من مفكرة سفير عربي في اليابان
حدائق الحكمة والتجربة اليابانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ولنكمل عزيزي القارئ سلسلة مقالات كتبتها في عام 2007، والتي سأنهي بها مختصر تجربتي في اليابان.
"كتب الأستاذ الدكتور داود خطاب، مدير الدائرة الأعلامية بجامعة القدس برام الله بالضفة الغربية، في عام 2007، وفي جريدة اليابان تايمز يقول: ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الأسرائيلي يتقبل معظم الفلسطينيون، ومع الإسلاميون، دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، والمقبولة دوليا، ليضم ذلك الاعتراف بإسرائيل وجميع الاتفاقات العربية الأسرائلية السابقة. والمعارضونللسلام وجدوا أسبابا عديدة ليروا الكأس نصف فارغ. ولقد اكتشف مؤيدوحماس، بأن منظمة التحرير الفلسطينية أحتاجت لثلاثين عاما لتعترف بأسرائيل، بينما وخلال الأثنى عشر شهرا الماضية، توصلت حماس بالقبول بحدود 1967 لدولة فلسطينية قادمة. والتزام حماس بوقف إطلاق النار في غزة يدل بانه من الممكن الوثوق بها لتنفيذ التزاماتها. ففي شهر جون من عام 1967، احتلت اسرائيل الأراضي الفلسطينية والعربية، ومباشرة وبعد الاحتلال، أعلن موشي ديان بأن إسرائيل تنتظر مكالمة من الزعماء العرب، ولكن قرر العرب الا يعترفوا بإسرائيل، ولا أن يتفاوضوا معها، ولا أن يتوصلوا لسلام دائم، ولقد جاء الوقتالآن لتنظر إسرائيل والمجتمع الدولي للجزء المليئ من الكأس، وبأختيار طريق السلام سيستطيعوا ملئ الباقي، أم سينتظرون حتى يجف الكأس من باقي الأمل؟
والسؤال: لماذا أنتظرالمجتمع الدولي اربعين عاما ليقبل بهذه الحقيقة؟ ولو قبلنا بهذه الحقيقة في عام 1967 وتفرغنا بعدها للتنمية الاقتصادية، والتعليم المتطور، ألم نحول المنطقة ليابان ثانية؟ أو على الأقل، لو أجلنا الموضوع حتى نكون في وضع أقوى للتفاوض. أليس التأجيل أحد فنون التعامل مع المعضلات؟ وليذكرني ذلك بدخول جيش الاتحاد السوفيتي، أبان انتهاء الحرب العالمية الثانية، لأربع جزر في شمال اليابان. حيث يعتبر الشعب الياباني بأن هذه جزر يابانية مقدسة، ومع ذلك درس الشعب الياباني هذه المعضلة، ووجد بأن الحل ليس في حلها، بل الحل في تأجيل حلها. فقبل بالأمر الواقع بعد هزيمة الحرب، فحافظ على البلاد موحدة، وتفرغ للتنمية الاقتصادية والتطور التكنولوجي.وحينما أصبحت اليابان ثاني أكبر قوة أقتصادية عالمية بدأت الحكومة بالحوار،وبشكل سلمي، ومع إغراء اقتصادي، لاسترجاع الجزر الأربع من السوفيت.
ولنحاول عزيزي القارئ، معالجة معضلتنا هذه، من خلال التفكير وحكمة القرار في التعامل مع المعضلات. فالنكبة كانت المعضلة العربية الكبرى، والحروب المدمرة التي واجهتنا، هي الحلول التي توصلنا لها لحل المشكلة، والتفرق والتشرذم والعنف والتخلف، وظاهرة ما يسمى بالإرهاب العالمي، الذي نعيش فيه اليوم، هو نتيجة الحلول التي استنتجناها ونفذناها، فلماذا لم نتوقع هذه النتائج؟ ولماذا لم يتم أسقاط التفكير الغربي المتطور لهذه النهاية؟ فهل هناك نقص في التفكير العربي؟ أم هناك نقص في التفكير الغربي المتطور؟ أم كلنا في الهوى سواء؟ لنتدارس معا مشكلة التفكير في الشرق والغرب، وملازمته للذكاء والإدراك وحل المعضلات، وارتباطه بحدائق الحكمة.
كتب البروفسور والطبيب النفسي أدوارد ديبونو، أستاذ العلوم الذهنية والتفكير والذكاء بجامعتي كمبريج وهارفرد، في كتابه، تعليم طريقة التفكير، يقول: تعليم تطوير عملية التفكير هي من أصعب الأشياء المحرجة للمناقشة، ودائما يترافق مع مناقشتها الامتعاض والاستياء وأحيانا الغضب، ويعطي الشعور للآخرين بأن تفكيرهم ليس كما يجب، بل الأسوأ قد يتصور البعض بأنك تحاول أن تظهر بأن تفكيرك أفضل منهم. والصعوبة الأخرى هو أن التفكير مترافق عادة مع الغرور وأنا الذات. وانتقاد تفكير شخص ما يعتبر تهديدا وينبه غروره وأنا الذات بداخله، وتترافق كلمة التفكير بمخيلتنا بالنظر والسمع والتكلم والمشيوالتنفس، فلا أحد يتصور بأنه يحتاج لتعلم ممارسة هذه الحواس. فتلاحظ عزيزي القارئ مناقشة التفكير محرجة وتضايق الآخرين ولكن تطور المجتمع يعتمد على كيف يفكر شعبة، لأن نتيجة التفكير قرارات هامة وقد تكون مصيرية.
ويعقب البروفسور ديبونو بأن: التفكير المتوازي، هو تعبير عن التغير عن الطريقة التقليدية للنظر للأشياء ودراستها وتخطيط مستقبلها، وهذا مرتبط بالإدراك،وهي الطريقة البصرية والنفسية التي ينظر بها العقل البشري للوقائع التي أمامه. فالتفكير المتوازي هو التفكير المنتج والمبدع التنفيذي، الذي يدرس المعطيات، وينظم المعلومات، ويربطها بالخبرات السابقة، ليخطط الاحتمالات للتعامل مع المعضلات العلمية والاقتصادية والسياسية. فتلاحظ عزيزي القارئ باننا قد نحتاج لتطوير مهارات التفكير لدي أطفالنا، لكي لا يتحول تفكيرهملتفكير حكم مسبق ومطلق، بل ليكون نتيجة لمعطيات مدروسة، بعد عملية تفكير مجردة، بعد التحكم بالعاطفة والسيطرة على جاذبية التقاليد والعادات والروابطالاجتماعية. وهنا يلعب الذكاء الذهني والعاطفي والاجتماعي والروحي دورا هاما. ووصف البروفسور الإدراك، وهو نظرتنا الذهنية للمعطيات التي أمامنا،وأكد على أهمية تدريب العقل للنظر للمعطيات الواقعية وبدون تأثير خلفيات سابقة لنستطيع أن نصدر قرارا موضوعيا ومنتجا.
ويعلق بروفسور ديبونو عن التغير المجتمعي فيقول: في المجتمعات التقليدية،كانت التغيرات بطيئة، وكانت الاستفادة من الخبرات المتكررة كافية للتعويض عن التفكير، كما كان يحكم النظام السياسي قليل من النخبة، وكانت هذه القلة تفكر للجماعة. ولكن مع تطور المجتمع، والتقدم السريع في التكنولوجية، ومع التغيرات المستمرة المرافقة، أصبحت هناك معضلات معقدة يومية ومتكررة،وتحتاج حلها لقرارات صائبة فردية، تعتمد على طريقة تفكير سليمة. وأصبحالتعلم والتدريب في طريقة التفكير أساسي. فنلاحظ بأن التقدم التكنولوجي الذي حول العالم لقرية صغيرة، قد فرض علينا تحمل مسؤولية جديدة، وهي مسؤولية التفكير، لإصدار قرارات صائبة، تخص العمل أو سياسة المجتمع، والتي لا يمكن اليوم الاعتماد على الآخرين لإصدارها. ولنتذكر عزيزي القارئ أن التصويت في الانتخابات هو من أهم قرارات المواطن في أية أمه. فمصير الأمة ومستقبلها، ومستقبل أجيالها القادمة تعتمد على النواب الذين سيديرون تشريعات البلاد في البرلمان. فأما يكونوا بمستوى الثقة الشعبية والمسؤولية الفردية، فيطوروا القوانين والأنظمة، ويراقبوا ويحاسبوا تنفيذها بصدق ودقة، وأما أن يكونوا عصاة دكتاتورية في عجلة التنمية والتطور، وصخرة معرقلة لمسيرة تنفيذ المشروعات التنموية الحكومية الطموحة.
ويعلق البروفسور على أنانية القرار فيقول: والمشكلة في المجتمعات المتطورة أنها تعتمد كثيرا على القرارات والضغوط السياسية والتفكير الفردي. وحينما يكون هذا التفكير متوجها نحو المصالح الشخصية والمستقبلية القريبة، تتداخل في المجتمع صراعات قوى لتحقيق مصالح شخصية ضيقة. لذلك نحتاج لتدريب طريقة تفكيرنا لتغير مفاهيم الجشع، وكبح جماح أنانية النفس. أتصور بأن البروفسور يطرح نقطة مهمة وخطيرة، فتحول القرارات لفردية وبدوافع سياسية ولمصالح شخصية ضيقة قد تجلب الخراب والدمار للمجتمع. كما يطرح البروفيسور مشكلة نقذ البعض للتفكير المتأني المدروس لإصدار القرارات فيقول: قد يناقش البعض بأن التفكير الذهني يعقد الأمور، بينما يمهد الرد الانفعاليالآني والمباشر للحل المباشر والسريع. وينتج هذا التصور من الاعتقاد بأن التفكير هو الطريقة لحل الألغاز، لا لدراسة المعضلات بطريقة أفضل لإيجادالحلول المناسبة. وبالعكس التفكير السليم يجب أن يكون الوسيلة لتبسيط الأمورلإمكانية فهمها لا لتعقيدها. فمن السهل إن تقرر حينما تعتقد أن هناك حل وحيد للمعضلة، ولكن من الصعب أن تقرر لو كانت هناك احتمالات متعددة لتلك المعضلة.
ويناقش البروفسور التعليم في طريقة التفكير السليمة ومتطلباته فيقول: ولتطوير تعلم طريقة التفكير يحتاج الإنسان لمهارات أساسية، وخلفية من المعلومات المختلفة، ومهارات مهنية متخصصة كاللغة وعلوم الرياضيات، والمهارات الاجتماعية المتعلقة بالتعامل مع الأخريين كالإفراد والجماعات بالإضافة لمهارات التحكم العاطفي. ومن الضروري أيضا تفهم واقع المجتمع، ويضم ذلك المعرفة الدقيقة لكيفية عمل مؤسسات المجتمع والحكومة والإدارة والصناعة والاقتصاد والسياسة وغيرها. ومع الأسف، نحن ندرس اللغة والرياضيات والاجتماعيات، ولكن فقط لفضولية التعلم لا للتدريب للاستفادة العملية للتعامل مع المعضلات الحياتية. وبطريقة التفكير السليمة سنجمع وسنصنف الخبرات والمعلومات في عقولنا وسنستفيد منها لإصدار قرار أو للتخطيط للتعامل مع معضلة أو للحكم في موضوع أو للقيام بفعل ما. ويؤكد البروفسور على أهمية تطوير تربية أبنائنا للتفكير بطريق سليمة والتي تحتاج لتحديث التعليم المدرسي لكي نحول المعطيات التي نجمعها إلى معلومات بترتيبها وتصنيفها في الذاكرة بشكل سليم، ثم نحولها لمعرفة للاستفادة منها في التفكير للتعامل مع المعضلات الحياتية.
ويعرف البروفسور أحد أهم آليات التفكير وهو الذكاء فيقول: الذكاء هو الدقة والسرعة الذهنية التي تتم فيها عملية المسح الذهني لما حولنا من معلومات، والتفكير هي المهارات التشغيلية التي على أساسها يعمل الذكاء من خلال سرعة جمع المعلومات والخبرات وتصنيفها وخزنها وتحليلها للاستفادة منها في التعامل مع المعضلات." تلاحظ عزيزي القارئ كيف وصف الكاتب الذكاء والتفكير كما يوصف العمليات التشغيلية التي تتم في الكومبيوتر، وقد استفادالعلماء من هذه الدراسات لتطور علم الذكاء الآلي، والذي هو أساس معظم الأجهزة التي نستخدمها اليوم في مختلف مجالات حياتنا. ولو دققنا بدراسة تاريخ العلوم لوجدنا بأن معظم الاختراعات هي نتيجة تغير طريقة التفكير عن الطريقة التقليدية، فحينما يفكر الإنسان في المعلومات المتواجدة حوله بطريقة مختلفة ومبدعة يتولد مفهوم الاختراع الجديد. فكلنا نشاهد قشرة الموز تسود بنقط تتزايد يوميا، ولكن لا أحد منا فكر لماذا يحدث هذا الاسوداد. وحينما فكر شخص في هذا السؤال حصل على جائزة نوبل، لأن تفكيره في هذا السؤال أدىلان يبحث ليكتشف بأن اللون الأسود هو نتيجة تفاعل غاز الاكسجين الموجود في الهواء مع مادة موجودة في الموز. واستطاع هذا الإنسان بتفكيره المختلف أنيكتشف فيتامين مهم لجسم الإنسان وهو فيتامين سي ومن خلال ذلك أكتشفعلاجا لمرض الإسقربوط وأنقذ الملايين من المرضى الذين أصيبوا بنقصه. ولم يشجع المجتمع التفكير بطريقة إبداعية لما تمت مثل هذه الاكتشافات العظيمة عبر التاريخ."
سفير مملكة البحرين باليابان
التعليقات
تحياتى سيادة السفير
فول على طول -قبل أن نعلق وكالعادة نبعث بأرق التحيات لسيادة السفير الدكتور الذى يمتعنا دائما بمقالاتة وبعد : بما أن المقال عن طريقة الفكير فلا مانع أن نقارن بين الكفار - حيث أقيم فى بلادهم من زمن مع أولاى وأحفادى - وبين المؤمنين ....الكفار يدرسون التاريخ كما هو دون تزويق أو تحريف أو تجميل ويؤكد الكفار الامريكان على القبح والمذابح التى ارتكبها أجدادهم الذين جاءوا الى امريكا ويعتذرون عن ذلك للسكان الأصليين حتى تاريخة ويحفظون لهم مقاطعاتهم وعاداتهم ولغتهم ويعفونهم من الضرائب ويمنحون لهم امتيازات وهذا يدرس فى المدارس الغربية بكل شفافية ...واذا سألت أى طالب غربى يؤكد على أن ما حدث همجية ولا يتمنى عودتها مرة أخرى وهذا هو ما يدرسونة لة ...انتهى - بالمقارنة فان بلاد الذين امنوا يمدحون ويمتدحون تاريخ الغزو والنهب والسلب ويتمنون العودة الى هذا التاريخ والى أيام السلف الصالح - الغزاة يعنى - ويصفونها بأنهم كانوا سادة العالم ويحفزون أبناءهم وأحفادهم للجهاد - الغزو يعنى والقتل - حتى يمكن استرجاع أيام المجد هذة .....ويجب قتل الكفار جميعا وأولهم اليهود .....هذة مجرد بند واحد من بنود التفكير وللأسف أنها تعاليم مقدسة ....ناهيك عن العداء المستحكم للذين امنوا بينهم وبين العلم والفن والتعامل مع الأخرين الخ الخ . نكتفى بذلك ... تحياتى دائما
لا تنازل عن مبدأ المقاومة
ولا تنسيق أمني مع اليهود -هناك فرق بين موقف السلطة الفلسطينية الأمنية وموقف حماس يوضحه القيادي في حركة حماس أحمد يوسف حين قال إنّ هناك بعض المراجعات التي استدعت وضع وثيقة جديدة بعد عشر سنوات لحماس في الحكم، ويعتبر أنّ قبول الحركة بدولة فلسطينية بحدود 67 هو من باب الحفاظ على التوافق الفلسطيني.وقال نقبل بدولة فلسطينية مستقلة مع احتفاط حماس بسلاح المقاومةانتهى تصريح القيادي في حماس من هنا نستشف ان حماس قابضة على السلاح ومبدأ المقاومة وتحرير الارض . وليس كما فعلت فتح بعد ثلاثين سنة من النضال لتتحول الى سلطة أوسلو الأمنية التي تنسق امنياً مع اليهود وصارت القبضة السلطوية لدى الصهاينة التي تضرب بها سلطة عباس شعبها فالقضية هنا قبول حماس تكتيكي لأن مشروعها الاستراتيجي تحرير فلسطين من النهر الى البحر .
اضاءات في
زمن الرويبضة -نسيت قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة: 62) والآية (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) والآية (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران 64)، والآية (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة: 8).
فضل المسلمين والاسلام
على ارثوذكس فول اللئام -في الوقت الذي يتعرض فيه تاريخنا الإسلامي لحملات شرسة ظالمة من الانعزالية المسيحية الحاقدة والشعوبية المتصهينة الملحدة الجاهلة ، وخاصة تاريخ الفتوحات الإسلامية، علينا أن نلفت الأنظار إلى الكتابات التي كتبها كتاب ومؤرخون غير مسلمين، والتي اتسمت بالموضوعية في رؤية هذا التاريخ.ومن بين الكتب المسيحية التي أنصفت تاريخ الفتوحات الإسلامية — وخاصة الفتح الإسلامي لمصر- كتاب “تاريخ الأمة المصرية ” الذي كتبه المؤرخ المصري “يعقوب نخلة روفيلة” (1847–1905م) والذي أعادت طبعه مؤسسة “مار مرقس” لدراسة التاريخ عام 2000م بمقدمة للدكتور جودت جبرة. وفي هذا الكتاب، وصف للفتح العربي لمصر باعتباره تحريرا للأرض من الاستعمار والقهر الروماني الذي دام عشرة قرون، وتحريرا للعقائد الدينية التي شهدت أبشع ألوان الاضطهادات في ظل الحكم الروماني، وتحرير اجتماعيا واقتصاديا من المظالم الرومانية التي كانت تفرض على كل مصري ثلاثين ضريبة، منها ضريبة التمتع باستنشاق الهواء!!. ففي هذا الكتاب نقرأ: “ولما ثبت قدم العرب في مصر، شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الأهلين، واستمالة قلوبهم إليه، واكتساب ثقتهم به، وتقريب سراة القوم وعقلائهم منه، وإجابة طلباتهم، وأول شيء فعله من هذا القبيل استدعاء البطرك “بنيامين” (39 هـ ، 641م) الذي سبق واختفى من أمام “هرقل” ملك الروم (615–641م)، فكتب أمانا وأرسله إلى جميع الجهات يدعو فيه البطريرك للحضور ولا خوف عليه ولا تثريب، ولما حضر وذهب لمقابلته ليشكره على هذا الصنيع أكرمه وأظهر له الولاء وأقسم له بالأمان على نفسه وعلى رعيته، وعزل ىالبطريرك الروماني الذي كان أقامه “هرقل” ورد “بنيامين” إلى مركزه الأصلي معززا مكرما. وهكذا عادت المياه إلى مجاريها بعد اختفائه مدة طويلة، قاسى فيها ما قاساه من الشدائد، وكان “بنيامين” هذا موصوفا بالعقل والمعرفة والحكمة حتى سماه البعض “بالحكيم”، وقيل إن “عمرو” لما تحقق ذلك منه قربه إليه، وصار يدعوه في بعض الأوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد، واستعان بفضلاء المصريين وعقلائهم على تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي والوالي معا، فقسم البلاد إلى أقسام يرأس كل منها حاكم مصري ، له اختصاصات وحدود معينة، ينظر في قضايا الناس ويحكم بينهم، ورتب مجالس ابتدائية واستئنافية، مؤلفة من أعضاء ذوي نزاهة واستقامة، وعين نوابا مخصوصين من المصريين ومنحهم حق ال
كراهية ارثوذوكس فول
للاخرين عقيدة مستقرة -بقلم الدكتور وديع أحمد (الشماس سابقاً)بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد الله على نعمة الإسلام نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة لأنه لم يعد على الأرض من يعبد الله وحده إلا المسلمين. ولقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما إلى أن هداني الله وسوف أصف لكم مراحل هذه الرحلة من عمري مرحلة مرحلة:- مرحلة الطفولة:- ( زرع ثمار سوداء كان أبى واعظا في الإسكندرية في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس وكانت مهنته التبشير في القرى المحيطة والمناطق الفقيرة لمحاولة جذب فقراء المسلمين إلى المسيحية. * وأصر أبى أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال ومنها: - المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحيين وعذبوا المسيحيين. المسلم أشد كفرا من البوذي وعابد البقر. القرآن ليس كتاب الله ولكن محمد اخترعه. المسلمين يضطهدون النصارى لكي يتركوا مصر ويهاجروا..... وغير ذلك من البذور التي تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين في قلوب الأطفال.وفى هذه الفترة المحرجة كان أبى يتكلم معنا سرا عن انحراف الكنائس عن المسيحية الحقيقية التي تحرم الصور والتماثيل والسجود للبطرك والاعتراف للقساوسة مرحلة الشباب ( نضوج ثمار الحقد الأسود )أصبحت أستاذا في مدارس الأحد و معلما للشمامسة وكان عمري 18 سنة وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيسة والزيارة الدورية للأديرة ( خاصة في الصيف ) حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة الإسلام والنقد اللاذع للقرآن والنبي محمد صلي الله علية وسلم وما يقال في هذه الاجتماعات: القرآن مليء بالمتناقضات ( ثم يذكروا نصف آية ) مثل ( ولا تقربوا الصلاة... أسئلة محيرة:الشباب في هذه الفترة و أنا منهم نسأل القساوسة أسئلة كانت تحيرنا: شاب مسيحي يسأل:س: ما رأيك بمحمد ( صلي الله عليه وسلم ) ؟القسيس يجاوب: هو إنسان عبقري و زكي.س: هناك الكثير من العباقرة مثل ( أفلاطون، سقراط, حامورابي.....) ولكن لم نجد لهم أتباعا و دين ينتشر بهذه السرعة الي يومنا هذا ؟ لماذا ؟ ج: يحتار القسيس في الإجابة شاب أخر يسأل: س: ما رأيك في القرآن ؟ج: كتاب يحتوي علي قصص للأنبياء ويحض الناس علي الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء.س: لماذا تخافون أن نقرأه و تكفرون من يلمسه أو يقرأه ؟ج: يصر القسيس أن من يقرأه كافر دون توضيح السبب !!يسأل أخر:س: لماذا ترك الله الرسول النبي محمد صل الله عليه وسلم
محاولة تنميط المسلمين
فول وتياره الكنسي البغيض -يسعى المدعو فول وشلة الكنسيين الانعزاليين المشارقة الى تنميط المسلمين على الجملة اي المليارين نسمة وصمهم بالارهاب وكراهيتهم للآخرين ولكن لا احد يصدقه حتى التيارات الانعزالية من كنسية وشعوبية لان هذا التنميط لؤم وعنصرية وينم عن نفس ليئمة تمكنت منها الكراهية العمياء بشكل سرطاني نحن كمسلمين لا نقول ان كل الارثوذوكس معفنين مثل فول ولا كل المسيحيين ولا كل اليهود ولا ولا وهذا أخذناه من ديننا الذي علمنا ان نعدل مع الناس بغض النظر عن الدين والعرق وان نقول للناس حسناً ونعاملهم بالحسنى ونجادلهم بالتي هي احسن وان نتبادل معهم المصالح والمنافع الى درجة مصاهرتهم مع ملاحظة اننا لسنا ملائكة ولا شياطين وان فينا من يتنكب السراط المستقيم كغيره من البشر وانه في هذه الحالة لا يمثل الا ذاته وكل سلوك يسلكه خارج تعاليم الاسلام يدينه ولا نبرر له ونرفضه ان ما يروجه هذا الفول لا يمثل به الا نفسه وتياره وهم كنقطة قذارة وسط ملايين ملايين البشر الأسوياء في كل دين وكل عرق ان هذا الفول يحاول عبثاً ولن يحصل على شيء وسيهلك نفسه كان غيره اشطر الاسلام يتعرض للهجوم منذ الف واربعمائة عام مش من اليوم لصد الناس المسيحيين وغيرهم عنه وقد فشل هذا المشروع فشلاً ذريعاً باعتراف المراجع المسيحية الكبرى نفسها وصار الاسلام قبلة البشر ومن اعلى المستويات سفراء وكتاب وقساوسة وفنانين وناس بسطاء
المسيحيون قتلوا من اليهود
ملايين ارجعوا للتاريخ -انقول لأي مسيحي انعزالي شعوبي كنسي على اليهود وهذا تاريخ مسيحيته الاسود ضدهم. في القرنين الرابع والخامس احرق المسيحيون معابد اليهود و قتلوا منهم اعداد لا تحصى. في منتصف القرن الرابع تم تدمير اول معبد يهودي بامر الاسقف ينوكنتيوس بدرتونا في شمال ايطاليا. احرق معبد يهودي كان بالقرب من نهر الفرات بامر الاسقف كالينيكون في سنة 388. في عام 694 اتخذ مجلس توليدو قرارا باستعباد اليهود و مصادرة ممتلكاتهم و اجبارهم على تنصير اطفالهم و تعميدهم بالقوة. امر اسقف ليموج بفرنسا في عام 1010 بقتل او نفي اليهود الذين لا يعتنقون المسيحية. الحملة الصليبية الأولى عام 1096: تم ذبح الآلاف من اليهود قدر عددهم الاجمالي 12 الف. يهودي في انحاء متفرقة من اوروبا خاصة المانيا. الحملة الصليبية الثانية عام 1147: تم قتل المئات من اليهود في انحاء متفرقة من فرنسا. الحملة الصليبية الثالثة عام 1189: تم نهب و تدمير ممتلكات اليهود بانجلترا. مدينة فولدا بالمانيا عام 1235: قتل 34 يهودي (رجال و نساء). بين عامي 1257 و 1267 تم ابادة اليهود في لندن و كمبريدج و اماكن اخرى كثيرة في انجلترا. في بوهيميا ببولندا عام 1290: قتل 10 آلاف يهودي. عام 1337 بدأت حالة هوس بقتل اليهود في مدينة ديجندورف بالمانيا ثم امتدت الى 51 مدينة في بافاريا و النمسا و بولندا. عام 1348 احرق جميع يهود بازل بسويسرا وستراسبورج بفرنسا (الاجمالي الفين يهودي). عام 1349 قتل جميع اليهود فى اكثر من 350 مدينة المانية معظمهم احرقوا احياء (في هذا العام فقط قتل من اليهود أكثر مما قتل من النصارى في مائتي عام من الاضطهاد الروماني للنصارى). عام 1389 ذبح 3 آلاف يهودي في مدينة براغ. عام 1391 تم قتل يهود اشبيلية بقيادة المطران مارتينيز (4 آلاف قتلوا و تم بيع 25 الف كعبيد).و كان تحديد اليهودي سهل جدا لانهم ارغموا على ارتداء علامة ذات الوان مميزة تسمى “شارة العار” و كان يجبر اي يهودي فوق العاشرة على ارتدائها. عام 1492: العام الذي بدأ فيه كولومبوس رحلته لغزو العالم الجديد تم فيه نفي أكثر من 150 الف يهودي من اسبانيا و مات الكثير منهم في الطريق اثناء الرحلة. عام 1648 مذابح تشميلنيتسكي في بولندا: في هذه المجازر قتل حوالي 200 الف يهودي. - لم نحسب ضحايا اليهود على يد بتاع الصليب المعقوف ؟!
تاريخ المسيحية المجيد غزو
وسبي وقتل ونهب وإرغام -فى الدنمارك كان للملك كونت دورا خطيرا فى نشر المسيحية فى ممتلكاته بالقوة و الإرهاب و من ثم أخضع الأمم المغلوبة على أمرها للقانون المسيحى بعد أن إشتبك مع الممالك المتبربرة فى حروب طاحنة مدفوعا بما كان يضطرم فى نفسه من الشوق إلى نشر العقيدة و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها (( إخوان السيف )) أما كيف دخلت المسيحية إلى روسيا فيبدو أولا على يد فلاديمير دوق كييف (985-1015) و هو سليل رورك و يضرب به المثل فى الوحشية و الشهوانية إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة أخر إخوته و إقتنى من النسوة ثلاثة ألاف و خمسمائة على أن ذلك كله لم يمنع من تسجيله قديسا فى عداد قديسى الكنيسة الأرثوذوكسية !!لأنه الرجل الذى جعل كييف مسيحية و قد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسية كلهم كرها فى مياة نهر الدنيبر وقد سمل باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشرى المسيحية فى روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم فى عودتهم لبلادهم أما فى النرويج فقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين أبو الدخول فى المسيحية أو بتقطيع أيديهم و أرجلهم أو نفيهم و تشريدهم و بهذه الوسائل( السمحة ) نشر المسيحية فى ( فيكن ) القسم الجنوبى من النرويج بأسرها.أما فى الأمريكتين فكانت المأساة الكبرى فإبادة عشرات الملايين من الهنود الحمر و كذلك حضارة الأنتيل و حضارة المايا و حضارة الأزتيك و حضارة الأنكا فى بيرو و قد نشرت الصحف صورة لما رافق إكتشاف جزيرة هايتى على يد الأسبان و كانت المادة العلمية تحتها ما يلى:- ( و إنشغل ضباط أسبان ( خلفاء المستكشف صاحب الحملة ) بإكتشاف جزيرة هاييتى و إحتلالها و كانت ما تزال أرض مجهولة و قد تولى هذه المهمة كل من دينغو فلاسكيز و بانفليو دونارفيز فأبديا من ضروب الوحشية ما لم يسبق له مثيل متفننين فى تعذيب سكان الجزيرة بقطع أناملهم و فقء عيونهم و صب الزيت المغلى و الرصاص المذاب فى جراحهم أو بإحراقهم أحياء على مرأى و مسمع من الأسرى ليعترفوا بمخابىء الذهب و ليرغموا على دين المحبة ؟!!*في عام 1340م أرغم الملك شارل روبرت غير المسيحيين في المجر على التنصر أو النفي من البلاد. *وفى مصر قتل جستنيان الأول عام 560م 000 200 في الإسكندرية وحدها. *وفى النرويج ذبح الملك " أولاف " كل من رفض اعتناق المسيحية. *وفى روسيا فرض فلاديمير عام 988م المسيحية على كل