قراءة مختلفة للتاريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قراءتنا المختلفة للتاريخ يحجبها تواجد ثلاث قراءات شائعة مؤدلجة أو رغبوية غير حقيقية لا تأخذ بواقع تطور قوى الإنتاج في العالم طيلة تاريخ القرن العشرين وحتى اليوم، والتي وحدها من يكتب التاريخ. قراءتنا المختلفة تتبع قوى الإنتاج بعين فاحصة لتكشف عن كل مفاعيلها في الحياة الإجتماعية والسياسية على الصعيدين المحلي والدولي. أما القراءات الثلاث الذاتية (Subjective) أو الرغبوية والمؤدلجة فهي التالية.
القراءة الأولى وهي قراءة نهاية التاريخ الرغبوية لفرانسس فوكوياما (Francis Fukuyama) وتقول أن التاريخ انتهى واستقر على اقتصاد السوق والديموقراطية الليبرالية. ويشرح البورجوازيون رؤية فوكوياما هذه بانتصار النظام الرأسمالي على النظام الاشتراكي رغم أن العكس هو الصحيح كما نبيّن فيما بعد.
القراءة الثانية وهي قراءة الشيوعيين المفلسين التي تقول فيما تقول أن ثورة أكتوبر كانت خطأ تاريخيا حيث وقعت في غير زمانها، وتشكيل الكومنتيرن كان بناءً على ذلك الخطأ، ويستدلون على ذلك بسقوط الاشتراكية السوفياتية دون أن يكلفوا أنفسهم بتعليل السقوط وإن إدعى معظمهم بغياب الديموقراطية التي يمسكون عن وصفها بالبورجوازية ويقول البعض المفلس بالبيروقراطية وكأن بيروقراطية الطبقة تحارب طبقتها لحساب طبقة معادية !! ولما كان هؤلاء "الشيوعيون" قد امتهنوا السياسة لذلك انقلبوا كيلا يُفتضح إفلاسهم إلى وطنيين (Nationalists) ينادون بالديموقراطية والعدالة الإجتماعي ؛ وتجرأ نفر من المفلسين وقد وجدوا أنفسهم قد ضيعوا العمر في متابعة حلم انتهى إلى وهم فنادى بكل وقاحة بمحاكمة لينين.
القراء الثالثة وهي قراءة البورجوازية الوضيعة التي تقول صحيح أن قوى الإنتاج هي التي تصنع التاريخ لكن قوى الإنتاج لم تعد كما كانت قبل ثورة المعرفة، لقد طرأ عليها تغير نوعي فأصبحت المعرفة هي العامل الحدي في القيمة (Value) وليس قوة العمل (Labour Power) كما كانت في عصر ماركس ؛ ولذلك فإن الاقتصاد السائد اليوم هو إقتصاد المعرفة (Knowledge Economy) وبموجب هذه القراءة فقد انتهى التاريخ إلى سيادة البورجوازية الوضيعة التي تنتج المعرفة على حد زعمها.
أما قراءتنا المختلفة عن هذه القراءات الذاتية أو الرغبوية والمؤدلجة الثلاث فهي قراءة ماركسية موضوعية تتبّع وقائع التاريخ كما هي وكما في سياقها التاريخي.
تبدأ قراءتنا للتاريخ الحديث من مفارقة تستحق الوقوف عندها بحصافة المؤرخ الموضوعي وهي تقول.. كان من نتائج الحرب العالمية الأولى قيام أول دولة عمالية في التاريخ وهي الإتحاد السوفياتي، كما كان من نتائج الحرب العالمية الثانية انهيار تلك الدولة العمالية رغم انتصارها الباهر في الحرب – الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن الجيش الجبار الذي احتل برلين بتعداد 6.5 مليون جنديا عاد إلى موسكو بذات الجبروت العسكري بالرغم من مختلف التدابير التي اتخذها ستالين للحد من خُيَلائه ونفوذه في المجتمع وصلت إلى حد تعيين المارشال جوكوف، وهو من اقترنت جميع الانتصارات في المعارك الحربية باسمه، تعيينه بوظيفة إدارية بعيداً في الأورال. غير أن إغتيال ستالين بالسم من قبل قيادة الحزب الشيوعي، بيريا ومالنكوف وخروشتشوف، وهو الذي تمتع بنفود شعبي وسلطوي لا نظير له، سمح للعسكرتاريا السوفياتية أن تصادر قرار الحزب وتملي قراراتها على الحزب وعلى المجتمع وتقوم بثورة مضادة تلغي الاشتراكية المنافية للعمل المهني وتقسيم العمل والعمل العسكري هو أميزها ؛ وهكذا ما كان الجيش ليقوى على الحزب بعد اغتيال ستالين إلا بسبب الحرب.
ما لم يتوقف عنده المؤرخون ومراجعو تاريخ الإشتراكية السوفياتية وحتى الشيوعيون أنفسهم هو أن الإشتراكية العلمية التي قال بها ماركس ليست نظاماً اجتماعياً ثابتاً ومستقراً يقوم على علاقات إنتاج محددة معلومة بل هي فترة عبور قصيرة نسبياً يتم خلالها التحضير لمرحلة الشيوعية. في الإشتراكية التي لا تتحقق بغير دولة دكتاتورية البروليتاريا تشتغل خلالها البروليتاريا متطوعة بدون أجور تتحدد وفقاً لقيمة الإنتاج بل يتقاضى العمال بدل الأجور معاشات تحددها تكاليف الحياة ومستوى تطور الإنتاج في المجتمع، ولذلك كنا نرى زيادة معاشات العمال السوفيات آلياً لدى انتهاء كل خطة خمسية بنجاح. العمال السوفيات كانوا على ثقة تامة بأن الدولة السوفياتية هي دولتهم ولذلك كانوا يتطوعون بكل تفانٍ وإخلاص في أعمالهم ولذلك كان مستوى التنمية يصل في الغالب إلى 14% سنوياً ولا يقل عن 10% قبل أن يتم الانقلاب على الاشتراكية في العام 1953 ويقرر الحزب الشيوعي في سبتمبر إيلول من تلك السنة إلغاء الخطة الخمسية، التي كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية ومجتمع الرفاه، إلغاءها في مخالفة صريحة للقانون. منذ ذلك السقوط للتاريخ أو انحرافه والإعلان الصريح عن إسقاط دولة دكتاتورية البروليتاريا في العام 1961 لم يعد العمال يعملون تطوعاً كما كان الأمر في السابق وبدأ مجمل الإنتاج يتراجع ولم تفلح كل المعالجات في الإنقاذ، لا نجاح بريجينيف بتسويق الأسلحة السوفياتية الرخيصة في السبعينيات ولا ملاحقة الشرطة للعمال الهاربين من الشغل مع وصول رجل المخابرات يوري أندروبوف إلى رأس السلطة أو رفع الأسعار كمعالجة للهدر المفترض، ولا أخيراً إعادة البناء "البريسترويكا" لمخائيل غورباتشوف في النصف الثاني من الثمانينيات إلى أن أفلست المخابرات السوفياتية فكان العلاج الأخير وهو الكي الذي تمثل بجلب بوريس يلتسن إلى رأس السلطة ليعلن الإنقلاب إلى النظام الرأسمالي. المخابرات السوفياتية الرافضة بل الحاقدة على الاشتراكية طلبت بلسان رجلها الجديد يلتسن أن يستولي مدراء مؤسسات الانتاج على مؤسساتهم نهباً لتصنع منهم رأسماليين كما هيأت لهم حماقاتهم رغم أن البورجوازية الوضيعة التي منها العسكر والمخابرات هي أصلاً عدو تاريخي للنظام الرأسمالي، وفي حين أن آخر ما يصنع الرأسمالية هو رؤوس الأموال - كان بعض السادة في عصر العبودية يمتلك أموالاً أضعاف ما امتلك الذين أسسوا النظام الرأسمالي في انجلترا وغرب أوروبا ومع ذلك لم يكن أمام البشرية آنذاك سوى الإنتقال إلى النظام الإقطاعي.
كان إنتاج المصانع السوفياتية يتم توزيعة على جملة المصانع الأخرى التي تحتاجه دون أن يطرح في السوق إذ لم يكن هناك سوق أصلاً. الثروة التي تطوع ببنائها العمال السوفيات نهبها بضع مئات من المدراء الخونة وهربوا بها إلى الخارج فكان أن تحدث بعض المراقبين على أن حوالي 150 مليار دولاراً كانت تتحول إلى خارج الاتحاد السوفياتي سنوياً خلال ولاية يلتسن ما بين 1992 – 2000. وأخيراً لم ينتهِ مسار البورجوازية الوضيعة المعادي للإشتراكية بهبوط مستوى حياة ثلث الروس إلى ما دون خط الفقر وهبوط مجمل إنتاج روسيا إلى ما دون إنتاج إيطاليا التي تعداد شعبها هو أقل من نصف تعداد الروس. لن يتم إنقاذ روسيا بغير العودة إلى دكتاتورية البروليتاريا.
تفكك النظام الإشتراكي تم بفعل ذاتي قام به العسكر الروس وعصابة خروشتشوف المتعاونة معهم، بخلاف تفكك النظام الرأسمالي الذي تم تبعاً لشروط خارج إرادة الرأسماليين. في العام 1972 كانت جميع الدول المحيطية قد تحررت ونجحت في الاستقلال وفك روابطها مع مراكز الرأسمالية، دول المتروبول ؛ وبالطبع الدول المستقلة لم تعد تستقبل فائض الإنتاج المتحقق في المتروبول وهو ما رتب على مراكز الرأسمالية أن تقلع عن إنتاج البضائع الذي هو وحده تجارة الرأسماليين وبذلك تهدّم النظام الرأسمالي على رؤوس أصحابه ؛ وقد سارع في الإنهيار بسبب حماقة الإدارات الأميركية المتعاقبة بعد رحيل روزفلت صديق الشيوعيين في العام 1945. لقد وظفت تلك الإدارات الحمقاء كل مقدرات أميركا التي ورثت كل التقاليد الإمبريالية بعد الحرب وقد تفككت أكبر اميراطوريتين إمبرياليتين، فرنسا وبريطانيا، وظفتها في مقاومة الشيوعية التي كانت تتفكك ذاتياً بعد رحيل ستالين ولم تفعل مقاومة الإدارات الأميركية الحمقاء سوى إطالة عمر "الشيوعية" حتى العام 1991 وتقصير عمر الرأسمالية إلى العام 1970.
لدى انتخاب ريتشارد نيكسون رئيساً للولايات المتحدة وجد أن سلفة مثال الحماقة لندون جونسون كان قد أفرغ خزائن المال الأميركية في حربه على فيتنام فلم يجد نكسون بداً من الإنسحاب من معاهدة بريتون وودز (Bretton Woods) التي تقضي بتغظية 20% من الكتلة النقدية لأية دولة بالذهب وهي المعاهدة التي كانت الولايات المتحدة نفسها هي التي دعت إلى عقدها في العام 1944 وهي التي صاغت بنودها. كان الإنسحاب من أجل أن تطبع الولايات المتحدة حاجتها من الدولارات المكشوفة مما تسبب بتدهور هائل لأسعار صرف الدولار في عامي 72 و 73. مجرد إنكشاف الدولار الأميركي يعني مباشرة أن النظام الرأسمالي قد انهار والولايات المتحدة مثلت آخر قلاع النظام الرأسمالي. إنهيار النظام الرأسمالي قبل الانهيار التام للنظام الاشتراكي مثل عقدة لم يستطع تفكيكها حتى عتات الإقتصاديين الماركسيين رغم أن تفكيكها يتم بسهولة وفق ألفباء الماركسية.
في العام 1970 وهو العام الأخير من عمر النظام الرأسمالي كان مجمل إنتاج الولايات المتحدة 1600 مليار دولاراً وهو ما كان يساوي 40 مليار أونصة ذهب، حيث كان سعر أونصة الذهب أقل من 40 دولاراً ؛ وفي العام 2016 وصل مجمل انتاج الولايات المتحدة إلى 17 ترليون دولاراً وهو ما يساوي 12 مليار أونصه فقط، حيث وصل سعر أونصة الذهب إلى 1400 دولاراً الأمر الذي يعني في النهاية أن قوى العمل الأميركية في العام 1970 كانت تنتج 100 وحدة بضاعة وباتت في العام 2016 أي بعد زهاء نصف قرن تنتج 30 وحدة بضاعة فقط خليك عن مضاعفة عدد السكان ومضاعفة إنتاج الخدمات التي لا قيمة تبادلية لها - حيث إنتاج الولايات المتحدة المادي لم يتعدَ 3.4 ترليون دولارا. رغم تراجع مجمل الإنتاج في آخر قلاع الرأسمالية الولايات المتحدة بنسبة 70% ثمة اقوام من مختلف الملل والنحل بمن في ذلك فلول المفلسين من شيوعيي الأممية الثالثة يصرون على أن النظام الرأسمالي ما زال يعمل بل يبالغ البعض ويدعي أن النظام الرأسمالي ازداد توحشا، بينما يعلمنا ماركس أن الرأسمالية إنما هي الإتجار بقوى العمل عن طريق تحويلها إلى بضاعة وهو الأسلوب الوحيد الذي يمكّن الرأسمالي من إمتلاك قوى العمل كي يعود يبيعها في السوق بما يزيد على مقدار شرائها ليتحقق فائض القيمة الذي هو الهدف الوحيد لكل العملية الرأسمالية. وعليه كيف يمكن الزعم بأن النظام الرأسمالي ما زال يعمل بل إزداد توحشا في حين أن النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة وهي حصن الرأسمالية الحصين كان في العام 1970 ينتج من البضائع ما يزيد على ثلاثة أمثال ما انتجته الولايات المتحدة في العام 2016، بل هو في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير ناهيك عن أن عدد السكان تضاعف خلال هذه الفترة الطويلة؟
إلى هنا يقوم السؤال: ما هي خريطة العالم السياسية اليوم؟ ما هي مصائر العوالم الثلاث التي وثناها عن الحرب العالمية الثانية؟
البورجوازية الوضيعة السوفياتية قوضت النظام الاشتراكي في الخمسينيات دون أن يكون لديها نظام بديل بالطبع ولن يكون على الإطلاق. والرأسماليون في الغرب أوقفوا عجلة الإنتاج البضاعي فكفوا عن أن يكونوا رأسماليين فآل الحكم إلى البورجوازية الوضيعة وهي التي لا تملك وسيلة إنتاج تطعم الشعب، فهي لا تنتج غير الخدمات. والعالم الثالث الذي ثار إثر الحرب وفك روابطه مع مراكز الرأسمالية كي يبني اقتصاداً وطنياً لصالح شعوبه وجد نفسه فجأة في العام 1973 طفلاً يتيماً دون معيل فليس هناك معسكر اشتراكي يساعده في بناء اقتصادة وليس هناك دول رأسمالية استعمارية تعود إلى استعماره. وهكذا فإن خريطة العالم الإقتصادية تقول بكل جلاء أن العالم فيما بعد انهيار النظام الرأسمالي، وسبقه إلبدء بانهيار النظام الاشتراكي، قد غدا عالماً مسطحاً حق وصفه بالعولمي، وفقد كل أسباب الحياة. لكن لماذا لم يتوفَ حتى الساعة فذلك لأنه لم يستهلك بعد كل الثروات المختزنة قبل انهيار العوالم الثلاث. يستهلك الثروات المختزنة عن طريق الدولار المزيف حيث اتفقت الدول الرأسمالية الغنية الخمسة (G 5) على أن الدولار الأمريكي هو الدولار الذهبي حتى وإن كان من الذهب المزيف. العالم اليوم هو على السرير في حالة موت دماغي وما يبقي الحياة في جسده هو الدولار المزيف الذي وحده اليوم يقيم علاقات إنتاج هشة وكاذبة ويرسم الخريطة الجيوسياسية للعالم، كل العالم. مع انهيار الولايات المتحدة الوشيك وإعلان زيف دولاراتها سينهار العالم في كارثة كونية، وسيولد بعد الكارثة عالم جديد مختلف بتاريخ جديد مختلف. لا بدَّ وأن يكون عالماً إشتراكياً وبدون دكتاتورية البروليتاريا حيث تكون كل الطبقات المعادية للإشتراكية قد انقرضت.
التعليقات
كلام مغاير للحقائق
متابع -ما زال الاستاذ النمري مفتونا بالشيوعية رغم سقوطها المدوي,الحقائق لا يمكن انكارها:الاقتصاد الغربي يسيطر على العالم,الصين هجرت الاشتراكية واتجهت للسوق فنجحت وما تزال,المجتمعات الغربية تعيش في بحبوحة وحرية تامة,والاخرون ما زالوا ينظرون(بتشديد الظاء وكسرها)من هم اتباع الشيوعية والاشتراكية اليوم وما وزنهم في العالم؟؟العالم كله تغير يا سيد وانتم ما زلتم:مكانك قف !!!
السيد المتابع
فؤاد النمري -أنا يا سيدي أشرت إلى الخطابات التي لا تقرأ التاريخ قراءة صحيحةأنت تقول أن الشيوعية سقطت أما قراءتي الموضوعية غير المؤدلجة فتقول أن من سقط هم أعداء الشيوعية فحتى الموسوعة البريطانية أكدت أن تشيرتشل وروزفلت لم يوازيا ستالين في يالطا ولعل اليابان كانت ستحتل الولايات المتحدة لولا الاتحاد السوفياتي وهل حضرة المتابع يستطيع أن يخبرني لماذا لم تستسلم اليابان إلا في الأول من ايلول سبتمبر مع أن القنبلتين الذريتين ألقيتا في 6 و 9 آب أغسطس .الخطة الشيوعية الخمسية الخامسة 1951 - 1955 التي كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية في رفاه لا نظير له ألغاها أعداء الشيوعية في ايلول سبتمبر 1953 وأخيراً قاموا بانقلاب عسكري في حزيران يونيو 1957 وطردوا كل قيادة الحزب الشيوعي .أنا أقرأ التاريخ كما هو بغير أدلجة كما تقرأه حضرتك . أنت تقول الشعوب في الدول الغربية تعيش في رفاه وليس مثل شعوب الدول الاشتراكية سابقا .هذا صحيح لكن الفرد الأميركي مدين اليون بحوالي 60 ألف دولار عليه أن يدفع فائدتها السنوية ليس أقل من 2500 دولارموازنة الحكومة الأميركية وصلت إلى 3 ترليون دولار منها 1.5 ترليون سندات صينية الدول الرأسمالية سابقاً مدينة اليوم ديوناً خارجية بما يزيد على 50 ترليون دولار فائدتها السنوية 2 ترليونالسويد وفيها الرفاه هو الأعلى يبلغ دينها ضعف انتاجها الوطني ودينها أقل من ديون اليونان المفلسة . لئن قرأتني جيداً كيف تفسر أن الولايات المتحدة في العام 1970 كانت تنتج ثلاثة أمثال تنتجه اليوم ؟ أم أنك لا توافق على هذه الحقيقة ؟أرجو يا عزيزي أن تقرأ التاريخ وفق وقائعه على الأرض مع وافر تحياتي.
نقد الخلاصة
سعيد زارا -الرفيق فؤاد تحياتي البولشفية انني اختلف تماما فيما خلصت إليه رفيقنا بما يلي : "وسيولد بعد الكارثة عالم جديد مختلف بتاريخ جديد مختلف. لا بدَّ وأن يكون عالماً اشتراكيا وبدون دكتاتورية البروليتاريا حيث تكون كل الطبقات المعادية للإشتراكية قد انقرضت". لئن كانت الاشتراكية كما علمنا أباء الشيوعية ماركس , انجلز , لينين و ستالين هي دكتاتورية البروليتاريا و هي أيضا محو الطبقات و هي التي يحتدم فيها الصراع الطبقي بتقدم بنائها, فما هي هذه الاشتراكية التي يقول بها الرفيق فؤاد؟؟؟ لو قلت :" "وسيولد بعد الكارثة عالم جديد مختلف بتاريخ جديد مختلف. لا بدَّ وأن يكون عالماً شيوعياً وبدون دكتاتورية البروليتاريا حيث تكون كل الطبقات المعادية للإشتراكية قد انقرضت". لكان الأمر مقبولا على الأقل نظريا, خصوصا و أن ك صارم في تعريف الاشتراكية و قد ذكرت ما يلي اعلاه : "ما لم يتوقف عنده المؤرخون ومراجعو تاريخ الإشتراكية السوفياتية وحتى الشيوعيون أنفسهم هو أن الإشتراكية العلمية التي قال بها ماركس ليست نظاماً اجتماعياً ثابتاً ومستقراً يقوم على علاقات إنتاج محددة معلومة بل هي فترة عبور قصيرة نسبياً يتم خلالها التحضير لمرحلة الشيوعية. في الإشتراكية التي لا تتحقق بغير دولة دكتاتورية البروليتاريا تشتغل خلالها البروليتاريا متطوعة بدون أجور تتحدد وفقاً لقيمة الإنتاج بل يتقاضى العمال بدل الأجور معاشات تحددها تكاليف الحياة...". تحياتي.
الرفيق العزيز سعيدزارا
فؤاد النمري -أنت تعلم أيها الرفيق العزيز أن ماركس اشترط عبور الإشتراكية بدولة دكتاتورية البروليتاريا لأن تلك الدولة هي الدولة الوحيدة التي تمحو كل الطبقات بما فيها طبقتها طبقة البروليتاريا وتتم تلك المصادرة بإلغاءمختلف الحقوق فالإشتراكية هي إلغاء كل الحقوق .السيناريو المطروح في المقال يؤكد الإنهيار التام لطبقة البورجوازية الوضيعة على مستو العالم وفي وقت واحد والبورجوازية الوضيعة هي آخر أعداء البروليتاريا وأكثرهم استكلاباً فلا يعود هناك حاجة إلى ثورة دائمةلكن ماركس ظل يصر على ضرورة الثورة ليس لأجل مصادرة أملاك الرأسماليين ومحو الطبقة الرأسمالية بل لحاجة العمال إلى الثورة كي تتطهر طبقة البروليتاريا من الوسخ (muck) الذي علق بها عبر التاريخ الطبقي للمجتمعاتانهيار الدولار يحدث في ليلة ليلاء واحدة في واشنطن كما في بكين كما في لندن وموسكوالبورجوازية الوضيعة في العالم كله ستنهار في تلك الليلة يغمرها الخزي والعارستؤول إذاك كل السلطة للبروليتاريا المهمشة دون ثورة تقليدية حيث تكون كل الحقوق قد اختفت آليا . أما التطهر من الأوساخ فلا بد أن يكون عبر ثورة من شكل آخر تقرره البروليتاريا إذاك والتي لن تعود بروايتاريا كما كانت قبل الإنهياركل التحية لقارئي المتميز سعيد
قراءة الواقع
متابع -القضية لا تقتصر على كيفية قراءة التاريخ,بل على ما استقرت عليه الامور واقعا معاشا وليس نظريا,اهل الفطنة يقراون التاريخ لاستلهام العبر والدروس منه لتعزيز الايجابيات وتجنب السلبيات في مسيرتهم الى المستقبل,نحن العرب وخلافا لمعظم شعوب العالم ما زلنا نظن انفسنا نعيش في تاريخنا القديم دون ان ندرك ان ذلك التاريخ بني على قواعد اساسية متينة وصالحة فاصبحنا حاليا في ذيل الامم,تقول حضرتك" أما قراءتي الموضوعية غير المؤدلجة فتقول أن من سقط هم أعداء الشيوعية فحتى الموسوعة البريطانية أكدت أن تشيرتشل وروزفلت لم يوازيا ستالين في يالطا" لم يوازياه في ماذا؟؟انت تتحدث عن شخص ستالين وليس عن النظرية الشيوعية,كانت الجيوش الروسية على بعد 60 كم من برلين بينما كان الحلفاء على بعد 500 كم,وبالتالي يجب ان تكون اليد الطولى في يالطا لستالين,مرة اخرى الحديث عن واقع الحرب على الارض انذاك,ولا علاقة للنظرية الشيوعية بها,ثم من هم اعداء الشيوعية الذين سقطوا وما كانت مظاهر ذلك السقوط عدا المانيا طبعا؟؟وتقول " ولعل اليابان كانت ستحتل الولايات المتحدة لولا الاتحاد السوفياتي" هذا افتراض غير قابل للتطبيق لان القتال كان قرب الارض اليابانية وامريكا بعيدة الاف الاميال,فكيف يتسنى لليابان احتلالها؟لا احد ينكر الدور الكبير للاتحاد السوفييتي في تلك الحرب ولكن القول انه منع اليابان من احتلال امريكا قول مبالغ به تماما,وتقول" وهل حضرة المتابع يستطيع أن يخبرني لماذا لم تستسلم اليابان إلا في الأول من ايلول سبتمبر مع أن القنبلتين الذريتين ألقيتا في 6 و 9 آب أغسطس؟" الفارق الزمني لا يتعدى ثلاثة اسابيع فهل تلك ذات اهمية قصوى؟كان الامبراطور الياباني يريد الاستسلام بعد سقوط القنابل النووية ولكن جنرالات الجيش كانوا يريدون استمرار القتال خاصة وان الارض اليابانية لم تطؤها اقدام الامريكيين والجيوش اليابانية كانت في اوج قوتها.وتقول"الخطة الشيوعية الخمسية الخامسة 1951 - 1955 التي كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية في رفاه لا نظير له" وهذا افتراض ايضا لا سند له,ثم لماذا الغاها اعداء الشيوعية كما تقول؟؟هل يعقل لن يكون هؤلاء ضد الرفاه المزعوم؟؟وتقول" أنا أقرأ التاريخ كما هو بغير أدلجة كما تقرأه حضرتك" القضية ليست كيف نقرا التاريخ,بل ما هي حقيقة ذلك التاريخ,الادلجة هي عنوان واضح للشيوعيين وليس لي انا لانني اقرا التاريخ كما
النمري
متابع -يتبع...تمتلك الولايات المتحدة أقوى اقتصاد في العالم. وهي تعتمد على اقتصاد السوق المبني على الاستثمار الحر والمنافسة التجارية. تمتلك الولايات المتحدة ثروات كبيرة من الموارد منجمية وطاقوية: البترول، الغاز الطبيعي، الفحم، واليورانيوم تمثل أهم منتجات البلاد. ورغم هذه الثروة فإن الولايات المتحدة هي أكثر البلدان استيرادا للمحروقات.- تمثل الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة فلاحية على المستوى العالمي سواء من حيث إنتاجها أو صادراتها. زيادة على تمتع الفلاحة الأمريكية بأراضي خصبة ومناخ مناسب فإنها تتميز بتصنيع كبير. ومن أهم قطاعات الزراعة: تربية الأبقار، زراعة الحبوب (الذرة، القمح، الشعير، السوجا...)، النباتات الصناعية (القطن، الفول السوداني، التبغ...). كما أن الصيد البحري والتأجيم من أهم القطاعات النشطة.- تحظى الولايات المتحدة الأمريكية بأهم الإنتاجات الصناعية على المستوى العالمي. ويعود نجاح الصناعة الأمريكية إلى قدرتها على التجديد وصدارتها التكنولوجية وتنوع المنتجات ووجود اليد العاملة المؤهلة. والولايات المتحدة الأمريكية تحتل الصدارة في عدة ميادين : البترول، السيارات، صناعة الطيران والكهرباء، مواد الاستهلاك... لكن الصناعة الأمريكية تتقدم أكثر فأكثر نحو التخصص في قطاعات التكنولوجيا الدقيقة المتطورة (الطيران، الفضاء، الإلكترونيك، التسلح، الكيمياء الدقيقة).- يهيمن قطاع الخدمات اليوم على الاقتصاد الأمريكي حيث يوجد بها منتجعات واماكن رفاهية مختلفة واسواق كثيرة مثل اسواق وول مارت الشهيرة التي تحتل المركز الأول في تصنيف مجله فورشن طبقا للمبيعات والأرباح. فمن بين أهم الخدمات نجد : الإدارة، السياحة، الترفيه، البنوك.- الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول تصديرا واستيرادا ومع هذا تبقى ديونها أعلى الديون على المستوى العالمي لكن هذه الديون داخلية وتدل على قوة الاقتصاد الأمريكي.كذلك فان بقية دول الغرب تمتلك ثلث الاقتصاد العالمي وذلك يدل على صحة النظام الاقتصادي الذي تسير عليه..نعود الى الشيوعية:يضم العالم الان خمس دول شيوعية فقط وهي: الصين الشعبية، كوبا، لاوس، فيتنام، كوريا الشمالية,وما عدا الصين التي هي شيوعية بالاسم بينما تسير على اقتصاد السوق,فان البقية تعيش اوضاعا مزرية مما يدل على سقوط الشيوعية تماما,يا استاذ فؤاد:تقاس الامور بالاهداف والنتائج,فماذا كانت اهداف الشيوعية وما هي
عزيزي المتابع
فؤاد النمري -بداية أود أن أقدر متابعتك للموضوع وهو ما تشكر عليهإتهامي لك بأنك تقرأ قراءة مؤدلجة هو لأنك تقرأ قراءة مسطحة وظاهرية للأمور وتقول أنك معني بالنتائجالإتحاد السوفياتي ضحى بتسعة ملايين عسكر وأكثر من 10 ملايين مدني من أجل سحق النازية والفاشية في أوروبا بينما فرنسا انهزمت بعد ثلاثة اسابيع فأي سر في ذلك أنت تمتنع عن كشفهالجيوش السوفياتية دخلت ألمانيا وتعدادها 6.5 مليون جندي والجيوش البريطانية والأميركية والفرنسية دخلت ألمانيا ومجموعها لم يتجاوز 700 ألفالسوفيت احتلوا برلين ورفعوا علم المنجل والشاكوش فوق الرايخ الألماني بعد أن فقدوا في معركة برلين وحدها 400 الف جندي \ألا يعني هذا شيئاً لك !؟في 12 يناير 45 فتحت الجيوش السوفياتية أكبر معركة في تاريخ الحروب قاطبة امتدت نيران زهاء 3 ملايين جندي على عرض القارة الأوروبية وكان الهدف فك أسر الجيوش الغربية المحاصرة في عقدة جبال الجارنز شرق فرنسا وتتهددها الابادة التامةألا يعني هذا لك شيئاً !؟في 6 نيسان 43 بعث تشيرتشل برقية إلى ستالين يقول فيها .."أنا أعي بكل جوارحي أنكم المردة ونحن لسنا مثلكم "ماذا يعني هذاكل المحللين الاستراتيجيين للحرب العالمية الثانية أدكوا أن الاتحاد السوفياتي ما كان لينتصر في الحرب لو لم يكن اشتراكياً أنا أتحدث عن الخطة الخمسية الخامسة ليس غيبا بل هي عندي بالنص وقد حصلت عليها بعد طول عناء لأن عصابة خروشتشوف والجيش حكموها بالسرية المطلقة ارقام التنمية فيها هائلة تهدف إلى مضاعفة الاقتصاد السوفياتي حوالي ثلاث مرات وقد قدمها مولوتوف مؤكدا أن السنة الأولى منها قد تحقق ما يتجاوز نسبتهالو لم تلغ الخطة الخمسية الخامسة في عامها الثاني لأصبح الاتحاد السوفياتي الدولة التي لا مثيب لها في الرفاه في العام 1955 الماركسية يا عزيزي تقوم أساسا على قوانين التطور وهي قوانين علمية لا تخضع لإرادة الإنسن إنها القانون العام للحركة في الطبيعة مع احترامي وتقديري البالغين للسيد المتابع
النمري
متابع -تقول" فأي سر في ذلك أنت تمتنع عن كشفه الجيوش السوفياتية دخلت ألمانيا وتعدادها 6.5 مليون جندي والجيوش البريطانية والأميركية والفرنسية دخلت ألمانيا ومجموعها لم يتجاوز 700 ألف السوفيت احتلوا برلين ورفعوا علم المنجل والشاكوش فوق الرايخ الألماني بعد أن فقدوا في معركة برلين وحدها 400 الف جندي \ ألا يعني هذا شيئاً لك" ماذا يمكن ان يعني؟؟ جيوش تحارب بعضها بعضا..نحن نتحدث عن الشيوعية,فما علاقة الشيوعية او الراسمالية بالحروب؟؟الجيوش والمواطنون يدافعون عن اوطانهم ويردون المعتدين بغض النظر عن ايدولوجية النظام الذي يتبعونه,المانيا اعتدت على الاتحاد السوفييتي وبعض دول الغرب,فقاتل الجميع( شيوعيون وراسماليون) المانيا رغم اختلاف الايدولوجيا بين الحلفاء,وتضيف"كل المحللين الاستراتيجيين للحرب العالمية الثانية أدكوا أن الاتحاد السوفياتي ما كان لينتصر في الحرب لو لم يكن اشتراكياً" من هم اولئك المحللون وما الادلة على ان الانتصار يعود للاشتراكية؟؟كما اسلفت الجيوش تقاتل تحت ادارة انظمتها بغض النظر عن طبيعة تلك الانظمة,انت مطالب ببيان العلاقة بين الاشتراكية والنصر,المانيا احتلت بلجيكا وهولندا وفرنسا في بداية الحرب,فهل كانت المانيا اشتراكية؟؟اسرائيل هزمت العرب عام48 وعام 67 وفي نهاية حرب 73,فهل كانت اسرائيل اشتراكية؟؟انت تضع الاشتراكية في غير مكانها..وتقول" لو لم تلغ الخطة الخمسية الخامسة في عامها الثاني لأصبح الاتحاد السوفياتي الدولة التي لا مثيب لها في الرفاه في العام 1955" مرة اخرى هذا افتراض لا يسنده دليل,لماذا لم تلمس الدول الشيوعية الرفاه لمواطنيها حتى الان؟اخيرا تقول" الماركسية يا عزيزي تقوم أساسا على قوانين التطور وهي قوانين علمية لا تخضع لإرادة الإنسن إنها القانون العام للحركة في الطبيعة" هذا تنظير لم تتم ترجمته الى واقع,ما هو القانون العام للحركة في الطبيعة؟؟ ولماذا لم تتحرك الدول الشيوعية ضمن ذلك القانون لنرى اثره على الطبيعة؟؟ يا سيدي:الواقع والانجازات على الارض هو المفصل,اما التنظير فيبقى تنظيرا ,مع الاحترام
بدون نقاط وفواصل
داؤود مبارك -لماذا يكتب النمري بدون نقاط وفواصل فيضيع المعنى !؟
إإلى متابع
فؤاد النمري -أنت يا سيدي لا تناقش، أنت تعارض ! تقول هات برهانك ! خير برهان آتي به إليك هو الجهود التي بذلها الاتحاد السوفياتي في الحرب الاتحاد السوفياتي حارب وحده 180 فرقة ألمانية بينما بريطانيا واميركا بقيا يحاربان طيلة الحرب 30 فرقة ايطاليةتشيرتشل أبرق إلى ستالين يقول .. أعي بكل جوارحي أنكم المردة ونحن لسنا مثلكم هناكمذكر موقعة من قبل الملك جورج السادس وتشيرتشل تقول أن شعوب بريطانيا لن تنسى أفضال روسيا في الحفاظ على حريتهاإعادة الإعمار انجزها الاتحاد السوفياتي بأربع سنوات بينما غرب أوروبا لم تنجزه خلال عشر سنوات رغم المساعدة من أميركا 12.5 مليار دولار وهو ما يساوي اليوم 125 ملياراالاتحاد السوفياتي تقدم تقنياً على اميركا والدول الغربية وحلق في الفضاء عام 1957 ولقبل سنوات فقط كانت اميركا تفع سنوياً لروسيا 100 مليون دولار من اجل اعمال في مركبة الفضاء المشتركي لا يحسن انتاجها الأمريكانانهار الاتحاد السوفياتي وإذ به خزان من العلماء والمهندسينأقول لك أرقام الخطة الخمسية لدي وأكدمولوتوف في اكتوبر 1952 أن انجاز السنة الأولى من الخطة فاق المحددوأنت ترد أن كل هذا ليس مقبولا عليك ، إذاً ما هو المقبول ؟الرفاهية في الغرب هي رفاهية مصطنعة بالدينالصينيون ينتجون والأمريكان يستهلكون انتاجهم لقاء دولارات مكشوفة لا قيمة لهاأميركا توظف في الصين 65 مليار دولار لكن الصين توظف في أميركا 2400 مليار دولار رجاء لا تناقشني بقناعاتك بل ناقش بوقائع على الأرضتحياتي
الاشتراكية
متابع -" انت يا سيدي لا تناقش، أنت تعارض ! تقول هات برهانك ! خير برهان آتي به إليك هو الجهود التي بذلها الاتحاد السوفياتي في الحرب الاتحاد السوفياتي حارب وحده 180 فرقة ألمانية بينما بريطانيا واميركا بقيا يحاربان طيلة الحرب 30 فرقة ايطالية " نعم انا طلبت ولا ازال عن ما انجزته الاشتراكية,بينما تتحدث حضرتك عن الحرب العالمية الثانية دون ان تتطرق للاشتراكية نفسها في تلك الحرب وفي غيرها من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعلية,هذا هو مربط الفرس والذت تتحاشى انت عن التطرق اليه,خلافا لقولك حول بقاء بريطانيا وامريكا بالقتال ضد 30 فرقة ايطالية,اليك ما دونه التاريخ:تحركت الجيوش النازية وبدأت بالهجوم على بولندا، ثمّ دخلت إنجلترا إلى جانب فرنسا للحرب ضد الهجوم الألماني النازي على دول أوروبا حيث كانت حرب ضروس لا هوادة فيها، تكبدت القوات الإنجليزية والفرنسية خسائر عديدة وفادحة في مواجهة القوات النازية على جميع الجبهات الأوروبية، وتقدم الألمان وسقطت الدول الأوروبية الواحدة تلو الأخرى في أيديهم. وفي عام 1940 م، سقطت فرنسا ودخل الألمان عاصمة فرنسا " باريس " وبعد سقوط فرنسا أعلنت إيطاليا بقيادة الزعيم الفاشي " موسوليني " دخول الحرب إلى جانب ألمانيا النازية، ثم شنّت القوات الألمانيه هجوماً على الإتحاد السوفيتي في شرق أوروبا، بدلاً من الهجوم على أنجلترا غرب أوروبا محاولة منها تكبيد الاتحاد السوفيتي أقوى ضربة لها.امريكا لم تكن قد دخلت الحرب بعد,هاجم اليابانيون بيرل هاربر في 17 ديسمبر 1941 فاعلن هتلر الحرب على امريكا,اذن مرت 3 سنوات على بداية الحرب دون ان تشترك فيها امريكا,انا لا انكر دور الاتحاد السوفييتي في تلك الحرب,ولكن سؤالي المكرر هوعن دور الاشتراكية فقط الذي تجاهلته حضرتك بحديثك عن الحرب.تقول ايضا" الاتحاد السوفياتي تقدم تقنياً على اميركا والدول الغربية وحلق في الفضاء عام 1957" نعم ولكن اين دور الاشتراكية في ذلك الانجاز؟وتقول " أقول لك أرقام الخطة الخمسية لدي وأكدمولوتوف في اكتوبر 1952 أن انجاز السنة الأولى من الخطة فاق المحدد وأنت ترد أن كل هذا ليس مقبولا عليك ، إذاً ما هو المقبول ؟ارقام تلك الخطة على الورق فقط,وانجاز السنة الاولى تحدث به مولوتوف ولم تؤكده مصادر محايدة,كما ان بقية السنوات بقيت حبرا على ورق,وتضيف " الرفاهية في الغرب هي رفاهية مصطنعة بالدين الصينيون ينتجون والأمريكان
تحية طيبة للرفيق
رشاد الجورجاني -تحية طيبة للرفيق النمري، أتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية، بعد طول غياب غير مقصود، عدت لأطالع آخر ما كتبت، تقول "قبل أن يتم الانقلاب على الاشتراكية في العام 1953 ويقرر الحزب الشيوعي في سبتمبر إيلول من تلك السنة إلغاء الخطة الخمسية، التي كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية ومجتمع الرفاه، إلغاءها في مخالفة صريحة للقانون" وصراحةً لا أعتقد أن شيوعياً جسورا مثلك سيخفى عليه أن تحقق الشيوعية لا يمكن أن يتم إلا بعد امتداد واسع وتعميم للصراع الطبقي في كل أرجاء العالم فكيف بك تقول أنه سينقل "الاتحاد السوفياتي" (وحده دون غيره) للشيوعية؟ هل هذه وطنية من صيغة جديدة أم ماذا ؟ لا يمكن باي حال من الأحوال الحديث عن تحقق للشيوعية بالهكذا ! إنها سيرورة تقتضي مئات السنين فستالين الذي عارض الغاء طبقة الفلاحين بقرار فوقي من الحزب كان خير عليم بذلك،، الشيوعيون البلشفيك أمثالك رفيقي لا يمكن أن ينقلبوا إلى أعداء للوطنية وفي المقابل يعانقون وطنية قديمة عاشها الاتحاد السوفياتي...الحق الحق تقول حينما تطرح سؤال على قدر بالغ من الأهمية من قبيل "كيف ولماذا سقط الاتحاد السوفياتي" لكن هذا يقتضي بحثا أعمق على المستوى الميكروايكونومي والماكرواينومي على حد سواء وكذا من حيث المستوى الميكروسوسيولوجي والماكروسوسيولوجي،، ولا ينبغي أن نكتفي بترديد احداث بعينها تتلائم وتصورنا النظري للتاريخ والعالم هنا والآن .. إن فحص عناصر بسيطة من قبيل (الجنس، معدلات الانتحار، نسبة الخصوبة، نسبة الوفيات، معدلات البحث العلمي...) لا يمكن تجاوزها لفهم النسق السياسي للاتحاد السوفياتي، ولا أحد بطبيعة الحال ينازعك القول بأهمية الطبقات الاجتماعية من حيث هي متغيرات أساسية في تفسير تطور الاتحاد السوفياتي وتركيبته الداخلية..إن كان الجميع اليوم متفقا على شيء بمن فيهم مثقفو البرجوازية الوضيعة وكبارها، فهو أن العالم على أعتاب تغيرات بنيوية كبيرة ضمن فوضى لا تكاد تتوقف أبعادها محليا واقليميا ودولياً ... لكن الأزمة الأكبر هي في إعادة طرح سؤال "ما العمل؟" وأنا أؤكد لك يا رفيق أنك لم تجد جواب على هكذا سؤال وأنا الذي طالعت جل ما كتبته .. ما العمل سؤال لا يقتضي تنازعاً في ردود مواقع إلكترونية وفقط وإنما إنتاجات علمية حقيقية يمكنها أن تقيم نقداً راسخاً ودقيا على آخر ما جد واستجد في التنظير للأزمة. أعرف رحابة صدر الرفيق النم
عزيزي المتابع
فؤاد النمري -في الحرب تظهر قابلية النظام الإجتماعي في إظهار مقدراته ولذلك أبرق تشيرتشل إلى ستالين في 6 ابريل 43 يقول .."أنا أعي بكل جوارحي أنكم المردة ونحن لسنا مثالك" الإتحاد السوفياتي وحده هو من حافظ على حرية جميع الدول الغربيةكانت شعوب الاتحاد السوفياتي في العام 1922 تبيت على الطوى بتعبير لينين أما في العام 1936 كانت الصحافة الأميركية تتحدث عن رغد العيش في الاتحاد السوفياتي مقابل شظفه في أميركاكان الفرد الأميركي في العام 1970 أكثر رغداً منه في العام 2016 فدولار أميركا اليوم يساوي 3 بنسات من بنسات 1970 وهو ما يعني أن مجمل الانتاج الأميركي اليوم لا يساوي أكثر من 500 مليار دولار من دولرات 1970 حين كان انتاج اميركا 1600 مليار دولار اضف إلى ذلك أن 80% من إنتاج أميركا هو من الخدمات والخدمات لا تنتجط بنسا واحداً أذكرك بأنك لم تأت بجريمة واحدة لستالينتحياتي
الرفيق العزيز رشاد
فؤاد النمري -أسعدني جداً حضورك اليوم بعد غياب طويلأنا صحتي جيدة بالنسبة لعجوز في الرابعة والثمانين وأنا سعيد جداً بهذا لكي أبشر الناس الطيبين من مثل رشاد أن العالم كل العالم ما زال يعيش ثورة اكتوبر البلشفية وكيلا تتهمني باختلال العقل فأقول أن بلداً واحداً في العالم لا يمتلك اليوم نظام إنتاج ثابت ومستقر قادر على إطعام شعبه . عالم اليوم هارب من الاشتراكية ولات مهربمن الغريب أنك تتهمني بترديد أقاويل تبرر معتقداتي !! أنا يا رفيق آتيك بوقائع لا تقبل التشكيك - الجيش الأحمر عاد من برلين جيشاً أصفر ودبر انقلاباً على الاشتراكية بمساعدة عصابة خروشتشوف التي كانت قد اغتالت ستالين بالسمفي المؤتمر العام التاسع عشر للحزب طالب ستالين بإبعاد جميع عجزة المكتب السياسي بما في ذلك ستالين نفسه لكن المؤتمر لم يستجب لطلب ستالين وأعاد انتخاب كامل أعضاء المكتب السياسي , إذاك طلب ستالين أن ينتخب المؤتمر 12 عضوا شابا جديداً في المكتب السياسي وفعلا انتخب المؤتمر 12 عضوا جديدافاضت روح ستالين مساء الخامس من آذار وفي الصباح التالي اجتمع العجزة السبعة وقرروا بطلان انتخاب الأعضاء الحدد الإثني عشر وهو ما لا تجيزه أنظمة الحزب وفي ايلول قررت اللجنة المركزية إلغاء الخطة الخمسية بحجة كاذبة هي توهين حصانة الاتحاد السوفياتي وهو ما يعني تحويل الأموال إلى العسكر لانتاج الأسلحة . لا يجوز إلغاء مقررات المؤتمر العام غير المؤتمر العام التالي في حزيران 1957 سحب المكتب السياسي الثقة من خروشتشوف وبدل أن يتنحى قام بانقلاب عسكري بمساعدة المارشال جوكوف وتم طرد سبعة أعضاء من مجموع تسعة هم المكتب السياسيهذه وقائع مدونة في أرشيف الحزب فكيف تقول لي أن انهيار الاتحاد السوفياتي بحاج إلى فحص ميكروايكونومي!؟الخطة الخمسية1951 - 1955 كانت ستضاعف مجمل الانتاج السوفياتي بنسبة 250% وفق الأرقام المسجلة التي كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية إلى العتبة وليس داخل الشيوعيةلم يكتفوا العسكر بهذا بل زادوا انقلابا فطردوا خروشتشوف في اكتوبر 1964بعد ستالين انتقلت السلطة كل السلطة للجيش والمخابرات السوفياتية التي عملت منذ العام 1934 ضد الشيوعيةرفيقي العزيز رشاد الجيورجاني أوصيك يا رفيق لأنك غالي علي أن تحافظ على شيوعيتك وهو ما لا يتحقق بغير معرفة أسباب انهيار المشروع اللينيني الستاليني بعد كل النجاحات العجائبية التي حققها ما بين 19
العزيز فؤاد
رشاد الجورجاني -الرفيق العزيز النمري، لا زلت تدافع عن شيوعيتك، وأحييك عاليا على هذا لأنه ليس من السهل أن لا يستحيل المرء إلى متدبدب في مواقفه بعد كل هذه السنوات، أما نحن الشباب ذوو العشرين والثلاثين ربيعا الذين نحاول أن نحمل هذا الهم وندفع به لمداه البعيد رغم كل ما يتبعه من عراقيل سياسية واقتصادية واجتماعية ماذا سيتبقى لنا ممّا تكتب ؟لا نجد لك كتباً مطبوعة ولا مقالات علمية دقيقة ومفصلة تقدم فيها نموذج النظري بكل تفاصيله، حتى يستطيع ان يكون لنا اساساً نبني عليه تصوراتنا كما يمكن ان يكون موضع نقد حقيقي وليس مجرد تعاليق كثيرا ما يتقدم بها الغوغاء الذين لا يفقهون حرفا مما تطرحأتابعك منذ سنة 2015 تقريبا أو ربما قبل وأعرف كل التفاصيل التي توردها وتكررها وقرأت المانفستو وما كان قبله كما قرأت ما تبعهلكنني أنصحك كما نصحتني أن تجمع كتاباتك وتنشر شيئا نستفيد منه سواء بالانجليزية او العربية ولا مشكلة إن كان حتى باللغة الفرنسية لأنني مغربي وأفهم في كل هذا وأنا مقيم بقطر حاليا.تحياتي