فضاء الرأي

ولاءُ الكلابِ والشعب للسلطة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في الجزء الأول من ثنائية هذه المقالة أكثرنا من الأمثلة والشواهد عن الكلاب بشبعها وجوعها وولائها، وبما أن المادة التي بين أيدينا تتمة للأولى، لذا أبقينا العنوان على حاله طالما كان المضمون عينه، ولو أننا لن نذكر ههنا الكلاب كفصيلٍ معني بالولاء لأهله وأصحابه كحال جيرانه الأوادم.
إذ أن شعور التذمر العام في المناطق الكردية من التصرفات الخرقاء لأنصار حزب الاتحاد الديمقراطي وأجهزته العسكرية والأمنية، تجلى في إجبار الناس للتوجه إلى جبهات القتال رغماً عنهم، والذي أفضى ويفضي غالباً إلى الموت مجاناً في مناطق يرون بأنهم غير معنيين بها، وكذلك تشديد الخناق على من تبقى من المدنيين، وآلية عمل مجمل المنظمات الغير حكومية المعنية بالأعمال الخيرية والإنسانية، وعموم الجمعيات العاملة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والتدخل في كل شاردةٍ وواردة، وفوق كل ويلات الحرب وتبعاتها اليومية على حياة الناس، الإكثارَ من الضرائب والأتاوات، وحيث كان من نتاج تلك السياسة الخرقاء، هجرة معظم الطاقات المنتجة والفاعلة والحية من مناطقهم، والتوجه إلى شتى بقاع العالم، وتفريغ المناطق الكردية من سكانها بسبب الأحكام القراقوشية لتلك السلطة، إذ أن كل ذلك أعاد إلى أذهاننا ما حل بالرعية في ظل حكم الملك الجائر في المسرحية اللبنانية ناطورة المفاتيح* حيث كان ملك مملكة سيرا قد أعلن عن فرض ضريبة جديدة، سماها "حصة الملك" التي تخوله الحصول على نصف ممتلكات وأرزاق رعيته، علاوة على الضرائب العادية المفروضة عليهم، وبالتالي فإن كل من لا يذعن للأوامر الجديدة له، يؤخذ للعمل بالسخرة حتى يتمكن من دفع حصة الملك، وفي سياق المسرحية يحاول (جاد الحكيم) أن يخبر الملك بأن الحمل بات ثقيلاً على الناس، وأن نتائج ذلك قد تكون خطيرة وكارثية على مستقبل المملكة، لكن الملك كان عنيداً واستمر في استبداده، واثقاً من جبروته وسيطرته على الأمور، وليثبت تلك الثقة العمياء بقوته استدعى صديقاً قديماً له وهو (مراد الأسمر) حتى يركع أمامه ليربي الناس من خلاله، إلا أن الأخير عندما رفض قرار الملك، أمر بسجنه هو وأبنائه الثلاثة لمدة 25 سنة، حيث دلت تصرفات وأوامر الملك في المسرحية أنها بعيدة عن المنطق والإنصاف، ولا تمت للعدل بصلة، بل كانت أقرب إلى الهلوسة والجنون، عندها قرر أبناء المملكة الرحيل عن بيوتهم وعن المملكة كما فعل معظم الكرد في (روج آفا)، عندئذٍ وجد الملك نفسه في النهاية فقط برعيّة واحدة يحكمها، وهي (زاد الخير) التي بقيت وحدها من سكان المملكة، وحيث ترك الأهالي معها مفاتيح بيوتهم، عندها أمر الملك بإطلاق سراح جميع المساجين، حتى يكون لديه مواطنون لكي يحكمهم، لكنهم أيضاً لاذوا بالفرار من المملكة بعيداً عنه بسبب عسفه وسوء معاملته، تاركين الملك لـ: (زاد الخير)، فأدرك الملك وقتها بأن المملكة بدون الناس الذين هربوا من طغيانه لا معنى لها، خاصةً وأن زاد الخير هي الأخرى هددته بالرحيل عن المملكة وتركه بدون رعية، عندها نزل الملك عن عرشه، ليقرع أبواب البيوت المهجورة، ويصرخ متوسلاً لهم أن يعودوا، حيث تنتهي المسرحية بعودة الناس إلى بيوتهم وإلى حكمٍ أكثر عدلا.
ومع أن عودة الناس لم تعد سهلة في حال المناطق الكردية إذا ما تخلت الإدارة عن سطوتها وتخلفها في التعامل مع السكان، باعتبار أن الكرد تشظوا في بقاع العالم، إلا أن الذي يبقى موضع التساؤل هو قدرة حاخامات وأبواق الإدارة الذاتية من المثقفين الموالين له، إضافة إلى جماعة الخط الثالث الذين يُحمّلون المُطارَد والمطارِد نفس المسؤولية، وذلك بأن يقدروا على التأثير في قرارات وسلوكيات الإدارة الذاتية المؤقتة على أن تعيد حساباتها وتحاول طمأنة من تبقى من الناس، وكسب ثقتهم حتى لا يفر من ظل منهم مع استمرار طيش وعنجهية واستفراد قادة وكودار وبلطجية الحزب الذي يشبه كل شيءٍ إلاّ اسمه! 
وبما أن ثقة الناس بالسلطة الحاكمة هي أساس بقائها، تطورها، استمرارها أو تقهقرها، ففي الخاتمة سنذكر مثقفي ذلك الحزب وكل من لا يزال يعوّل على الإدارة الذاتية، بحدوتةٍ جوهرية للفيلسوف الصيني كونفوشيوس يتحدث فيها عن ثقة الشعب بالسلطة، حيث يُقال بأن أحد الأمراء سأل كونفوشيوس قائلاً: ماهي العناصر الثلاثة التي تراها ضرورية للحكومة الكاملة؟ فأجاب كونفوشيوس: إنها كفاية الغذاء، وكفاية الجنود، وكفاية من ثقة الشعب، فقال الأمير عندئذ وماهي العناصر التي يمكن الاستغناء عنها؟ فأجاب كونفوشيوس: الجنود أولاً، ومن ثم الطعام، أما إذا ذهبت ثقة الشعب فلا شيء يبقى" وهنا نتساءل فيا ترى هل هنالك 5% من سكان كانتونات الاتحاد الديمقراطي لا يزالون يثقون بما تقوله لهم تلك الإدارة وأولئك المعجبون بتجربتها؟.
ـــــــــــــــ
*ناطورة المفاتيح: هي مسرحية غنائية لبنانية بطولة السيدة فيروز، قُدمت في بعلبك ودمشق عام 1972، وهي من تأليف الأخوين رحباني، تمثيل: زاد الخير: فيروز، الملك: أنطوان كرباج، الملكة: هدى، القائد: جوزيف ناصيف، جاد الحكيم: وليم حسواني، مراد الأسمر: جوزيف صقر، بربر: نصري شمس الدين، ديك المي: ايلي شويري، صبية من الحي: جورجيت صايغ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا تظلم الكلاب ارجوك
فول على طول -

كل التحية للكاتب على أسلوبة السهل الممتنع فى توصيل المعلومة للقارئ بأسلوب جميل وساخر وممتع وبعد : أرجوك عزيزى الكاتب أن لا تظلم الكلاب ...تمتاز الكلاب بالوفاء التام دون أدنى مقابل ...مجرد القليل من الطعام والماء ...الكلاب لا تعرف الخيانة ...ولا تعض الأيادى الممتدة اليها ...ولكن الكثير من الحكام ..والشعوب أيضا ..أول شئ هو عض اليد التى امتدت اليها ...هذا الحاكم من هذا الشعب . عموما فى احدى مسرحيات الفنان القدير عادل امام - أعتقد مسرحية الزعيم - قال قولتة المشهورة ما معناة أن الحاكم لا يهمة الشعب ...لو مات كل الشعب فان الحاكم سوف يستورد شعبا أخر كى يحكمة . تحياتى ولكن أرجوك أن لا تظلم الكلاب مرة أخرى .

المهم الحكم .
نيرو باتمان -

إذا كنت تريد خيرا للكرد، وهذا مانسمع منك ، ومماتكتبه ، عليك بتوجيه سهامك إلى قم وانقرة ، هناك في مطابخهم يتم تجهيز الوجبات، للكورد، وجماعات صالح مسلم وقادة قنديل ، يعملون في هذه المطابخ وباجر رخيص،..إذا حأولت أن تكتب، واستطاعت عمل ذلك بدون خوف، اكتب وليكن قلمك بوصلة تتجه فقط إلى قم وانقرة... ..

لجميع سجناء الرّأي
raman -

– أيّها الكاتب .. إذا كنتَ ستُصغي لغريبٍلمْ يزلْ مِعطَفُهُ يحملُ بعضًا مِنْ غبارٍ لا يحبُّ النّومَ إلّا فوق أرضٍ جاء منهافاستمِعْكنْ طيّبًا شهمًا كريمًا مثْلَ أمّي واحتملْنيكي أقولَ الشِّعرَ للدّنيا بعيدًا عن قصورِ الخلفاءْولكي أنسى سنينًا كبّلتْ بَوحي طويلًاوسقتْني خمرَها سمًّا وداءْفأنادي :– أيّها الكُرديُّ قُمْأطلِقْ جناحيكَ لريحٍ تعرفُ اليومَ إلى أينَ ستمضيومتى تُلقي صخورَ الصّحوِ نيرانًا على الموتىلتستيقظَ أنفاسٌ لهمْ أرهقَها عَصْفُ الغباءْإنّهُ عرسُ الدّواليفانتظِرْ ما هو أحلى :رقصةَ البحرِ على إيقاعِ أنغامِ صبايالمْ يزلنَ المُشتهى في حُلْمِ شبّانٍ مضوا للحربِحتّى لا يموتوا بأيادٍ ليس فيها غيرُ سكّينٍ بها تُقطَعُ أعناقُ الأغاني ..وثيابًا نسجتْها أمّهاتٌ تحتَ أضواءِ سِراجٍ هَرِمٍأتعبَهُ طولُ المساءْ ..وكتابًا صادقًا أفصحَ مِنْ كلِّ سيوفِ الحقدِ والبلوى ..وأقلامًا لأطفالٍ سيأتونَ وفي غيماتِهمْ شلّالُ ماءْ .وانتظرْ مثلي ..فهذا السّجنُ لن يبقىوهذا القحطُ لن يبقىوهذا الرّعبُ لن يبقىوعدوانُ الأفاعي لزوالٍ وانتهاءْأيّها الكرديُّ ..عُدْ مِنْ قفْرِكَ انهَضْواغتسِلْ مِنْ غبرةِ الآخَرِ ذاكَ الواهمُ القائلُ :إنّي مطرٌ أَهمي فأسقي نبْتَ غيريوهْوَ لمْ يُمطِرْ سوى رملِ بلاءْ ..وسطَا يومًا على مصباحِكَ الهاديوأعطاكَ سوادًا تُهتَ في أرجائِهِفاقفِزْوحطِّمْ قيدَكَ الدّاميوكنْ عُشبةَ حُسْنٍ في براري شرقِناإنّكَ أقوى مِنْ وحوشِ القهرِأقوى مِنْ بحارِ الحقدِأقوى مِنْ لهيبِ الموتِهيّاأيّها الكُرديُّ فاكتبْ غدَكَ الآتي بحبرِ الأنقياءْوقلِ :اليومُ لمِثْليوليَ الخُلْدُ رِداءْ .. !

مرض سرطاني خبيث
raman -

آللامبالين بما جرى ويجري الآن بالنسبة للقضية الكردية .. فهذا الموضوع آراه موضوعآ حساسآ للغاية من كافة النواحي . فأما الدليل على صحة هذا الموضوع والمواقف المخزية من بعض أطراف مايسمى بالكرد آللامبالية والمعدومين من كل القيم الأخلاقية والإنسانية .. والشخص المصاب بآللامبالاة غير أخلاقي .. وهو ليس ذكاء وحنكة .. بل هو مرض سرطاني خبيث بحد ذاته .. فإن أصيب أحدآ بهذا الداء سيكون عاهه مستديمة لإنتمائه العرقي بالحرب والسلم ..ومن هذا المبدء ومصطلح آللامبالاة هو أسلوب النائمين كما الثعالب مفتحين العيون والآذان ويقظين في آن واحد .. يَرَوْن ويسمعون كل مايدور في فلكهم من أحداث وللضمير نصيب فيها.. وإن مات الضمير هنا يموت بموته كل شيئ ويكسبه صفه واحدة ألا وهي الخيانة .

الذين يدعون انهم مثقفون
raman -

ومن المعلوم أن الإنسان لا يستطيع أن يتحكم بمزاجه، وجعله على وتيرة واحدة طوال الوقت، خصوصاً عندما يتصل الأمر بالمناقشات المنطقية، فيكون من الصعب أن تقرر متى يكون وقت الهدوء صائباً.. لكن مادام التملق غير ظاهر الزيف فأنت بأمان .. وإلا وقع فيك الشك ، وعندها قد لا تجني سوى الفهم الأفضل لذكاء الآخرين..وربما قد يكون من الفجاجة إعطاء الناس إحساساً بالأهمية ، وبتعبير آخر تملقهم ، لكن تبيَن لي أنه الاسلوب الفعال في كسب القلوب لفترة طويلة.. وأن التملق فيه منافع كثيرة.. وهو ليس مقصور على جنس دون آخر ، إذ ليس صحيحاً أن الغانيات يطربهن الثناء فقط ، بل اتضح لي أيضا الرجال يطربهم وأكثر..وبالمناسبة ، التملق ليس مقصوراً على أصحاب الثقافة المتدنّية ، بل يمتد ليشمل حتى أولئك حازوا على العلم الوفير ، والذين يدعون انهم مثقفون ، وهنا أقول كلمة ( يدّعون ) لأن الفعل الثقافي كما أزعم ، فعل كشف وموضوعية وليس تملقاً أو مداهنة بأيّ حال من الأحوال..ولكن بدا لي ان التملّق يساعد على كشف شخصيات الآخرين وتهافت خطابهم ، وكذلك يساعد على معرفة قدرات المتملق نفسه في التمثيل والايحاء وحسن التواصل..ولكن وللحق ، تبقى المشكلة في التملق ، انه اذا ما فقد المرء التحكم بمقداره ، أو أساء استعماله بالوقت والمكان المناسبين ، قد يعطي نتيجة عكسية ، تجعل الاخر يشك في نواياك في سهولة ..

السياسيين والمثقفين الكرد
raman -

أن يقاتل الشخص في صفوف الأعداء ضد بلده وأبناء شعبه أو ما يشابه ذلك من أفعال حتى نسميه خائناً, فهناك أفعال تتجاوز الارتزاق والخيانة ولم تعرف ذاكرة المجتمعات تعريفاً لها وبالتالي يتم توصيف الأشخاص الذين يقومون بتلك الأفعال بالمرتزقة والخونة, ويدل قصور التاريخ والذاكرة المجتمعيتين على عدم احتوائهما على تعاريف لمثل تلك الأفعال على مدى فداحة تلك الأفعال وقلة من قاموا بها خلال التاريخ البشري أي أنها نادرة الحصول تاريخياً, وربما نلاحظ انه في قطاع الطب والصحة هناك أمراض نادرة وأغلبها كانت أمراض نفسية سميت بأسماء من أصيبوا بها كالمازوخية والسادية مثلاً.بالعودة إلى البعض من المصنفين في خانة السياسيين والمثقفين الكرد, ابراهيم برو يقول أنه سوف يقوم في آستانة بفتح موضوع ممارسات PYD وأنه ينتهك حقوق الإنسان في سوريا وأن ((سجونه)) ملآنة بالآلاف من الأبرياء, أضف إلى ذلك أن تاريخ هذا الشخص وأمثاله كعبدالحكيم بشار و فؤاد عليكووسيامندحاجو مليء بمئات الأفعال التي أثبتوا من خلالها بأنهم أقسموا اليمين للدولة التركيةوللإئتلافالداعشي ولكل أعداء الكرد والقضية الكردية بأنهم سوف يبقون الجند الأوفياء وأنهم سيعادون بكل قوتهم قضية شعبهم والحركة والإدارة والمؤسسات التي تعمل لمصلحة الشعب الكردي في سوريا, يكفيهم أنهم يتجاوزون بأقوالهم وأفعالهم على دماء الشهداء وعلى وحدات حماية الشعب ويطالبون المجتمع الدولي لتصنيفهم كمنظمات وحركات أرهابية, تصوروا أن كرديا أو تياراً كردياً يعمل جاهداً لإقناع المجتمع الدولي بأن حزب الاتحاد الديمقراطي و وحدات حماية الشعب هما تنظيمان إرهابيان, فماذا تنتظرون منهم أكثر؟مع العلم أن النظام الفاشي التركي قد بلغ غايته في هؤلاء.

الإسطنبولية والرياضية
raman -

بدلآ من سياسة الإنفتاح على الشعب الكردي، وكسبه الى جانب الثورة، تعاملت هذه المعارضة العربية اللقيطة مع الكرد كعدو، إرضاءً لممولها التركي والقطري والسعودي وتماشيآ مع فكرها الإقصائي، وشنت حرب إعلامية وسياسية وعسكرية قذرة ضدهم، إضافة إلى فرض حصار خانق على المناطق الكردية. هذا عدا وصف الكرد بأقذر العبارات، وإتهامهم بالإرهاب، ورفض هذه المعارضة مشاركة الكرد في المفاوضات التي تجرى بينها وبين النظام في جنيف.وعندما طرح الكرد مشروعآ سياسيآ لحل الأزمة السورية، ومن ضمنها حل القضية الكردية حلآ عادلآ، يستند في أساسه إلى صيغة الفدرالية المعمول بها في الكثير من دول العالم الناجحة، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة المتطورة، جن جنون هؤلاء المعارضين، وأخذوا على الفور يتهمون الكرد بالإنفصال، وتوعدوهم بالويل وسواد الليل، في حال إقدامهم على هكذا خطوة. كل هذا دون أن يقرؤوا مضمون مشروع الفدرالية، المقدم من طرف الإدارة الذاتية في غرب كردستان. ولكنها في المقابل هي مستعدة للجلوس مع النظام الأسدي، والعمل معه ضمن إطار حكومة إنتقالية، وتحت إدارة الأسد الشخصية، ولكنها غير مستعدة للجلوس مع الإدارة الذاتية، وقوات سوريا (ق س د) وحزب الإتحاد الديمقراطي.الجميع أخذ يدرك، ولكن ما عدا المعارضة الإسطنبولية والرياضية، بأن سوريا لن تعود دولة مركزية، كما كانت قبل الثورة، وأنها ماضية لا محال إلى الحل الفدرالي والواقائع على الأرض تؤكد صحة ذلك. وهذا ما باتت تدركه أيضآ كل من روسيا وأمريكا، ومن هنا جاء حديث الروس العلني، عن سوريا الفدرالية.والفدرالية لم تكن يومآ عامل تفتيت للدول الديمقراطية، بل على العكس فهي تمنح دولها قوة دفع وإستقرار، وتجلب الرخاء الإقتصادي. فانظروا إلى كل مثلآ الى كل من امريكا وكندا، وسويسرا والمانيا، التي بنيت على اساس فدرالي. وإذا كانت المعارضة السورية العربية ترفض الصيغة الفدرالية، وتعتبره عامل تفتيت للدول، فما هو مشروعها لحل الأزمة السورية الدامية، والقضية الكردية الملتهبة إذآ؟إن أي كلام عن مشروع ما يسمى بدولة المواطنة، الذي يروج له تلك المعارضة البعثية الجديدة، لن تجد قبولآ لدى الكرد ولا حتى عند بقية أطياف الشعب السوري، كالعلويين، والمسيحيين، لأن الجميع يدرك بأن هذا المشروع في جوهره إسلامي- قومجي متطرف، يرفض الأخر المختلف عنه، قوميآ ودينيآ وثقافيآ. ومن يرفض الإعتراف بالأخر، لا

إذا لم تستحي فقل ما تشاء
حقوق الانسان -

إذا لم تستحي فقل ما تشاء :رزكار وبرجس وكفاح وبامرني وماجد وجوقة طبالي البرازاني وبقية الماجورين من فنادق ...............