدمية من الحزب لا تزال قيد التصديق بأن حزبهميقوم بالثورة في الشمال السوري ويخوض حرباً ضروس ضد طاغية دمشق، وربما كما كان عليه حال ذلك الشيوعي يظن الكثير منهم بأن صالح مسلم وأقرانه لديهم مراكب فضائية ينطلقون بها من مهابط الكانتونات إلى مطاراتقنديل ومن ثم يجوبون عواصم المعمورة على متنها.  

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حزب البعث الكوردي
برجس شويش -

في مدينة قامشلو قبل موت حافظ بعدة شهور كنت في مكتب احد المحامين الاقارب, تصفحت كتيب للحزب الاتحاد الاشتراكي الناصري, دخل مسؤول الحزب في المنطقة المكتب, رأني اقرأ برنامج حزبهم, فسالني كيف ترى الكتاب: فمن شدة السخرية التي كانت تنتابني وانا لا ارى في الكتاب غير اسم حافظ الاسد وبحروب كبيرة وبلون عميق ويتكرر على الاقل عشر مرات في الصفحة الواحدة: فكان ردي ينقصها الاحترام وايضا عدم الخوف من العواقب: من الاشرف لكم هو الانضمام الى الحزب البعث العربي الاشتراكي. فخرج الرجل حالا وترك المكتب. فالسيد المسؤول هو ادرى مني عدم جدوى وجودهم في ساحة النضال, مثلهم كمثل الحزب الشوعي السوري , سوى دعم وتكريث لسلطة حافظ الاسد الطائفية و الدكتاتورية والعائلية وتقريب افكارهم و ايديولوجياتهم لتكون نسخة للفكر البعث العروبي. لا اعرف لماذا عندي هذا الانطباع بان ب ك ك لا اراه الا نسخة عن الحزب البعث العربي الاشتراكي, مع كل تقديري واحترامي للمناضلين الشرفاء في الحزب الذين يعملون باخلاص ونزاهة من اجل قضية شعبهم. القيادات هي التي تصدر المبادئ و القيم النضالية وتحدد الاهداف النبيلة ولكن هم اكثر الناس انتهاكا لهذه المبادئ و القيم , واكثر من هذا انهم يخدعون مؤيديهم و منتسبي حزبهم. ب ك ك يرتكب خطأ فادح في معاداته للبارتي الديمقراطي الكوردستاني وسيكون العواقب وخيمة عليه وايضا بكل تاكيد سيكون الاضرار بقضية شعب كوردستان في كل اجزاءه كبيرة و لا يستفيد منها غير اعداء شعب كوردستان من الطائفين و العنصرين و القومين. ليقف كل الكورد خلف الرئيس بارزاني ويدعمونه لانه اليوم يمثل صوت كوردستان واستقلاله على المسرح الدولي الذي لا بد منه في صراعنا مع دول عنصرية متخلفة تريد الغاء الكورد من الوجود.

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

أن الكثير من الأحزاب والمنظمات تعمل بخلاف كل المبادئ والقيم التي تأسست عليها أوقامت لأجلها، بل وضللت المواطنين شر ضلال، وعملت لسنواتٍ طوال على استغباء الناس واستغلالهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. )<<وهذا هو اصلا سبب تأسسها هو استغباء الناس اللي هم اصلا مغفلين هل يوجد قانون في العالم يمنع الفرد من الثقافه ؟ أرض صلبه لا يقدر أي شخص كان من كان أن يخدعك بيسهل استعباطك والضحك عليك اذا ما عندك حماية "" تـــريــاق "" "" أقولكم فديت الثقافه ""

من یخدع الناس
نارین برواری -

هل حُلت جميع مشاكل وأزمات إقليم جنوب كردستان، السياسية، الإقتصادية، الأمنية والإجتماعية، وتوقف الأمر فقط على وجود بعض من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة شنكال المكلوبة؟ إن إفتعال أزمة من هذا النوع، وتصعيد التوتر من قبل حزب البرزاني مع حزب العمال الكردستاني، هدفها التهرب من مواجهة أزمات الإقليم، وعلى رأسها أزمة الحكم، والأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة، التي يعاني إقليم جنوب كردستان، وسكانه بإختلاف مشاربهم السياسية .إن هذا التصعيد المفاجئ والمستفز من قبل حزب البرزاني، وتهديده بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من منطقة شنكال بالقوة، يهدف إلى تحقيق عدة إمور دفعة واحدة وهي:الأمر الأول: تحويل أنظار المواطنيين عن قضاياهم الرئيسية، وإشغالهم بأمور ثانوية، كي لا يطالبون بحقوقهم الأساسية، كالرواتب، العمل، السكن، الطبابة، والتعليم. الأمر الثاني: التهرب من إستحقاق إنتخاب رئيس جديد للإقليم، من الرئيس الحالي المغتصب للسلطة.الأمر الثالث: الإستمرار في الحكم، كي لا ينفضح أمر سرقاتهم ونهبم لأموال الشعب الكردي. الأمر الرابع: إرضاء السيد التركي، الذي يحمي عرش البرزاني، مقابل تنفيذ هذا الأخير بالمهمات التي يكلف بها من قبل الدولة التركية. وأهم خدمة يمكن للبرزاني وحزبه تقديمه للباب العالي، هو حماية الحدود التركية، وحماية مصالحها في العراق والإقليم، بكلام أخر محاربة بني جلدهم في شمال كردستان، كما فعلوا قبل ذلك مرات عديدة. ويخطئ من يظن بأن، صراع البرزاني مع حزب العمال الكردستاني، يكمن في وجود بعض مقاتلي هذا الأخير في منطقة شنكال، وإنما القضية أكبر وأعمق من ذلك بكثير، وسوف أتناول هذه القضية في مقال مفصل في قادم الأيام، إن شاءت .هذا بإختصار بالنسبة لحزب البرزاني، الذي يحكم إقليم جنوب كردستان دون وجه حق، وقصته مع وجود حزب العمال الكردستاني الرمزي في شنكال، مهد الديانة الزاردشتيه. ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة، مشاركة البيشمركة في معركة الدفاع عن مدينة كوباني، مع مشاركة الغريلا في الدفاع عن شنكال وإنقاذ حياة الألاف من سكانها، الذين تعرضوا لإبادة جماعية، على يد تنظيم داعش الإرهابي. فماذا عن قصة تركيا ورئيسها المتأله أردوغان، مع تواجد (ب ك ك) الرمزي في شنكال؟

اعداء كوردستان .
raman -

المثقفُ الحقيقيّ هو كلّ مَن لهُ تفكيرٌ علميٌّ نقديّ, يكشفُ به عن المُسلّماتِ والبديهيّاتِ الزّائفة السّائدة في المجتمعِ, ويطرح الحُلولَ ويعتمد العقلَ والمنطقَ بعيداً عن التحيّزِ والعواطفِ وقيودِ السائدِ, وتكونُ غايةُ أفكارهِ الإصلاحَ والتصحيحَ والتطوّر والمنفعةَ العامّة للمجتمع, وتقبُّلَ الآراء المُخالفة بصدرٍ رحبٍ دونَ تشنُّج.

بروباغندا ضائعةٌ
raman -

استقبلَ رجب طيّب أردوغان الطفلةَ (غولشاه يازجي) وقبلَ ذلكَ ضجّتْ وسائلُ الإعلام باستقبالهِ الطفلةَ السّوريّةَ (بانة العابد)في قصرِ الرئاسةِ. وأنا أتأمّلُ صورَهُ, يعودُ شريطُ الذّاكرةِ بي إلى صورٍ قديمةٍ لـ (هتلر) وهو جالسٌ مع طفلٍ, وخلفَهُ أبنيةٌ مُدمَّرةٌ, إبانَ الحرب العالميّة الثّانية, وأُخرى لـ (صدّام حسين), وهو يُعانقُ طفلاً عراقيّاً, بعدَ أحداثِ حلبجة الكرديّة. هكذا يصبحُ الأطفالُ أداةً بيدِ الطُغاةِ والسفّاحين, لتلميعِ صورِهم البشعة. غولشاه فتاةٌ تركيّةٌ مُصابةٌ بشللٍ دماغيّ, رسمَتْ صورةَ السّلطانِ في وقتٍ سابقٍ, ونشرِتْها بحسابها على موقع التواصلِ الاجتماعيّ (تويتر), ونشرَ المركزُ الإعلامي في الرئاسةِ التركيّة تسجيلاتٍ مُصوّرةٍ تُظهِرُ استقبالَهُ للطفلة وهو يحتضنُها. أردوعان ورّطَ بلادهُ بحرائقَ لا تنتهي, يستقبلُ فتاةً مُعاقةً وهو الذي تسبّبَ بإعاقةِ وطنِها كاملاً. سيحتضنهُ لاحقاً أطفالُ آمدَ وأطفالُ مدينةِ البابِ ليسألوهُ بأيّ ذنْبٍ قُتِلنا؟ بأنه العابد ابنةُ السابعةِ من حيّ القاطرجي بحلب الشرقيّة, كانت تقومُ بتوثيقِ تجربتها عن الحربِ من خلالِ تغريداتٍ قصيرةٍ, نقلتْ تفاصيلَ الحربِ, وعبّرتْ فيها عن مُشاهداتِها للأهوالِ التي تعرّضتْ لها مدينتُها وهي تُدمَّرُ أمامَ عينيها, ونقلتْ مشاعرَ خوفها ورُعبها إلى العالم. وقد نشرت الرئاسةُ التركيّةُ تغريدةً عبرَ تويتر ظهرَ فيها أردوعان والطفلةُ جالسةٌ على ركبتيهِ, حيثُ علّقَ بقوله (تركيا تقفُ دائماً إلى جانبِ الأخوةِ السوريّين). أردوغان الدّاعمُ لأصحابِ الراياتِ السودِ, يُبيّضُ وجهَهُ مع طفلةٍ سوريّةٍ, وما يزالُ يُتاجرُ بمُعاناةِ السوريين, يريدُ تلميعَ صورتهِ النَتنةِ بعدَ أن حرقَ أطفالَ سوريا بنارِ مدفعيتهِ وطائراته. أردوغان الذّي يرشُّ السُكّرَ على الموتِ يعلمُ أنّ الطُغاةَ والدكتاتوريين لا يمكنُ أن يكونوا مناضلينَ, فقط يُذلّونَ الشّعوبَ ويقمعونَ الحُريّاتِ, غيرَ أنّها لعبةُ الإعلامِ في صناعةِ الرأي العامّ (حسبَ الطلب), إنّها مسارحُ الصورِ التي يعرفُ أصحابُ المصالحِ كيفَ يُديرونَها جيّداً. إنّها بروباغندا ضائعةٌ في زمنٍ يعجُّ بالمُنافقين والكلام المعسول, ولعبِ أدوار البطولةِ أمامَ الإعلام, والضحكِ على الذّقون. أيضاً يحضُرني عُمرانُ الحلبيّ, وإيلانُ الكُرديّ, وبازارُ الأطفالِ السوريين, لِكسْبِ النّقاطِ والمُ

٤٠ سنة , لم يحرروا كهف وا
٤٠ سنة , -

٤٠ سنة , لم يحرروا كهف واحد او قرية واحدة في الشمال الكوردستاني ؟ لماذا لا يحررون قرية اوجلان ؟

جماعة ب ك ك
ب ك ك -

ب ك ك : جماعة ب ك ك كانوا يدينون بشدة كل من كان يناضل من أجل الحكم الذاتي أو مطلب سياسي آخر أقل شأنا من الإستقلال وحتى كانوا يعتبرون طالبي الحكم الذاتي بالخونة!!!! أمر غريب للغاية أن نرى ونسمع الآن بأن مؤسسي نفس الحركة يحاولون و يعملون سرا و جهرا ضد قيام الدولة الكردية المستقلة لشعب كردستان !!!!

سياسة ب.ك.ك. المتشددة و
pkk -

سياسة ب.ك.ك. المتشددة و الغير واضحة، مواقفهم المتذبذبة و ايديولوجيتهم الطوباوية و خصوصا ما يتعلق بقيام الدولة الكردية و استقلال كردستان في السنوات الأخيرة تدل بوضوح على أن ب.ك.ك. بدأت تفقد دورها الطليعي كحزب و كحركة سياسية على الساحة الكردستانية، في الشرق الاوسط، في أوربا و على المستوى العالمي و تتحول الى حركة ذو أيديولوجية طوباوية و مجموعة سياسية متطرفة، ضيقة الافق، ذو أفكار و توجهات غير واقعية، غير مستقرة، انتهازية، منغلقة على نفسها، ، لا تتحمل النقد و لا تقبل الآخر و باتت غير قادرة على التغيير و التكيف مع المستجدات التي تحصل في كردستان ،المنطقة و العالم. باختصار باتت ب.ك.ك. تتحول رويدا رويدا من حزب سياسي ذو استراتيجية و اهداف سياسية كانت تحسب لها حساب في تركيا و المنطقة الى مجموعة سياسية منغلقة على نفسها .

الأسوأ من كل هذا و ذاك هن
خالد -

الأسوأ من كل هذا و ذاك هناك خطورة ان تتحول من حركة سياسية كردستانية ذوا اهداف تحررية ووطنية الى ثوار تحت الطلب تستغلهم محتلي كردستان عند الحاجة.