فضاء الرأي

تأنيث معلمي المرحلة الابتدائية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مثلما يحتاج جسد الطفل للغذاء السليم حتى ينمو صحياً أيضا ما نزرعه في عقله أشد حاجة له من انتقائنا لطعامه، ستشرق الأمة على جيل شابًّ لا بد من تحصينه في المناهج والفكر والطريقة خاصة في المرحلة الابتدائية والتي هي من أهم المراحل التي تمر بهذا الطفل المتعطش لمسكة القلم والخط على الكراسة، قد تكون لحظة صعوبة من اللهو إلى العلم والجد والانضباط لذلك يبذل المعلمون جهداً ليزرعوا فيهم القيم الأخلاقية التي نستطيع أن نبني عليها هذا الجيل من الصفر القابل للعجن كما تنص الرسالة الدراسية أن يتعلم كل ما لم يعلم التفوق هدفها وعنوانها الاجتهاد والمثابرة حتى تنتهي رحلة المراحل الأربعة ويُزف الطالب مع حقيبته بتخرُّج.

‏  المرحلة الابتدائية هي من أهم المراحل التي تقوم وزارة التعليم في أي دولة على تكثيف المناهج وانتقاء المعلمين بدقة  وقبل أن يتم اختيار المادة يتم استقطاب هيئة تدريس ملائمة لعقول الطلاب فهم مازالوا أطفالا في مدارسهم علهم يجدون يد تلقمهم العلم مثلما تلقمهم الأم الطعام في المنزل فيقضي هذا الطالب تقريباً ست ساعات أو أكثر في فترة صباحية هامة يكون فيها العقل مستعد للتعلم والتقاط كل ما يبث عبر سبورة المعلم.

‏الطفل مهما تدرج في تمهيد الدراسة له  إلا أنه لا يجد القبول إلا مع المرأة أثناء خطواته الأولى في الدراسة فعندما يفارق أمه يجد ( أمًّا ) أخرى تحتويه فالأمهات أكثر رعاية واهتماما وحضانة علمية ، وما نجده في مدارسنا اليوم هو خطأ مركب في تقديم التعليم رجالاً للصفوف الأولى بقسم البنين حتى لو برعت الوسائل التعليمية لهم فلن يبرع الرجل في تعليم الأطفال مثلما تؤديه المرأة وتتفوق فيه دائما  فهي أم حاضنة للأطفال ومعلمة دون أن تحصل على شهادة توصلها إلى مقعد التدريس في وزارات التعليم ، فليس الذكر كالأنثى ولكن هنا ليست الأنثى كالذكر في احتواء الأجنة في بطون وزارة التعليم حتى يولدوا  بكل مهنة ، الحقيقة أن المرأة أكثر قرباً للأطفال وتقبلا لهم والمرأة كما عرف عنها مخلصة جادة تعطي أكثر لشعورها بالأمومة مما يجعلها تعطي لهم أكثر كما تعطي لأبنائها ، ومناقشة المعلمة لتلاميذها فعالة حتى في أوقات الفراغ وبين الحصص تحاورهم فلا أحد يأتي محل الأم في البيت فما بالكم في التعليم.

‏محصلة مخرجات التعليم في المملكة تبوح بأرقام كل عام بأن الإناث الأكثر تخرجاً من الذكور في المرحلة الجامعية فنجد الأغلبية مؤهله التعليمي حاصل على ثانوي ثم التحق بتدريب بعد وظيفته فهنا نعود إلى الأساس والمهد الذي بُني عليه المئات من الجيل فنجد أن النحت في الصغر لم يكن فعال لدى المعلم إلا قلَّة فلا نستغرب من قراءة الأرقام حين نجد جيلاً ضعيفا في تعليمه الابتدائي رغم أنه الأساس فما الذي يمنع من أن يستقبله هذا الطفل في المراحل الأولى من الدراسة أنثى تشبه أمه تراعيه تهتم به تنبت الجذور حتى تسلك به الطريق إلى النجاح الدائم ويقول الطالب بعد كل مرحلة هل من مزيد أرغب بالتعلم.

‏حقيقة أنا لا أقلل من عمل كل منهما المعلم والمعلمة فمهنة المعلم مهنة من أكثر المهن عناءً وعطاءً لا ينضب يسيل علمه حتى يسهم في رعرعة أجيال تقدم شيئا للوطن بهم، ولكن مازلت على رأيي السديد الذي أنظر له أن تودع كل يوم أم طفلها الصغير عند ذهابه للمدرسة وهي على علم أن هناك معلمة و (أم) تحتضنه ولايشعر بالجفاء أمام بعض المعلمين نتيجة الحزم والغلظة في أتباع أساليب التدريس وكما نعلم أن الحنان متمركز في المرأة وهي أولى باحتضانه في صفها ، وكان رأيي مجرد اقتراح في الماضي ولكن سرعان ما حُرّم لأن ديننا يحرم الأختلاط .!! فإن كنا ننظر أن وجود الطفل مع معلمته المرأة اختلاط فتلك مصيبة والمصيبة أنها حرمت بالأمس ونتمنى أن يعاد هذا الاقتراح ويحال إلى الدراسة فنحن نسير دائماً إلى تغيير كل ما هو محسن لجيل المستقبل وأنتم في الأخير من تضعوا النقطة.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ABC Wrting
البعد عن الأنا -

"مازلت على رأيي السديد الذي أنظر له "؟

فات الميعاد يا استاذة
فول على طول -

سيدتى الكاتبة نشكركم على محاولاتكم وعلى مثابرتكم لكن فى الحقيقة أن الخرق أكبر بكثير على الرتق ....المرأة ناقصة عقل ودين أى لا تصلح لأى شئ وخاصة التعليم لأنها ناقصة عقل .....وعورة ويجب عليها أن تتدثر فى خيمة سوداء لأنها عورة ....المنتقبات أو المحجبات بالتأكيد يسببن الصرع للكبار قبل الأطفال . ..اذن كيف توفق المؤمنة بين التدريس وبين تعاليم الدين الأعلى ؟ معضلة كبيرة ...أليس كذلك ؟ مشكلة الاختلاط عند الذين أمنوا مشكلة كبيرة جدا لا يمكن حلها ...الذين أمنوا يؤكدون على أن المرأة مثل اللحم المكشوف ..والذكور مثل الكلاب الجائعة ...مع أن الحيوانات تختلط دون أدنى مشكلة ..سيدتى بلاد الايمان تحتل المقدمة فى التحرش ...التحرش الفردى أصبح عادة قديمة أما الان فان التحرش جماعى وتجد ا÷ل التشريع دائما يلومون الضحية ويؤكدون على أنها هى سبب التحرش ...وفى تلفزيون الدولة المصرية وبعد حوادث تحرش جماعى لا تعد قال أحد علماء الأمة أن الشاب الذى يرى أنثى غير منتقبة ولا يتحرش بها فهو ليس رجل ..بالطبع هذا الشيخ لم ولن يحاسب . مفيش فايدة يا استاذة .

الأهم نوعية مادة التدريس
خوليو -

لاشك ان مقدرة المعلمة او المعلم وطريقة كل منهما في إيصال المعلومة لادمغة جديدة فارغة مستعدة لاستقبال المعلومات أهمية بالغة ،،ولكن الأهم هو ماذا ندرس للصغار،،في الدول التي يتكاثر فيها الذين امنوا يعتبرون ان مادة التربية الدينية وتحفيظ كتاب السجع المقدس هي من اهم المواد،، فلنتصور ان معلماً او معلمة لافرق ان سالها احد الطلبة الصغار عن ماهية الرعد فعليهما ان يجاوبوا دينياً انه ملاك يزجر الغيوم بصوت عال ،، او سالها لماذا يعطون اختي نصف حصتي فالمعلمة الحنونة الرووفة ستقول لهم لان الانثى غير مسؤولة لان الصرف على البيت من مسؤولية الرجل،، فما هو الموقف الذي سيأخذه الطالب وهو الذي يعتبر المعلمة قدوته ؟ أتقوم بتعليمي غير مسؤولة ولها نصف حصة اخيها ،، او ان شكى لها الطالب الصغير انه بالامس شاهد والده يضرب والدته فعليها ان تقول له لانه خاف نشوزها ،، أمثلة من الواقع والأجوبة محطمة لمبدأ المساواة الذي يجب ان يكون بين الذكر والأنثى ،، لذلك مهم ان يكون المعلم او المعلمة عندهما قدرة لايصال المعلومة. ولكن الأهم نوعية هذه المعلومة فهي حقاً غذاء للعقل كما الطعام الجيد غذاء للجسد والعقل ،، افصلوا الدين عن الدولة وعن التدريس للأطفال الصغار لانه مادة غير جيدة كغذاء للعقول،، فالنوعية تحدد نوعية الأجيال التي ستستلم إدارة البلاد عند النضوج .

تابع ما قبلة
فول على طول -

والطفل المؤمن أول ما يتعلمة أن اليهود والنصارى هم الضالون والمغضوب عليهم ...وأن اللة سوف يضعهم مكان المؤمنين فى جهنم حتى وان أخطأ المسلم ...وأن المؤمن علية أن يقتل الكفار كى يصير الدين كلة للة ...ولا تنسي أطفال المؤمنين يتعلمون فصولا كاملة عن معاملة أهل الكفر - اليهود والنصارى ....ولا أعرف لماذا لم يشمل البوذيين والهندوس والملاحدة الخ الخ ..اشمعنا اليهود والنصارى ؟ - وكيفية قتل الكافر وقطع رأسة وكيفية طبخة أو أكلة نيئا ...وقتل تارك الصلاة الخ الخ ...الى أخر هذة التعاليم الارهابية ...ربما الأنثى بطبيعتها لا تصلح لتدريس هذة التعاليم الارهابية ...مع أن المؤمنة الان تنتحر أيضا وتجاهد جهاد النكاح ....سيدتى فاقد الشئ لا يعطية . أنتم دمرتم عقول أبناءكم وهم فى المهد ...ماذا تتوقعون منهم وهم رجال ؟

وهل يملك غير الازدراء
والتنميط والاستهزاء -

نسيت النص الشرعي "النساء شقائق الرجال"... ناقصات عقل = زائدات عاطفة.. معادلة سهلة بروفسور فول؟!

التكرار يفيد
غير الشطار! -

هنالك العديد من النصوص التي تمجد الكثير من أهل الكتاب وتدعوا الى القسط معهم، مثل قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة: 62) والآية (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) والآية (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران 64)، والآية (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة: 8). كل البقوليات أشخاص احادية الأبعاد، وهي لا تستطيع ان توفق أو تضم أو تجمع حقائق القرآن دون تحيز أو انتقائية أو ازدراء.

متى يعقل هؤلاء؟
بعيداً عن الكراهية ؟ -

عينة من المواد الفكرية "الرديئة" حسب تنظير بروفسور خوليو: الدين المعاملة.. ويؤثرون على انفسهم.. ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه...أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟... ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئآنُ قَوْمٍ علـى ألاَّ تَعْدِلُوا اعْدلُوا هُوا أقْرَبُ للتَّقْوَى.. وهل ينبؤك مثل خبير.. وشاورهم في الأمر.. لعن الله الراشي والمرتشي.. ولو كنت في نهر جار... من غش فليس منا.. وغيرها الكثير.

صرب النساء حالة وبائية
بالمجتمعات المسيحية و ال -

العلمانية والإلحادية/ يعتبر ضرب النساء في المجتمعات العلمانية الغربية والمجتمعات المسيحية الشرقية حالة وبائية قلما تنجو منه امرأة زوجة او عشيقة او ام او بنت او عمه او خاله بل وجده وزميلة عمل او امرأة عاملة ، ويؤدي الضرب المبرح لهن الى إصابات وإعاقات جسدية وتشوهات نفسية قد تودي بهن الى الانتحار في حال تكرار الفعل ذاته باستمرار فما ما يجي خوري مشعوذ عنصري لئيم ويعايرنا بضرب النساء عندنا للضرورة وبعد استنفاذ الحلول الاخرى و الذي وضع له الدين ضوابط ، وفي كل الأحوال تستطيع المرأة المسلمة طلب الطلاق بسهولة للضرر اما المسيحية الشرقية المسكينة فتضل تعاني فإما ان يقتلها زوجها او تقتله للخلاص منه لانه لا طلاق لديهم الا لعلة الزنا وحتى هذه لا تقبل بها بعض الطوائف فيفضلون ما يسمونه الانفصال الجسدي ليعيش كل واحد منهما على حل شعره في الحرام ولا ينفصلان ؟! شوفتم رحمة المسيحية الجميلة بالانسان

رداً على الذين كفروا
الدجال خوليو كمثال -

إقرئي هذا يا ست نوره / في المسيحية ‏الزوجة والأم لا ترث،لأنها جزء من الميراث! ‏

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

مثلما يحتاج جسد الطفل للغذاء السليم حتى ينمو صحياً أيضا ما نزرعه في عقله أشد حاجة له من انتقائنا لطعامه، ستشرق الأمة على جيل شابًّ لا بد من تحصينه في المناهج والفكر والطريقة خاصة في المرحلة الابتدائية) >>حدّثني مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى. حَدّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. حَدّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللّهِ الْحَضْرَمِيّ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: كَانَ النّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ. وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشّرّ. مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إنّا كُنّا فِي جَاهِلِيّةٍ وَشَرَ. فَجَاءَنَا اللّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ. فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرّ؟ قَالَ: "نَعَمْ" فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشّرّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ. وَفِيهِ دَخَنٌ" قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: "قَوْمٌ يَسْتَنّونَ بِغَيْرِ سُنّتِي، وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي. تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ". فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرَ؟ قَالَ: "نَعَمْ. دُعَاةٌ عَلَىَ أَبْوَابِ جَهَنّمَ. مَنْ أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ: "نَعَمْ. قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا. وَيَتَكَلّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا تَرَىَ إنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإمَامَهُمْ" فَقُلْتُ: فَإنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلّهَا. وَلَوْ أَنْ تَعَضّ عَلَىَ أَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتّىَ يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ، وَأَنْتَ عَلَىَ ذَلِكَ".